المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413652
يتصفح الموقع حاليا : 237

البحث

البحث

عرض المادة

مذاهب هدامة نوادي الليونز جناح من أجنحة الماسونية

نوادي الليونز 

جناح من أجنحة الماسونية 

كنا وما زلنا في هذه المجلة ننشر عن الماسونية وفروعها وأتباعها وأهدافها وقد وعدنا القراء في العدد الثاني والثلاثين بنشر تحقيق عن نوادي الماسونية وكشف أسرار هامة طالما اشتاق القارئ المسلم لرؤيتها واليوم يقوم كاتب هذا المقال بإلقاء الأضواء الكاشفة على نوادي الليونز بعد أن قدم تحقيقاً كاملاً عن نوادي الروتاري في عدد سابق ليميط اللثام عن تنظيم يظهر للناس غير ما يبطن ويعلن أهدافاً إنسانية كاذبة ولكنه يسعى لهدم الأخلاق واقتناص عملاء للماسونية التي تسير في فلك الصهيونية العالمية . 

عندما وضعت الصهيونية العالمية تنظيماتها السرية الهدامة وعلى رأسها الماسونية فإن الصهاينة وضعوا بجوار ذلك بعض التنظيمات العلنية التي تكون بمثابة البديل الاحتياطي للقيام بالمهام التي وضعها الصهاينة في حالة انكشاف أمر التنظيمات السرية الهدامة . 

وكما نعرف على رأس المنظمات الصهيونية العلنية الهدامة نوادي الروتاري هذا السرطان الهدام تلك النوادي التي تعلن أنها تؤدي نشاطاً يرمي إلى تحقيق الإخاء الإنساني وتحسين الصلات بين الشعوب . وتتظاهر هذه النوادي الملوثة بأنها تحصر نشاطها في المسائل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في حين أنه ثبت أن نوادي الروتاري هي أخطر ما ظهر بعد الجمعيات الماسونية وأن تلك النوادي الملوثة تعمل في نطاق واسع من أجل تجريد المسلمين من القيم العظيمة المكتسبة من الإيمان وتقوم تلك النوادي بتسميم معتقداتهم كلها وتحويلهم إلى دمى في أيدي المنظمة الصهيونية العالمية . 

 

ونحن عندما نتحدث عن نوادي الليونز التي هي أحد أجنحة الماسونية بل هي البديل للروتاري إذا ما تم اكتشاف أمر الروتاري نقرر أننا وجدنا صعوبة في معرفة أسرار وتحركات هذه النوادي وقد تيسر لنا أن نتعامل مع العديد من أعضاء نوادي الليونز في مصر المسلمة وإيماناً منا بمسؤليتنا أمام الله وأمام المسلمين فإننا نضع هذا كله وغيره أمام المسلم في كل مكان ليعرف حقيقة نوادي الليونز الخطيرة . 

والعجيب في نوادي الليونز رغم أنها تأخذ صفة العلنية إلا أن هناك ستاراً كثيفاً محكماً حول أسرارها وتنظيماتها ووسائلها ومواردها وهذا كله يكتنفه الغموض الشديد . هذا الغموض الشديد مع ما سوف نورده عن تلك النوادي المشبوهة يطرح سؤالاً هاماً وهو لماذا ما دامت نوادي الليونز تؤدي نشاطاً اجتماعياً - كما تزعم - فلماذا كل هذا الغموض حول أسرارها وتنظيماتها ووسائلها ومواردها ؟ وكيف نقبل من تلك النوادي أن تقول أن نشاطها في الخير فقط في حين أن تنظيماتها معقدة ومليئة بإجراءات غاية في التعقيد ؟ ثم لماذا تضع مجالس إدارات مناطق الليونز حولها إجراءات شديدة من الأمن ؟ 

 

وقبل أن نكشف اللثام عن نوادي الليونز فإننا نقرر ملاحظة هامة وهي أنه منذ أن تم توقيع ما يسمى بمعاهدة السلام بين حاكم مصر السابق والكيان الصهيوني ونشطت التنظيمات الصهيونية الخبيثة في مصر المسلمة فعادت نوادي الروتاري للعمل بعد أن تم إغلاق تلك المحافل الصهيونية مرة وراء الأخرى بمعرفة وزارة الداخلية المصرية نفسها ثم انطلقت نوادي الليونز لتمارس نشاطاً خطيراً في ربوع مصر المسلمة وانطلقت المخالب الصهيونية الفتاكة لتحكي أنيابها حول كل محافظات مصر خاصة وقد عرفنا أن تقسيم نوادي الليونز ينقسم إلى مناطق تأخذ كل منطقة رقماً معيناً بالإضافة أن أعضاء تلك النوادي يعملون وكأنهم يتحركون بصورة آلية غامضة في إطار العبارات البراقة التي تقول عن نشاط نوادي الليونز أنه يهدف إلى : ( تنمية الصداقة بين الأفراد والشعوب وتقديم الخدمات إلى البيئة المحلية التي ينشأ فيها النادي وتخفيف حدة متاعب الحياة عن المناطق التي هي في حاجة شديدة لمثل هذه الخدمات ) [1] . 

كما أن التركيز النسائي في تلك النوادي أصبح واضحاً وله مغزى خطير ذلك أن تلك العصابة المنظمة التي تشرف على مجالس إدارة نوادي الليونز - في كل منطقة - تقوم باقتناص السيدات اللائي لا عمل رسمي لهن وبحجة المساعدة في النشاط الاجتماعي وتقديم الخدمات فأنه يتم وضع تلك السيدات على رأس نوادي الليونز وتقوم تلك السيدات بالاتصال بكبار المسئولين ومقابلتهم من أجل تنفيذ أهداف منظمة الليونز العالمية . 

ومع نوادي الليونز نكشف كل شيء عن هذه النوادي الخبيثة الهدامة . 

الاسم والنشأة : 

الليونز أي الأسود وقد اختير هذا الاسم كرمز للإقدام والقوة والنشاط . 

 

مؤسس هذه النوادي هو "ملفن جونس" الذي آمن بأن السبيل الوحيد الذي يمكن أن تحقق نوادي رجال الأعمال شيئاً ذا قيمة عن طريقه هو أن يتم ذلك خلال منظمة وطنية أو عالمية تجمعها كلها [2] وبعد مراسلات كثيرة ومساعي عديدة برجال الأعمال ونواديهم المختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية تأسس أول ناد من هذا النوع في مدينة سانت انطونيو تكساس في صيف عام 1915 [3] وفي مايو سنة 1917 ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود وعقدت اجتماعاتها الأولى في مدينة شيكاغو الموطن الأم لنوادي الروتاري [4] . 

نظام العضوية : 

تسير نوادي الليونز في نفس نظام العضوية المتبع في نوادي الروتاري بيد أن الليونز لا يشترط ممثلاً واحداً في كل مهنة بل يمكن أن يضم عضوية ممثلين فأكثر لكل مهنة [5] وعلينا أن نلقي بعض الأضواء حول نظام العضوية في نوادي الليونز حتى يتبين لنا العجب العجاب في هذه النوادي . 

1 - يشترط في العضو المرشح للانضمام للنادي ( ونوادي تسير على نفس النظام الماسوني والروتاري في اختيار العضو لا السماح له بالانضمام لوحده ) أن يكون رجل أعمال ناجح وأن يكون مقر عمله في المنطقة التي بها النادي .

2 - يجب المحافظة على مستوى أعمار الأعضاء على أدنى مستوى ممكن باجتلاب رجال في مقتبل العمر ونساء في مقتبل العمر كذلك .

3 - محظور تماماً ترشيح العقائديين وذوي التاريخ الوطني .

4 - التركيز على التقاط الأشخاص الذين لا حماس لديهم بالنسبة للدين ولا الوطن .

5 - اقتناص السيدات زوجات كبار المسئولين وتكليفهن ببعض الأعمال ذات الصبغة الاجتماعية مع إضفاء ما يرضي غرور تلك السيدات عليهن وإغداق الأموال عليهن .

هذه الخطوات الدقيقة والتي تتم دون أدنى إهمال أو تهاون تكشف لنا أسرار نوادي الليونز وتتجمع تلك الأسرار في الملاحظات : 

- عدم اتساع النادي بصورة لا يمكن التحكم فيها من قبل الموجهين لهذه النوادي .

 

- مناقشة مشاكل المجتمع من خلال العدد المحدود الذي يمثل المجتمع .

- السيطرة على أعمال الأعضاء عبر عددهم المحدود .

- ألا تصبح أي فئة في مركز قوة يمكنها السيطرة على النادي وبالتالي على المنظمة العالمية لليونز .

- تحقيق فرص خطيرة للتعامل الغير قائم على المنافسة الشريفة عن طريق تعرف

صاحب المهنة على أسرار المهن الأخرى وهذا يخلق نمواً فكرياً اقتصادياً عدائياً 

لدى أصحاب المهن ومن ثم يسعى العضو رويداً رويداً إلى مجرد آلة في أيدي 

المنظمين للنادي من أجل الجشع والسلب والنهب وقتل فرص المنافسة الشريفة . 

- تضع نوادي الليونز نظام رقابة أخطر من نظام الرقابة في القوات المسلحة نفسها

فعلى كل عضو أن يواظب على حضور الاجتماعات الأسبوعية التي تعتبر من 

الواجبات المقدسة لدى النوادي وعلى العضو أن يحصل على أكثر من 60 في المائة 

من نسبة الحضور السنوية على أقل تقدير بل وفي حالة المرض على العضو أن 

يرسل اعتذارا رسمياً إلى مقر النادي أو أقرب الفروع إليه والحصول على ختم ذلك الفرع وهذه الرقابة الدقيقة للغاية تجعل ولاء الأعضاء لتلك النوادي فقط وبهذا يمكن للنادي تحقيق السيطرة التامة على العضو ومعرفة كل تحركاته وسكناته . 

التنظيم الإداري : 

يتكون التنظيم الإداري للنادي من الرئيس ونائب الرئيس - أو أكثر - للرئيس وسكرتير وأمين للصندوق وفي بعض النوادي تعتبر السكرتارية وظيفة يتلقى صاحبها مرتباً عنها من النادي ثم المجلس الإداري للنادي ويتكون من 12 عضواً ويشترط أن يكون بينهم شخص أو اثنان من رؤساء النادي السابقين ثم يجيء بعد ذلك اللجان المختلفة التي تشكل من المجلس للإشراف على مختلف النشاطات . 

الأهداف المعلنة لنوادي الليونز : 

برغم أن طبيعة العضوية في نوادي الليونز ( لرجال المهن والأعمال ) إلا أن نوادي الليونز ترفع نفس الشعارات التي ترفعها الماسونية والروتاري وغيرها من الجمعيات الهدامة . والأهداف المعلنة هي : 

 

1 - الدعوة إلى الإخاء والحرية والمساواة [6] .

2 - تنمية الصداقة بين الأفراد والشعوب .

3 - تقديم الخدمات إلى البيئة المحلية .

4 - تخفيف حدة متاعب الحياة عن المواطنين .

5 - إقامة المسابقات الترفيهية والثقافية بين الشباب .

وكالعادة تعلن نوادي الليونز أنها لا تتعاطى السياسة ولا تناقش الدين وهذه خدعة مدوية ذلك أن كل مناقشات الأعضاء تبدأ بالاقتصاد وتمتد المناقشات - رغم أنف الجميع - إلى السياسية ثم الدين وينغمس الكل في هذا النشاط ثم ماذا نقول عن نادي ليونز مصر الجديدة عندما يعقد دورة خاصة للحديث عن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل أليس هذا نشاطاً سياسياً ؟ 

والخداع ظاهر جداً في إعلان نوادي الليونز ذلك أن حصيلة المناقشات التي تبدأ بالاقتصاد وتصل إلى السياسة ثم الدين ويتم تجميع هذه الحصيلة الهامة وترسل إلى منظمة الليونز العالمية وهناك يتم تحليل هذه المعلومات وتوجيهها للاستفادة منها لضرب مجتمعات الإسلام ووضع الخطط التي تواجه تحركات الرأي العام في كل بلد مسلم يضم فساداً اسمه نادي الليونز . 

نوادي الليونز والدين : 

من الأعضاء ( المحبوبين الممتازين ) لدى نوادي الليونز هؤلاء الذين لا يملكون أي اهتمام بالدين هؤلاء الذين لا هم لهم سوى ترديد العبادة الاستعمارية المعروفة ( الدين لله والوطن للجميع ) وتسير نوادي الليونز في نفس مسار الروتاري بالنسبة للدين فالإسلام بالذات لا قيمة له ولقد حضر كاتب هذه السطور محاضرة لتلك النادي في ضاحية مصر الجديدة وبدأت المحاضرة ببعض الأحاديث الثقافية ثم تطرق الحديث بشكل فكاهي إلى معابد بوذا والبوذيين وامتد النقاش حتى صار الحديث كله عن الدين الحنيف والأديان الأخرى وكانت المأساة أن الانطباع المطروح في تلك المحاضرة كان يوضح اقتناع أعضاء النادي بأن الإسلام يقف على درجة واحدة مع هذا الدنس المسمى بديانات مثل اليهودية والمسيحية وغيرها من الديانات البشرية المعاصرة ؟؟ 

 

والمنعطف الفكري العقائدي الخطير في نوادي الليونز يتحقق تحت ما يسمى بالدعوة إلى الإسلام بين الشعوب حيث يتم التركيز الشديد على إبراز مكانة معينة لإسرائيل وشعبها اللعين ومحاولة دمج الأفكار الصهيونية لدى عقول الأعضاء . 

ثم بعد هذا يقال لنا أن نوادي الليونز لا تعمل في السياسة والدين ؟ 

والحقيقة التي تكشف زيف أهداف الليونز العالمية وكمثال في مصر العربية المسلمة فكلنا يعلم أن مصر تعاني معاناة شديدة متمثلة في أزمة الاسكان والخدمات والمواصلات ولم نرى مثلا أي شيء من الليونز لحل مشاكل البيئة فأين هذا الخير المزعوم ؟ هل هو ممثل في إقامة نوادي التعارف ونشر عناوين الشباب التي تلتقطها جهات التبشير بعد ذلك لمراسلتهم ومحاولة تنصيرهم ؟ أم الخير في الحفلات الماجنة التي تقيمها نوادي الليونز وتشجيع الاختلاط الفاحش وتناول الخمور فيها ؟ أم هو استجلاب الراقصات الداعرات وإقامة الحفلات التي تحفل بالمخنثين والمخنثات تلك الحفلات يطلق عليها حفلات ( خيرية ) ؟؟ 

العلاقة بين الروتاري والليونز : 

كلنا نعرف الدليل والبحث العلمي أن الروتاري هو الواجهة البديلة للماسونية . ويجمع بين نوادي الروتاري الأهداف الواحدة والعضوية فقط هناك اختلاف بسيط في أن نوادي الليونز تقبل أكثر من ممثل للمهنة في العضوية . والسرية والتخطيط الدقيق يسيطر على نوادي الليونز والروتاري . 

بيد أن التعارف يأخذ شكلاً هاماً جداً في العلاقات بين رؤساء مجالس النوادي من جهة وبين الأعضاء من جهة أخرى . 

يقول الباحث تشارلس ماردن : ( والروتاري أقدمها جميعا وقد نشأت النوادي الأخرى بعده وهي الليونز والكيواني والاكستشانج والمائدة المستديرة وغيرها وكلها تعمل بنفس الصورة ولنفس الأغراض وبتعديل بسيط في النواحي الشكلية ) [7] . 

 

ويقرر الباحث المذكور العلاقة الخطيرة بين الروتاري والليونز فيقول : ( أما العلاقة بينهما - أي بين الروتاري وباقي النوادي - فهي علاقة صداقة وتعاون وتتمثل صور هذا التعاون ومظاهر هذه الصداقة في الزيارات المتبادلة وحضور الاجتماعات في هذه النوادي من قبل أعضاء النوادي الأخرى وهناك في بعض المدن مجلس لرؤساء النوادي يجتمع عدة مرات في السنة لتنسيق نشاطات هذه النوادي ) [8] . 

ولهذه النوادي أسلوب جماعي في العناية بالعضو حيث يتم أخذه واطلاعه على هذه النوادي المختلفة لكي تتاح له الفرصة للمقارنة بينها وهم يؤكدون أن أحدها سيفوز بإعجابه [9] . 

ويتسائل الباحث تشارلس ماردن في كتابه طريقي إلى الروتاري نادرا فيقول : 

( والذي يتبادر إلى الذهن هو أن هذه النوادي لابد أن تكون قد نشأت لغير الغرض الذي وجد من أجله الروتاري أما إذا كانت تخدم نفس الغرض وبتعاون كامل فما الداعي لإنشائها ؟ ولماذا لا تكون فروعا جديدة للروتاري ؟ والجواب كما تراه بسيط واضح وهو إكثار المصائد التي تمكن من اقتناص الفريسة بيسر وتجعل فرص صيدها أكثر مع تنويع الطعم ) [10] . 

ويقول نفس الباحث موضحا بالدليل العلمي ماسونية نوادي الليونز فيقول : ( وإن هذه النوادي المختلفة تتعاون جميعا فيما بينهما فأننا نميل إلى تقرير أن هذه المنظمات جمعيها وعلى رأسها الروتاري إنما وحدت لتكون مصيدة لضم أعضاء مختارين مهيئين من خلالها للحركة الماسونية وإنها تشكل رصيداً هائلا ضخما للنشاط الماسوني ) [11] . 

 

ويصل نفس الباحث إلى تقرير الكلمة النهائية في نوادي الليونز فيقول : ( وأن منظمات الروتاري الدولية والليونز والاكستشانج والكيواني والقلم وغيرها ما هي إلا مخالب حادة تعملها اليهودية العالمية في جسم الإنسانية لتحتويه في النهاية لقمة سائغة لإطماعها ) [12] . وقد نشرت مجلة المصور القاهرية التي تصدر في مصر العربية المسلمة هذه الكلمة نقتطف منها تلك العبارة : ( كلنا يعلم أن من بين مقررات أول مؤتمر صهيوني في بال غزو المنظمات السرية وإقامة ديانات جديدة من أخطرها وأشدها انتشار الماسونية وساعدها الأيمن الليون كلوب وساعدها الأيسر الروتاري كلوب وجمعية شهود يهوه والدرمون وغيرها ) [13] ومما تقدم يتضح العلاقة الوطيدة الواضحة بين نوادي الليونز والماسونية والروتاري وغيرهم من الجمعيات والنوادي الهدامة . 

مصادر تمويل الليونز : 

من الأسرار الخطيرة التي لا يمكن أن يعرفها أي عضو في نوادي الليونز هذه الأسرار هي مصادر تمويل نوادي الليونز وما شابهها . وإنصافاً للحقيقة فقد بذل كاتب هذه السطور كل الجهود الممكنة من أجل التعرف على بعض - لا كل - مصادر تمويل نوادي الليونز فلم نتمكن من معرفتها . 

ولكن من الشواهد والاطلاع ومراقبة اجتماعات النوادي فأننا قد لاحظنا على سبيل المثال أن الكثير من أعضاء نوادي الليونز القياديين عندما يفكرون في إنشاء ناد من تلك النوادي فإنهم ريثما ينتهي بناء هذا النادي يتخذون من الفنادق الممتازة الفاخرة ذات الأثمان الباهظة مقارا لهم [14] بالإضافة إلى نوادي الليونز تعلن عن تنمية الصداقة بين الأفراد والشعوب وتقديم الخدمات إلى البيئة المحلية إلا أنه في مجال إقامة الحفلات لتنمية تلك الصداقة والاهتمام ببعض المشروعات الصحية الاجتماعية فإن ضخامة المبالغ المادية المرصودة كجوائز تجعلنا نتسائل بحق من أين تتلق نوادي الليونز تمويلها ؟ 

وهاكم الدليل : 

 

نشرت جريدة الأخبار القاهرية في عدد يوم الجمعة 27 يناير 1984م الخبر الآتي ننقله بدون تعليق : ( يقوم نادي سيدات الليونز بمصر الجديدة بتسليم الجوائز للفائزين في مسابقة التمبولا ؟ التي أجريت في الحفل الخيري السنوي بفندق النيل هيلتون يوم السبت 4 فبراير - 1984 - ويخصص إيراد الحفل لإنشاء أول مركز للكلى الصناعية بالجهود الذاتية وفيما يلي بيان بالجوائز . 

- الجائزة الأولى سيارة زستافا ( 128 ) .

- الجائزة الثانية تذكرة سفر لباريس .

- الجائزة الثالثة حجرة انتريه .

- الجائزة الرابعة رحلة نيلية لشخصين .

- الجائزة الخامسة تليفزيون ملون .

- الجائزة السادسة إقامة ثلاثة أيام لشخصين بفندق السلام .

- الجائزة السابعة ما شاء الله ذهب مطعم بالماس .

- الجائزة الثامنة ديب فريرز .

- الجائزة التاسعة ساعة ذهب .

- الجائزة العاشرة إقامة ثلاث أيام بفندق البارون .

- الجائزة الحادية عشر تذكرة سفر إلى استانبول .

- الجائزة الثانية عشر إقامة ثلاث أيام لشخصين بفندق الشراتون بالمنتزه .

- الجائزة الثالثة عشر نجفة كريستال عصفور .

- الجائزة الرابعة عشر ما شاء الله ذهب .

- الجائزة الخامسة عشر عشاء لـ 4 أشخاص بفندق كايرو .

وعلى الفائزين الحضور إلى فندق السلام في الموعد المحدد لاستلام جوائزهم وذلك في الندوة الدورية للنادي في الساعة الثانية ظهراً ) انتهى الخبر . 

 

ونوادي الليونز شديدة الذكاء ولكن ذكاء المرء محسوب له أو عليه فعندما تعلن نوادي الليونز عن مشروع لإنشاء أول مركز للكلي الصناعية بالجهود الذاتيه فإن هذا الإعلان يستقطب مشاعر الناس جميعاً فيظنون أن تلك النوادي تعمل من أجل الخير والإنسانية فعلا ؟ ولكن المدقق في مثل هذه الأخبار يجد أنها تتلاعب بمشاعر الناس ذلك أن إنشاء مركز للكلى الصناعية يحتاج إلى مئات الألوف من الجنيهات ولكن الليونز يعلن عن إقامة حفل غنائي راقص يستقدم فيه الراقصات العاريات وبين زجاجات الخمر والشمبانيا وغير ذلك ينطلق الشعب الكادح الذي يحصل على قوت يومه بشق الأنفس ويتكالب على الحضور إلى هذا الحفل ليس حباً في العمل الخيري المزعوم ولكن طمعا في الحصول على جائزة من الجوائز الباهظة الغالية . 

فأين العمل الخيري في هذا النشاط ؟ ومن أين مصادر التموين التي تنفق منها نوادي الليونز والتي لو قمنا بالحساب البسيط لوجدنا أن قيمة الجوائز وحدها تعادل أكثر من ثلاث حفلات غنائية راقصة ؟ 

 

وبعد فإن نوادي الليونز نشاط هدام خبيث يجب القضاء عليه فورا وإغلاق كل أوكاره المنتشره في كل بلادنا العربية المسلمة ونضم أصواتنا إلى هذا الصوت المسلم الذي يقول : ( أرجو أن تسارع الحكومات العربية الإسلامية إلى القضاء على هذه الجمعيات ومحافلها الماسونية فضلا عن القضاء أيضاً على ما يماثلها في الغرض والمضمون كنوادي الروتاري والليونز اليهودية وتحريم نشاطها لأن هذه وتلك جراثيم وخلايا سرطانية في جسد الأمة العربية والإسلامية ) [15] . ويوضح الباحث د / صابر عبد الرحمن طعيمة ارتباط الليونز كذلك بالشيوعية فيقول : ( ولذا فإن الواجب الملقى على عاتق دعاة الإسلام وحملة هديه إلى الناس يحتم عليهم أن ينتبهوا إلى أنه قد تحدث مجابهة بينهم وبين أدعياء وعملاء الماركسية في الوطن الإسلامي وعليهم الاستعداد لهذه الجولة وخاصة بعد نشاطات جمعيات ومجموعات تحمل اسم شعارات ومضامين تريد أن توحي بها أنها في خدمة البر الاجتماعي والعمل الإسلامي وهي في الحقيقة لا بر منها ولا إسلام عندها وما نشاط الجمعيات السرية المشبوهة مثل الثيوصوفية والبنأي برث والروتاري والليونز إلا مثل أو نموذج في العمل السري ضد الإسلام وأهله ولا تحفل العناصر الماركسية أن تنضم في العمل التنظيمي إلى مثل هذه الجمعيات السرية الماسونية بحكم توجيه القيادات العليا لعمل الماسونية والشيوعية في مجابهتها وحربها للإسلام وأهله حتى لو اقتضى الأمر ذلك الخلط العجيب ) [16] وختاما فإن قرار المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة في العاشر من شعبان 1398هـ نظر في قضية الماسونية والمنتسبين إليها وحكم الشريعة الإسلامية في ذلك . وجاء قرار المجمع الفقهي عن الماسونية في البند 10 ما يلي : 

 

( إنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويها وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت مختلف الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الأسود والروتاري والليونز إلى غير ذلك من المبادئ التي تتناقض تناقضا كليا مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية ) [17] وقد قرر المجمع الفقهي أن من ينتسب إلى الماسونية وباقي تلك النوادي المنظمات الهدامة على علم بحقيقتها وأهدافها معتقدا جواز ذلك فهو كافر بالإسلام وأهله [18] . 

إن نوادي الليونز خطر داهم على كل مسلم ومسلمة وأنه خليق بحكامنا أن يتحركوا على الفور لإغلاق هذه الأوكار الدنسة والمحافل المشبوهة التي تتجسس على مجتمعاتنا وتشيع فيه روح التواكل والانهزامية والتخاذل والفسق والفجور كما نناشد وزراء الشؤون الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية المسلمة التحرك لوأد هذه الحركات العفنة الهدامة . 

إن هدف الصهيونية واليهودية الصليبية والشيوعية هو هدم الإسلام وإبادة المسلمين وإن الجمعيات والمنظمات مثل نوادي الليونز وغيرها ما هي إلا مخالب حادة يزرعها أعداء الإسلام في جسم العالم الإسلامي لتحتويه في النهاية . وعلينا أن نفيق وأن نواجه هذ العمل الخطير وأن نرد بكل ما نملك من قوة لاقتلاع هذا النبت الشيطاني الذي بدأ ينتشر بشكل مخيف في وطننا الإسلامي . 

إننا نناشد إخواننا المسلمين الذين وقعوا أسرى لما يسمى بعمل الخير وانضموا إلى تلك المحافل الماسونية اليهودية أن يسارعوا بالخروج منها وأن يتوبوا إلى الله تعالى ، وأن يفضح كل منهم تلك النوادي بنشر كل ما يعرفه عن هذه النوادي الهدامة . 

* الروتاري والليونز وجهان لعملة واحدة .

* إن ضخامة الأموال التي تصرفها الليونز ليؤكد ارتباطها الوثيق ببعض الحركات العالمية كالصهيونية والشيوعية .

أخي الحاج 

 

إن رمي الجمرات شعيرة من شعائر الحج ونسك من أنساكه ، وليس هناك شياطين في تلك الأماكن المخصصة للرمي ، إنما هي مواضع للعبادة يقف فيها المسلم بأدب وخشوع يذكر الله ويدعوه وهو يرمي كل حصاة معلنا انتصاره على الشيطان ودحره لعدوه ، فارم الجمرات وأنت مطمئن ، وارفق بإخوانك المسلمين ، واحذر من إيذائهم وإلا فسوف تعود وقد حملت أوزارا على ظهرك ورجعت آثما . 

(1) مطلع محاضرة في ندوة دورية لنادي سيدات الليونز بمصر الجديدة في أكتوبر 1983 .

(2) حقيقة نوادي الروتاري ص21 .

(3) المصدر السابق ص21 .

(4) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة .

(5) نفس المصدر ص22 .

(6) نفس شعار الماسونية .

(7) حقيقة نوادي الروتاري ص30 .

(8) المصدر السابق ص30 .

(9) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة .

(10) نفس المصدر ص30-31 .

(11) نفس المصدر ص31 .

(12) نفس المصدر ص35 .

(13) نقلا عن المصدر السابق ص39 .

(14) يتخذ نادي سيدات الليونز بمصر الجديدة من فندق السلام مقرا لإدارة نشاطه في الوقت الراهن ونجد الفنادق العالمية مثل هيلتون وشبرد وشيراتون والبارو وكايرو مقارا لنوادي الليونز في مصر العربية حسب تقسيم المناطق الجغرافية .

(15) محمد عبد العزيز منصور - اليهود المغضوب عليهم ص296 .

(16) د/ صابر عبد الرحمن طعيمة : الماسونية والصهيونية والشيوعية ص293 .

(17) محمد صفوت السقا وسعدي أبو جيب : الماسونية ص186-187 .

(18) المصدر السابق ص187-188 .

المراجع : 

- جريدة الأخبار القاهرية بتاريخ 27/1/1984 .

- حقيقة نوادي الروتاري - جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي - دولة الامارات طبعة 2 - ذو القعدة 1396 .

- د/ صابر طعيمة : الماسونية والصهيونية والشيوعية - دار الفكر العربي - القاهرة - طبعة أولى 1978 .

- محمد عبد العزيز منصور : اليهود المغضوب عليهم - دار الاعتصام - القاهرة - طبعة أولى 1400هـ .

 

- محمد صفوت السقا وسعدي أبو جيب : الماسونية - رابطة العالم الإسلامي - مكة المكرمة - طبعة 2 - 1402هـ .

  • السبت PM 03:02
    2021-06-12
  • 3240
Powered by: GateGold