حين خاطب الله عز وجل إبليس عليه اللعنة بأمر قدري كوني قائلا له: فاهبط منها، وذلك بعد أن عصى إبليس الأمر الإلهي وخروجه عن طاعنه أعلن إبليس إستراتيجيته المستقبلية بعد أن حصل على الوعد الإلهي بالبقاء حيا إلى يوم الوقت المعلوم.
وقال فيما أغويتني لأقعد لهم صراطك المستقيم * ثم لاتيهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاکرين )) (الأعراف: 17 ، 11) . قال مجاهد: صراطك المستقيم يعني الحق.
وعن سبرة بن أبي الفاكه قال: سمعت رسول الله يقول: (( إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقة فقعد له بطريق الإسلام، فقال: أتسلم وتذر دينك ودين آبائك.
قال: فصاه وأسلم.
قال: فقعد له بطريق الهجرة.
فقال: أتهاجر وتدع أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول (1) .
(1) الحبل المربوط في رقبته،