يقول المرزا شارحا وحيه الذي فبركه زمن البراهين الثالث: 

أجرك قريب: أي ستتحقق قريبا الوعود التي أُعطيتها، فقد تحققت فعلا...

الأرض والسماء معك كما هو معي. هذه إشارة إلى أنه سيظهر في المستقبل قبول كبير، وسيُقبِل عليك الناس من الأرض ويرافقُك ملائكة السماء كما يحدث في هذه الأيام. (البراهين الخامس، ص 40)

اللافت أنه يستدلّ بذلك على تحقق نبوءاته.. أي أنه يرى أنّ تحقق هذه النبوءة دليل قاطع على صدقه. 

مع أنها لو تحققت لكانت مجرد صدفة، لأنّه يمكن للمرء أن يتوقع أنّ خداعه سينطلي على الناس. فكيف وقد تحققت عكسيا بوضوح، حيث لم يكن المرزا معروفا قبل ذلك الوحي، ثم صار رمزا للاحتيال والكذب والتملّق والبذاءة؟ 

فالأرض ليست مع المرزا، حيث إنّ الناس يرفضونه ويكرهونه ويكرهون أقواله، حتى أتباعه يكرهونها. وإذا انضمّ مخدوع إلى جماعته ممن يجهلون حقيقته، خرج مقابله عشرون آخرون  عرفوا حقيقة المرزا ومكره. 

والسماء ليست مع المرزا ولا مع جماعته، فكورونا اشتدّ عليهم، وقَبْله فتك الطاعون بكثير من جماعته، وفتكت الكوليرا بالمرزا نفسه. والزلازل التي وعد بها لم تقع، مع أنه فرَّ مذعورا من بيته ليقيم شهرين في خيمة!!