ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
الكذبة 386: زعمه أنّ ادعاء الردّ على قول يتنافى مع الأمانة
يقول:
"لقد نشر العديد من القساوسة والهندوس في جريدة "سفير هند" و"نور أفشان" ومجلة "وِدّيا بركاشك" -مدفوعين بحماس شديد- إعلانات مختلفة موجَّهة إلينا، وادّعوا فيها أنهم سيكتبون ردّا على هذا الكتاب حتما.... هل يمكن أن يضرنا هراءُ أحد؟ الحق أن هذه الأمور تفضح أمانة القساوسة والبانديتات أنفسهم، لأنهم لم يقرأوا الكتاب بعد ولم يطلعوا على محتواه وبراهينه ولم يعرفوا مستوى بحوثه، ومع ذلك فتحوا أفواههم وادّعوا القدرة على كتابة الرد عليه. أهذا هو مستوى صدقهم وأمانتهم؟". (البراهين، ص 35)
قلتُ: كذَبَ الميرزا، فقولهم أنهم سيكتبون الردّ حتما لا يفضح أمانتهم، لأنّ المسلم إذا سمع مسيحيا يقول: سأكتب 300 دليل عقلي على صحة الثالوث سارع بالقول إنه سيردّ عليها حتما، والسنّي إذا سمع شيعيا يقول: سأكتب 300 دليل عقلي على صحة غيبة الإمام الثاني عشر، سارع بالقول إنه سيرد عليها حتما، فالمسارعة في ادعاء الردّ لا يتنافى مع الأمانة. لكنّ الذي يتنافى مع الصدق ومع الأمانة هو الزعم أنك ستكتب 300 دليل عقلي وأنت تعلم أنه ليس في بالك ولو دليلا واحدا؛ ثم تُحْرِج جماعتك من بعدك، حيث إنّ أيّ أحمدي يذوب خجلا حين يقال له: أين الأدلة الـ 300؟ وأين ثمنها الذي دفعناه؟
واللافتُ أنّ الميرزا بدلا من أن يكتب دليلا واحدا أو دليلين ليخرسَ هؤلاء الذين أعلنوا أنهم سيردّون، راحَ يتّهمهم ويشنّع عليهم. فعباراته هذه ليست كذبا فقط، بل وقاحة، واستخفاف بالمسلمين أيضا، وليس بالهندوس والمسيحيين فقط، لأنّ الناس يريدون الجوهر، وليس اللَّت والعجن.. وقد انتهى الكتاب كله من دون أن يحوي إلا على دليل و احد ضعيف لا يقنع أحدا.
ولو أنّ هؤلاء قد قالوا: سنرى هذه الأدلة إنْ كانت قوية فنعجز عن الردّ عليها، أم كانت ضعيفة فنردّ عليها، لقال الميرزا: لقد نجحتُ في إلقاء الرعب في قلوبهم، وهذا يكفي دليلا على نجاحي!
-
السبت PM 04:37
2022-10-22 - 955