الماسونية والصوفية

            مثلما كان للشيعة شطحاتهم فللصوفية شطحاتهم. فالماسونية التي أدخلت الفكر الشيعي المرتد إلى الإسلام لتدمره من الداخل كما فعلت بالمسيحية. لم تكتف بفكر الشيعة بل زادت عليه إدخال أفكار ما أنزل الله بها من سلطان وأسمتها الصوفية. ونجد أن كثيرا من الكتاب المعاصرين يعتبرون الحلاج الصوفي شهيدا وهو الذي قال:

أنا الله والله أنا... نحن روحان حللنا بدنا

والصوفية كان هدف الماسونية منها أمران. الأول هو تحريف أفكار الدين الإسلامي بواسطة تمرير ما في ظاهره رحمة وفي باطنه العذاب. فالصوفية تقيم الشعائر لله ظاهرا بينما نجدها تقترب بالمسلم من الرهبانية التي نفاها الرسول عن الإسلام. وفي الوقت ذاته يقوم أتباع الطريقة بتقديم العطايا لشيوخ الطرق الصوفية فيما يتطابق مع القرابين التي كان الوثنيون يقدمونها قديما لآلهتهم المزعومة. بل إن بعض الطرق الصوفية منحت ما يشبه صكوك الغفران لمن يدفع أموالا لها. فصارت تجيز دخول الجنة للمنفقين عليها وتحرم من لا يدفع. والصوفي يبدأ بالتقرب إلى الله وينتهي نهاية إبليس الذي ظن أنه يتفضل على خالقه بكثرة عبادته. فيشطح فكره كما حدث للحلاج.

        أما الأمر الثاني الذي كان مطلوبا من الصوفية فهو تكريس عقلية التواكل لدى المسلمين فيركنون لرقصاتهم وأورادهم ولا يحركون ساكنا عندما يتعرض الإسلام للخطر. وفي تحقيق أجرته قناة الجزيرة في الأول من أبريل 2004 حول الطرق الصوفية نجد التصريحات التواكلية المتخاذلة لشيوخ الطرق الصوفية كما يلي:

"علاء الدين أبو العزايم – شيخ الطريقة العزمية: يعني الغرض من أن ابني يبقى يمسك سلطة يصلح، إنما أنا كفرد متهمنيش لا رئاسة الجمهورية ولا ماهياش في خاطري إن أنا أكون رئيس ولا إن أنا أعمل مقاومة وأبتدأ أعمل مليشيات وأبتدأ أحارب الدولة داه تضيع وقت وفساد للدولة.

مروان خلف- شيخ الطريقة الحقانية النقشبندية: ربنا جل وعلا أعطى أميركا الحول والقوة وعين جورج بوش هو عين توني بلير وعين سيدنا الملك عبد الله في الأردن وعين حسني مبارك.. الرئيس حسني مبارك في مصر ربنا عينه..

يسري فودة: ولا ينبغي للشعب أن يكون له رأي؟

مروان خلف: لا."

وقد رتب لقاء لمقدم الحلقة مع شيخ الطريقة محمد ناظم الحقاني الذي يعيش في قبرص وأخبر الرجل بأن شيخ الطريقة اتصل هاتفيا بالرسول محمد الذي وافق على المقابلة.