المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412418
يتصفح الموقع حاليا : 338

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 43: قصة "ما كان له أن يُشفى"

ظلّ الميرزا يجزم بشفاء عبد الكريم، ويدّعي أنه يتلقى وحياً بذلك، ويرى رؤى. ولكن حين مات زعم أنه تلقى وحياً أنه ما كان له أن يُشفى.

يقول الميرزا قبل شهر من وفاة عبد الكريم:

"كنت أدعو كثيراً عند شدة اعتلال صحة المولوي [عبد الكريم] وتظهر أمامي بعض المشاهد الدالة على شفائه في الظاهر، كان يبدو كأنه وقت موته. وكان الوضع خطيراً من منطلق الطب العادي أيضاً، لأنه إذا أصيب مريض السكري بالسرطان فنجاته مستحيلة. لقد تعذّبتُ في هذا الدعاء كثيراً حتى أنزل الله البشارة ورأيت رؤيا تتعلق بعبد الله السنوري وغمرت السكينةُ قلبي الحزين جدا. وقد نُشر ذلك في الجريدة. لقد شفعتُ له في هذا الدعاء أنه صديقي كما يتبين من كلمات الرؤيا أيضاً، وقد نجا حضرة المولوي لكي يُثبت الله أنه قادر وعالم الغيب". (الملفوظات، نقلاً عن بدر مجلد1، رقم 23، صفحة2، 7/9/1905).

وكتب محرر جريدة بدر قبل نصف شهر من وفاة عبد الكريم:

"سرد شيخ نور أحمد رؤياه على المسيح الموعود قائلاً: رأيت المولوي عبد الكريم واقفاً في المسجد ويعظ قارئاً الآيةَ: (أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (البقرة: 6). فقال المسيح الموعود: يبدو أن فيه إشارةً إلى صحة المولوي صاحب، والله أعلم. إنه مرض فتاك وآثار المرض أيضاً خطيرة لكن دعوتُ الله كثيراً. كل شيء في يد الله فهو يشفي بأدنى شيء حين يشاء، وعندما لا يشاء لا يجدي مئة ألف دواء". ( البدر 22/9/1905م)

يقول مفتي صادق:

"كنت أدعو الليلة بكثرة للمولوي عبد الكريم فغشيتني غفوة وشعرتُ كأني أقول أو يقول غيري ما معناه: "هلك اللئام في البلايا". فقال المسيح الموعود: "مبشرة". ( بدر صفحة 3، عدد: 29/9/1905)

ولكن بعد وفاته في 11 أكتوبر 1905 نقرأ في مجلة الحكم:

"كان المسيح الموعود على المحطة ينتظر القطار للسفر إلى دلهي، حضر الإخوة من جماعة أمرتسر لزيارته، وجرى الحديث أثناء الكلام عن مولانا عبد الكريم، فقال المسيح الموعود:

كان رجلاً مخلصاً وجديراً بتقدير كبير، ولكن هذا ما شاء الله. لا شك أن الإنسان يحزن بمقتضى البشرية ولكننا راضون برضا الله تعالى. ولقد أخبر الله تعالى سلفاً اطمئناناً لنا أن المولوي المحترم سيغادرنا قريباً. فكنتُ قد تلقيت بشأنه إلهاماً: "إن المنايا لا تطيش سهامها"، كذلك إلهاما بالأردية ما معناه: "سُجِّي في الكفن". وإلهام آخر: "العمر 47 عاما، إنا لله وإنا إليه راجعون". . ( الحكم مجلد9، رقم 43، صفحة 4-5، عدد: 10/12/1905م)

نلحظ بُعيد وفاة عبد الكريم أنّ الميرزا أخذ يطبّق عليه نصوص وحيه التي لا تتحدث عنه. ولكنه لم يفبرك وحياً جديداً ويزعم أنه تلقاه قبل وفاته.

ويتابع الميرزا قائلاً:

"فكل هذه الإلهامات كانت توحي بوفاته، ولكني كنت أتمنى له الخير وكنت أريد أن تتحقق هذه الإلهامات بأسلوب آخر، ولكن كان قضاء الله وقدره كما ذُكر بوضوح في الإلهامات فتحقَّقت كلها. لقد فهمتُ نقطة بالتدبر في هذه الإلهامات أنه عندما يأتي وقت مرض الموت فلا يكون ذلك الوقت للدعاء، لأن الله تعالى يُظهر عندئذ مشيئته. كذلك يلاحَظ الأمر نفسه في حالة الأمراض الفتاكة أيضاً، ولكن لوحظ شيء غريب في أمر المولوي المرحوم أن مرضه الأساسي أيْ السرطان الذي يُسمَّى بالإنجليزية ‘Carbuncle’ (أي الجمرة أو الدمّل) قد تحسن تماماً، بل فحص المرحوم بنفسه بيده وكان يقول بأنه يكون قادراً على المشي في غضون بضعة أيام. وفي الأخير أصيب بالحمى بسبب ذات الجنب وبلغت إلى 106 درجة فمات بسببها. عاش المرحوم في هذا المرض إلى 51 يوما. كثرة الأيام هذه أيضاً تدل على إجابة الدعاء. وفي الأخير نجاه الله من هذا المرض. أما الموت فلم ولن يسلم منه أحد.

تقول زوجته بأنه كان يقول: لقد دعاني الله مراراً ولكن ظلّ الأمر يؤجَّل". ( الحكم مجلد9، رقم 43، صفحة 4-5، عدد: 10/12/1905م.)

يتضح من هذه الفقرة أنّ الميرزا كان يعلن أنه سيُشفى بناء على معلومات طبية، ولكن سرعان ما أصيب بمرض آخر ومات. والميرزا يزعم أن الـ 51 يوما التي عاشها هي إجابة لدعائه، مع أنها كانت أياماً قاسية جدّاً عليه كما يتضح من الرواية التالية من سيرة المهدي:

 يقول الميرزا:

"يلتاع قلبي لأزور المولوي عبد الكريم إلا أنني لا أقوى على رؤية آلامه". (سيرة المهدي، رواية 301)

ويقول الراوي: "وقد غيّر الميرزا غرفتَه خلال مرض المولوي عبد الكريم لأنها كانت تحت بيت المولوي عبد الكريم تماماً فكانت تصله أصوات تأوّهه الذي كان يثير قلقَه واضطرابَه. كان المولوي عبد الكريم مصاباً بالسرطان وكان جسده قد شُرّح تشريحاً لكثرة تعرضه للعمليات الطبية مما كان يسبب له آلاماً حادّة فكان يتأوه مضطرباً". (سيرة المهدي، رواية 310)

فهل تتحقق إجابة الدعاء في أن يتعذب الرجل عذابا أليماً خمسين يوماً؟ ثانياً: النبوءات المذكورة أعلاه لا تتعلق به، وليس هنالك ما يشير إلى اسمه فيها، وليس فيها ذكرُ موته ولا موتُ غيره.

ولكنّ الميرزا بعد أكثر من عام على وفاة عبد الكريم ذكر الإلهامات التالية: "سُجِّي في الكفن، العمر 47 عاما، إنا لله وإنا إليه راجعون، ما كان له أن يُشفى، إن المنايا لا تطيش سهامها". (حقيقة الوحي، ص 415)، ثم قال:

"هذه الإلهامات كلها كانت عن المولوي عبد الكريم. صحيح أني رأيت في إحدى الرؤى أنه سليم معافى، ولكن الرؤى تكون بحاجة إلى تفسير كما هو معلوم. فيمكن أن تروا في كتب تعبير الرؤى أنه يراد من الموت أحياناً الشفاء وأحياناً أخرى الموت. وفي كثير من الأحيان يرى الإنسان في الرؤيا موت أحد ويكون المراد طول عمره". (حقيقة الوحي، ص 415-416)

الكذب في هذه الفقرة متعدد، وأهمه فبركة وحي: (ما كان له أن يُشفى). وزعمه أنه تلقى ذلك الوحي بالشفاء عنه، وزعمُه أنّ ما ذكَرَه عن شفائه كان مجرد رؤيا واحدة، مع أنها كشوف ورؤى أكثر مِن مرة.

التحدي: نتحدى الأحمديين أن يعثروا على هذا الوحي. وليس على الوحي العكسي الوارد في هذا الردّ والذي زاد طينهم بلة.

https://www.facebook.com/hani.tahir/posts/10154778704121540

 

  • الخميس PM 03:12
    2022-10-27
  • 496
Powered by: GateGold