وتم اغتيال القيصر الذي جاء بعده أيضا وهو القيصر الكسندر الثالث.
ثم إنهاء حكم القياصرة على يد الماسون الشيوعيين بالثورة البلشفية واغتيال آخر القياصرة نيقولا الثاني على أيديهم ومعه عائلته كلها عام 1918 م؛ وبذلك تم للماسونية اغتيال ستة من القياصرة على التوالي.
لقد كان سقوط عهد القياصرة في مصطلح القرن العشرين وبعد الحرب العالمية الأولى أمر طبيعية بعد أن تغلغلت الماسونية الغربية في روسيا بشكل غير عادي وعقب الاغتيالات الناجحة التي قامت بها للقياصرة السابقين بدءا بالقيصر (( بولس الأول )) . .
سعت الماسونية الروسية إلى توحيد كل الحركات المعادية لروسيا في داخل الإمبراطورية العجوز الذي تجاوز عمرها الثلاثمائة عام من حكم عائلة (( رومانوف ))
وظهر النشاط الفعال للعمل التخريبي للماسونية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وظهرت في روسيا نحو خمسين منظمة ماسونية تخريبية كلها تهدف لإسقاط حكم القياصرة وتفكيك الامبراطورية، وكان من أعضاء ورؤساء تلك المنظمات الروسية أمراء ووزراء في البلاط الإمبراطوري.
لقد كشف الأرشيف الماسوني وأرشيف المخابرات الروسية (( ك. ج. ب )) الذي تم فتحه ونشر ما به من أسرار بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مؤخرا عن أسرار ومؤامرات الماسونية الغربية داخل الامبراطورية الروسية (1) .
= تسامح القيصر مع الماسون ومحاولة إرضائهم بكل الوسائل دون جدوى، وادي اغتيال القيصر إلى
موجة من الاضطهاد اليهود في روسيا وصدرت قرارات أيلول لوقف نشاط اليهود الذين يمثلون 4? من سكان روسيا، والتي أصدرها القيصر الكسندر الثالث الذي اعتلى العرش بعد الكسندر الثاني وانتهى به الأمر إلى الاغتيال مثل سابقيه الذين اغتالتهم الماسونية على التوالي وآخرهم كان نيقولا
الثاني آخر القياصرة الروس.
(1) شهد عهد القيصر الكسندر الثاني نشاطا غير ملحوظ من الماسونيين الذين ارتقوا أعلى المناصب
في الدولة مثل الوزير الأول ووزير الداخلية الذي أصبح رئيس محفل ماسوني بهتر بورغ الكونت =