المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412308
يتصفح الموقع حاليا : 257

البحث

البحث

عرض المادة

حكومة العالم الخفية

بسم الله الرحمن الرحيم 

{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) } (النور: 20) . 

أما الحرب العالمية الثالثة فقد قضى مخططها أن تنشب نتيجة النزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية وبين قادة العالم الإسلامي وبأن توجه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام - العالم العربي والمسلمون - والصهيونية - دولة إسرائيل - بتدمير بعضهما البعض وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الأخرى التي تجد نفسها منقسمة أيضا حول هذا الصراع تقوم بقتال بعضها البعض حتى تصل إلى حالة الإعياء المطلق الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي. 

وليم غ اي ک ار كتاب البيادق في خضم اللعبة الصادر ع ام 1908 

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، هو الله المهيمن القادر على كل شيء بيده الملك والملكوت القائل في محكم التنزيل (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) 

(الفرقان: 20) . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند له، ولا مثيل له القاهر فوق عباده، مالك الملك ذو الجلال والإكرام. 

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله خير من خلق بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة خير من بلغ عن ربه عز وجل، وخير الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم بحق، له المقام المحمود والدرجة العالية الرفيعة يوم القيامة، وأمته خير الأمم، أمة مرحومة من ربها عز وجل له وعلى آله وصحبه. 

ثم أما بعد: 

يأتي هذا الإصدار السادس من موسوعة (( حكومة العالم الخفية )) ليكشف أسرار الماسونية وعلاقتها بما يجري من حروب ودمار في العالم منذ مئات السنين ومنذ أن خرج بنو إسرائيل على يد بختنصر البابلي في فترة الأسر البابلي بعد أن دمر دولتهم قبل الميلاد. 

 

ولا يظن القارئ أن ما نعرضه هو تضخيم لقوة الماسونية الصهيونية وإنما هو من باب الاستعداد والتعريف بها والدفاع عن مقدرات هذه الأمة التي كتب الله عليها مواجهة الصهيونية العالمية المتحالفة مع النظم المسيحية الغربية المتهورة، فوضع أتباع المسيح لام أيديهم في أيدي الذين تنكروا له وحاولوا قتله وصلبه فأنجاه الله منهم. 

لقد جرى البعض وراء الصهيونية الماسونية العالمية وللأسف هم من بني جلدتنا، وأصبحوا يخوفون الناس من المارد الإسلامي القادم، ووصفوه بالإرهاب الذي سيدمر كل شيء. 

إنهم المارينز العرب .. أو الطابور الخامس القابع وراء ظهور هذه الأمة الإسلامية تدفعه نحو الهاوية باسم التنوير والحضارة. 

وليعلم الجميع أن الله هو القادر على كل شيء ولا يغرنك أيها المسلم ما يحدث من علو واستكبار القوى الظالمة الكافرة على الأمة الإسلامية التي تعيش أحلك أيامها من ظلم بعض أبنائها لها قبل ظلم أعدائها. 

فنصر الله قريب جدا ولكننا لا نبصر إلا ما تحت أقدامنا. 

والحق سبحانه وتعالى يقول: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد) (آل عمران: 199، 197) . 

ويأمرنا الحق سبحانه وتعالى بالصبر والمصابرة والتقوى حتى يأتي النصر من عند الله: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )) (آل عمران: 200) . 

فالبلاء والابتلاء واقع في هذه الأمة ليمحص الله تعالى الخبيث من الطيب وليعلم الله الذين اتقوا وصبروا 

وقد أخبرنا بملاقات بعض الأذى من الذين كفروا وخاصة الذين أوتوا 

الكتاب. 

 

قال تعالى: (لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأموره) 

آل عمران:186). وقراءة التاريخ السياسي ليس من باب التسلية وإنما من باب النظر للخلف لمعرفة ما سيحدث في المستقبل القريب، فما سيحدث في الحاضر وما سيحدث في المستقبل قد دبر له في الماضي القريب والبعيد وليست (بروتكلات شيوخ صهيون) أو ما يسمونها (بروتكلات حكماء صهيون) بعيدة عنا، ومن يرون وجود مؤامرة على العالم من ورائها الصهيونية الماسونية إنما هم واهمون إن كان اعتقادهم نابعة من أنفسهم وأما إذا كان اعتقادهم من ورائه مؤامرة أيضا فهم من المارينز العرب. 

سوف نستعرض في هذا الكتاب المخطط اليهودي الصهيوني وكيف دبر الحروب العالمية والحروب الأخرى الإبادية على وجه الكرة الأرضية، وكيف تم هذا المخطط له منذ أمد بعيد للوصول إلى السيطرة على العالم تحت ذريعة إقامة الديمقراطية ونشر الحضارة الغربية بالقوة في العالم، وكيف أن هذه المؤامرة يقف من ورائها إبليس اللعين ومن تبعه من ذرية آدم ايلام 

نسأل الله العون والسداد والتوفيق في إخراج هذا العمل على الوجه الذي يرضيه ويجعله في ميزان حسناتنا يوم أن نلقاه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم 

منصور عبد الحكيم محمد 

القاهرة فبراير سنة 2007 

E, MAIL: ALSHEKH MANSUR @ HOTMAIL.COM 

 
1 - جذور المؤامرة

 

* بداية المؤامرة حين عصى إبليس أمر ربه بالسجود

لآدم لام، ثم ناصبه وذريته العداء إلى يوم فناء 

العالم 

* إستراتيجية المؤامرة الأولى لإخراج أبي البشر من الجنة.

 

البداية كانت في السماء حين عصى إبليس أمر الله له بالسجود لآدم عليه السلام 

ما يحدث على الأرض من شر وآثام وتقتيل وتدمير وعداء وفتن تبدأ ولا تنتهي في معظم بقاع الأرض المعمورة يدل على أن هناك بدايات لهذا الشر المتزايد وأن هناك محورا لهذا الشر ينطلق من خلاله. 

لقد سكنت الجن الأرض قبل خلق الإنسان فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا، فأرسل الله إليهم جنوده من الملائكة فقتلوا منهم الكثير وألحقوهم بالجزر والبحور وأطراف الجبال، ولهذا قالت الملائكة لله عز وجل حين أعلمها بأنه سيخلق مخلوقا آخر غير الجن ليعمر في الأرض وجاعله خليفة: (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) (البقرة: 30) . 

قال تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) (البقرة: 20) . 

قال ابن كثير رحمه الله وغيره من أهل التفسير: أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل كما قال تعالى: (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض) (الأنعام: 165) . 

عن ابن مسعود را وعن ناس من الصحابة أن الله تعالى قال للملائكة 

 

إني جاعل في الأرض خليفة. قالوا: 

ربنا وما يكون ذاك الخليفة؟. قال: يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم 

بعضا (1) 

قال ابن جرير: فكان تأويل الآية على إني جاعل الأرض خليفة منى يخلفني في الحكم بالعدل بين خلقى وإن ذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه، وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفائه (2) 

فالخلفاء في الأرض هم الذي يعمرونها ويقيمون العدل فيها ولا يسفكون الدم الذي حرمه الله، وأما من يسعون في الأرض فسادا ويتأمرون على العالم بأسره باسم الديمقراطية أو الطائفية فهم المفسدون مثلهم مثل إخوانهم من الجن الذين سكنوا الأرض قبلهم فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فسلط الله عليهم ملائكة الكرام فقتلوهم والجأوهم إلى الجزر والجبال والمناطق الخرية التي تلائمهم وتساوى أفعالهم الإفسادية. 

قال الحسن البصري: إن الجن كانوا في الأرض يفسدون ويسفكون الدماء ولكن جعل الله في قلوبهم إن ذلك سيكون - أي الملائكة - فقالوا بالقول الذي علموه. 

وقال قتادة في قوله: (أتجعل فيها من يفسد فيها كان الله أعلمهم أنه كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فذلك حين قالوا أنجعل فيها من يفسد فيها (3) . 

ولما كان في علم الله الأزلى أنه سيكون في تلك الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنو الجنة قال للملائكة: وإني أعلم ما لا تعلمون). 

(1) انظر تفسير ابن كثير جدار

(2) انظر تفسير الطبري.

(3) انظر تفسير ابن كثير.

ثم خلق الله آدم لام بيديه كما جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم ونفخ فيه من روحه ثم أمر الملائكة أن تسجد له تشريفا وليس سجود عبادة، وهذه كرامة عظيمة من الله تعالى لآدم لام، وكان ممن حضر هذا المشهد العظيم المهيب إبليس وهو من الجن إلا أنه كان حاضرا معهم فشمله الأمر بالسجود لكنه رفض الأمر الإلهي له بالسجود لآدم حسدة واستكبارة منه فاستحق اللعن والطرد من الجنة ورحمة الله. 

قال تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين )) (البقرة: 34) . 

واختلف أهل التفسير في إبليس، هل هو من الملائكة أم من الجن؟ 

والغالب والأرجح أنه من الجن ولم يكن من الملائكة طرفة عين كما ذكر ذلك الحسن البصري. 

قال تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا) (الكهف: 50) 

قال الحسن البصري رحمه الله ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط إنه لأصل الجن كما أن آدم علام أصل البشر (1) . 

وقال ابن عباس رحمه الله كان إبليس من حي من إحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة وكان اسمه الحارث وكان خازنا من خزان الجنة، وخلقت الملائكة من نور غير هذا الحي. 

قال: وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت (2) . 

(1) رواه ابن جرير رحمه الله بإسناد صحيح.

(2) تفسير ابن كثير ج 3،

 

وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: هو من خزان الجنة وكان يدبر أمر السماء الدنيا (1) . 

والأقوال كلها تشير على كون إبليس لم يكن من الملائكة الكرام الذين خلقوا من نور ولم يعصوا الله ما أمرهم. 

والمهم في هذا كله أن إبليس رفض السجود لآدم وجادل الله عز وجل في ذلك جداسجله القرآن الكريم كأدلة اتهام صريحة واضحة ضده جعلت منه رجيمة، وسمي من يومها بإبليس أي المطرود من رحمة الله وجعله شيطانة رجيمة ملعونة إلى يوم القيامة. 

وقد ذكر إبليس في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة، منها عشر مرات تتحدث عن رفضه السجود لآدم لا طاعة لأمر الله. 

قال تعالى: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين * قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) (الأعراف: 11، 12) . 

وقال أيضا: (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين * قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون * قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين) (الحجر: 28 - 35) . 

وأوضحت الآيات أن سبب رفض إبليس لإطاعة أمر الله بالسجود لآدم لام هو الاستكبار والقياس الفاسد الذي عقده إبليس بين الطين والنار، الطين الذي خلق منه آدم والنار التي خلق منها إبليس، وظن إبليس أن النار أفضل من الطين، وهذا إعمال للعقل القاصر عن فهم حقائق الأمور. 

(1) رواه ابن جرير رحمه الله

 

وكان الأولى به الطاعة لله لا القياس وتنصيب نفسه حكيما فأرداه هذا الفهم الباطل إلى الجحيم. 

ولكن إبليس طلب من الله أن ينظره أي يبقيه حيا إلى يوم البعث أي نفخة البعث والحساب لإضلال آدم وذريته بالتآمر عليهم كي يثبت لله عز وجل أنه كان على حق 

وأجابه الله إلى الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم وليس يوم البعث، أي أنه يبقى حية إلى قبل النفخ في الصور أو مع النفخ في الصور نفخة الصعق والله أعلم. 

وقد حدد إبليس وظيفته على الأرض مع آدم وذريته حين قال الله عز وجل وأقسم على ذلك: 

قال كما حكى الله تعالى: (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال رب بما أغويتني لأزين لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) (الحجر: 31 - 10) . 

وهكذا حدد إبليس عمله في الأرض هو ومن تبعه من الجن والإنس، الإفساد والقتل والمؤامرات. 

قال تعالى: (قال هذا صراط علي مستقيم و إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين * وإن جهنم لموعدهم أجمعين) (الحجر: 41 - 43) . 

وذكرت سورة الإسراء جانبا آخر من عداوة إبليس ورفضه طاعة أمر الله بالسجود لآدم عيلام. 

قال تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا * قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا * قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا) (الإسراء: 61 - 65) . 

 

وهكذا صار لإبليس جنود وأعوان من الجن ومن الإنس أيضا، وبدأ بتنفيذ المؤامرة بعد الطرد من الجنة، وفكانت أول مؤامراته بالطبع مع آدم أبي البشر الذي أسكنه الله الجنة وزوجه من حواء، فكانت أول معصية بشرية لله من آدم وحواء في الجنة سببها هو إبليس عليه اللعنة، وكان الله عز وجل قد حذر آدم وحواء من إبليس وعداوته لهما. 

قال تعالى: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) 

(البقرة: 35، 36) . 

  • الاحد PM 04:20
    2021-06-13
  • 1029
Powered by: GateGold