تمهيد :
عَرفت الموسوعة البريطانية - المجلد الرابع ، الحركة الماسونية بـ
"الرابطة الأخوية السرية للبنائين الأحرار المقبولين في العالم" وتتضمن تعاليم وممارسات ، وهي أكبر منظمة سرية ذات مضمون وممارسات عنصرية وإرهابية وهي منتشرة في أماكن مختلفة في العالم ، ومحظورة رسمياً في الدول العربية وبعض الدول الأجنبية وحرم المؤتمر الإسلامي الانضمام إليها وإلى نوادي
( الروتاري ) المتفرعة منها . فقد اعتبر المؤتمر الإسلامي عام 1974م ، الروتارية محرمة وذلك بموجب القرار الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى والمجمع الفقهي الإسلامي ، كما أن الفاتيكان حرمت الانضمام إلى الروتاري في 20/12/1950م .
سأسعى في هذه المقالة وما يليها شرح مضمون وجوهر وتنظيم الحركة الماسونية وفق ما تيسر ليّ من النصوص المكتوبة والمنشوره في الكتب والدوريات والصحافة العربية ، مركزا الضوء ساطعا على علاقة الحركة الماسونية بأصول الديانة اليهودية المحرفة وأباطيلها المزورة ، ودعمها للحركة الصهيونية المعاصرة والكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين المحتلة . كي تنبه العرب والمسلمون إلى الأخطار المحدقة بهم ويأخذوا حذرهم من العدو الخفي والعدو الظاهر .
أولا الحركة الماسونية ( النشأة ، والجوهر ، والهدف ) :
يرى كثير من الباحثين في تاريخ الماسونية أن الماسونية المعاصرة هي استمرار للروابط الأخوية المعروفة باسم "اليد الخفية" التي يقولون أنها ظهرت في عهد الملك ( سليمان بن داوود ) أثناء التخطيط لبناء الهيكل في القدس بوجود الملكة بلقيس ملكة سبأ والمهندس ( أدوثيرام ) الذي أرسله ملك مدينة صور ( ميرام ) للمساعدة في بناء الهيكل المذكور . ويرى قسم آخر من الباحثين أن القوة الخفية ظهرت عام 41 أو 43 ميلادية بهدف إعادة بناء الهيكل الذي هدمه الملك البابلي