حتى يمكنها الاستيلاء على ثروات معدنية مخبأة على شواطئ البحر الميت 

حقق الماسون الصهاينة أهدافهم من الحرب العالمية الأولى التي خططوا الها وحصلوا على وعد بلفور وهجرة اليهود إلى أرض فلسطين تمهيدا للاستيلاء على أرض فلسطين ثم الانطلاق لإقامة دولة إسرائيل الكبرى ثم السيطرة على العالم كله، تلك هي أمانيهم وأمنياتهم التي ينسبون تحقيقها إلى نصوص توراتية .. 

فبعد استصدار وعد بلفور صدرت الأوامر إلى اللورد البريطاني (( اللنبي )) بالتوجه إلى أرض فلسطين وطرد الأتراك الذين كانوا يسيطرون على فلسطين والتي كانت تابعة لحكم الإمبراطورية التركية والعثمانية مثلها كباقي الدول العربية. 

ولقلة خبرة العرب السياسية وأطماع الشريف حسين حاكم الحجاز ساعد العرب اللورد اللنبي في معاركه مع الأتراك بطردهم من فلسطين. 

لم يكن يعلم العرب والشريف حسين بنوايا بريطانيا وفرنسا وأمريكا في تسليم اليهود أرض فلسطين ولا بمعاهدة (( سيكس - بيكو )) الشهيرة التي قسمت الأراضي العربية بين بريطانيا وفرنسا إلا بعد انتهاء مأمورية العرب المخدوعين في بريطانيا وفرنسا. 

وقتها كان قد انتهى الأمر ووقعت فلسطين تحت براثن اليهود ولم تفلح محاولات الحكام والملوك العرب في وقف زحف الاستيطان اليهودي الصهيوني. 

ولتحقيق أهداف الماسونية في فلسطين تم تعيين لجنة صهيونية في فلسطين وتعيين مندوبين سياسيين في الحكومة البريطانية أعضاء لها في اللجنة لتقديم العون للحاكم الإنجليزي العسكري في فلسطين، وباشرت اللجنة عملها في مارس 1918 م. 

وأعضاء اللجنة الصهيونية هم: 

- الكولونيل أورمسباي غور، الذي أطلق عليه فيما بعد اللورد هارليك مدير بنك ميدلاند وبنك ستاندارد في جنوب أفريقيا.

- الكولونيل جيمس دي روتشيلد ابن أدموند دي روتشيلد رئيس فرع الروتشيلديين في فرنسا، وصاحب عدد كبير من المستعمرات اليهودية في فلسطين وعضو مجلس العموم البريطاني فيما بعد بين عامي 1929 - 1945.

وقد عينه تشرشل وزيرا للشؤون البرلمانية في حكومته أثناء الحرب العالمية الثانية وعندما تأسست إسرائيل 1948 عين مديرا للإذاعة الإسرائيلية. 

- المستر (( إسرائيل سيف )) مدير شركة (( مارکس وسبنسر البريطانية وعضوا في منظمة (Brain - Trust) والتي كانت تقوم بتوجيه النصح للحكومات البريطانية.

- ليون سيمون والذي أصبح فيما بعد مسؤولا عن مكاتب البريد العامة في بريطانيا وأجهزة الهاتف وأنواع الاتصالات اللاسلكية.

- الدكتور الدر - السيد جوزيف كلوين وحاييم وايزمان.

وقد دلت الوثائق السرية أن هدف الماسونية الصهيونية الاستيلاء على أرض فلسطين ليس إقامة دولة لليهود فقط وإنما السيطرة على ثروات معدنية 

قدرت قيمتها بخمسة تريليون دولار كانوا يعلمون أنها توجد على شواطئ البحر الميت (1) . 

ثم إعلان حکومتهم العالمية بزعامة مسيحهم المنتظر الدجال. 

لم يخف الصهاينة طموحهم في الاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية منذ البداية بل أعلنوا انهم يرغبون في إقامة إسرائيل الكبرى والتي تمتد من نهر الفرات إلى نهر النيل. 

لكنهم أخفوا حقيقة وجود ثروات معدنية طائلة على شواطئ البحر الميت ولم يكشفوا عنها إلا بعد إعلان الانتداب البريطاني واستولوا على الأراضي التي تضم شواطئ ذلك البحر الميت بعد إعلان قيام دولة إسرائيل وتم اغتيال الكونت برنادوت لاقتراحه أن يتخلى اليهود عن القسم الجنوبي والاستقلال بالمنطقة التي تقع في الشمال الغربي وتم اغتياله في أيلول 1947 على أيدي المتطرفين اليهود. 

(1) انظر أحجار على رقعة الشطرنج. مصدر السابق.