ولد لآدم عليه السلام ذرية ذكور وإناث ومنهم استمر النسل والحياة على الأرض، فكان أول الذرية من الذكور هابيل وقابيل.
فأما هابيل فقد قتله قابيل ولم تكن له ذرية، ولم يذكر القرءان الكريم أي شيء عن قابيل وماذا يحدث له؟
وهنا سؤال يطرح نفسه، هل عاش قابيل بعد قتل أخيه وأنجب ذرية؟.
فقد ذكر أهل التواريخ والسير أن آدم حزن على ابنه هابيل حزنا شديدا، وقد ذكر يجاهد أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه، فعلقت ساقه إلى فخذه، وجعل وجهه إلى الشمس يدور معها كيفما دارت، تنكيلا به وتعجيلا الذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه. (1)
قال: (( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم. (2)
وقال ابن كثير رحمه الله في قصصه: والذي رأيته في الكتاب الذي بأيدي أهل الكتاب الذين يزعمون إنه التوراة، إن الله عز وجل أجله وأنظره، وإنه سكن في أرض (( نود )) في شرق عدن وهم يسمونه (( قنين )) وأنه ولد له خنوخ، ولخنوح عندر، ولعندر محوايل ولمحوايل متوشيل، ولمتوشيل لامك، وتزوج هذا امرأتين: عدا وصلا.
(1) أنظر قصص الأنبياء لابن كثير. .
(2) رواه أبو داود في سننه والترمذي في سننه وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه ابن ماجه في
سينئه والبخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك وأحمد في المسند وابن حبان في صحيحه.