الثورات دوما تؤثر على كل الدول المجاورة المرتبطة جغرافية وهذا ما حدث مع البرتغال حين قامت الثورة الفرنسية الماسونية على الملكية، وصلت أخبار الثورة الفرنسية إلى البرتغال التي كانت تناضل للعودة إلى نظم العصور الوسطى المحافظة بعد المحاولة العنيفة المخزية التي قام بها الماركيز دي بومبال Pombal لجعل البرتغال تابعة في ثقافتها وقوانينها لفرنسا لويس الخامس عشرة وإسبانيا شارل الثالث.
وكانت جبال البرانس تعوق تدفق الأفكار من فرنسا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية - وكان يحول بين انتقال الأفكار من إسبانيا إلى البرتغال شغف إسبانيا وتوقها المتكرر لابتلاع أختها الصغرى (البرتغال) ، وكان ممثلو معاكم التفتيش طوال فرنين بدون کاسود على بوابة قصر يصدون أية كلمة وابة فكرة تشكل في العقيدة الدينية القديمة أو تضعها موضع تساؤل،
وفي أدنى السلم الاجتماعي كان هناك حرس آخر بحمى الماضى ويدافع عنه وهم العوام من الشعب الذين كانوا في غالبهم يجهلون القراءة والكتابة أما الفلاحون والحرفيون والعمال والجنود، فقد كانت هذه الطوائف قد انست إلى عقائدها المتوارثة وارتاحت إلى ما بها من أساطير، واعترتها الخشبة لما بها من معجزات وتفاعلت بتفوي شديدة مع طقوسها. وفي أعلى السلم الاجتماعي كان البارونات الإقطاعيون هم ملاك الأرض الذين يتصرفون بشكل نموذجي على وفق ما هو مطلوب في عصرهم.
وكانت الملكة ماريا فرانسسكا Maria Francisca الواهنة العقل، وابنها جون الوصي على العرش (9971) والذي أصبح ملكا (1181 - 1281) ، بعتمدان على