المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409062
يتصفح الموقع حاليا : 355

البحث

البحث

عرض المادة

الماسونية والحروب العالمية

الماسونية والحروب العالمية

        طبقا للرسائل المتبادلة بين قطبي الماسونية الجنرال الأمريكي ألبرت بايك (الرئيس الأعلى للسيادتين الشمالية والجنوبية للولايات المتحدة، وكاهن الماسونية الأعلى في زمانه)، والكاتب الإيطالي جوزيبي مازيني (رئيس النورانيين في أوروبا والكاهن الأعلى لطقس مصراييم الماسوني ومؤسس المافيا والكاربوناري) فإن ألبرت بايك اقترح القيام بثلاث حروب عالمية للتمهيد لقيام الحكومة العالمية (تحت قيادة الدجال بالطبع). وكان اقتراح بايك أن تكون الحروب العالمية كالتالي:

  • الحرب الأولى: تكون بين ألمانيا وانجلترا والهدف منها القضاء على روسيا القيصرية ووضع نظام شيوعي مكانها يكون سببا في كثير من الثورات والحروب التي تحقق الماسونية من خلالها مكاسب عاجلة أو آجلة. وقد تم تعديل هذا الهدف فيما بعد ليشمل القضاء على عدد من نظم الحكم ومنها الخلافة الإسلامية، ونظام قياصرة هوهنزولرن في ألمانيا وأباطرة هابسبورج في النمسا والمجر.

وكان الهدف المعلن أمام العالم لتلك الحرب هو اغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند في عام 1914 على يد شاب من صرب البوسنة هو جافريلو برينسيب الذي كان عضوا في منظمة سرية تمسك الماسونية بزمامها وهي منظمة البوسنة الشابة والتي كانت فرعا لمنظمة تدعي اليد السوداء.

  • الحرب الثانية: وتكون بين ألمانيا النازية وحلفائها وبين انجلترا وحلفائها. والهدف منها أن تخرج الشيوعية محققة مكاسب دولية فتكون هي قطب الصراع ضد الرأسمالية وتحرك الماسونية الاثنتين من أجل إحكام سيطرتها في الطريق إلى الحكومة العالمية. وأما الهدف الفرعي الثاني فكان إنشاء دولة ليهود العالم وهو ما كان. وكان الهدف المعلن للحرب العالمية الثانية هو هجوم ألمانيا على بولندا واحتلالها في عام 1939.

وإذا نظرنا إلى أطراف الصراع في تلك الحرب نجد أن المعسكر البادئ للحرب هو معسكر المحور الذي تكون من ألمانيا وإيطاليا وانضمت إليهم اليابان لاحقا.

وكان رؤساء هذا المعسكر من صنائع الماسونية رغم معاداتهم لها ظاهريا. فكان أدولف هتلر المستشار الألماني من منتسبي منظمة ثولة التي كانت إحدى الأيدي الماسونية في ألمانيا، كما كانت لها علاقات بمنظمة الجمجمة والعظام في الولايات المتحدة، وهو ما مكن الحزب الوطني الاشتراكي (النازي) من الحصول على مساعدة المصرفيين الأمريكيين المنتسبين للجمجمة والعظام ومنهم بريسكوت بوش جد جورج بوش الابن. والصليب المعقوف الشهير رمز النازية هو من الرموز القديمة للشمس التي سبق أن عرفنا أنها رمز لإبليس.

وليس هذا فقط بل إن والد هتلر ألويز هو الابن غير الشرعي لأنا ماريا شيكلجروبر وابن إحدى العائلات اليهودية الغنية التي كانت تعمل لديها وهي عائلة فرانكنبرجر والتي ظلت ترسل مبلغا ماليا ثابتا لأنا حتى بعد زواجها من الرجل الذي منح لقبه لابنها.

        وكان قائد إيطاليا في ذلك الوقت بنيتو موسوليني الحاصل على الدكتوراة في العلوم السياسية عن أطروحته حول كتاب الأمير لمكيافيللي. وقد منحته الماسونية لقب الأستاذ الأعظم الشرفي للماسونية في إيطاليا قبل أن يتظاهر باضطهاد الماسونية.

        أما في الناحية الأخرى فكان هناك الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي كان ماسونيا ونورانيا عريقا. وكان هناك كذلك رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل الذي كان هو الآخر ماسونيا عريقا وعضوا بكهنة قدماء الإنجليز الوثنية. ومعهم جوزيف ستالين الذي كان كما رأينا سابقا يهوديا شيوعيا من صنائع الماسونية.

         وكان المشهد الذي بدت عليه الحرب الثانية مختلفا في البداية. فكان ستالين حليفا لهتلر. وكان تشرشل لم يصل بعد لكرسي رئاسة الوزراء في بريطانيا. وكانت الولايات المتحدة معزولة وراء حدودها القارية بعيدا عن الحرب.

        خلال الحرب وقعت بعض الأحداث والتي لولا معرفتنا بدخل الماسونية فيها لما كان لنا أن نصفها إلا بالغريبة:

  1. بعد نجاح ألمانيا في استخدام أسلوب الحرب الخاطفة ضد جيوش الحلفاء واستيلائها سريعا على هولندا وبلجيكا واسكندنافيا وفرنسا. لم تقم في أواخر مايو 1940 بمهاجمة الجيش الانجليزي الذي كان ينسحب انسحابا غير منظم عن طريق ميناء دنكرك في فرنسا. وكان يمكن للقوات الألمانية القضاء التام على القوات الانجليزية التي كانت تشكل قوة الجيش الانجليزي الرئيسية في أوروبا، غير أن هتلر أمر قواته بالتوقف !!!
  2. قيام ألمانيا بالانقلاب على حليفها الاتحاد السوفيتي دون مبرر وتنفيذ عملية برباروسا في يونيو 1941. في الوقت الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي قد ارتضى تقسيم النفوذ مع ألمانيا طبقا لمعاهدة عدم الاعتداء الموقعة في 1939. وكان السوفيت يزودون ألمانيا بالبترول كذلك. ولكن فجأة يقدم هتلر على عمل أخرق وهو فتح جبهة جديدة للحرب لا مبرر لها ضد قوة بشرية وعسكرية كبيرة!!!
  3. عمل الرئيس الأمريكي روزفلت على استفزاز اليابان لكي تهاجم الولايات المتحدة من خلال وسائل عديدة كان آخرها فرض حصار بحري على إمدادات البترول إلى اليابان، وهو ما كان بمثابة إعلان للحرب. على الرغم من تأكيده مسبقا للشعب الأمريكي بأنه لا يريد التدخل في الحرب العالمية.

وقد أكد عدد من قادة البحرية الأمريكية أنه كانت هناك مؤشرات قوية على أن اليابان ستقوم بمهاجمة بيرل هاربر، وأنهم دعوا الرئيس روزفلت لعمل احتياطات مختلفة غير أنه تجاهل تحذيراتهم عن عمد.

ومن هؤلاء القادة الأدميرال ريتشاردسون القائد الأعلى للأسطول الأمريكي في المحيط الهادي والذي زار روزفلت مرتين في عام 1940 وأخبره بمخاوفه التي تمثلت في أن سفن الأسطول غير معدة للحرب وأن دفاعاتها وخاصة في منطقة هاواي هي تحت المستوى المطلوب لصد هجمات الطائرات والغواصات. وبدلا من أن تتم دعم مطالبه والثناء على تفانيه في عمله، تم إعفاؤه من منصبه في يناير 1941. فلم تكن الماسونية على استعداد لقبول أي شيئ يعطل خططها لإدخال الولايات المتحدة في الحرب.

وتأكيدا لذلك فإن السفير الأمريكي في طوكيو جوزيف جرو ارسل إلى وزارة الخارجية الأمريكية رسالة في 27 يناير 1941 جاء بها: " أخبر الوزير البيروفي أحد موظفي بأنه سمع من مصادر عديدة ومنها مصدر ياباني بأنه في حال حدوث مشاكل بين الولايات المتحدة واليابان، فإن اليابان تنوي القيام بهجوم مفاجئ على بيرل هاربر". وقد تجاهل روزفلت ذلك التحذير متعمدا وضحى بأرواح سبعة آلاف من جنوده لكي يبرر دخول بلاده الحرب العالمية، وخاصة أن اليابان كانت قد دخلت في حلف المحور مع ألمانيا وإيطاليا  في 28 سبتمبر 1940. وبهذا فإن دخول الولايات المتحدة الحرب من خلال اليابان كان بعني دخولها الحرب ضد باقي دول المحور كذلك. وبهذا يتضح أن التضحية بأرواح الأمريكيين هي عادة متأصلة لدى رؤساء الولايات المتحدة الماسون.

  1. قامت الشركات الأمريكية التي يمتلكها الماسون بتقديم دعم فني ومالي مباشر لبناء الآلة العسكرية الألمانية من خلال تمويلها لشركة آي جي فاربن وهي عملاق الصناعات الكيماوية المسئولة عن دعم الحزب النازي قبل وبعد توليه الحكم، وهي التي اكتشفت استخراج البترول من الفحم.

وكانت تلك الشركة تمول بواسطة شركات أمريكية عديدة منها جي بي مورجان وداو للكيماويات وجنرال موتورز وفورد وجنرال إلكتريك وإنترناشيونال تليفون أند تليجراف.

وقد تم استبعاد مصانع تلك الشركات في ألمانيا من القصف ومنها مصنع جنرال إلكتريك في كوبلسدورف الذي كان ينتج الرادارات وموجهات القنابل.

وكان من بين أعضاء مجلس إدارة آي جي فاربن في الولايات المتحدة شخصيات من عائلات يهودية وماسونية كبيرة مثل بول واربورج الذي مول أخوه ماكس واربورج (وهو يهودي) المجهود الحربي الألماني. وهرمان فريتز مدير بنك مانهاتن. وإيدسل فورد رئيس شركة فورد للسيارات. وقد تمت محاكمة عضوين من مجلس إدارة الشركة في ألمانيا بعد الحرب بينما بقي الأعضاء الأمريكيون فوق القانون.

  • الحرب الثالثة: وهي الحرب التي بدأت بغزو أفغانستان والعراق. وهدفها الرئيسي كما حدده ألبرت بايك هو حرب بين الصهيونية السياسية ممثلة في إسرائيل والدول الإسلامية. ويشترك حلفاء كلا الطرفين بحيث تخرج الدول جميعا محطمة من تلك الحرب عسكريا واقتصاديا، فيظهر الدجال إلى العلن لكي يتولى السلطات الفعلية وهو ما تذكره بروتوكولات حكماء صهيون:
  • البروتوكول الثالث:

" بوسعي اليوم أن أعلمكم أن هدفنا قد تدانى واقترب، فلم يَبقَ بيننا وبين الوصول إليه إلا بضع خطوات، في مسافة قصيرة. وبنظرة إلى الوراء، ندرك أن الطريق الطويلة التي اجتزناها كادت تنتهي، ثم تقفل الأفعى الرمزية دورتها، وهذه الأفعى هي رمز شعبنا في قيامه بهذه المراحل. وعندما تغلق هذه الحلقة، تمسى الدول الأوروبية جميعا محصورة ضمن دائرتها، والأفعى قد تكورت من حولها كالكُلاّبة.

        إننا سنرى موازين الدساتير لأيامنا هذه عما قريب تنهار، إذ نحن أقمناها ونصبناها، وجعلناها على شيء من الخلل في تركيبها عَمدا، بحيث تبقى دائمة الحركة على مدارها، بين أن تشيل تارة وترجح طورا، لتذوب وتتلاشى مادتها في النهاية، كما يذوب بالتالي مدارها كله. وأما الغوييم، فهم تحت الاعتقاد الموهوم أنهم أحكموا وأحصفوا إقامة هذه الموازين، وراحوا يعلقون عليها الأهمية، وينتظرون حسن انتظام سيرها، لعلهم يدركون يوما ما يأملون. غير أن مدارات الموازين – الملوك الذين هم على العروش – هم في شغل عن ذلك لأنهم غدوا محوطين بزمر ممثلي الشعب ونوابه، وجعَلَ هؤلاء يرقصون للملوك على كل لحن يلذّ لهم، وتوزعت السلطة فوضى، ينتاشها كل فريق قدر استطاعته، والسلطة التي بيد هؤلاء الممثلين إنما وصلت إليهم عن طريق الإرهاب الذي بالتالي وصل زفيره إلى داخل القصور. وتقطعت الحبال التي ينبغي أن تكون الصلة بين الملك والشعب، فلا شيء بعد ذلك يصل بينهما. فبقي الملك على عرشه خائفا يترقب، يتوقع مداهمة البغتات من الطامعين في السلطة. ونحن قد أنشأنا برزخا يفصل بين السلطة العليا للدولة، وسلطة الشعب العمياء، فصار كل فريق في حيّز، وفقَدَ معناه وصار أمرهما كالأعمى قد حيل بينه وبين عصاه.

ولكي نحرّض طلاّب الوصول إلى السلطة على أن يَثِبوا إلى ما يشرهون إليه ويسيئوا استعماله، فقد حرّكنا جميع قوى المعارضة في مختلف جبهاتها، ليقوم هذا في وجه ذاك، ونفخا في كلّ منهم الروح التي تهزّه، فانطلقوا بنزعاتهم الليبرالية نحو طلب الاستقلال. وإيقاعا للإخلال، ولا مهرب، فقد جارينا كل فريق وما يهوى، وسلّحنا جميع الأحزاب، وجعلنا الوصول إلى السلطة الغرض المقدس فوق كل شيء. وأما الدول، فاتخذنا من منازعتها حلبة صراع حيث يشتد التصادم والاقتتال. ولن يمضي بعد هذا إلا القليل من الوقت حتى العالم أجمع يأخذ يتخبط في الفوضى والإفلاس.

واتخذ طلاب الوصول، وهم أكثر من أن يُحصوا، من قاعات البرلمانات والمجالس الإدارية العالية، ساحات ومنابر للخطابة الرخيصة. وكثر الصحافيون المحترفون وأصحاب الأقلام الذين يعيشون على حرفة التحرش والوقيعة، ودأبهم أن يطرقوا كل يوم أبواب السلطة التنفيذية للأجر والمكافأة. واتسع شيوع المخازي من سوء استعمال صلاحيات الوظائف اتساعا يدلّ على أن مؤسسات الدولة بأصولها وفروعها، قد تهيأت ونضجت لتعصف بها الرياح المقبلة، فيثور الشعب برعاعه ودهمائه، ويجعل عالي الأمور سافلها.

وترى الشعب الآن قد نهشته أنياب الفقر، فصار في عبوديته أسوأ من عبودية رقّ الرَّقَبة ورق الأرض من قبل، وأمره مغلق. أما العبودية القديمة، فقد كان أمرها أهون، إذ يستطيع الشعب التحرر منها بوسيلة ما، أمّا من هذا الفقر المدقع المحيط به، فلا أمل له في النجاة، وقد جعلنا الدساتير تنص على الحقوق نصا صريحا، وهي ما يسمى بحقوق الشعب. وأما الشعب نفسه، فإنه لا يناله من هذا شيء، وهو لا يجد هذه الحقوق إلا خيالا وسرابا، ويوقن العامل الكادح أن لا جدوى له من تلك النصوص الفارغة والخطب الجوفاء في القاعات، إذ يدور حول نفسه، فإذا به باقٍ على الطوى يعاني الشدائد، ولا يصيبه أيُّ خير من الدستور ونصوصه، إلا ما يتساقط عليه من فُتات الموائد في مواسم الانتخابات العامة، لينتخب المرشح الذي يُملي عليه اسمه من قِبَل عملائنا. والحقوق التي ينالها في بلاد الحكم الجمهوري ليس له منها إلا المرارة، وهي لا تخفف من أعبائه شيئاً، بل تسلبه من الناحية الأخرى جميع الضمانات التي تكفل له بعض الأجور المنتظمة، وتجعله يلجأ إلى الإضرابات مع رفاقه، أو تراه موقوفاً محجوزاً عليه بأمر سادته.

والشعب بإرشادنا قد محا الطبقة الأرستقراطية التي كانت تدافع عنه وتحميه لمنفعتها منه إذ مصالحهما مشتركة. ونرى الشعب اليوم بعد نسفه الطبقة الأرستقراطية، قد أطبَقَت على مخنقه أيدي صغار المرابين يمتصونه امتصاص العَلَق، فاسترقّوه وقيدوه.

فنأتي نحن الآن بدورنا، ونظهر على المسرح مدّعين حبَّ إنقاذ العامل الفقير مما هو فيه من بلاء. فندعوه أن ينتظم في صفوف جندنا المقاتل تحت لواء الاشتراكية الفوضوية والشيوعية، وأما حملة هذه الألوية فمن دأبنا أن نساعدهم اتباعاً لقاعدةٍ أخويةٍ مزعومة وهي تضامن الإنسانية، وتلك من قواعد الماسونية عندنا. أما الطبقة الأرستقراطية التي يوليها القانون الوسيلة لتستثمر تعب العمال البائسين، فإنها أمست الآن مرتاحة قريرة العين، إذ ترى هؤلاء العمال قد اكتسوا، وردَّت إليهم العافية في أبدانهم. هذا، بينما خطتنا نحن، على النقيض من هذا تماماً: أن تسود الفاقة، ويتناقص كيان الغوييم. وآلتنا تكون قوية، إذ استحكمت حلقات المجاعة وأزمنت، وحلَّ الهُزال بالعامل، فيكون معنى هذا كله أن العامل أصبح في الطريق إلى أن يمسي مستعبداً لإرادتنا، وهو يعلم أنه لن يجد في حكومته المُكنة ولا الطاقة ولا الهمة ولا العزم، ليقف شيء من ذلك في طريقنا. والجوع يخلق لرأس المال الحق ليتحكم بالعامل تحكماً ما مارست مثله الطبقة الأرستقراطية في أيامها، حتى ولو كان الملوك من ورائها يُمِدُّونها بسلطة القانون.

وبالفاقة، وما تولِّده وتفرّخه من حسد وبغضاء، نستطيع أن نهيج الدهماء ونحوّل أيديهم إلى سلاح يدمّرون به ما يكون في طريقنا من عقبات. ومتى ما دقت الساعة منذرة بمجيء مولانا الملك، ملك العالم كله، ليعلو التاج مفرقيه، ستكون هذه الأيدي العمالية نفسها، هي الأيدي التي تزيل من الطريق كل عقبة.

ونرى الغوييم قد فقدوا صحة التفكير كأنهم في ضلال، إلاّ إذا أيقظتهم مقترحات الاختصاصيين منا، فهم أقصر نظراً من أن يروا ما نرى نحن، من الضرورة التي تقضي بأحداث ما سَنُحدث يوم تقوم مملكتنا، وأول ذلك، وهو بالغ الخطورة، إدارة التعليم في المدارس الوطنية الأهلية، بحيث يقتصر على تعليم عنصر واحد بسيط من عناصر المعرفة، وهو أسّ المعارف كلها: كيف يتركب كيان الحياة الإنسانية، والكيان الاجتماعي. وهذا يقضي بتقسيم العمال إلى فئات، وبالتالي تقسيم الناس إلى طبقات، ولكل طبقة أوضاعها، ويكون من الضروري أن يعلم الجميع أنه بسبب اختلاف الغايات من النشاط الإنساني، لا يمكن أن تكون هناك مساواة. ولا يستوي اثنان في ميزان واحد: فإن الذي يعمل عملاً تتأثر بنتائجه طبقةٌ بكاملها، ليس على استواء أمام القانون مع الذي يعمل عملاً لا يتأثر بنتائجه إلاّ هو نفسه، صانع العمل، وحده، وسيكون من شأن المعرفة الصحيحة لتركيب بنية المجتمع، وعلى أسرار هذا لا نطلع الغوييم، أن تظهر لجميع الناس أن العمل وما يلزمه من وضع، كل ذلك يجب أن يضبط ضبطاً ضمن حدود معينة، حتى لا يبقى بعد ذلك سبب يجر الإنسانية إلى الشقاء، مما يؤدي إليه التعليم الحالي الذي لا يتفق مع العمل الذي يطلب من الإفراد القيام به. وبعد الإحاطة الوافية بهذه المعرفة، سيبادر الناس من تلقاء أنفسهم إلى طاعة السلطة وقبول الأوضاع التي تعينها لهم الدولة. أما قيمة المعارف في الوقت الحاضر، وما أعطيناه من إرشاد لتوجيهها، فظاهرٌ في أننا نرى الشعب الذي يصدّق كل ما تقع عليه عينه في الصحف والكتب يبطن الكراهة العمياء لأي وضع يراه أعلى من وضعه الحالي، وسبب هذه الكراهة ناشئ عن عدم فهمه شيئاً من معنى الطبقة، ولا من معنى الوضع اللازم لها، وهو مخبول في أمره، بما نلقي إليه من تلقين يضلّله، ويزيد من جهالته.

وهذه الكراهة ستبلغ أمداً أبعد، إذا ما هبَّت عليها رياح أزمة اقتصادية تجمِّد التعامل في البورصات، وتشل دواليب الصناعة، وإننا بالوسائل السرية التي في أيدينا، سنخلق أزمة اقتصادية عالمية لا قِبَل لأحد باحتمالها، فتقذف بالجموع من رعاع العمال إلى الشوارع، ويقع هذا في كل بلد أوروبي بوقت واحد. وهذه الجموع ستنطلق هازجة إلى الدماء تسفكها بنهمة وقَرَم، هي دماء الطبقة التي يكرهها العمال من المهد، وتنطلق الأيدي في نهب الأموال ويبلغ العبث أمده الأقصى.

أما أموالنا نحن، فلن يمسها العمال، لأننا نكون واقفين على مواقيت حركاتهم وسكناتهم، فإذا ما حاولوا أن يتوجهوا نحونا، عرفنا كيف نصدّهم ونحمي جهتنا من عدوانهم.

وقد بينَّا من ناحيتنا أن التقدم المادي من شأنه أن يجعل الغوييم يثوب إلى حكم العقل ويستظل بظله. وهذا بعينه ما ستفعله سلطتنا المستبدة. فهي تعلم كيف أنها تستطيع بالقسوة الحكيمة العادلة أن تستأصل جذور الاضطراب وتسكّن هائجه، وأن تتناول الليبرالية بالكيّ لتبرأ من علتها، ولا تتناول بالكي غيرها من المؤسسات.

وإذا ما رأى سواد الشعب، بطبقته العامة، أنَّ جميع الامتيازات التي كانت للطبقات الأخرى قد زالت، كما زال أيضاً ما كانت عليه تلك الطبقات من هوى وانغماس، فإنه يَلِجَ باب الاعتقاد أنه هو صائر سيداً مطاعاً، ولكنه يبقى سراً لا يعلم أنه هو، وقد نَسَف بيته بيده، أمسى كالأعمى الذي واجهه ركامٌ من حجارة فعثر، وكلما حاول أن ينهض عاد فعثر ثانية، فراح يستنجد بمن يكشف له الطريق فازداد بلبلة، وغاب عنه أن الأولى به أن يعود إلى الوراء، إلى وضعه السابق. وفي النهاية يستسلم بجميع ما لديه تحت أقدامنا. تذكروا الثورة الفرنسية التي نحن أطلقنا عليها نعب الكبرى، فإن أسرار تدابيرها عندنا لأننا نحن صنعنا ذلك بأيدينا.

ولم نزل منذ الثورة الفرنسية نقود الشعوب ونحررها من طلاسم الشعبذات، وفي النهاية ستتحول الشعوب عنا أيضاً التفاتاً إلى الملك – المتسلط من سلالة صهيون، وهو الذي نُعِدّ ونهيئ للعالم.

ونحن اليوم بصفتنا قوةً دوليةً فلا نغلب، لأنه إذا هاجَمَنا فريق انتصر لنا فريقٌ آخر. والمسألة مسألة خسّة في شعوب الغوييم مما لا حدّ له. وهذه الشعوب تزحف على بطونها نحو القوة، ولكنها لا تعرف الرحمة أمام الضعيف، ولا العفو عن المخطئ، وهي شديدة الانغماس في الإجرام، وليس لها طاقة لتحمل المتناقضات في نظام اجتماعي حر، ولكنها صبور على الاستشهاد بين يدي متسلطٍ عاتٍ جريء – وهذه الصفات هي ما يساعدنا نحو إدراك الاستقلال. وإذا نظرنا إلى الغوييم من أول قيام المستبدين المتسلطين في الأرض حتى هذه الساعة، نجدهم قد تحملوا العذاب وطاقوا من الجراحات ما كان جزء قليل منه يكفي للإطاحة بعشرات من رؤوس الملوك.

فبماذا تُفسِّر هذه الظاهرة، وهذه الأحوال التي يطابق عليها العقل، أعني وقوف هذه الشعوب مواقف متناقضة من الحوادث التي هي من جنس واحد؟

لا يُفسَّر هذا إلا بالمُشَاهَد الواقع، وهو أن المتسلطين على هذه الشعوب يهمسون في آذانها بواسطة العملاء أنهم ما أتوا من كبائر إلا لغاية عظيمة، وهي إنزال الضربة الكبرى بالدولة التي نهكتهم، وهذه هي الخدمة الفضلى لمصالح الشعوب، والذود عن الأخوة الدولية التي هم فيها على صعيد واحد، وإقامة التضامن والمساواة. وطبعاً، لا يقول المتسلطون للشعوب ما هو الحق، وهو أن توحيد الناس على ما يشيرون إليه، لا يمكن أن يحقَّق إلا في عهد ملكنا السيد المستقل.

فالشعوب كما ترون، تجرّم البريء وتطلق المجرم. وتظل على مزيد من الاعتقاد أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء. وشكراً لهذه الحال: فالشعب يدمّر كل شيء وطيد ثابت، ويخلق الاضطراب في كل خطوة يخطوها.

فكلمة حرية تجرّ الجماعات إلى مقاتلة كل قوة وتسلط، حتى أنها لتقاتل الله وتقاوم سننه في الطبيعة. ولهذا السبب نحن متى ما أقمنا ملكنا، سنمحو هذه الكلمة من معجم الحياة، لأنها توحي بمبدأ القوة الغاشمة التي تجعل الدهماء عطاشاً إلى الدماء كالحيوانات.

ومن طبيعة هذه الحيوانات حقاً أنها تأخذها سِنَةُ النوم إثرَ كل مرةٍ تجرع فيها كأساً دهاقاً من الدم، وبينما هي كذلك مستكنّة، يسهل وضع القيد في أرجلها، ولكن إذا لم يتسنّ لها شراب الدم فلا تنام، وتبقى آخذة بالعراك."

بدأ التمهيد للحرب الثالثة في 11 سبتمبر 1991 عندما أعلن جورج بوش الأب في خطابه أمام مجلس الشيوخ قيام النظام العالمي الجديد. وعمل هو ومن تلاه على تمهيد الطريق لتلك الحرب بعدة وسائل منها:

  1. التمكين العسكري والاقتصادي لدولة اليهود في إسرائيل.
  2. دعم نظم الحكم الماسونية في الدول الإسلامية وتشجيعها على قمع شعوبها في الخفاء، وانتقادها في العلن لضرب الحكومات بشعوبها وجعلها دائما تحت رحمة الماسونية.

البروتوكول الثامن:

"والذين يُختارون للمناصب ذات المسؤولية في حكومتنا من إخواننا اليهود، ويحتاج أمرهم في البداية إلى فترة إطلاع على مجاري العمل قبل أن يعهد إليهم في ذلك، فإنهم سيوضعون في خلال هذه الفترة في عهدة أشخاص (من الغوييم) مؤقتاً، غير أن هؤلاء الأشخاص هم من الذين اشتدت شبهات الناس (الغوييم) بهم، حتى قام بينهم وبين جماعتهم برزخ من الريب، فإذا ما تقاعسوا عن تنفيذ التعليمات التي تصدر إليهم، فهم إمَّا سيلقون الجزاء والعقاب متَّهَمين، وإما سيغيبون عن الوجود بالمرة. وإنما نضعهم هذا الوضع لكي نحملهم على خدمة مصالحنا، حتى النفس الأخير من حياتهم."

  1. الضغط على الدول الإسلامية اقتصاديا لإبقائها مكبلة، وكذلك لتحريض الشعوب ضد حكوماتها التي وضعها الماسون، تمهيدا لظهور الدجال فتتوجه الشعوب نحوه طالبة إليه تولي الحكم لينقذها من مشاكلها الاقتصادية.

البروتوكول العاشر

" إن الليبرالية أنتجت الدول الدستورية التي حَلت محل الشيء الوحيد الذي كان يقي الغوييم - السلطة المستبدة. والدستور، كما تعلمون جيداً، ما هو إلا مدرسة لتعليم فنون الانشقاق، والشغب، وسوء الفهم، والمنابذة، وتنازع الرأي بالرد والمخالفة، والمشاكسة الحزبية العقيمة، والتباهي بإظهار النزوات. وبكلمة واحدة: مدرسة لإعداد العناصر التي تفتك بشخصية الدولة وتقتل نشاطها. ومنبر الثرثارين وهو ليس أقل من الصحف إفساداً في هذا الباب، راح ينعي على الحكام خمولهم وانحلال قواهم، فَجَعَلهم كمن لا يرجى منه خيرٌ أو نفع. وهذا السبب كان حقاً، العامل الأول في القيام على كثيرين من الحكام فأُسقطوا من على كراسيهم. فأطل عهد الحكم الجمهوري، وتحقق، فجئنا نحن نبدل الحكم بمطية من قِبَلِنا ونجعله على رأس الحكومة - وهو ما يعرف بالرئيس، نأتي به من عداد مطايانا أو عبيدنا، وهذا ما كان منه المادة الأساسية المتفجرة من الألغام التي وضعناها تحت مقاعد شعب الغوييم، بل على الأصح شعوب الغوييم.

وفي المستقبل القريب، سننشئ نظام مسؤولية رؤساء الجمهوريات. وحينئذ نكون قد أصبحنا في وضعٍ يمكننا من إغفال القيمة الشكلية في إجراء الأمور التي يكون الرئيس المطواع هو المسؤول عنها. ثم وماذا يهمنا إذا رأينا الذين يتهافتون على الكراسي والوصول إلى الحكم، يَفني بعضهم بعضاً، في حال ظهور أزمةٍ مغلقة ناشئة عن استحالة العثور على رئيس جديد، ومثل هذه الأزمة يوقع البلاد في الداهية الدهياء.

وحتى نقتطف الثمرات من خططنا، سنشير بإجراء انتخابات لاختيار هذا الرئيس، ويكون اختياره من بين أولئك النفر الذين سبق لهم فتلطخ ماضيهم بما يشين ويعيب، ولم يكتشف بعد، كالذي كان من فضيحة بناما، أو غيرها، والذي نختاره رئيساً من هذا الطراز، لا بد أن يكون عميلاً لنا موثوقاً به، قادراً على اتباع ما توحيه خططنا. وما يدفعه إلى هذا، خشيته أن يُفضَح أمره، ويُكشف الستر عنه، يضاف إلى هذا ما في نفسه من الرغبة الطبيعية، كما في غيره، للاحتفاظ بما انساق إليه من جاه وامتياز ومقام ومكانة ظاهرة، عن طريق السياسة. أما مجلس النواب فشأنه أن يكون بمثابة الوقاء للتغطية على الرؤساء، وحمايتهم وانتخابهم، ولكننا سننزع من المجلس حق الاقتراع فيمن هو الرئيس الجديد، وحق تغيير القوانين القائمة، لأن هذا الحق نمنحه الرئيس المسؤول، المطية الذلول، ثم من الطبيعي أن ما يتمتع به الرئيس من صلاحيات يجعله هدفاً يرمى بالنبال، من الحسد أو الضغينة، فَيُمطَر بالنقد والتجريح من كل جهة، لكننا نمدّه بما يدافع به عن نفسه، وهو حق الاحتكام إلى الشعب، من فوق رؤوس النواب، والشعب أعمى، (أو كثرة الدهماء) اعتاد الانقياد والطاعة. وما عدا هذا، فإننا سنسلّح الرئيس بحق آخر: هو إعلان الحرب. ونبرر هذا ونسوّغه من ناحية أن الرئيس بصفة كونه القائد الأعلى للجيش وسيد البلاد، ينبغي أن يكون في متناوله هذا الحق لحاجته الضرورية إليه من أجل الدفاع عن سلامة البلاد وحماية الدستور الجمهوري الجديد، فهو المسؤول عن الدستور وهو يمثل الدستور.

وبمعزل عن هذا، فإننا سننزع من مجلس النواب حق توجيه السؤال إلى الحكومة، أو استجوابها، فيما تتخذه من تدابير في نطاق صلاحيتها، ونتخذ حجّة في هذا، الحفاظ على الأسرار السياسية للدولة. وأكثر من ذلك، فإننا سنخفض عدد النواب إلى الحد الأدنى، فيخف بذلك الشغب السياسي، ويتوارى من في نفسه الشره للاشتغال بالسياسة. فإذا هو مع هذا، اندفع إلى الشغب وهذا لا يتوقع، فالمندفعون لا يكونون إلا قلة، فنجرفهم ونمسحهم مسحاً، وذلك بأن يطلب رد الأمر إلى الأمة لاستفتائها..ويتوقف على الرئيس تعيين الرئيسين لمجلس النواب ومجلس الشيوخ وتعيين وكيليهما أيضاً. وبدلاً من أن تعقد المجالس النيابية جلسات عديدة، فيختصر ذلك إلى أقل عدد ممكن ولبضعة أشهر وكفى. والرئيس، بصفته رئيس السلطة التنفيذية، يكون من صلاحيته أيضاً دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد، وله تعطيله أو حلّه، وفي هذه الحالة الأخيرة تطول فترة الحلّ قبل العودة إلى انعقاد آخر. وحتى لا تقع نتائج هذه الأعمال كلها، وهي في مادتها غير قانونية، على كاهل الرئيس فتهيض جناحه، قبل أن يكمل استواء مخططنا، ونحن جعلناه مسؤولاً تحمَّل أعباءه، فإننا سنحرض الوزراء وكبار الموظفين الإداريين على ألا يأخذوا إخذَه، ولا يجاروه في أهوائه، ليروا في المسألة رأيهم مستقلين عنه، وبهذا يصبحون هم كبش النطاح بدلاً منه. وإننا نوصي الوصية المُلِحَّة، بأن هذا الأسلوب من أساليب عملنا، لا يُسمَح بتطبيقه إلا فيما يتعلق بمجلس الشيوخ ومجلس الشورى الأعلى أو مجلس الوزراء، لكن من المؤكد لن يسمح بذلك لموظفين بمفردهم.

ثم ينبري الرئيس، بإيعازٍِ منا، يبيّن أن منشأ هذه العقدة إنما هو تضارب التفاسير القانونية المتعددة، ثم يُلغِي كل ذلك عندما نشير إليه بالإلغاء. ويكون له الحق بعد ذلك أن يقترح ويضع قوانين مؤقتة، بل أكثر من هذا، أن يتخطى أحكام الدستور، وحجته في هذين الأمرين ما تقتضيه مصلحة الدولة العليا.

بهذه التدابير نتمكن من القبض على السلطة التي ندمّر بها شيئاً فشيئاً، وخطوةً خطوةً، ما نريد إزالته من دساتير العالم تمهيداً للانتقال الكبير، ثم يعقب ذلك قلب كل حكومة وجعلها مقطورة إلى سلطتنا تابعة طائعة.

والاعتراف بصاحبنا، صاحب السلطة المستبدة المطلقة، قد يقع حتى قَبل تدمير الدساتير. وإنما تقع هذه الحالة عندما تهبُّ الشعوب، وقد سَئِمَت من عجز الحكام ومخالفاتهم للقوانين - (وهذا ما سنعنى بتدبيره) صائحة: "اذهبوا بهؤلاء عنا، وأعطونا مَلِكاً واحداً يحكم الدنيا كلها، ويوحّد أمرنا، ويجمع شملنا، ويلاشي أسباب فرقتنا - ويخلّصنا من مسائل الخلافات على الحدود الإقليمية، والتباهي بالقومية والعنصرية، والتزمت الديني، والديون التي ترزح تحتها الدولة - ويوردنا موارد الأمان والسلامة، ويحقق لنا ما فشل فيه حكامنا وممثلونا السابقون".

وإنكم تعلمون تمام العلم، إننا من أجل أن نهيئ لجميع الأمم إطلاق هذه الصيحة، لا بد من وسيلة إلى ذلك، وهي رمي البلدان المختلفة بما يشغل بالها، ويقيمها ويقعدها، فتسوء العلاقات بين الحكومات ورعاياها، ويظل هذا الانهيار في طريقه حتى تستنزف قوى الإنسانية، وتهلكها الانقسامات، وتفشو بينها الكراهات، والمكائد والحسد، والاستغاثات طلباً للنجاة من تعذيب الأجساد، كما تفشو المجاعات ونشر جراثيم الأمراض عمداً، فيستسلم الغوييم فيرون أن لا مخرج لهم ولا سلامة إلا بأن يلوذوا بسلطتنا الكاملة المجهزة بالمال وكل شئ آخر.

لكننا إذا أعطينا الأمم فترة تنفس واستراحة، فاليوم الذي نرتقبه، يقلُّ الأمل كثيراً في الوصول إليه."

وكان سبيل الماسونية إلى ذلك بالإضافة لاستخدامها الولايات المتحدة هو استخدام أيديها الاقتصادية والمالية المتمثلة في مؤسسة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وهي مؤسسات ماسونية خالصة تستخدمها الماسونية لتكبيل الشعوب ماليا واقتصاديا.

  1. تصعيد الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط بما يجعل من السهل اصطناع الحروب هناك للتطور وتصبح حروبا عالمية.

ونتيجة لتلك السياسات المدروسة تم تمهيد العالم لتقبل ضرب أفغانستان والعراق. فالأول تم التمكين لنظامه من قبل المخابرات الباكستانية الموالية للولايات المتحدة لكي يتولى الحكم فيها ويبغض الإسلام إلى قلوب الناس. أما الثاني فتم تمويله بأسلحة دمار شامل تخلى عنها فيما بعد واستخدمت كذريعة لضربه.

        ومن ناحية أخرى مولت المخابرات الأمريكية ودربت الشباب المسلم لاستخدامه ضد السوفيت. ثم اعادت استخدامه عن طريق الإيحاء له بضرب مركز التجارة العالمية  في نيويورك بعد أحد عشر عاما بالتمام من إعلان بوش الأب قيام النظام العالمي الجديد. وتجاهل بوش الابن التحذيرات المسبقة عن عمد كما فعل روزفلت من قبل. لكي يبرر بداية الحرب الثالثة، دون أن يكترث لأرواح ألاف الأمريكيين.

  • الخميس PM 02:44
    2021-06-03
  • 1021
Powered by: GateGold