ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
عبد الله جيم.. سلوك والدته رغبه في الإسلام
استقر عبد الله «جيم» في الإمارات قبل عامين، وذلك بعد أن أنهت والدته إجراءات إقامته في دبي، ليؤنس وحدتها ويحظى برعايتها، خصوصاً بعد ما انتقلت إلى وظيفة جيدة في إحدى الشركات الخاصة، يمكن من خلالها إلحاقه بأفضل المدارس، وعندما حط رحاله في المسكن الذي تقطنه والدته أثارت استغرابه طريقة تعاملها والتي كانت تسيطر عليها العصبية في السابق، وقل ما تتكلم بنبرة هادئة، فتساءل في نفسه كثيراً عن سر هذا التحول الذي قضى على عصبية الأم وأسلوب تعاملها الجاف معهم في السابق، ولكن قال في نفسه ربما يكون هذا الأمر في البداية، وسوف تعود لسابق عهدها بعد أيام قليلة.
لم تكن التغيرات التي شاهدها عبد الله على والدته في السلوك فقط، بل كان نمط الحياة وطريقة اللباس كلها مختلفة ولم يعهدها من قبل، ولكن لحداثة سنه لم يكن يعير ذلك اهتماماً بالغاً، واعتقد أن ذلك من قوانين الدولة، وبعد مرور أيام شاهدها تقوم بعمل غريب وهو الصلاة، ولكنه لم يشعرها بذلك، بل ظل فترة من الزمن يراقبها قبل أن يسألها عن الذي تقوم به.
في أحد الأيام جلس بجوار والدته حتى فرغت من الصلاة وأخبرها أنه يريد أن يمارس هذه الطقوس التي تقوم بها، وسألته عن سبب رغبته في ذلك، فأجابها أنه شاهد اختلافاً في أسلوبها وتغيراً للأفضل في نمط حياتها، فأخبرته بأنها دخلت في الإسلام قبل مدة من الزمن، وأوضحت له الفروقات التي دخلت حياتها، بدءاً من الطمأنينة والراحة النفسية التي تعيش فيها، وهو ما خلصها من التوتر والضغوط النفسية والعصبية المفرطة التي كانت تسيطر على حياتها.
طلب عبد الله من والدته أن تحدثه عن الإسلام، وأخبرها برغبته أنه يريد اعتناق الدين الإسلامي، وكان له ما أراد إذ حرصت والدته على اصطحابه لدائرة الشؤون الإسلامية في دبي ليعلن إسلامه، وتم تسجيله في أحد المراكز ليتعلم القرآن وعلوم الدين. لم يمض وقت طويل على اعتناق عبد الله الإسلام، ولكن على الرغم من ذلك أصبح متميزاً في قراءة القرآن ومخارج حروفه.
-
الاربعاء PM 09:05
2015-06-03 - 4840