المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413202
يتصفح الموقع حاليا : 290

البحث

البحث

عرض المادة

اغتيال السادات

اغتيال السادات

            كما أن كينيدي لم يعد رجل المرحلة فتم اغتياله. حدث الأمر ذاته مع أنور السادات رئيس مصر. فالرجل الذي كان يدعى الرئيس المؤمن، كان ماسونيا منذ شبابه. واشترك في عدة جمعيات سرية كما كان من مريدي عزيز المصري وهو الضابط العربي في الجيش العثماني والذي كان مؤسسا لعدة جمعيات سرية عربية كانت على ارتباط بالماسونية. وقد تمت ترقية السادات للدرجة 33 من الطقس الاسكتلندي في 12/2/1958 من قبل المحفل السامي السوري للدرجات العليا. وكان دوره الرئيسي يتمثل في ترتيب فوز مصر بنصر جزئي يطفئ غضب المصريين بعد هزيمة 1967. حتى يمكن لهم أن يتقبلوا فكرة السلام مع إسرائيل، مما يمكن من إخراج مصر من ميزان المعركة فتختل الكفة لصالح إسرائيل وتتمكن من فرض شروطها على الدول العربية الأخرى. وهذا بالطبع لم يكن ممكنا والمصريون يكنون كرها عميقا لإسرائيل إثر الهزيمة المهينة. فتمثل دور السادات في أمرين. الأول، تمكين مصر من الانتصار الجزئي على إسرائيل، فينسى المصريون ثأرهم معها. والثاني هو توقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل.

        وبعد أن أتم السادات تنفيذ المطلوب منه. تم اغتياله على يد جماعات متطرفة تم تمويلها من قبل المخابرات الأمريكية، بحيث كان المطلوب هو التخلص من رجل المرحلة السابقة السادات، مع الإبقاء على الرجل المطلوب لكي يكون رجل المرحلة القادمة، محمد حسني مبارك. والذي قال عنه السادات حين عينه نائبا له في عام 1975 بأن الجماعة في تل أبيب مبسوطين منه. وكان المطلوب من مبارك أن يتصالح مع العرب أولا، ثم يذهب بهم إلى التوقيع على معاهدات سلام بشروط إسرائيل، وفي الوقت ذاته يقوم بتدمير مصر من الداخل، فيدمر بالسلام ما لم تستطع إسرائيل تدميره بالحرب. ثم يتخلصون منه لكي يصعد رجل المرحلة التالية.

  • الخميس PM 02:55
    2021-06-03
  • 1362
Powered by: GateGold