المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412651
يتصفح الموقع حاليا : 325

البحث

البحث

عرض المادة

عقيدة الجمعيات السرية المحركة للحكومة الخفية

* البداية كانت على الأرض حين استطاع قابيل قتل

هابيل. 

* الابن الطيب والابن الشرير.

* سفر التكوين يشيرإلى تزاوج البشر من سكان كوكب آخر

مما أدى إلى ظهور الفساد في الأرض وحدوث الطوفان 

 

بداية المؤامرة على الأرض حين دب الخلاف 

بين الأخوين قابيل وهابيل 

حين أهبط الله عز وجل آدم وزوجه حواء إلى الأرض ومعهما إبليس عليه اللعنة، ظهرت الذرية لكل من آدم وإبليس، وأصبح لكل مولود يولد لآدم قرين من ذرية إبليس. 

قال: (( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة 

قالوا: وإياك يا رسول الله؟. قال: وإياي ولكن الله تعالى أعانني عليه فلم يؤمرني إلا بحق. وفي رواية: (( أعانني عليه فأسلم فليس يأمرني إلا بخير (1) . 

ويبدأ عمل الشيطان وذريته مع بني آدم منذ ولادته، كما قال (( ما من مولود يولد إلا مسه الشيطان حيث يولد فيستهل صارخا من مسه إياه إلا مريم وابنها. 

ويقول أبو هريرة رة راوي الحديث: اقرأوا إن شئتم: 

(وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم (2) (ال عمران:36) . 

فالصراع بين الشيطان وآدم لام بدأ في السماء حين أبدى الشيطان 

(1) رواه مسلم وابن خزيمة والطبراني وذكره البهيقى في الدلائل

(2) متفق عليه.

 

عداوته لآدم علم حين خلقه الله ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة بالسجود له وكان إبليس حاضرة وشمله الأمر الإلهي بالسجود لآدم كما ذكرنا. 

ووضع إبليس إستراتيجيته في إضلال بني آدم بواسطة ذريته التي ينجبها متزامنا مع كل مولود من آدم وذريته إلى يوم القيامة. 

قال تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا * قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة الأحتنكن ذريته إلا قليلا * قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا) (الإسراء: 61 - 65) . 

واستطاع إبليس أن ينج في بث الغيرة في ابن آدم البكر قابيل من ناحية أخيه هابيل وانتهى الأمر بقيام قابيل بقتل هابيل، فكان ذلك الانتصار الأول للشيطان على ذرية آدم على الأرض. 

قال تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين * من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون) (المائدة: 27 - 32) . 

 

يقول الله تعالى لرسوله * أن أقصص على هؤلاء المفسدين في الأرض الذين يتزعمهم اليهود وعلى رأسهم إبليس خبر ابني آدم وقصتهما حين شرع الله لآدم حين أهبطه على الأرض وأنجب من حواء ذريته أن يزوج بناته من بنيه لاستمرار الذرية، فكان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر. 

ورأى قابيل أن أخت هابيل التي يجب أن يتزوجها أقل جمالا من أخته التوأم التي يجب على هابيل الزواج منها، فأراد أن يستأثر بها على أخيه فرفض آدم ذلك إلا أن يقريا قربانا لله فمن تقبل الله منه قربانه فهى له. 

وبالفعل قدم كل من الأخوين قربانا لله وكان قابيل صاحب زرع وهابيل صاحب ماشية وأغنام. 

فقرب هابيل جذعة سمينة وقرب قابيل حزمة سنبل، فتقبل الله قربان هابيل ولم يتقبل قربان أخيه، فغضب قابيل وقال لأخيه: لأقتلنك حتى لا تتزوج أختى. 

فقال هابيل له: إنما يتقبل الله من المتقين. 

وكان هابيل أشد قوة من أخيه إلا إنه لم يشرع لرد تهديد أخيه له بالقتل وأن يبسط يده إليه بالقتل دفاعا عن نفسه فقال له: 

(لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين) (المائدة: 28 - 29) . 

ورغم هذا القول الحكيم لهائيل في رده على تهديد أخيه له بالقتل، إلا أن النوازع الشيطانية في نفس أخيه جعلته يقوم في نهاية الأمر بقتل أخيه لتكون أول جريمة على الأرض منذ هبوط آدم إليها، ولم تكن تلك الجريمة الأخيرة وإنما كانت بداية إلى قيام الساعة. 

 

ولهذا نهى رسول الله لا إذا التقى المسلمان بسلاحهما أن يقتل أحدهما الآخر في هذا النزاع لإنها سيلاقيان مصير قابيل الذي سن هذه الشريعة على الأرض وهو الخلود في النار. 

قال: إذا تواجه المسلمان بسيفيها فالقاتل والمقتول في النار. قالوا: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟. قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه. (1) 

قال ابن جرير في تفسيره للآيه: لما أراد أن يقتله جعل يلوي عنقه فأخذ إبليس دابة ووضع رأسها على حجر ثم أخذ حجرا أخر فضرب به رأسها حتى قتلها، وابن آدم - قابيل - ينظر، ففعل بأخيه مثل ذلك. (2) 

وفي أسفار العهد القديم أنه قتله خنقا وعضأ كما تقتل السباع. 

وهكذا كان ابن آدم قابيل أول قاتل للنفس البشرية على الأرض ولذلك أصبح عليه كفل من اوزار كل من يقتل نفسا بغير حق إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا. 

قال: (( لا تقتل نفس ظلمة إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل (3) . 

وفي هذا الحديث إشارة واضحة إلى أن قابيل هو أول قاتل في التاريخ الإنساني وأنه المقصود في الآيات التي ذكرت القصة في سورة آل عمران 

(واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين) (المائدة: 27) . 

(1) متفق عليه

(2) رواه ابن أبي حاتم، وهذا قول لابن عباس ا وناس من الصحابة.

(3) رواه الجماعة إلا أبا داود.

 

وقال إبن عمر: لله وإنا لنجد ابن آدم القاتل يقاسم أهل النار قسمة صحيحة العذاب عليه شطر عذابهم. (1) 

وقال إبراهيم النخفي: ما من مقتول يقتل ظلما إلا وكان على إبن آدم الأول والشيطان كفل منه. 

ثم تأتي الآيات بعد ذكر تلك القصة لتشير إلى بني إسرائيل إنهم هم الذين سيتولون الإفساد في الأرض كما فعل (( قابيل )) الابن الأول فقال تعالى: 

(من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون) (المائدة: 32) . 

إنها إشارة ربانية لما سوف يحدث من اليهود إنهم سيفسدون في الأرض بقتل الناس ظلما وعدوانا كما فعل قابيل .. والله أعلم. 

(1) رواه ابن جريره

  • الاحد PM 04:27
    2021-06-13
  • 1032
Powered by: GateGold