قد يكون لأول مرة يبادر عضو في منظمة ماسونية إلى كتابة مؤلف اكاديمي عن المنظمة التي ينتمي إليها، وقد ساعده على ذلك اعضاء من المنظمة لكي تظل أقواله وكتاباته في الإطار المطلوب ولا تتعداه إلى نواح لا يريد الماسونيون أن تطرق.|
على كل حال أن المنظمة الماسونية - الحق الإنساني ليست الوحيدة، فهناك منظمات عديدة في الماسونية اتخذت أسماء مختلفة مثل (( الشرق الكبير، وغيرها، لها طابع واحد وهو السرية في ممارسة الاجتماعات والنشاطات واتخاذ القرارات، كما أنها جميعها تعتمد مبدأ المساررة (أي تعلم مبادئ الماسونية بالتدرج، ثم القيام بالتعبير عنها في اجتماع يضم كبار الأعضاء الذين عليهم أن يجمعوا على إدخال العضو المندرج) .
أما منظمة الحق الإنساني، فهي حديثة العهد تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وتتميز بكونها مختلطة بين النساء والرجال، بينما المنظمات الماسونية الأخرى لا تقبل هذا الاختلاط؛ وقد أنشا بعضها محافل خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء. من هنا فإن الحق الإنساني، كانت السباقة والشاذة في هذا المجال، كما أنها ارتبطت بنضال طويل الأمد لإحلال المساواة بين الرجل والمرأة.