المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412598
يتصفح الموقع حاليا : 296

البحث

البحث

عرض المادة

الماسونية وليدة الصهيونية العالمية

"إن إنشاء الجمعيات السرية هو أحد الوسائل التي ستساعدكم كثيرا على تحقيق أغراضكم" 

البروتوكول الرابع عشر من المقررات الصهيونية 

الماسونية حركة عالمية سرية لها رموزها وإشارتها وأسرارها ورئيسها ورتبها وطقوسها وتعاليمها وتقاليدها وقد تضاربت الآراء والأقوال والروايات في تحديد نشأتها ونسبها وتاريخها ولكن أقربها إلى التصديق كما تؤكد الأبحاث وأستنادا إلى الوثائق والحجج المستمدة من التعاليم الماسونية نفسها أنها وليدة الجمعيات والشيع السرية التي أنشأها اليهود في أوائل عهد المسيحية ليحاربوا بها وعن طريقها الديانات الأخري وتعاليمها ويؤكد ذلك أن الكثير من الطقوس الماسونية تنبعث منها الرائحة اليهودية بل إن معظم تلك الطقوس تشير إلى عادات وأخبار وألفاظ وغايات يهودية كما أن سيطرة اليهود على الماسونية في كل مكان وزمان أمر واضح وغير مشكوك فيه . 

إن كل ما في الماسونية يؤكد بما لا يقبل الجدل أنها وليدة الفكر الصهيوني وهي واحدة من مخططاتهم التي رسموها منذ القدم ليحققوا عن طريقها أغراضهم وأهدافهم الخطيرة في تفكيك الأواصر الاجتماعية وإشاعة البغضاء وهدم الشرائع وإثارة الفتن بين غير اليهود عموما . 

ولا شك في أن الكثيرين ممن انخرطوا في الماسونية وتنظيماتها السرية قد انخدعوا بتعاليمها الظاهرية عن غاياتها الخفية بل إنهم ما برحوا مخدوعين بها . 

 

فالماسونية تدعو إلى الحرية والإخاء والمساواة إلا أن السرية التي أحاطت بها نفسها وتنظيماتها وأهدافها قد حالت بين أولئك المنتسبين إليها وبين الأهداف الصهيونية الخطيرة التي تكمن بين طيات تعاليمها وليس أدل على ذلك من هذا القسم السري المريب الذي يقسمه كل من يود الانتساب إلى الماسونية والذي يقول ( أقسم باسم مهندس الكون الأعظم أني لا أفشي أسرار الماسونية و علاماتها ولا أقوالها ولا تعاليمها ولا عاداتها وأن أصونها مكتومة فى صدرى إلى الأبد كما أقسم أن لاأخون عهد الماسونية وأسرارها سواء بالإشارة أو الكلام أو الحركات وأن لا أكتب شيئا منها أو أنشرها سواء بالطبع أو بالحفر أو بالتصوير وأرضي إذا حنثت بوعدي أن تحرق شفتاي بحديد محمي وأن تقطع يداي ويجز عنقي وأن تعلق جثتي في محفل ماسوني ليراه الآخرون ويتعظوا ثم تحرق جثتي ويذر رمادها في الهواء لئلا يبقي أثر من جنايتي ) . 

إن مما لا شك فيه أن روح وتعاليم وألفاظ حكماء الصهاينة الذين وضعوا البروتوكولات تبدو ظاهرة وواضحة في هذا القسم المريب الذي ينادي بكل هذه السرية وكل هذا الكتمان لا لشيء إلا ليخفي خطورة تعاليم ومبادئ هذه الحركة السرية الخطيرة ، والأكثر من ذلك أن الفرد الماسونية حين تثبت أقدامه في هذه الجمعية وتعطي له الثقة فإنه يأخذ في ارتقاء درجات معنية في الماسونية ويقسم قسما آخر هذا نصه : "أقسم باسم مهندس الكون الأعظم أن أقطع كل الروابط التي تربط بيني وبين أي كائن من البشر كالأب والأم والإخوة والأخوات والزوج والأصدقاء والأرقاب والرؤساء وكل من حلفت له بالامانة والطاعة أوعاهدته على الشكر والخدمة وأن تكون كل روابطي للماسونية والماسونية فقط" . 

 

ومن هذا القسم تبدو الماسونية وتتضح ملامح تعاليمها فهي تفصم العري بين الأب وابنه والأخ وأخيه والزوج وزوجته كما تحل أفرادها من الإيمان بالله والولاء للوطن والكيان والدولة ولا تعترف بالأمانة أو الطاعة أو الأخلاق وكل ما يرتبط بالأديان والأوطان . 

والماسونية مادية الاتجاه تنكر نشوء الخليقة كما جاءت بها الأديان وترى أن المادية أبدية لا نهاية لها وأنها ترتقي من تلقاء نفسها حيث يتمخض جمادها فيلد النبات ثم يتحول النبات إلى حيوان وينسل الحيوان أنسانا همجيا ذا عقل ضعيف يقوى ويزداد معرفة بالتجربة . 

وهكذا تبدو الملامح والأسرار الرهيبة التي تنطوي عليها تعاليم هذه الجمعية السرية التي تستغل ذوي النيات الطيبة وتستدرجهم إلى هذا القسم الرهيب الذي يهددهم بالويل والموت إذا ما أفشوا سراً من أسرار هذا الجهاز الذي يوجهونه من خلف الستار لأغراضهم الغريبة . 

وقد بدأ اليهود ينتمون إلى المحافل الماسونية فىالوقت الذي كانوا ينطوون فيه على أحقادهم خلف أسوار الجيتو بعد أن تنبهت الشعوب في دول آسيا وأوروبا إلى دسائسهم ومؤمراتهم وشرورهم الشيء الذي جعلهم ينزوون في أحيائهم الخاصة التي أغلقوها على أنفسهم يفكرون ويبتدعون المذاهب والأساليب الجهنمية لكي ينتقموا بها من كل ما هو غير يهودي ولكي ينفثوا سمومهم لتحقيق خططهم وأهدافهم الإجرامية . 

ومما لا يدع مجالا للشك في تبني اليهود للحركة الماسونية ما أذاعه المركز اليهودي العالمي "بن بيريت" عام 1952 من على لسان رئيسه في ذلك الوقت 

"ايزاك برمه" والذي كان أحد أقطاب الماسونية من أن الماسونية ولدت من اليهودية وأن مؤسس هذا المذاهب وحاميه هو الملك سليمان بن داود وإن معظم عادات الماسونية وطقوسها مأخوذة من هيكل سليمان كما أن معظم الاصطلاحات والرموز الماسونية هي في الأصل عبرانية يهودية . 

 

كما كتبت صحيفة تريبونال جويش الصهيونية في أوائل عام 1961 م تقول : "أن أعضاء منظمة ( بن بيريت ) هم أقطاب المحافل الماسونية في العالم" . 

وورد أيضا في مذكرات القائد الألماني الشهير "المارشال لودندروف" ص 28 أن هناك صلة وثيقة بين اليهودية والماسونية فالداخلون في الماسونية يرددون ألفاظا عبرانية ترمز إلى أشخاص وحوادث في التاريخ اليهودي كما تقرأ في اجتماعاتهم الرسمية فصولا من التوراة ومن البروتوكولات الصهيونية كما يعتبر الماسون أنفسهم أبناء أولئك الذين بنوا هيكل سليمان ويرمزون إلى المكان الذي يجتمعون فيه باسم الهيكل نسبة إلى هيكل سليمان الذي يرى فيه اليهود شعار وطنهم القومي . 

وقد عالج الكثير من الكتاب والمفكرين العلاقة الوثيقة بين الماسونية والصهيونية وأهم هؤلاء الكتاب الكاتب الشهير ( دولا بينوا ) حيث أثبت بالبراهين في مجلة الباحث التاريخية العلاقة الوثيقة بين الماسونية والصهيونية واليهودية وأن اليهود دخلوا في الماسونية لتحقيق أغراضهم الخبيثة وفي كتاب "يهودية وماسونية" الذي أصدرته جمعية "القديس أو جستين جارمايلي" . أن زعماء الماسونية الكبار ولاسيما الخافين منهم هو غالبا من اليهود الصهاينة وأن الكثير من الأوراق الماسونية السرية التي اكتشفتها الحكومات المتوالية في ألمانيا وإيطاليا والنمسا وفرنسا وغيرها كانت بأقلام الكتاب من اليهود الصهاينة . 

وهناك ثلاثة أنواع أو فرق للماسونية هي كالآتي : 

- الماسونية المعلومة أو الرمزية وهذه لها ثلاثة وثلاثون درجة يرقاها العضو واحدة بعد أخرى وهي ليست خاصة باليهود فقط ولكنها مباحة لغيرهم وأن كان رؤساؤها ومديروها من اليهود الصهاينة .

- الماسونية الملوكية وهذه مرتبطة بالماسونية الرمزية ولكن بطريقة خفية سرية لا تعرفها إلا أقلية ضئيلة من اليهود .

 

- الماسونية الكونية وهذه تعتبر قمة الماسونية وهذه الفرقة غير معروفة إلا لنفر قليل من اليهود والماسونيين وهي تتربع على قمة الفرقتين السابقتين وتستخدمها لتحقيق اغراضها الخطيرة المجهولة .

ومن ذلك نجد أن الماسونية هي واحدة من الخطط الصهيونية العالمية التي أوجدها اليهود الصهاينة لتنفيذ أغراضهم الخبيثة في السيطرة على العالم وعلى ثرواته وذلك من خلال اضعاف الروابط الإنسانية لتحطيم المجتمعات وأشاعة الفوضي وهدم الأخلاق والإيمان بالشرائع والمثل العليا وهو ما جاء في كتاب "تاريخ الماسوني الحر" ص8 من أن الماسونيين الأحرار يعملون ويسيرون حسب الخطة اليهودية التي ترمي إلى حكم العالم بأسره . 

وللتدليل على ذلك ما ورد على لسان الصهيوني الأول ورئيس مؤتمرات حكماء صهيون "هرتزل" حيث يقول في كتابه الشهير : "أن المحافل الماسونية المنتشرة في كل أنحاء العالم تعمل في غفلة كأنها قناع لأهدافنا وأغرضنا وأن وكلاءنا من غير اليهود يحققون لنا كثيرا مما تهدف إليه وأن الماسونية لا يفهمها أولئك يقصد الماسونيين من غير اليهود ولذلك فهم لا يرتابون في مقاصدها" . 

وهكذا يظهر الدور البارز والخطير الذي لعبه الصهاينة ومازالوا يلعبونه في الجمعيات السرية في العالم أجمع وعلى رأسها الماسونية تحقيق لخططهم العدوانية الإجرامية على الإنسانية والتي ترمي إلى تقويض المجتمعات وإشاعة الفوضي وزرع بذور التشكيك والنقمة بين غير اليهود ليحققوا من وراء ذلك اهدافهم الدنيئة وأطماعهم اللانهائية . 

المراجع : 

(1) محمد على الزعبي ، الماسونية منشئة ملك إسرائيل ، بيروت 1980 م .

(2) محمد على الزعبي ، الماسونية في العراء ، بيروت 1985 م ط3 .

(3) حسين عمر حمادة ، شهادات ماسونية ، دمشق 1979 م ط1 .

(4) الجنزال جواد رفعت ، اسرار الماسونية ترجمة نور الدين رضا ، بيروت 1970 م .

 

(5) فورستيه ، هذه هي الماسونية ، ترجمة بهيج شعبان ، بيروت 1965 م .

(6) ترجمة عدنان كيالي ، الصهيونية حركة عنصرية ، بيروت 1979 م .

(7) ترجمة محمد خليفة التونسي ، الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون ، القاهرة 1977م .

  • السبت PM 02:08
    2021-06-12
  • 1443
Powered by: GateGold