المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413648
يتصفح الموقع حاليا : 244

البحث

البحث

عرض المادة

مؤامرة الماسونية على الإمبراطورية الروسية

* محاولة الماسونيين تقسيم الولايات المتحدة إلى دولتين

تفشل بسبب موقف القيصر الروسي لصالح الاتحاديين. 

* اغتيال القياصرة الروس الذين اعتلوا العرش منذ عام

1799 على التوالي حتى قيام الثورة البلشفية بواسطة الماسونيين. 

* ظهور المحافل الماسونية في روسيا منذ القرن

الثامن عشر بعد انتشارها في أوربا الغربية. 

 

محاولة الماسونيين تقسيم الولايات المتحدة إلى دولتين 

ووقوف القيصر الروسي ضد تلك المؤامرة 

كان من تخطيط الماسون أن تكون الولايات المتحدة بعد استقلالها عن الإمبراطورية البريطانية، دولتين خشية ألا تستطيع السيطرة عليها، فتكون أحدهما شمالية والأخرى جنوبية: 

فقد قررت العائلة الروتشيلدية عام 1857 م تجزئة الولايات المتحدة وأصدرت الأوامر للولايات الجنوبية بإعلان الانفصال عن الشمال، في كتابه خطوة الامبراطور السرية يقول السيد مسيرفي )) : رحب اللورد ناثان روتشيلد بالسيد دافيد سون الذي قدمه للبارون چيمز الروتشيلدي القادم من باريس لهذا الاجتماع كمثل لأسرة روتشيلد الانكليزية في المكسيك. 

ومما قاله البارون جيمز في ذلك الاجتماع: 

يهتم الامبراطور نابليون اهتماما كبيرا بالمشروع المكسيكي وصلاتنا به وبحكومته حميمة حتى أنني أجد ضرورة في حضوره معنا. 

لأن من المؤكد أن تلعب أحداث المكسيك دورا ليس بالصغير في أحداث السنة القادمة التي ستشهد صنع أو عدم صنع القروض الوطنية. 

وكان (( چيمز روتشيلد، قد رمى روسيا في حرب القرم وسمم قيصر روسيا نقولا الأول، وأراد إشعال الحرب الأهلية في أمريكا وجعلها دولتين وأراد الحصول على المكسيك ولويزنا وتكساس لنفسه وذلك بإقراض الولايات وإغراقها بالديون. 

 

وكان المستشار الألماني (( بسمارك، قد صرح عام 1879 عن خطة تقسيم أمريكا بقوله: (( إن تقسيم الولايات المتحدة إلى دولتين فيدراليتين في القوة قررته القوة المالية الكبرى في أوربا قبل الحرب الأهلية، فقد تخوف أصحاب المصارف الأوربيون إن بقيت الولايات المتحدة أمة واحدة وحصلت على استقلالها الاقتصادي والمالي من أن تقلب سيطرتها المالية العالم رأسا على عقب )) . 

وسيطر صوت الروتشيلديين الذين تنبؤوا بغنائم كثيرة إذا ما استطاعوا إحلال ديمقراطيتين ضعيفتين معتمدين على المال اليهودي مكان الجمهورية الواحدة القوية الواثقة من نفسها (1) . 

وكاد الأمر أن يتحقق لولا صمود الحكومة الفيدرالية برئاسة إبراهام لنكولن وتحقيقها النصر على اليهود والانفصاليين في الجنوب، وأدى ذلك إلى اغتيال (( لنكولن )) في ولايته الثانية للجمهورية. 

ومن الدول التي تدخلت لصالح الوحدة الأمريكية ووقفت ضد محاولة الانفصال الإمبراطورية الروسية. 

فقد أصدر القيصر نقولا الأول قرارا في 4 أبريل 1842 للملاك بتحرير العبيد ثم كان قرار القيصر الإسكندر الثاني عام 1861 بتوجيه أسطوله إلى نيويورك للوقوف مع الولايات الشمالية الداعية للوحدة ووضع سفنه تحت تصرف رئيس الولايات المتحدة (( لينكولن )) . . 

وانتقم الماسون من القيصر الروسي الإسكندر الثاني لموقفه الذي دعم وحدة الولايات المتحدة وإفشال مخطط الماسونية الداعي إلى التقسيم فلم يستطع جيمز روتشيلد السيطرة على المكسيك والولايات الجنوبية للولايات المتحدة، فقرر اغتيال القيصر الروسي. ثم اغتيال رئيس الولايات المتحدة لينكولن بواسطة الماسونية اليهودية في 1890. 

(1) المصدر السابق

 

وجرت محاولة اغتيال القيصر الروسي في نفس العام ولكن المحاولة فشلت. 

وبعد عدة محاولات استطاع الماسون اغتيال القيصر في 1881 م الذي منعهم من إحداث اضطرابات في الولايات المتحدة لتقسيمها إلى دولتين واستيلاء آل روتشيلد على الدولة الجنوبية فيها بالإضافة إلى المكسيك. 

فقد هدد القيصر الروسي فرنسا بإعلان الحرب عليها والدول المشتركة معها إذا ما ساعدت قواتها الموجودة بالمكسيك قوات الانفصال الأمريكية الجنوبية، وأدى ذلك التهديد أثره في انسحاب القوات الفرنسية. 

ولذلك كان قرار الماسونية باغتيال كل من قيصر روسيا ورئيس الولايات المتحدة الينكولن )) ، بل إن الروتشيلديين قرروا إبعاد نابليون الثالث إمبراطور فرنسا الذي أصدر أوامره بسحب قواته من المكسيك وعدم المشاركة في الحرب الأهلية الأمريكية وحرضوا عليه مستشار المانيا بسمارك الذي قاد حربا عليه (1) . 

(1) كان نابليون الثالث ماسونية من الدرجة الأولى لكنه كان في نظرهم أكثر طيبة، وكان عضوا في

المحفل الماسوني لجماعة الكاربوناريين الذي كان يدعمه الروتشيلديون ويقال إنه كان ابنة غير شرعي لناثان روتشيلد اليهودي فقد كان النابليون بونابرت ولد شرعي واحد واثنا عشر غير شرعيين وكلهم قد ماتوا، ولما كان الطابع العسكري قد سيطر على فرنسا نتيجة الإجراءات التي اتخذها نابليون الأول لفترة من الزمان في فترة حكمه، فقد قام الماسونيون بإيجاد إمبراطور ادعوا أنه من نسل نابليون زورا وهو نابليون الثالث الذي كان صنيعة الروتشيلديين من أصل بهودي 

 

ظهور المحافل الماسونية في روسيا القيصرية منذ 

القرن الثامن عشر بعد انتشارها في الغرب الأوربي 

بعد انتشار المحافل الماسونية في أوربا الغربية ظهرت المحافل الروسية الأولى كفروع لها، معبرة منذ نشأتها عن المصالح السياسية لها، ومستغلة شغف الروس وانبهارهم بالأفكار الغربية عن الحرية والآخاء والتقدم العلمي والقضاء على الأنظمة الملكية وغيرها من الأفكار التنويوية الأخرى التي جعلت بعض رجال الدين ينضمون إليها وكذلك الأمراء والسياسيون. 

كما حدث في عالمنا العربي والإسلامي حين انضم إلى الماسونية علماء دين كبار وسياسيون كبار والقائمة كبيرة (1) . 

وقاعدة التغلغل الماسوني في روسيا كان يعد جزءا من الطبقة الحاكمة والمجتمع المثقف المنعزل عن الشعب الجالس في أبراجه العاجية العالية وهم كثر في مجتمعنا المعاصر وكلهم من الكارهين لعادات ومبادئ قوميتهم وشعوبهم. 

وبدأت الماسونية عملية تقويض المجتمع الروسي المحتضر والمثقف والطبقة الحاكمة كذلك بإبعادهم عن جذورهم الوطنية ببحثهم عن اللحاق بركب الحضارة الغربية مما أدى بهم للارتماء في أحضان الماسونية العلمانية اليهودية. 

وحسب الوثائق التي كشف عنها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مؤخرة عن 

(1) اقرأ كتابنا والأسرار الكبرى للماسونية، ففيه المزيد عن هذا الموضوع، وغيره، الناشر دار الكتاب العربي.

 

الماسونية في أوربا وروسيا فإن أول ماسوني روسى كان القيصر بطرس الأول الذي انضم لأحد المحافل الماسونية في أمستردام 1997 م، وأن الذي ضمه إلى الماسونية الماسوني الانجليزي جون فيرن، والذي قام ببناء معبد (( بافل )) المقدس في لندن، 

وقام بطرس الأول ببناء أول محفل ماسوني في موسكو وكان زعيمه اليفورت، وراعيه الأول (( چوردون، وخطيبه الكونت (( بريوس، وراعيه الثاني القيصر نفسه (1) . 

وتطورت الماسونية الروسية بعد وفاة القيصر بطرس الأول، فقد كانت في بدايتها تضم في صفوفها الأجانب والطبقة العليا من النبلاء الروسيين والأعيان، ثم ظهر المحفل الماسوني الروسي الأول عام 1731 م من قبل المحفل الأعظم بانجلترا ويرأسه القبطان الإنجليزي الموجود في الخدمة في روسيا ويدي (( چون فيلبس )) ثم حل محله بعد عشر سنوات الجنرال الانجليزي چيمس كيت )) . 

وكانت الماسونية أواسط القرن الثامن عشر تحكم عملية أما من قبل الملوك ذاتهم أو من قبل ممثلى العائلات المالكة حتى إن الماسونية الانجليزية عام 1721 كانت تحت وصاية ولى عهد (( ويلز )) . ويرأس الماسونية الفرنسية منذ عام 1742 م الأمير الملكي (( لودفيك بوربون، الكونت (( كليرمون )) .. 

وفي ألمانيا كان الراعي الأول للماسون الملك البروسي فريدرك العظيم الذي أدخل الماسونية عام 1738 وهكذا أضعت الماسونية ذات أثر كبير في دول أوربا وأحاطت کالأخطبوط بها. 

ولم يكن الحكام والملوك يقومون بتدبير أمور المحافل الماسونية مباشرة بأنفسهم وإنما عن طريق مندوبين لهم مفوضين، ففي فرنسا كان يخدم لدى الماسونية الودفيك بوريون )) مبعوثون مثل رجل البنوك اليهود (( بور، ومدرس 

(1) انظر إكليل الشوك الروسي، أ. و. بلاتوف.

 

الرقص (( لاكورق )) (( وبريور حوتسون )) الذي كان رمز البلطجية والابتزاز المادي والبارون (( غوند )) مؤسس نظام (( الرتبة الصارمة، الماسوني التي حظي بوضع سيادي في كل أرجاء ألمانيا. 

وانتشرت الماسونية في أواسط القرن الثامن عشر في روسيا وخاصة الماسونية الألمانية بعد دخول الملك البروسى - المانيا - فريدريك الثاني الماسونية وجعل منها ذات نفوذ و تأثيري بلاده وشجع كبار السياسيين والحكام أمثاله من الدخول في الماسونية كما يحدث الآن في كل بلاد العالم شرقه وغربه 

وفي أواسط الخمسينيات وصل النفوذ الماسوني مداه في الجهاز الحكومي والطبقات العليا للسلطة، حتى أصبح كل من حول الامبراطورة 

اليزابيث )) من الماسون الذين يدينون بالولاء للملك البروسي فريدريك الثاني الماسوني، وكان هدف الملك الماسوني جعل اليزابيث سلاحا في يديه إلا أن ذلك لم يتحقق له. 

وتذكر الوثائق السرية أن معظم المحيطين بالملكة اليزابيث مثل (( أزوموفسکي )) ويدعى (( كبريل )) حاكم أوكرانيا وابنه ومع (( تيبلوف )) مدير أكاديمية العلوم والكونت (( شوفالوف )) والبارون (( هنريك تشودي )) وغيرهم كانوا من الماسون من الدرجات العليا في الماسونية. 

وأصبحت الماسونية والماسون في روسيا تحت سيطرة الملك فريدريك الثاني، الذي كان يحلم بالقضاء على عدوه اللدود الامبراطورية الروسية حتى إن فريدريك الثاني دبر انقلابا ضد الامبراطورة اليزابيث بهدف خلعها وتولية ابن يوحنا شيفينغ الذي خلعته اليزابيث عن عرش روسيا (1) . 

ولم تنجح المحاولة الانقلابية على اليزابيث وتم كشفها في حينها. 

وتم إلقاء القبض على (( زوياريف )) والإمبراطور المخلوع وتم نقله إلى خولاغور إلى قلعة (( شليسل بورج )) عام 1756. 

(1) ينتمي ابن يوحنا إلى أسرة براون شينفينغ والتي ينتمي إليها أيضا رئيس الماسونية العالمية فيما

بعد الدوق فرديناند براون شيئينغ. 

 

وبالرغم من المؤامرات الماسونية على روسيا وحرب ملك بروسيا - ألمانيا ? لها بقيادة فريدريك الثاني الماسوني فإن القوات الروسية قد انتصرت على البروسيين، وفي أيلول 1790 دخلت القوات الروسية (( برلين )) عاصمة بروسيا، إلا أن القائد الروسي وزغ تشير نيشيف، وهو ماسوني قد أمر جيشه بالانسحاب. 

وأنقذ الملك فريدريك الثاني الماسوني وفاة الإمبراطورة (( اليزابيث، وتربع على العرش ابنها (( بطرس الثالث، الذي كان ماسونية مناصرة للأستاذ الأكبر الماسوني فريدريك الثاني بل أنه أعلن نفسه راعيا أول للماسون في روسيا وقام بسحب قواته من بروسيا ومد يد الصداقة لفريدريك الثاني الذي هو عدو بلاده. 

وأمر بطرس الثالث القائد الماسوني الروسي (( زيغ. تشير ينشيف، قائدا للجيش الروسي، وظل مسيطرة على الجيش حتى في عهد الامبراطورة (( كاترينا الثانية )) ، مما زاد في خطر الماسونية على روسيا وأدى إلى انتهاء عصر القياصرة. 

شهد عهد الإمبراطورة كاترين الثانية محاربة للماسونية في روسيا، حيث قامت الماسونية بمؤامرات ضدها في أول عهدها، فقد شارك جمع من الطبقة النبيلة القديمة ولاسيما الإخوة (( جورييف سيمين )) (( وايفان )) (( وبطرس )) إلى جانب الإمبراطور المخلوع (( يوحنا أنتونوفيتش )) المعتقل في قلعة شليسيل بورغ )) واتضح من التحقيقات حول المؤامرة علاقتهم مع الماسونيين (( بانين )) دوشافالوف )) ، واعترف المتأمرون بالمؤامرة وتم نفيهم إلى كامتشاتكا )) دوياکوتسك )) . 

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن عن السر وراء انضمام النبلاء والأمراء والحكام إلى الماسونية؟ 

والاجابة قد تكون بسيطة لكون هذه الطبقة من الناس تعشق السلطة وتريد التفوق والارتقاء على الآخرين إضافة إلى الفضول الذي يحاط بالمحافل الماسونية من طقوس وتعاليم سرية. 

 

وهذا ما أشار إليه أحدهم ويدعى (( ي. ب ابلاغين، قائلا: منذ نعومة أظافري دخلت فيما يسمى بالماسونية أو رابطة البنائين الأحرار، الفضول والغرور ولأعرف السرية كما قالوا بين بعضهم البعض (1) . 

وقد أسس (( إيلاغين )) كثيرا من المحافل الماسونية في روسيا في عهد الامبراطورة اليزابيث، وكان يعمل في بلاطها وكذلك في عهد الامبراطورة 

كاترين الثانية، وكان لديها صاحب مقام رفيع المستوى، بالإضافة إلى أنه كان الأستاذ الأكبر الإقليمي تحت دائرة اختصاص الماسونية الانجليزية بلقب الأستاذ الاقليمي العظيم لكل الروس. 

وتحت رعاية (( ايلاغين )) نشطت خمسة محافل ماسونية منها (( الهات الشعر والأدب التسع )) في بيتر بورغ عام 1774 وكان رئيسها (( إيلاغين )) نفسه ومحفل (( الموافقة التامة، في بيتربورغ وكان (( د. کيلي، أستاذة عظيمة فيها ومحفل (( أورانيا )) في (( بيتر بورغ )) ومحفل (( بيللوني )) ، ومحفل (( كليو )) في موسكو 

ومن أعضاء المحافل الماسونية من ذلك الوقت كان الأمير (( أ. ب کوراكين )) والأمير (( غ. ب غاغارين، والكونت (( أ. س. ستروغانوف، والكونت (( يا أ. بريوس )) والأمير (( جورجي دولغاروکي، والبارون سترد جانوف، وغيرهم 

وبالرغم من هذا النشاط السرى للمحافل الماسونية من عصر كاترينا الثانية إلا أنها قد وضعت لائحة الجرائم الماسونية وحددتها على أنها جرائم حكومية تمس أمن الإمبراطورية مثل: 

القيام بعمل جمعيات سرية وامتلاك معابد وعروش وصلبان وأناجيل. 

من يستخدم طرقا متنوعة لاصطياد الشخصيات المعروفة إلى الماسونية. 

- إصدار المنشورات المعادية للدولة.

(1) إكليل الشوك الروسي - مصدر سابقه

 

- من كانت لهم مذكرات سرية مع الأمير جيسين - (( كاسيلك، والوزير البروسي (( فيلتره.

لكن الماسون لم تقف تلك التعليمات عائقا أمام نشاطهم واستطاعوا بالرشوة والمال الوصول إلى أهدافهم. 

فقد أثبتت التحقيقات التي أجريت عام 1792 في روسيا أن الماسونيين قد قدموا رشاوى للعديد من الموظفين الكبار الحكوميين والمراقبين والمترجمين حتى المستخدمين في مهمة سرية وكانت تخصص مبالغ كبيرة لرشوة الصحف کي تنقل المعلومات عن الماسونيين وإصداراتهم ومؤسساتهم بشكل إيجابي. 

وازداد نشاط الماسون في عهد الإمبراطورة كاترينا الثانية رغم كل محاولاتها لإيقاف نشاطها السري في روسيا. 

 

اغتيال القياصرة الروس الذين اعتلوا العرش منذ عام 1796 م 

حتى قيام الثورة الشيوعية عام 1917 م 

أعاد روتشيلد تكوين المحافل الماسونية في روسيا ونظمت هذه المحافل جرائم القتل السياسي، وضمت إليها الروس الموجودين في باريس، ورفت الماسونية شعار الليبرالية في روسيا كغطاء لنشاطها الهدام واغتيالاتها التي طالت ستة من القياصرة الروس كان أولهم القيصر بولس الأول (1) عام 1801 م وآخرهم القيصر الأخير "نيقولا الثاني، الذي أعدم بواسطة الثوار الشيوعيين الماسون. 

كان قرارات اغتيال القياصرة الروس وكلهم من عائلة الرومانوف. 

وكان السبب من وجهة نظر الماسون في القيام بقتل هؤلاء القياصرة أنهم سعوا إلى إعادة توحيد الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية مع الكنيسة العالمية وهذا ما أغضب اليهود وخاصة أباطرتهم الروتشيلديون. 

وقد كان القياصرة الرومانوفيون من أفضل الملوك المسيحيين إخلاص للمسيحية وعكسهم كان الروتشيلديون اليهود 

وتعود أصول هذه الأسرة إلى الرومان القدماء وبالأخص الأمير الروماني بروس، أخو الامبراطور الروماني أوغسطس (August) حين سكنت سلالة الأمير في أراضي بروسيا وأصبحوا أمراءها ثم جاء أحدهم إلى (( نوفورود 

(1) ويقال له (( بول الأول )) .

 

في روسيا عام 1287 م واتخذ اسم (( كابيلا، وأصبح ابنه (( أندرو )) مستشارة الجون الدوق الأكبر ثم أصبح تيودور ابن اندرو وصيا على عرش روسيا عام 1380، وتزوجت ابنته من الدوق الأكبر وأصبح حفيد تيودور )) بطريكا لروسيا ثم انتخب ميشال قيصرا لها في 1913 م. كانت تلك أسرة الرومانوفيون وهي كلمة تعني روما الجديدة (روما - نوفا Roma - Nova) وأصبحت موسكو تدعى روما الثالثة وذلك للتفريق بينها وبين روما القديمة وروما البيزنطية الثانية. 

بدأ الصراع الخفي الذي لم يدركه قياصرة روسيا من تلك الأسرة عداء آل روتشيلد لهم. 

ففي عام 1815 وجد المارشال اسولت )) وثائق تكشف مخططات الماسونيين الروس الذين انضموا للمحافل الماسونية، وأسرع المارشال لإبلاغ القيصر وقتها (القيصر الاسكندر الأول) فشكره وقال له إن الخطر ليس بحقيقى كما تصوره المارشال (1) . 

وهكذا أخطا القيصر نفس الخطأ الذي أودى بحياة ملك فرنسا لويس السادس عشر وزوجته أنطوانيت حين حذرتها أختها من اليهود والماسون قبل قيامها بمؤامرة الثورة الفرنسية. 

وقد لقي الاسكندر نفس المصير الذي لاقاه الملك الفرنسي وزوجته 

أنطوانيت. 

حكم روسيا منذ عام 1796 إلى 1801 القيصر بولس الأول، وقد ورث عن والدته الامبراطورة (( كاترين الثانية، جيشا منحلا، فكون جيشا قوية وأوقف التجنيد العسكري الذي أمرت به والدته وأعلن أن الإنسانية لا تسمح له 

(1) كان القيصر مثل غيره وسابقيه ولاحقيه بري أن الماسونية ليست إلا منظمات تعمل أعمالا خيرية.

ولا علاقة لها بالسياسية ومن أجل ذلك انضم إليها القياصرة الروس ومنهم بولس الأول والكسندر الأول والثاني وغيرهم، وكذلك رؤساء معظم دول العالم حتى الآن. 

 

بحرمان رعاياه المحبوبين من السلم الذي يتشوقون إليه، واتبع بولس الأول سياسة سلمية. 

وفي كتاب (( لعنة الرومانوفيين، ل درابوبورت (1) قال المؤلف: بدل بولس سياسته السلمية فانضم إلى تحالف انجلترا والنمسا ونيبلس ضد (( بونابرته 

ولكن القيصر عاد إلى السلام مع فرنسا بعد ما فعلته النمسا وانجلترا في الحروب التي خاضها الحلف مع فرنسا، ورفضت النمسا وانجلترا أن يبادلوا الأسرى الروس بالأسرى الفرنسيين لديه. 

وقام نابليون بإرجاع كل الأسرى الروس وكساهم بألبسة جديدة وزودهم بالسلاح فنال رضا القيصر فقال في حق نابليون: لقد أخمد نابليون نار الفوضى ولا عذر لروسيا في عدم الوصول إلى تفاهم معه. 

وبالتالي دخل القيصر بولس الأول في حلف مع نابليون مما أغضب الماسونيين ضده. 

لكن الجريمة الأساسية التي أدت إلى غضب الماسون (الروتشيلديين) على القيصر وجعلت (( إمشيل روتشيلد )) يصدر أوامره بالتخلص منه هو أنه أعاد سلطة الكنيسة الكاثوليكية التي كان الماسون قد ألفوها عقب الثورة الفرنسية. 

أنقذ بولس الأول الكنيسة الرومانية لأنه سليل الأمير بروس الروماني، وبالتالي شوه الروتشيلديون سمعة القيصر واتهموه بالإرهاب وقتل معارضيه. 

كانت خطة الماسونيين لقتل القيصر بولس الأول هو زرع بذور الفتنة بين القيصر وابنه ولى العهد الكسندر الأول، فقاموا بإرسال عدد من متآمري الثورة الفرنسية إلى سانت بطرسبورع (( لينينجراد )) وقاموا برشوة كل الرجال المحيطين بالقيصر. . وأقنع المتأمرون ولى العهد الكسندر الأول بأن والده يحسده على شعبيته 

(1) كاتب يهودي وكان حاقد على القيصر والقياصرة.

 

ويخطط لنفيه، ومن نفس الوقت أوصى المتأمرون القيصر بأن يصدر أمرا باعتقال (( الكسندر، وأن ابنه المتأمر الأساسى عليه. 

وانجلت المؤامرة على القيصر فأصدر أمرا بنفي ابنه حتى لا يقتله ثم عرض أمر الاعتقال على (( الكسندر، وأقنع بالموافقة على عزل والده عن العرش بعد أن أكدوا له أنهم لن يمسوا أباه القيصر بأي أذى. 

لكن المتآمريين مثل (باهلين وبينفسين وريباس) والدكتور (( غيرسون، وكلهم أجانب عن البلاد قاموا بقتل القيصر (1) . 

وحزن الكسندر الأول على غدر المتآمرين وقتلهم والده القيصر إلا أنه لم يفعل ضدهم شيئا، إلا أنه لما رأى جثمان والده تغلب عليه الألم فسقط على الأرض مغشيا عليه وقالت الأم والزوجة الإمبراطورة اليزابيث: وستظل روح إمبراطور روسيا تعذبنى إلى الأبد )) . 

ولكن الكسندر الأول تولى عرش الإمبراطورية الروسية ولكنه لم يسلم من مؤامرات اليهود والقوة الخفية التي أدت إلى اغتياله أيضا، رغم كونه ماسونية كسابقيه ممن اعتلوا العرش (2) . 

أقام الكسندر الأول حلفا قيل عنه أنه مقدس بين بلاده وفريدريك وليم الثالث ملك بروسيا وفرانسيس الأول إمبراطور النمسا في 29 أيلول عام 1815 وألزم حكام أوربا أن يحكموا رعاياهم بوحى روح المسيحية. 

وكان القيصر الكسندر الأول لا يعرف الراحة ويصحو في الصباح الباكر ويسمح لرعاياه من كل الطبقات بالدخول عليه وعرض مطالبهم عليه مباشرة كان مستقيم الخلق وكريما ورحيما ودائم العمل من أجل رعاياه، وخفض الضرائب على الشعب بتقليل نفقات الحاشية والقصر. 

(1) من الذين اشتركوا في قتل القيصر فريق كامل من الحرس المؤلف من الشخصيات المنضمة إلى

الماسونية: مثل تاليزين قائد فرقه برى أبراجنسك والأمير ياشيفل قائد الخيالة والجنرال ائفا 

مألوف، والأمير (ب. غولتين) وغيرهم. 

(2) كان انتماء الملوك إلى الماسونية اتقاء لشرها. .

 

وأعلن القيصر الحاكمية للمسيح والصليب وأراد التوفيق بين الكنيستين الأرثوذكسية والعالمية، مما أغضب القوة الخفية الماسونية. 

ولنفس السبب الذي اغتال الماسون القيصر بولس الأول تم اغتيال ابنه القيصر الإسكندر الأول. 

فقد كان رد القوة الخفية على الحلف المقدس أن استأجروا مجموعة من المتهودين أي المسيحيين الذين باعوا أنفسهم للشيطان بتحويل روسيا إلى بلاد جديدة لليهود وقد تنبهت السلطات الروسية لهم 

وانتشرت الهرطقة اليهودية بسرعة في القرى والمدن الروسية وجذبت إليها العامة من الزراع والتجار حتى أعلن المتهودون أنه يحب العودة إلى التوراة والمحافظة على تعليمات الآباء من اليهود. 

وقامت السلطات بإجراءات تدبيرية ضد هؤلاء المتهودين وصدرت القرارات الوزارية في 1823 م بإدخال زعماء المذهب المتهود الخدمة العسكرية ومن لا يصلح منهم يرسل إلى المنفى في سيبيريا مع اليهود من المناطق التي ظهر فيها المذهب الجديد. 

وقام الماسون بوضع السم للقيصر حين قام بزيادة كنيس لليهود وتناول الطعام عندهم كنوع من المصالحة بين الدولة وبينهم 

ويذكر الكاتب اليهودي رابوبورت في كتابه (( لعنة الرومانوفيين )) فيقول عن تلك الحادثة: (( عبر الاسكندر عن احترام متساو للكاثوليكية والأرثوذكسية مقتنعة بأن مبادئهما الأساسية واحدة )) . 

وأضاف: وخالط المسيحيين والمسلمين واليهود. وتناول غداءه في كنيس لليهود وعاد إلى تاغانروع مريضأ مرضا خطيرا، فنادى طبيبه السير جيمز ويليز وقال له: آه، يا صديقي أي شرير أي حقير وأنا أسعى إلى خيرهم وبكل إخلاص )) . 

 

لقد تم وضع سم والأكواتوفاناء المشهور له في الطعام وقد ظهر ذلك في سواد وجهه حين فارق الحياة في الأول من كانون الأول 1820. لقد كان السبب المباشر في اغتيال القيصر هو اقتراحه وسعيه لكي يكون العالم تحت قيادة السيد المسيح وهذا ما أزعج الماسون أو القوة الخفية. 

خلف نيقولا الأول، القيصر الكسندر الأول (1) وعبر القيصر الجديد عن إخلاصه للدين المسيحي ورغبته في العمل بعدل وحكمة. 

وقد وجهت المنظات السرية الماسونية قواها نحو تدمير القيصر الجديد (نيقولا الأول) وذلك بعد إعلانه التعاون المطلق بين بلاده وبريطانيا، وأصدروا أوامرهم لإجبار روسيا وإنجلترا للدخول في حرب ضروس وأن ينظموا مذابح للمسيحيين بأيدي الأتراك کي يجبروا القيصر الروسي لدخول الحرب. 

لكن نيقولا الأول أنقذ أوربا من حرب شاملة حين أعلن أنه سيحارب من يعلن الحرب أولا، وذلك عام 1800 م وهذا ما أغضب جيمز وناثان روتشيلد أصحاب المؤامرة الشيطانية. 

وصل ديزرائيلى )) اليهودي وعضو الماسونية اليهودية الروتشيلدية إلى منصب وزير المالية في بريطانيا عام 1852، وكان (( ديزرائيلي )) صديقا حميمة النابليون الثالث الذي كان ماسونية أيضا ويهودية بالنسب قد أعتلى عرش فرنسا بواسطة الماسون في 1852 م. 

(1) عندما مات الامبراطور الكسندر الأول 1825 وانتقلت السلطة رسمية إلى أخيه الأكبر قسطنطين

إلا أنه حسب بروتوكولات وراثة العرش لم يستطع أن يورث أنجاله السلطة إذ كان متزوج زواجا مدنية ولذلك تنازل قسطنطين عن العرش لأخيه نيقولا إلا أنه قبل أن يعلن التتويج رسميا كان قسطنطين بعد الإمبراطور الذي أقسم له الشعب في 27 تشرين الثاني بعد وفاة الكسندر الأول ولاستلام نيقولا الأول العرش لابد من قسم جديد تم تحديد يوم 14 كانون الأول لذلك فإن الماسون أعدوا خطة لإفشال تسليم السلطة لنيقولا واشاعوا أنه بريد اغتصاب السلطة من الإمبراطور الشرعي قسطنطين واختاروا يوم إعادة القسم لتنفيذ مخططهم وتجمعوا في ساحة مجلس الشيوخ في مكان أداء القسم الجديد ولكن نيقولا الأول قام بهجوم مضاد على المتآمرين واستطاع القضاء عليهم وقتل يومها 1371 شخصا والسبب في هذه المعركة كانت الماسونية. 

 

قام الروتشيلديون بتحريض الأتراك على القيام بحرب القرم وقتل المسيحيين الذي أثار أوربا وروسيا وإعلان فرنسا الحرب، وقد كلفت حرب القرم أوربا الكثير من الأرواح والأموال وهذا ما أراده اليهود الماسون انتقامة من تلك الدول التي اضطهدتهم خلال سنوات طويلة. 

لقد حاول نيقولا الأول منع الحرب ولكنه لم يستطع ذلك، لقد استطاع ديزرائيلى )) تنفيذ الخطة الماسونية ومنع تحالف إنجلترا مع روسيا كما كان يريد القيصر نيقولا الأول وكان يردد بأن روسيا الكبرى خطر. 

لقد أراد القيصر الروسي الاتفاق مع إنجلترا ووضع خطة لذلك مفادها إعطاء (( صربيا وبلغاريا، الحكم الذاتي والسماح لإنجلترا باحتلال مصر وكندا. 

ولكن الروتشيلدين كانوا حائلا ضد قيام هذه الاتفاقية، وتم تدبير قتل القيصر بالسم عن طريق طبيبه الخاص (( ماندت، الذي قاموا برشوته في 1800 م. 

وخلف الكسندر الثاني القيصر نيقولا الأول وكان مثل سابقيه من عائلة القياصرة (( رومانوف )) محبة للمسيحية، قال عنه الكونت دي مورني: (( ما علمته عنه في معاملته لأسرته وفي علاقاته مع أصدقائه أنه يتمتع بعقل راجح وروح فارس فهو لا يعرف الخبث ولا يجرح مشاعر أي شخص ويحترم الكلمة التي يقولها، کريم جدأ ويستحيل على المرء إلا أن يحبه فهو معبود شعبه وروسيا تتنفس في عهده بحرية تامة (1) . 

(1) كان الكسندر الثاني عضوا في محفل ماسوني بانجلترا ومع وصوله للحكم تعززت مواقع الماسونية

وبالذات الفترة من 1859.1893 حتى أن معظم أعوان الملك وحاشية النصر كانوا من الماسونيين وأصبحت الأيديولوجية الماسونية الجديدة التي تغلغلت في روسيا القادمة من الغرب أسبغت على ممثلي الماسونية الروسية اللون الزهري الأحمر للحركة الاشتراكية الثورية. وكان الماسونيون أمثال (( بيرلرو، و?رودون، ينشرون أفكارهم الماسونية علية ولكن على شكل نظريات اشتراكية كما يفعل الماسون الاشتراكيون في الوطن العربي والهدف هو إعادة بناء العالم على الاشتراكية العلمانية ومع كل هذه الحركات المدعومة من الأيديولوجية الماسونية للمنظمات الماسونية الروسية التي ظهرت في عهد الكسندر الثاني انتهت باغتيال القيصر نفسه بعد أن أفاق من غيبوبته واكتشف ه 

 

وكان للقيصر الكسندر الثاني الدور البارز والمهم في منع انقسام الولايات المتحدة إلى دولتين، ووقف ضد مخطط الروتشيديين الماسون في تلك الحرب الأهلية الأمريكية. 

وأرسل القيصر أسطوله الأطلسي إلى نيويورك وأسطوله الباسيفيكي إلى سان فرانسيسكو، ومعه أوامر بإطلاق النار على كل أسطول أو قوة تهاجم الولايات المتحدة الشمالية ووضع سفن الأسطول الحربية تحت تصرف رئيس الولايات المتحدة (( لنكولن )) . . 

في حين أن الولايات الجنوبية الأمريكية التي تدعو للانفصال عن الشمال بتقديم ولايتي (( لوزيانا، (( وتكساسه للامبراطور نابليون الثالث إمبراطور فرنسا مقابل تدخله بالقوات الفرنسية ضد الولايات الشمالية وكانت القوات الفرنسية تحتل عاصمة المكسيك. 

ولكن القيصر الروسي حذر فرنسا من تدخلها لصالح الانفصاليين وأن ذلك يعني إعلان الحرب على روسيا. 

وبالفعل نجح تدخل القيصر الروسي وانتهت الحرب الأهلية الأمريكية الصالح الولايات الشمالية، وقد أغضب ذلك الماسونيين الروتشيلديين فأصدروا قرارتهم لعملائهم باغتيال الرئيس الأمريكي لنكولن )) والقيصر الروسي. 

وبالفعل تم اغتيال النكولن، في 1865 م بواسطة أحد العملاء الماسون. ثم جرت عدة محاولات الاغتيال القيصر وبالفعل تم اغتياله في 1881 م (1) . 

= خداع الماسونيين له ولعائلته في وقت جاء متأخرة، لأن هدف هؤلاء الماسون هو القضاء على عهد 

القياصرة وقد تم لهم ذلك في أوائل القرن العشرين. 

انظر كتاب (( إكليل الشوك الروسى )) لمؤلفه و. أ. بلاتونوف. ترجمة مازن نفاع 

(1) جرت محاولتان فاشلتان لاغتيال القيصر الكسندر الثاني الأولى عام 1899 م والثانية 1879 ونجا

القيصر من المحاولتين بأعجوية، وتم وضع خطة محكمة وتمكن المتآمرون الماسون في المحاولة الثالثة من اغتياله عام 1881 في بيت امراة يهودية تدعى (( هسيا هلفمان، وهذا يدل على * 

 

وتم اغتيال القيصر الذي جاء بعده أيضا وهو القيصر الكسندر الثالث. 

ثم إنهاء حكم القياصرة على يد الماسون الشيوعيين بالثورة البلشفية واغتيال آخر القياصرة نيقولا الثاني على أيديهم ومعه عائلته كلها عام 1918 م؛ وبذلك تم للماسونية اغتيال ستة من القياصرة على التوالي. 

لقد كان سقوط عهد القياصرة في مصطلح القرن العشرين وبعد الحرب العالمية الأولى أمر طبيعية بعد أن تغلغلت الماسونية الغربية في روسيا بشكل غير عادي وعقب الاغتيالات الناجحة التي قامت بها للقياصرة السابقين بدءا بالقيصر (( بولس الأول )) . . 

سعت الماسونية الروسية إلى توحيد كل الحركات المعادية لروسيا في داخل الإمبراطورية العجوز الذي تجاوز عمرها الثلاثمائة عام من حكم عائلة (( رومانوف )) 

وظهر النشاط الفعال للعمل التخريبي للماسونية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وظهرت في روسيا نحو خمسين منظمة ماسونية تخريبية كلها تهدف لإسقاط حكم القياصرة وتفكيك الامبراطورية، وكان من أعضاء ورؤساء تلك المنظمات الروسية أمراء ووزراء في البلاط الإمبراطوري. 

لقد كشف الأرشيف الماسوني وأرشيف المخابرات الروسية (( ك. ج. ب )) الذي تم فتحه ونشر ما به من أسرار بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مؤخرا عن أسرار ومؤامرات الماسونية الغربية داخل الامبراطورية الروسية (1) . 

= تسامح القيصر مع الماسون ومحاولة إرضائهم بكل الوسائل دون جدوى، وادي اغتيال القيصر إلى 

موجة من الاضطهاد اليهود في روسيا وصدرت قرارات أيلول لوقف نشاط اليهود الذين يمثلون 4? من سكان روسيا، والتي أصدرها القيصر الكسندر الثالث الذي اعتلى العرش بعد الكسندر الثاني وانتهى به الأمر إلى الاغتيال مثل سابقيه الذين اغتالتهم الماسونية على التوالي وآخرهم كان نيقولا 

الثاني آخر القياصرة الروس. 

(1) شهد عهد القيصر الكسندر الثاني نشاطا غير ملحوظ من الماسونيين الذين ارتقوا أعلى المناصب

في الدولة مثل الوزير الأول ووزير الداخلية الذي أصبح رئيس محفل ماسوني بهتر بورغ الكونت = 

 

وكان هذا الأرشيف وتلك الوثائق قد انتقل إلى موسكو بعد هزيمة هتلر وألمانيا في الحرب العالمية الثانية. 

وكل هذه الوثائق تتحدث بدقة عن الطابع التأمرى للماسونية، وهدفها السيطرة على دول العالم وكشف الأيدي الآثمة والمدبرة من اليهود والصهيونية الذين صنعوا هذا المخطط على العالم. 

= ولانسکا، والماسوني ليونيل روتشيلد، الذي أصبح الوكيل المالي للحكومة الروسية في الخارج، 

إضافة إلى أن القيصر الكسندر الثاني نفسه كان ماسونية في إحدى المحافل الماسونية الإنجليزية 

  • الاحد PM 05:46
    2021-06-13
  • 2977
Powered by: GateGold