المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413534
يتصفح الموقع حاليا : 213

البحث

البحث

عرض المادة

العرق الآري قبل هتلر ومفهومه حين تولى الحكم

والجنس الآري مصطلح شاع عند تولى هتلر حكم ألمانيا وقبل ذلك أيضا، إلا أن مفهوم اللفظ اختلف كثيرة، فالمصطلح قديمة (( آري )) وهي كلمة سانسكرتية تعني النبيل. 

ولكن حين تولى هتلر الحكم في ألمانيا أصبح المصطلح يشير إلى عرق معين مفضل عن جنس البشر، وإن كان قبله يشير إلى النبلاء والذين يستخدمون اللغات الهندو - أوربية والذين يعود وجودهم إلى ما قبل التاريخ البشرى وهم الذين قصدهم هتلر حين دعا إلى نقاء العرق الآري. 

ويرى البعض أن هؤلاء الآريين الذين قصدهم هتلر موجودون في بلاد العراق اليوم (1) . 

وحسب الألواح السومرية فإنهم يرون الذين جاءوا من الفضاء الخارجي إلى الأرض وبالتحديد أرض العراق هم آلهة في نظر البشر الذين يعتقدون أن الذين يأتون من السماء إنهم آلهة أو أنصاف آلهة. 

وكذلك يرون أن جزءا من هؤلاء الأنوناكين الذين جاءوا من السماء قد سكنوا بلاد الهند واختلطوا بالسكان هناك وهم مذكورون في كتب الفيدا الهندية، وكلها اعتقادات تخالف المفاهيم الدينية الإسلامية. 

حين جاء هتلر إلى السلطة أعلى أن الجنس الآري هو الجنس الألماني 

(1) اقرا كتابنا والعراق أرض النبوءات والفتن، الناشر دار الكتاب العربي.

 

دون غيره وأنه يجب أن يسود العالم، فقد قسم هتلر الأجناس البشرية إلى قسمين رئيسيين الأول صناع للحضارة، والثاني هدام للحضارة (1) . 

ويرى أن الجنس الألماني من الصنف الأول صناع الحضارة، وأنهم عبر التاريخ منشئو العلوم والفنون والآداب واعرق التقنيات الصناعية والاختراعات التي تفوق قدرات غيرهم من البشر. 

انا وأما هدام الحضارة فهم سائر الأجناس الأخرى وعلى رأسهم اليهود، لأنهم قتلة الأنبياء وخونة لا عهد لهم. 

وقال هتلر في مذكراته: إنه لا عجب في ذلك فاليهود رضعوا الخيانة وبشكل مستمر يخططون للاستيلاء على العالم كله. 

ومن أجل فضح مخططات اليهود على العالم أمر بطبع ملايين النسخ من کتاب برتوكلات حكماء صهيون وشن حملة إعلامية ضدهم 

ومما قاله عن اليهود: إن اليهود ذلك الجنس القذر الحقير، ليسوا سوي إعداء للجنس البشري وهم سبب كل ما ألم من بلاء ومعناة. 

وحين تولى هتلر السلطة في ألمانيا بالانتخاب في يناير عام 1933 أصدر قرارة في 7 أبريل من نفس السنة بفصل كل من هو غير آري من المناصب الحكومية وأوضح أن الجنس الآري الألماني هو الذي يكون أسلافه آريين. 

ولم تمض سوى أربع سنوات حتى طهرت ألمانيا في عهد هتلر نفسها من اليهود وغيرهم ممن تولوا المهن والوظائف مثل الأطباء والقضاة والمدرسين وباقي المهن الأخرى، وتم حجب اليهود عن العمل في السينما والمسرح والصحافة وإرتفع شعار: إذا سفك دم اليهودي بسكين ستعود الأمور طيبة كالسابق. 

ووصلت درجة العداء لليهود في عهد هتلر مداها حتى صدرت قرارات بسحب المواطنة والجنسية من اليهود على أساس أنهم لا ينتمون للدم الآري، 

(1) انظر كتاب (( كافحيه لهتلر وهو مذكراته الشخصية التي كتبها في السجن قبل صعوده إلى رئاسة المانيا.

98 

 

وتم طرد الآلاف من اليهود البولنديين المقيمين في ألمانيا. 

وبعد حادثة اغتيال دبلوماسي ألماني في باريس على يد شاب يهودي بولندي يدعى (( هرشل جرينشبان )) (Herschel greenspan) بسبب تعرض أبيه للطرد من ألمانيا وإهانته. 

بعد تلك الحادثة ثار هتلر ثورة عارمة وهوجم اليهود بقسوة في ألمانيا، وأحرقت المعابد الخاصة بهم وممتلكاتهم ومقابرهم حتى أجبر اليهود على كنس شوارع ألمانيا بأيديهم العارية في فصل الشتاء المتجمد، وتم وضع نجمة داود السداسية على صدورهم لتمييزهم عن باقى الشعب الألماني 

وهكذا تم عزل اليهود عن باقي الشعب الألماني باعتبارهم وباء يخشي من انتشاره 

لقد كانت تلك رؤية هتلر العنصرية عن الجنس البشري كمسألة مهمة في حياة المجتمع والحفاظ على نقائه، فقد كان يرى هتلر حسب ما دونه في مذكراته أن مسألة الجنس (1) هي مفتاح ليس فقط لتاريخ العالم ولكن أيضا للحضارة الإنسانية بصفة عامة. 

ورأى هتلر أن صالح ألمانيا يكون بالتخلص من الأطفال المعاقين والضعفاء والمشوهين للحفاظ على قوة المجتمع وتزايد صحته وقد تأثر في ذلك بفلسفة نيتشة الفيلسوف الألماني الذي نادى بنفس الأفكار المجنونة. 

وعارض العلماء نظرية هتلر العنصرية بخصوص الجنس الآري وسيادته على البشر باعتبار أن علماء الأجناس البشرية قسموا الجنس إلى خمسة أنواع رئيسية هي: الجنس الأبيض والجنس الأسود، والجنس الأحمر، والجنس 

(1) الجنس هنا هو النوع وليس كما يظن البعض إن كلمه الجنس في العلاقة بين الذكر والأنثى

وأفردوا لها البرامج الفضائية لتلك الثقافة المستوردة من الخارج بدعوى أنها لا عيب ولا حرام بل وطالبوا بتدريس تلك العلاقة والعلاقات الجنسية في المدارس من المرحلة الابتدائية لنشر الفساد وإشاعة الفوضى الجنسية المحرمة بين شباب وأطفال الأمة الإسلامية. 

99 

 

الأصفر، والجنس القمحى، وكلها ألوان البشر المستمدة من تراب وطين الأرض. 

وأما مصطلح الجنس الآري فيقصد بهم مجموعة البشر الذين يتحدثون الفة واحدة، ومثلهم الجنس السامي الذي يتحدث أيضا بلغة سامية تقرأ وتكتب. 

لكن هتلر أراد شيئا آخر من اصطلاح الجنس الآري الألماني ذي الشعر الأصفر والعيون الزرقاء، وهم الذين جاءوا من السماء وهبطوا على الأرض كما اعتقد هتلر وغيره وكما ذكرنا ذلك من قبل، وجاء ذكره على لسان هتلر ورفقائه الذين شاركوه أحلامه العنصرية. 

وقد رد هتلر على منتقديه حول نظريته في الجنس الآري فقال: 

إن الانتقادات التي يمكن أن توجه إلى نظريتي باسم الإنسانية فإنها أعجز من أن تقف على قدميها في عصر يتيح للسفلة إن يتكاثروا على حساب الشعوب الأرقى النقية. 

ويضيف: إن واجب الدولة الأول هو الحفاظ على أفضل عناصر العرق وتوفير المناخ الصالح لنموه، يتضح لنا أن مهمة الدولة ليست مقصورة على تحسين النسل بل يتعين عليها أن تربي النشء تربية صحيحة تتيح له في المستقبل المساهمة في رفع مستوى الجماعة. 

والمبدأ الأساسي الذي يجب أن يكون نقطة الانطلاق هو اعتبار الدولة وسيلة لا غاية واعتبارها شرطة أولية لإيجاد حضارة قابلة للبقاء دون أن تكون مبعث هذه الحضارة المباشره 

ذلك أنه لا يمكن تصور حضارة بدون العرق المتفوق القادر على إبداع الحضارات. 

ويضيف: الشرط الأساسي إذن لبقاء الشعب المتفوق هو العرق ذو المواهب المبدعة والدولة العنصرية التي تدعو إلى إقامتها في ألمانيا ستكون أولى مهامها السهر على شعبنا النقي الذي أهدى العالم حضارة هي أسمى 

100 

 

الحضارات وأجدرها بالبقاء. 

ويشرح نظريته في إنشاء حزبه النازى فيقول: 

لقد كان علينا أن نحرص وحركتنا في مستهلها على إفهام أنصارنا وسائر الناس أننا حزب ذو عقيدة وأننا نأبي على جنود الحركة أن ينقلبوا بين عشية وضحاها، جمعية تضم الانتهازيين والوصوليين وطلاب الشهرة والمناصب، وقد عنينا أول ما عنينا بابضاح مفهوم الحزب للدولة، لأن فكرة الدولة كانت قد شوهتها تعاليم مارکس والنظريات المتدفقة عبر نهر الراين. 

وإن المفهوم العنصرى للدولة كما حددناه يقيم وزنا للأعراق البدائية ويعتبر الدولة ذات رسالة سامية هي الحفاظ على كيان الأجناس البشرية، والعنصرية. 

إذ تنكر تساوى الأعراق، تنكر تبعا لذلك تساوي قيم الأفراد وتتكر أيضا حق بقاء كل عنصر وضيع يحاول إضعاف الأعراق المتفوقة عن طريق اختلاطه بها. 

لأن عالما تجتاحه سلالة الزنوج سيؤدي بلا شك إلى كوارث واضمحلال بعد أن تتشوه فيه مفاهيم الحق والخير والجمال، وإن توفير مناخ النمو الصحى السليم للجيل الجديد يعود إلى الدولة العنصرى (1) . 

وبناء على تلك النظرة الهتلرية بدأ بالصغار، فقال: إنني أبدأ بالصغار، فنحن الكبار قد استهلكنا وفسدنا حتى النخاع، ولكن ماذا عن صفاري الرائعين؟ هل يوجد من يضاهيهم في هذا الكون. إنهم خامة نقية أستطيع بهم صنع عالم جديد (2) . 

ويرى الباحثون أن (( هتلر )) تأثر في نظريته حول العرق السيد الآري بفيلسوف القوة الألماني / فردريك نيتشه (1844 - 1900) وقرأ الكثير من كتبه، فقد كان نيتشه يدعو إلى ضرورة التخلص من الضعفاء والمرضى الذين لا يرجي منهم منفعة بالقتل حتى ينشأ أجيال جديدة قوية، فقد كان يدعو لنظرية السوبرمان. 

(1) انظر كفاحي، لهتلر.

(2) انظر كتاب (( أدولف هتلر )) . د. ستيدر.

101 

 

إلا أن نيتشه تراجع عن أفكاره وقضى إحدى عشرة سنة مريضأ يصارع الجنون في المصخات العقلية حتى مات فيها بمدينة (( بال، السويسرية عام 1900 م. 

وكان هتلر يرى أن يتعلم النشء الجديد عدم الخوف من الموت والانتصار عليه تحت أشد المواقف، ويجب أن يكون تعليمهم بشدة وقوة وقسوة حتى يكونوا شبابأ نشطة قوية عنيفة. 

قال عن وصف هذا الشباب: (( شباب نشط قوي عنيف، شباب مهيمن جبار، هذا ما أريده، وما أنا وراء تحقيقه الآن. 

شباب لا ضعف فيه ولا ميوعة، شباب لا يبالي بالألم. شباب أريد أن أرى عينه تبرق مرة أخرى بالزهو وبمقدرة الوحش الكاثره. 

هذا هو شباب هتلر الذي أراد أن ينزو بهم العالم ويسودوا على كل الأعراق الأخرى. 

ولهذا نجد أن اليهود ومن هاودهم وناصرهم يقضون على الأمم بإفساد شبابهم، بالأغاني والمجون والمخدرات والأفكار الفاسدة وهذا ما تفعله الصهيونية اليهودية بشباب العالم وخاصة الشباب العربي المسلم 

حتى لا يبقى إلا الشباب اليهودي کي تسيطر بهم الصهيونية اليهودية على العالم. 

إنها فكرة هتلر العنصرية، إلا أن هتلر لم يسعى لإفساد شباب العالم كما تفعل الصهيونية اليهودية بقوة هذه الأيام وقد كثر فسادهم، والفضائيات أكبر دليل على ذلك. . 

وأما كراهية هتلر لليهود فقد جاءت على أساس أنهم عناصر مخربة ومدمرة لكل المجتمعات التي يعيشون فيها وتلك ليست نظرية أو رأي هتلر 

102 

 

وإنما هي الحقيقة والتي أعلنها الكثيرون من رؤساء أمريكا الأوائل وحذروا شعوبهم من اليهود. 

وكان هتلر يعلم الأطفال الألمان نصوصأ تخص كراهية اليهود منها تلك الأشعار: 

- هذا حيوان اسمه ثعلب.

- هذا رجل اسمه يهودي.

- الثعلب حيوان ماكر خبيث.

- واليهودي كذلك ماكر خبيث.

  • الاحد PM 05:21
    2021-06-13
  • 1899
Powered by: GateGold