المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412547
يتصفح الموقع حاليا : 352

البحث

البحث

عرض المادة

إستراتيجية المؤامرة الأولى الإخراج آدم وحواء من الجنة

حين خاطب الله عز وجل إبليس عليه اللعنة بأمر قدري كوني قائلا له: فاهبط منها، وذلك بعد أن عصى إبليس الأمر الإلهي وخروجه عن طاعنه أعلن إبليس إستراتيجيته المستقبلية بعد أن حصل على الوعد الإلهي بالبقاء حيا إلى يوم الوقت المعلوم. 

وقال فيما أغويتني لأقعد لهم صراطك المستقيم * ثم لاتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاکرين )) (الأعراف: 17 ، 11) . قال مجاهد: صراطك المستقيم يعني الحق.

وعن سبرة بن أبي الفاكه قال: سمعت رسول الله يقول: (( إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقة فقعد له بطريق الإسلام، فقال: أتسلم وتذر دينك ودين آبائك. 

قال: فصاه وأسلم. 

قال: فقعد له بطريق الهجرة. 

فقال: أتهاجر وتدع أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول (1) . 

(1) الحبل المربوط في رقبته،

 

فصاه وهاجر. ثم قعد له بطريق الجهاد وهو جهاد النفس والمال. فقال: تقاتل فتنكح المرأة ويقسم المال. قال: فعصاه وجاهد. 

قال رسول الله: فمن فعل ذلك منهم فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن قتل كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة (1) . 

هكذا وضع إبليس شراكه وألغامه على الطريق المستقيم الذي ارتضاه الله لعباده المؤمنين، وهو طريق الحق، طريق الإسلام دين الحق. قال تعالى: (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين) 

(سبا: 20) . وهكذا صدق بنو آدم إبليس عليه اللعنة فاتبعوه إلا فريقا من الذين آمنوا بالله عز وجل الذين استجابوا لنداء ربهم فلم يتبعوا خطوات الشيطان واتخذوه عدوة؛ واتبعوا صراط الله المستقيم. 

قال تعالى: 3ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم * ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون * هذه جهنم التي كنتم توعدون) (يس: 60 - 63) . 

كان هدف الشيطان إخراج آدم عليم وحواء من الجنة التي أسكنها الله إياه، أي إخراجه من النعيم المقيم، وهذا ما فعله الشيطان ومازال يفعله حتى يحقق هدفه المنشود يوم القيامة كي يثبت لله عز وجل أنه أفضل من آدم ايلام، وهذا ما قاله إبليس حين طرد من الجنة. 

(1) رواه أحمد في المسند وذكره ابن كثير في تفسيره ج 2.

 

قال تعالى حكاية عن اللعين: (قال فبما أغويتني لأقعد لهم صراطك المستقيم) (الأعراف: 16) . 

ولم يقل إبليس عليه اللعنة من فوقهم فقد ذكر كل الجهات إلا الفوقية لأنها مكان نزول الرحمة الإلهية، وقد أشار إبليس على عدم اتباع البشر على مر تاريخ المنهج التوحيد الخالص لله (ولا تجد أكثرهم شاکرين) . 

عن ابن عباس فله قال: كان رسول الله لا يدعو: (( اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك اللهم أن أغتال من تحتي )) (1) . 

ومعنى قوله وأن أغتال من تحتي الاستعاذة من الزلازل والخسف وهو ما يكثر حدوثه آخر الزمان 

لقد صارت العداوة قائمة بين إبليس وجنوده وبني آدم علم إلى يوم القيامة. 

قال تعالى: وقال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين )) (الأعراف: 24) . 

لكن ما هي النتيجة التي أحدثتها المؤامرة الإبليسية مع آدم وحواء .. كانت النتيجة هي الطرد من الجنة كما حدث مع إبليس نفسه حين عصى أمر الله عز وجل إلا أن آدم وحواء قد استغفرا وتابا إلى الله عز وجل 

(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) (البقرة: 37) . 

فكانت توبة الله عز وجل على آدم وحواء قبل هبوطهما إلى الأرض مع إبليس عليه اللعنة. 

أما إبليس فقد أهبط إلى الأرض دون توبة لأنه أصر على المعصية، 

(1) رواه الحافظ أبو بكر البزار، ومثله عند أحمد في المسند وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم

وهو صحيح الإسناد. 

 

فاستحق العذاب واللعنة والطرد من رحمة الله عز وجل 

ومن آثر المعصية التي ارتكبها آدم وحواء في الجنة حين أكلا من الشجرة المحرمة أن ظهرت لهما عوراتهما وزال عنهما لباس الجنة. 

قال تعالى: { وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) } (الأعراف: 19 - 33) . 

لقد سعى إبليس بالمكر والوسوسة والخديعة ليسلبهما ما هما فيه من النعمة واللباس الحسن، فقد كانت نتيجة المعصية هي العري وكشف العورة، وهذا ما يفعله الشيطان مع بني آدم حتى الآن فهو يريد أن يلحق غضب الله ببني آدم كما فعل مع آدم وحواء في الجنة. 

قال تعالى: { يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) } (الأعراف: 27) 

لقد أراد الله عز وجل للإنسان أن يكون في أبهى زينة وستر وحدد له عورته، إلا أن الشيطان إبليس اللعين كان للإنسان بالمرصاد فأضله عن السبيل القويم فكان العرى أهم سمات الإنسان في معظم العصور بل إنه أصبح أهم سمات التحضر والتمدين وصار الأصل وهو تغطية العورات تخلفا ورجعية ار 

وأصبح دين الإنسان العاصى هو اتباع الآباء والأجداد وليس اتباع الله عز وجل حتى ولو أن الآباء والأجداد كانوا من أتباع الشيطان. 

 

قال تعالى: (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون )) (الأعراف: 28) . 

عن عمر بن الخطاب رة قال: قال رسول الله: (( من استجد ثوبة فلبسه فقال حين يبلغ ترقوته الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم عمد إلى الثوب الخلق - القديم - فتصدق به كان في ذمة الله وفي جوار الله وفي كنف الله حيا وميتا (1) . 

وأيضا كان يقول لغة عند الكسوة: (( الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي (2) . 

ثم نعود إلى الوسيلة التي يصل بها الشيطان إلى الإنسان سريعة .. إنها الوسوسة وإحاطة الإنسان بها من كل مكان كما صرح هو بذلك لرب العالمين حين طرد من الجنة. 

والوسوسة ليست أمرا هينا كما يحلو للبعض تصويره، فيقولون لا سلطان للجن والشياطين على الإنسان إلا بالوسوسة وكأن الوسوسة أمر هين، وقد تناسوا أن الوسوسة الإبليسية قد أدت إلى خروج آدم وحواء من الجنة وما فيها من نعيم يحلم به أي إنسان على وجه الأرض الآن. 

فالوسوسة هي القنبلة الذرية التي يمتلكها إبليس للقضاء على بني البشر ذرية آدم علام، ومما يساعده على استخدام الوسوسة بالوجه الفعال أن الإنسان لا يراه وهو يراه. 

قال تعالى: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) (الأعراف: 37) . 

فعدم رؤيتنا لإبليس وقبيله من الجن يجعله أكثر فاعلية في الإيذاء للبشر، إلا أن الله أعطانا السلاح الأقوى لمواجهته وهو اتباع الصراط المستقيم ولذكر الله أكبر وأعظم من تلك الوسوسة الشيطانية، ولذلك لم يجعل الله 

(1) رواه أحمد في المسند والترمذي وابن ماجه بمثله،

(2) رواه أحمد.

 

تعالي سلطانا للشيطان على عباده الصالحين - 

(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا) (الإسراء: 65) . 

وأن أساليب الشيطان وأدواته بعد الوسوسة الاستفزاز بالصوت وهو الانتقال من الوسوسة التي هي ضد الصوت العالي، فالوسوسة هي الصوت الخافت الذي لا يسمعه من حولك. 

قال تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) 

الإسراء: 64). قال ابن عباس في تفسيره للاستفزاز الشيطاني إلى الإنسان: كل داع دعا إلى معصية الله عز وجل 

وقيل أيضا أن الاستفزاز الشيطاني بالصوت هو الغناء 

وأجلب عليهم بخيلك ورجلك )) هو الجمع والتكالب على الإنسان من الشيطان، والمشاركة في الأموال والأولاد هو إنفاق المال في غير سبيل الله، والأولاد هم أولاد الزنا والذين يأتون من العلاقات المحرمة وكثرة حلف الأزواج بالطلاق أكثر من ثلاث مرات، وعلى زوجاتهم دون حساب والعيش معهم دون اكتراث، وهذا أمر شائع في هذا الزمان. 

فإذا اجتمعت الوسوسة والاستفزاز وأحاطت بالناس قل إيمانهم وتزعزعت عقيدتهم وأصبحوا صيدا لمكائد الشيطان، بل ويصبح في بعض الأحيان جندا من جنوده فيكون من شياطين الإنس. 

وهذا ما حدث لبعض الأجناس البشرية الذين اتبعوا الشيطان وأصبحوا من جنوده المخلصين بعد أن أقنعهم الشيطان أنهم صنف آخر غير البشر أو إنهم أنصاف آلهة كما يعتقد الصهاينة اليهود ومن شايعهم فناصبوا إخوانهم من البشر العداء فاستمر القتل والفساد في الأرض. 

24 

 

 

2 - أحرا وأسياد وعبيد

 

* الماسونية تقسم شعوب الأرض إلى أسياد وأحرار

وعبيد. 

* عنصرية الماسونية أساسها سيطرة الجنس الأبيض

على الأرض باعتبارهم أبناء الآلهة الذين جاءوا من السماء كما يزعمون. 

* الآثار التاريخية للفينيقيين والسومريين والمصريين الفراعنة تدل

على وجود الجمعيات السرية الآرية التي تسمى الماسونية أيضأ منذ قدوم الإنسان على 

الأرض. 

  • الاحد PM 04:23
    2021-06-13
  • 957
Powered by: GateGold