المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409162
يتصفح الموقع حاليا : 366

البحث

البحث

عرض المادة

دم الراهب لفطيرة الفصح !

ونعود إلى أدولف كريميو، الذي سبق وأن أشرنا إليه سابقاً لنلقي مزيداً من الضوء على الدور الذي لعبه في حادثة دمشق التي وقعت سنة 1840، ففي ذلك العام قام بعض اليهود في دمشق بذبح راهب مسيحي يدعى الأب توماس، لاستخدام دمه في شعائرهم الدينية. ولأن الراهب كان تحت الحماية الفرنسية، فقد حقق القنصل الفرنسي الموضوع، وأمر باعتقال عدد من اليهود، ولكن جيمس روتشيلد (أستاذ آمر/ كريميو/مثلما كان ليونيل روتشيليد أستاذ وآمر /دزرائيلي/ في بريطانيا)- بنفوذه القوي استطاع أن يثير الرأي العام الفرنسي، وأحرج رئيس الوزراء "الذي دخل معه في معركة حامية على صفحات الجرائد، وكان كريميوا قد قرر السفر إلى دمشق للتحقيق في الحادث، وذهب إلى هناك مع اثنين آخرين على نفقة روتشيلد، ونجح الثلاثة في الإفراج عن المعتقلين وتبرئتهم، ثم ذهبوا إلى السلطان عبدالحميد في الأستانة، فحصلوا منه على فرمان في مصلحة اليهود. ولما عاد كريميوا إلى براريس استقبله اليهود على طول الطريق بالهتافات والمظاهرات. ولكن الحكومة الفرنسية استطاعت أن تقف على الصلة الحقيقية بين الماسونية وهذه الحادثة، فقامت على إثر ذلك بمصادر مكتبة محفل الشرق الأعظم Grand Orient وأودعتها بأسرها أمنة في المكتبة الوطنية الكبرى في باريس. ولا تزال موجودة فيها حتى الآن. وهنالك ما يثبت أيضاً وجود علاقة بين قضية "دريفوس" والماسونية، والتي تشبه إلى حد بعيد حال دمشق، من حيث تدخل الماسونية، وإثارة الموضوع على صفحات الجرائد، وتحدي رئيس الحكومة، وممارسة الضغط عليها!

فضيحة المحفل الإيطالي

وقد أثيرت الآونة الأخيرة، مسألة الماسونية على نطاق عالمي، بعد سلسلة الفضائح والممارسات الشائنة التي كشفت عنها وكالات الأنباء العالمية، وأصبحت ماثلة أمام العيان بشكل واضح.. وأول هذه الفضائح اكتشاف رئيس جمهورية "داهومي" السيد "كريكو" أن زوجته الماسونية والمحامي الماسوني "بورنو" يحاولان قتله، والقيام بانقلاب يأتي على نظام الحكم تنفيذاً لأمر الماسونية، ويساعدهما في ذلك وزير الداخلية.

وفي تركيا أثارت عدة مقالات يومية نشرت في صيف 1968 في صحية إستانبول الجديدة Yani Lstanbul عن الماسونية أصداء قوية، عندما بدأت الكشف عن بعض الشخصيات الماسونية! وفي صيف عام 1981، أطاحت فضيحة المحفل الماسوني الإيطالي بالحكومة الإيطالية، وهزت المجتمع الإيطالي هزة عنيفة، إذ استطاع هذا المحفل أن يوقع في حبائله قرابة 1000 شخص من كبار رجالات الحكومة والجيش والبوليس والمخابرات والقضاء..

وفي بريطانيا كتب أحد رجال البوليس إلى مجلة "البوليس" في العام 1977 يقول: "إنني أتحدث عن تجربة شخصية، فلمرات ثلاث هددني رؤسائي بالكف عن تحري جرائم الماسونيين" وفي أثناء محاكمات قضية الصور الخليعة في السبعينات في بريطانيا، أيضاً – تبين من التحريات أن رجال البوليس من الماسونيين قد قبلوا رشاوي هائلة كي تستمر دور بيع هذه الصور في تجارتها الرخيصة. لا بل البائع والمشتري عضوان في محفل ماسوني واحد في حالات عدة".

وتنص الماسونية صراحة على مثل هذه الممارسات، ولا أدل على ذلك من الرجوع إلى ما تقوله بعض دوائر المعارف عنها، تحت مادة ماسون: "إن تعاليم الماسونية محاطة بالسرية الدائمة، وتنص في صميمها على تقديس الجنس، والحرية التامة في نشر الإباحة".

وقد أوضح ليون بلوم رأس الماسونية الغربية –رئيس وزراء فرنسا (1936، و 1946) الكثير عن موقف الماسونيين من الأخلاق في كتابة "الزواج" الذي يعبر أقذر كتاب جنسي.. وقد قامت الماسونية بنشره وترجمته إلى عدد كبير من اللغات.

  • الخميس PM 07:02
    2021-06-10
  • 1011
Powered by: GateGold