المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412652
يتصفح الموقع حاليا : 322

البحث

البحث

عرض المادة

الموالد

      جاء في جريدة الوطن الغراء تحت هذا العنوان ما نصه : 

      حضرات القراء أو المشتركين من عوام المسلمين وعلمائهم وفقرائهم وأغنيائهم ، لا تتوهموا أني مسيحي أو إسرائيلي أو بوذي ، لا وشرف الإسلام وذويه ما أنا إلا رجلاً مسلمًا ( كذا ) أبًا وأمًّا وجدودًا ، قد كنت في شبيبتي جاهلاً ، والشباب جنون لا أدري ما هو الدين ولا ما هي الفضيلة ، كنت أغضب إذا أرشد العالم إلى الحقيقة ، وأجاري الجهلاء في تسميته ( فيلسوف ) أي : غير مسلم حسب زعمهم ، مع أن المعنى بضد ذلك ، وأفرح وينتعش فؤادي من خزعبلات الجهلاء التي ما أضر العوام إلا الإصغاء إليها ، ولا أوقف الدين في أحرج المواقف إلا تقاعس العلماء وتركهم هؤلاء الجهلاء يخوضون صفوف الدين ، ويهددون حصونه بترهاتهم الكاذبة حتى مَنَّ الله عليّ بذرة من العقل ، وأبلغني من العمر التاسعة والعشرين ، وأرشدني إلى الطريق القويم ، فذهبت إلى طنطا في المولد الرحبي هذا العام ، ونظرت الموكب الذي يقوم به رجال الطرق والأشاير نظرة أفقدت حواسي من شر ما لاقيته من الخرافات التي أفضت بالدين الإسلامي في البلاد المصرية إلى هذه الدرجة ، لقيت اللصوص والمتفقهين يذكرون الله بألسنتهم وعيونهم تتغازل مع النساء ، وأفواههم ترسل واسع التقبيل إليهن .       لقيت الفقهاء يرتلون آيات القرآن في الطريق ، لقيت الطبل والزمر يشنفان الآذان ، لقيت المغنيين ينشدون ( عزيز حبك ) ، و ( كان عقلك فين ) ، لقيت النساء حاملات أولادهن على أكفهن خلف المواكب يزغرتن كأن السيد يزف للختان أو للتأهيل .       هل أصل الموكب يا حضرات العلماء كان كما نراه الآن ؟ وهل كانت هذه الخرافات موجودة فيه في الزمن السابق ، أم كان بخلاف ذلك ؟ وهل هذه البدع من ضمن واجبات الدين والسيد محتاج إليها أم لا ؟ أسئلة نوجهها إلى حضراتهم ونرجوهم الإجابة عليها ، وعن الباعث لتغاضيهم عن إبطال هذه العادات الخبيثة حتى نكتفي مؤنة تضاحك الغير علينا ولهم جزيل الفضل اهـ بحروفه .                                                                  

  • الخميس AM 07:58
    2016-08-25
  • 2689
Powered by: GateGold