المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413990
يتصفح الموقع حاليا : 267

البحث

البحث

عرض المادة

المكاسب الماسونية من الحرب العالمية الأولى

* انهيار أنظمة ملكية قادت الحرب وانهزمت فصارت

جمهورية. 

* رجال الماسونية في مؤتمر الصلح ومعاهدة فرساي

* الماسونية الصهيونية تحصل على الغنيمة الكبرى لها في مؤتمر

الصلح بباريس بوضع فلسطين تخت الحماية البريطانية. 

* الماسونية تدبرثورة شيوعية في ألمانيا 1918 تؤدي إلى

هزيمة ألمانيا من الداخل والخارج رغم فشلها. 

 

انتهاء الحرب وانهيار الأنظمة 

الملكية المنهزمة 

الحرب سجال هزائم وانتصارات، يوم لك ويوم عليك، حققت الإمبراطورية الألمانية الانتصارات في بدايات الحرب حتى أنها في العام 1916 بعد أن خاضت أعنف المعارك وأشرسها أصدرت الحكومة الألمانية ما يسمى بمذكرة سلم عرضت فيها إنهاء الحرب ضد الحلفاء بشروطها، أي شروط المنتصر وكانت شروطا مجحفة لأعدائها منها: 

? احتفاظها بمناطق الفحم والتعدين الفرنسية. . جعل بولونيا درعا لها وإبقاؤها منطقة نفوذ ألمانية. - إبقاء بلجيكا خاضعة للسيطرة الألمانية مع بقائها مملكة مع إعطائها الكونغو. وبالطبع رفض الحلفاء تلك المبادرة الألمانية للصلح واستمرت الحرب. 

كانت الولايات المتحدة تساعد الحلفاء وخاصة بريطانيا بالسلاح والمؤونة أثناء الحرب دون التدخل عسكرية، وبالتالي كانت تستفيد تجارية ومالية من تلك الحرب دون الاشتراك فيها، ولما حاولت ألمانيا وقف تلك التجارة تعرضت للسفن الأمريكية بغواصتها. 

وبالفعل تدخلت الولايات المتحدة في الحرب عام 1917 أي في نهايات الحرب فقطعت علاقتها الدبلوماسية مع ألمانيا في أبريل 1917، فمالت كفة الحرب لصالح الحلفاء، وتم إحكام الحصار على ألمانيا، واستفاد الحلفاء من الإمدادات الأمريكية. 

 

وأعلن الرئيس الأمريكي (( توماس ويلسون )) مبادئه الأربعة عشر لعقد الصلح مع ألمانيا والدول المنهزمة معها وهي: 

1? اتباع الدبلوماسية العلنية بعقد المعاهدات بصورة علنية. 

2 - احترام حرية الملاحة في البحار في السلم وأثناء الحروب.

3 - خفض التسليح إلى القدر الكافي للمحافظة على الأمن الداخلي.

4 - إزالة الحواجز الاقتصادية بين الشعوب.

5 - تسوية المنازعات والمنافسات بين الدول الكبرى بالطرق السلمية.

6 - الجلاء عن الأراضي الروسية وردها إلى روسيا.

7 - المحافظة على سيادة بلجيكا.

8 - تعديل حدود إيطاليا بما يتفق مع القوميات الإيطالية.

9 - تسوية مسألة الألزاس واللورين.

10. قصر حكم الأتراك على رعايا من جنسهم وتقرير حرية الملاحة في مضيق الدردانيل

11 - العمل على إنشاء جمعية عامة للأمم (عصبة الأمم) .

12 - تقسيم النمسا والمجر بما يتفق مع توزيع القوميات ..

13 - تعديل الحدود في شبه جزيرة البلقان حسب الأوضاع التاريخية والقومية.

14 - استقرار بولونيا وتمكينها من الوصول إلى البحر.

وكان من تداعيات الحرب انهيار القوات النمساوية المجرية وهزيمتها أمام الإيطاليين في موقعة (( فيتوريو فينتو )) ، وانفصلت النمسا عن المجر وكونت كل منهما حكومة مستقلة تطلب الهدنة لنفسها. 

 

ومن أهم التداعيات انهيار النظام الإمبراطوري بقرار الإمبراطور النمساوي شارل، من بلاده. 

طلب القائد الألماني الودندورف )) من حكومته ضرورة السعي إلى عقد صلح مع الحلفاء وذلك عام 1918 م. 

وكانت تركيا في أكتوبر 1918 قد وقعت الهدنة مع الحلفاء، وأعلنت المانيا قبولها للتسوية على أساس شروط الرئيس ويلسن الأربعة عشر. 

ورفض الرئيس (( ويلسن )) توقيع الصلح مع الحكام المستبدين الذين قادوا الحرب، وكان يقصد النظام الإمبراطوري في ألمانيا. 

وبالفعل تنازل الإمبراطور الألماني (( غيوم الثاني )) عن العرش في 9 نوفمبر 1918 وهرب إلى هولندا، ودخلت بلاده في فترة من الاضطرابات بين التيارات السياسية المختلفة انتهت بإعلان الجمهورية ثم توقيع الصلح والهدنة دون شروط. 

وتم انتهاء الحرب بعد توقيع وثيقة استسلام المانيا في 11 نوفمبر 1918. 

وقد سبق ذلك سقوط الإمبراطورية الروسية واستيلاء الشيوعيين على الحكم وخروج روسيا من الحرب منهزمة، وتنازل القيصر نيقولا الثاني عن العرش وقتله بواسطة الثوار الماسون هو وأسرته واتموا بمقتله قتل سادس إمبراطور في الإمبراطورية الروسية. 

والسقف الزمني للحرب العالمية الأولى كان أربع سنوات ونصف (1914. 1918 م واشترك فيها نحو ثلاثين دولة وهلك فيها نحو خمسة ملايين نسمة، و 20 مليون جريح ومعوق. 

ومن أهم مكاسب الماسون اليهود بالأخص في هذه الحرب حصولهم على وعد بلفور البريطاني عام 1914، لما كانت انجلترا على وشك خسارة الحرب فقدم لها اليهود مساعدة بندخل الولايات المتحدة بشرط أن تهبهم أرض فلسطين وقد حدث ذلك بالفعل. 

 

فقديما قدمت الطبقة الأرستقراطية البريطانية الأموال الطائلة لإنقاذ إنجلترا في حربها مع نابليون. 

ومنذ عام 1833 م ومجلس العموم يقر مشروع قرار قبول انضمام اليهود إلى البرلمان البريطاني حتى بلغ عدد موافقاته على المشروع عشرة حتى احتل البارون اليهودي روتشيلد مقعدا في مجلس اللوردات. 

وأصبح ديزرائيلى اليهودي وزيرا للمالية بعد توحد اللورد (( ديربي )) رئيس الوزراء بأمر روتشيلد مع وزير ماليته واستتبع ذلك ارتباط كثير من اللوردات في تأمين حاجاتهم الاقتصادية بليونيل روتشيلد، أحد أفراد وسلالة آل روتشيلد. 

رجال الماسونية في مؤتمر الصلح 

(( معاهدة فرساي )) 

أربعة رجال من رجالات السياسة العالمية من الماسون هم نجوم مؤتمر الصلح الذي عقد في (( فرساي )) بفرنسا 1919 بعد شهرين (1) من انتهاء الحرب كان هؤلاء الأربعة كبار رجال الدول الكبرى المنتصرة في الحرب. 

الأول (( چورچ كليمنصو )) رئيس وزراء فرنسا ورئيس المؤتمر،. الثاني: رئيس الولايات المتحدة (( ويلسون )) .. والثالث: المستر (( لويد چورچ )) رئيس وزراء بريطانيا. والرابع: المندوب الإيطالي السنيور أورلاندو )) . 

كان أقل الشخصيات قدرة المندوب الإيطالي، وتم حرمان الدول المنهزمة من الاشتراك في المؤتمر فتم إبعاد روسيا التي انسحبت بعد عام من الحرب كما ذكرنا وانشغلت بالثورة الداخلية 1917 م وكذلك النمسا وألمانيا والمجر. 

وبالتالي فالمؤتمر لم ينعقد لإجراء مفاوضات مع أطراف الحرب ولكن الإملاء الشروط على الدول المنهزمة. 

وتم الموافقة على تمثيل كل دولة أعلنت الحرب على ألمانيا أو قطعت علاقتها بها. 

فمن الدول الصغرى التي سمح لها بالحضور دول مثل بولندا والتشيك 

(1) عقد المؤتمر في 18 يناير 1919.

 

ويوغسلافيا، والصهاينة اليهود الذين صدر لهم من قبل وعد بلفور ومندوبان عن العرب، والصين ومعظم دول أمريكا الجنوبية والوسطى والشعوب التي كانت خاضعة لألمانيا والنمسا وتركيا وثارت عليها. 

أما الدول التي وقعت وثيقة الصلح فكانت الدول الكبرى الثلاث أمريكا وبريطانيا وفرنسا 

أما اليابان فقد حضرت المؤتمر في بدايته ثم انسحبت لاعتقادها بعدم أهميته بالنسبة لها. 

وقام الحلفاء بكتابة شروط الصلح ثم سلموها إلى المندوبين الألمان ومنحهم فرصة أسبوعين لدراستها وإبداء الملاحظات عليها كتابة. 

ورغم اعتراض المندوبين الألمانيين على شروط الصلح إلا أنه لم يؤخذ برأيهما وتم فرض شروط الصلح عليهم. 

وهذا يؤيد الرأي القائل أن تلك المعاهدة كانت السبب المباشر في قيام الحرب العالمية الثانية. 

وقد أطلق على قرارات مؤتمر الصلح معاهدة فرساي )) وأهم بنود هذه المعاهدة: - النص على تأسيس عصبة الأمم لحل الخلافات بين الدول بالطرق السلمية. 

فرض على ألمانيا تسليم سفنها التجارية التي تتجاوز حمولتها الخاصة 16 ألف طن ونصف والمراكب التي تزن حمولتها من عشرة آلاف إلى 16 ألف، وربع السفن الحاملة لشبكات صيد الأسماك وزوارق الصيد وخمس طاقاتها من مراكب الملاحة الداخلية وخمسة آلاف قاطرة سكة حديد و 150 الف مقطورة حديدية إلى دول الحلفاء 

مصادرة كل الاستثمارات والأموال الألمانية العامة والخاصة في الخارج. - إلزام ألمانيا بدفع مبلغ 132 مليار مارك ذهبي للحلفاء كتعويض لهم 

 

وقدر هذا المبلغ عام 1921 م. 

- إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا والتخلي لبولونيا عن الجزء الأكبر من مقاطعة (( بوزن )) ، وتحويل مدينة وانزج والميناء إلى مدينة حرة ووضعها تحت حماية عصبة الأمم والتخلي عن (( ليتوانيا، و (( دوبين )) إلى بلجيكا.

حرم على المانيا اقتناء السفن الحربية الكبرى والغواصات وتخفيض عدد الجيش ليصل إلى مائة ألف جندي وضابط فقط مع إلغاء التجنيد الإجباري. 

وحظر اقتناء الدبابات المقاتلة والمدافع الثقيلة والطائرات العسكرية والمدفعية المضادة للطائرات .. 

وبالتالي أصبح الجيش الألماني لا فاعلية له بل أصبح قوة بوليسية فقط. 

- اعتراف ألمانيا أنها السبب المباشر لاندلاع الحرب ومحاكمة زعماء الدول المنهزمة وجنرالاتها بوصفهم (( مجرمي حرب )) .|

- إعطاء فرنسا حوض (( الساره لمدة 15 سنة وهو موقع ملئ بمناجم الفحم تستغله فرنسا تعويضا عن الأضرار التي لحقت بمناجمها. |

وبالجملة اقتطع من ألمانيا بموجب المعاهدة أكثر من 25 ألف ميل مربع من أراضيها عليها سبعة ملايين نسمة من مواطنيها وحرمانها من المواد الخام كالفحم والبترول والحديد والرصاص والزنك والمواد الغذائية. 

وتم توقيع المعاهدة في فرساي مع ألمانيا في يوم 28 يونيو 1919. 

 

الماسونية الصهيونية تحصل على الغنيمة الكبرى لها في مؤتمر باريس وهى وضع فلسطين تحت الحماية البريطانية تمهيدا للاستيلاء عليها 

من مشاهد مؤتمر فرساي نرى أن الماسونية الصهيونية رغم أنها هي صاحبة المؤتمر والداعية إليه وحضر رجالها الكبار رؤساء الدول الكبرى وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي (( ويلسون )) إلا أن الممولين الكبار من اليهود الذين يعملون من وراء الستار كانوا يحركون الأمور قبل إصدار القرارات النهائية. 

فقد أرسل الماسوني الكبير يعقوب شيف من نيويورك إلى الرئيس ويلسون )) وهو في المؤتمر رسالة بشأن ما سيفعله بخصوص فلسطين التي كانت تحت سيطرة إحدى الدول المنهزمة وهي تركيا،، 

وأيضا بشأن التعويضات المستحقة على ألمانيا وقضية (( سيليسيا العلياء ومنطقة (( الساره، وممر (( دانزينغ )) 

وقد أرسلت البرقية باسم اتحاد الأمم المتحررة وهو الاتحاد الذي يموله ويسيطر عليه خمسة من أصحاب البنوك الأميركيين الماسون (1) . 

وعلى أساس تلك البرقية حدد الرئيس (( ويلسون )) موقفه في المؤتمر، وبهذا الصدد يقول الكونت (( دي سانت أولار، وهو سفير فرساي في إنجلترا وقتها ومؤلف كتاب (( جنيف نحو السلام )) : 

(1) كان تاريخ البرفية في 28 أبار سنة 1919 أثناء إنعقاد المؤتمر، انظر أحجار على رقعة الشطرنج.

مصدر سابق 

 

إن النصوص التي تضمنتها معاهدة فرساي فيما يتعلق بالقضايا الخمس الرئيسية هي من وضع (( يعقوب شيف )) وأبناء جلدته - من اليهود الماسون - وهنا تشير إلى أنه ليس كل اليهود مسؤولين عن وضع هذه المعاهدة إنما يقع اللوم على كبار أصحاب الأموال العالميين منهم الذين أصروا على جعل (( لويد چورچ )) و (( ويلسون )) و (( كليمانصو، يقومون بإعدادها 

وبالفعل تم وضع فلسطين تحت الحماية البريطانية، بل ووضعت شروط قاسية ضد ألمانياحتى يزداد حقد الألمان على الإنجليز والفرنسيين واليهود تمهيدا لقيام حرب عالمية ثانية خطط لها الماسون لإنهاك القوى الأوربية. 

وأمر أصحاب القوة الخفية ممثليهم من رؤساء الدول الكبرى بالاعتراف بالدول الشيوعية التي نشأت في أوربا الشرقية بما فيها الاتحاد السوفيتي وقد علق محرر جريدة التايمز الإنجليزية (( ويكهام ستيد )) على ذلك بقوله:: (( إننى ألح وأصر على أن المحركين الأول لجعل الحلفاء يعترفون بالبلاشفة هم يعقوب شيف وواربوغ )) وغيرهم من أصحاب المصارف الدوليين الذين كانوا يرغبون بشكل قوي في الحصول على مساعدة البلاشفة الشيوعيين )) اليهود لتأمين ميادين عمل لليهود الألمان في روسيا. 

وفي هذا المضمار کتب (( ليوماكس )) (Leo Maxse) في جريدة (( الناشيونال ريفيوه (National Review) عدد أغسطس آب سنة 1919: 

ومهما تكن نوعية السلطة التي تحكم داوننغ ستريت (مقر الحكومة) محافظة أو متطرفة، نؤيد الإتلاف أو تقف في صف البلاشفة، إلا أنها في جميع الأحوال تقع في أيدي اليهود العالميين، وهنا يكمن سر الأيادي الخفية التي لم يكن قد ظهر لها أي تفسير واع )) . (1) 

وعودة إلى ملف فلسطين ومعاهدة فرساي وتداعيات وعد بلفور ووضعها تحت الحماية البريطانية والسماح لليهود بالهجرة إلى أرض فلسطين. 

(1) المصدر السابق.

 

فقد أوضح (( ونستون تشرشل، السياسي البريطاني والذي كان رئيسا اللوزراء إبان الحرب العالمية الثانية حين زار فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في مارس عام 1921 م، وقد التقى بالسياسيين العرب الذين أبدوا مخاوفهم من الهجرة اليهودية لفلسطين ومحاولات الصهيونية الاستيلاء على فلسطين فقال لهم: 

أنتم تطلبون مني أن أتخلى عن وعد بلفور وأن أوقف الهجرة اليهودية وهذا ليس في طاقتي كما أنني لا أرغب فيه .. ونحن نعتقد أنه - أي وعد بلفور - غير العالم واليهود والإمبراطورية البريطانية والعرب أنفسهم أيضا .. ونحن تنوي أن نحقق هذا الوعد. 

ولا عجب في تصريح تشرشل بخصوص وعد بلفور وهجرة اليهود فقد قال فيما بعد: (( أنا صهيوني وقد عملت من أجل تقدم الصهيونية (1) . 

وقبل كلام تشرشل في 1921 كان هناك تأكيد للصهيوني (( حاييم وايزمان، الذي أطلق في 1920 ونشر رسمية في (Judische Rundschau) العدد الرابع 1920 قال فيه: 

سوف نستقر هنا في فلسطين شئتم ذلك أم أبيتم، إن كل ما تستطيعون عمله هو تعجيل أو إبطاء هجرتنا، ولكنه مهما يكن فإنه من الأفضل لكم أن تساعدونا لتتجنبوا تحويل قدراتنا البناءة إلى قدرات مدمرة، تدمر العالم،. 

وفي كتابه (( بريطانيا العظمى واليهود وفلسطين )) کتب رئيس تحرير مجلة الصهيونية السابق والأمين العام للمنظمة الصهيونية من 1917 حتي 1922 صموئيل لاندمان) يقول عن الحرب العالمية الأولى واليهود: 

كان اليهود عامة ضد نظام القيصر في روسيا، وكانوا يأملون إن انتصرت الإمبراطورية الألمانية أن تعطيهم فلسطين وفي نفس الوقت كانت قد جرت محاولات مكثفة لجر الولايات المتحدة لدخول الحرب بجانب الحلفاء عن 

(1) المصدر السابق.

 

طريق الراي العام اليهودي القوى في أمريكا - الماسونية - ولكن هذا لم يحدث لعدم استجابة اليهود وقتها للفكرة. 

وخلال السنوات الأولى للحرب كانت الجهود وقد بذلت من جانب زعماء الحركة الصهيونية وخاصة د. وايزمان )) والمستر (( سوكولوف، عن طريق عدد من الشخصيات البريطانية المتعاطفة مع الصهيونية مثل المستر (( تي - بي ? سکوت )) رئيس تحرير المانشستر جارديان وقتها والسير هربرت صموئيل لحث الحكومة البريطانية على تبني القضية اليهودية. 

وانتهت الجهود الصهيونية إلى إصدار وعد بلفور، وبذلك احتاطت الحركة الصهيونية لنفسها إذا ما خسرت ألمانيا الحرب فسوف تقوم بريطانيا والولايات المتحدة بتحقيق الحلم الصهيوني. 

ويضيف الاندمان )) : فوعد بلفور كان لم يكن هبة أو منحة خيرية لليهود بل كان بمثابة التوثيق العلمي لاتفاق جنتلمان. 

وكان هذا الاتفاق الجنتلمان يقضى أن تدخل الولايات المتحدة الحرب الصالح الحلفاء وهزيمة ألمانيا كي يتحقق هذا الوعد .. 

وهذا ما سعى اليهود الماسون إلى تحقيقه حيث تم جر ألمانيا من النصر إلى الهزيمة بإحداث ثورة شيوعية قام بها اليهود في المانيا آخر سنوات الحرب مع فشل تلك الثورة الشيوعية كانت ألمانيا قد هزمت سياسية من الداخل وهرب إمبراطورها وأعلنت الجمهورية واستسلمت ألمانيا للحلفاء رغم ما حققته من انتصارات وهذا ما جعل قيام الحرب العالمية الثانية يحدث بعد سنوات قليلة من نهاية الحرب الأولى (1) . 

(1) دخلت أمريكا الحرب في أبريل سنة 1917 وصدر وعد بلفور في نوفمبر من نفس العام بشكل رسمي،

 

الثورة الشيوعية اليهودية 

في ألمانيا سنة 1918 تؤدي إلى هزيمتها 

في الداخل والخارج رغم فشلها 

أرادت الماسونية اليهودية هزيمة ألمانيا المنتصرة خلال سنوات الحرب العالمية الأولى عندما حصلت على وعد بلفور من بريطانيا وأدخلت الولايات المتحدة الحرب لصالح الحلفاء إلا أن النصر لم يتحقق لهم، فأصدرت الماسونية تعليماتها إلى رجالها داخل الإمبراطورية الألمانية لإشعال ثورة شيوعية داخلية واضطرابات لتحقيق النصر. 

تمكنت خلايا الماسونية في ألمانيا وهي خلايا (( روز لوكسمبورغ )) الشيوعية من التغلغل في الأسطول البحري الألماني واشتد نشاطهم عام 1918 م ونشروا الشائعات بأن القيادة الألمانية سوف تضحى بالسفن الحربية وبملاحيها في معركة مع أساطيل البحرية الأمريكية والبريطانية. 

وروجوا الإشاعات بأن هذه العملية تهدف إلى تعطيل وشل القوات الحليفة بشكل يسمح للألمان من احتلال الشواطئ البريطانية دون مقاومة. 

وعملت الخلايا الشيوعية على تغذية الشائعات والتحريض على العصيان لأن هذا الهجوم سيؤدي إلى الفشل حتى لأن العلماء البريطانيين قد اكتشفوا سلاحة كيميائية سرية جديدة يمكن الحلفاء من حرق السفن المعادية وأحاطتها بالنيران والحرارة التي تؤدي إلى نقص الأوكسجين وقتل كل كائن حي 

 

وحرضوا الجنود والضباط على العصيان وقد تم لهم ما أرادوا حيث حدث في 7 تشرين الثاني سنة 1918 أن قام جنود وحدة كبيرة من الغواصات من الفرار حين علموا أنه سيعملون رأس حربة للهجوم على بريطانيا. 

وانتشرت الروح الانهزامية بين صفوف البحرية الألمانية والمراكز الصناعية الكبرى وتدهورت الأحوال داخل البلاد حتى أدى الأمر إلى تنازل القيصر الألماني عن العرش في 9 تشرين الثاني وترك البلاد. 

وبعد تنازل الإمبراطور الألماني عن العرش شكل الحزب الديمقراطي الاجتماعي حكومة جمهورية وقعت الهدنة في 11 تشرين الثاني 1918. 

لكن الإضرابات اليهودية الماسونية ازدادت عنفا ودموية، فقد وقعت الحكومة الألمانية على الهدنة للتفاوض من أجل السلام، ولكن الماسونية تريد استسلاما لألمانيا دون شروط، وأرادت منظمة (( روزا لوكسمبورغ، الشيوعية اليهودية إقامة جمهورية شيوعية على غرار ما حدث في روسيا على أيدي الماسون اليهود هناك. 

وكان طريق منظمة (( روزا لوكسمبورغ، لتحقيق أهدافها من إقامة جمهورية شيوعية ألمانية بتطبيق نظرية الفوضى الخلاقة. 

فلم تتوقف الإضرابات وازدادت عنفا ضد الاشتراكية عن طريق الخلايا الشيوعية لمنظمة (( vSpartacas Bund. 

واشترطت منظمة (( روزا )) على الحكومة الجديدة تسريح الجيش الألماني مقابل إنهاء الاضطرابات وبالفعل منعت القيادة الألمانية العليا من استعمال جيشها المنظم لوقف الثورة. وكانت منظمة (( روزا )) اليهودية قد تلقت وعدا بمساعدة مالية وعسكرية من الماسونية كما فعلوا مع لينين وتروتسكي قبل استلام السلطة في ألمانيا. 

وتم تمويل الحركة الشيوعية في ألمانيا في المرحلة الأولى لها ثم تراجعت 

 

القوى الخفية عن تمويل باقي الخطة لمنظمة (( روزا، والخلايا الشيوعية التابعة لها. 

وكان الهدف من هذا التراجع عن التمويل يرجع إلى القوى الخفية التي لا ترغب في قيام دولة شيوعية في ألمانيا على غرار ما فعلته في روسيا حتى تضمن وجود دولتين متحاربتين في الفكر والسياسة لقيام حرب عالمية ثانية 

ولكي يشعلوا حرية عالمية أخرى فمن الضروري خلق موجة من الحقد ضد السامية اليهودية، وذلك کي يقسموا أوربا إلى معسكرين متحاربين المعسكر الفاشيستي والمعسكر المعادي له. 

والماسونية الصهيونية والتي تضم في صفوفها شياطين الإنس فهي لا تفرق بين ديانة وأخرى، فنجد في صفوفها اليهود والمسيحيين والمسلمين والمجوس والبوذيين كلهم أحجار على رقعة الشطرنج يتلاعب بهم كبار الماسون أعضاء الحكومة الخفية التي تحكم العالم من وراء الستار وتمهد لحكم المسيح اليهودي المنتظر 

ولأجل ذلك كله فقد ضحت الماسونية الصهيونية باليهود الذين حركتهم في ألمانيا من أجل خلق اضطرابات وإنهاء الحرب لصالح الحلفاء وتركتهم يواجهون مصيرهم على أيدي الشعب الألماني بعد فشل ثورتهم الشيوعية التي قامت بها منظمة (( روزا لوكسمبورغ، وانتقم الشعب الألماني من اليهود وتم القبض عليهم وإعدامهم، بما فيهم زعيمة المنظمة (( روزا، ومساعدها (( كارل ليبكنيشت )) ، وحمل الشعب الألماني اليهود المسؤولية في هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى. 

 

 

  • الاحد PM 05:52
    2021-06-13
  • 1616
Powered by: GateGold