ثورة 1919 م مثل الثورات الشعبية التي سبقتها والتي جاءت بعدها من ثورات كانت ضد الظلم وقهر الشعوب في العالم الثالث.
فقد ثار الشعب المصرى ضد الاحتلال البريطاني والأحكام العرفية إلا أن الماسونية كعادتها استغلت تلك الثورة وتدخلت فيها، وبالتالي لم تحقق تلك الثورة أهدافها المعلنة الساعية إلى الاستقلال التام وطرد المحتل.
وكان على قيمة تلك الثورة زعماء كانوا أعضاء في المحافل الماسونية وعلى رأسهم سعد باشا زغلول الذي رأس الوفد المصرى للدفاع عن قضية مصر سنة 1911 م، وقد كان الوفد المصرى فقد تشكل للمطالبة بالاستقلال بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وعقب الهدنة وتكون من سعد زغلول ومصطفى النحاس ومكرم عبيد وعبد العزيز فهمى وعلى شعراوى وأحمد لطفي السيد وأخرين.
وقام الوفد بجمع توقيعات من أصحاب الشان وذلك بقصد إثبات مفنهم التمثيلية وجاء في الصيفة: (( نحن الموقعين على هذا قد انبنا عنا حضرات؛ سعد زغلول و .. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلا في استقلال مصر تطبيقا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رابنها دولة بريطانيا العظمي )) ، ثم اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919 م فانفجرت ثورة 1919 م.
في اليوم التالى لاعتقال الزعيم الوطني المصري سعد زغلول واعضاء الوفد والموافق 1 مارس 1919، اشعل طلبة الجامعة في القاهرة شرارة التظاهرات. وفي غضون يومين، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلبة بما فيهم طلبة الأزهر. وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت في جميع الأنحاء من قرى ومدن. ففي القاهرة قام عمال الترام بإضراب مطالبين بزيادة الأجور وتخفيض ساعات