المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409160
يتصفح الموقع حاليا : 339

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبتان 826-827: زعمُه أنه أثبتَ اشتراك آلاف الكلمات بين اللغات كلها في كتابه "منن الرحمن"

يقول:

إن أول هذه الأمور الثلاثة التي هي بحاجة إلى البحث والإثبات هو اشتراك الألسنة كلها، وقد تمّ إثبات هذا الأمر في كتابنا هذا بوضوح وجلاء لا يُتَصَوَّر أكثر منه في أي بحث وتحقيق؛ فبرغم أن إثبات اشتراك لفظ واحد بين جميع اللغات يكفي لإثبات هذا الاشتراك فيها، إلا أننا قد أثبتنا في هذا الكتاب اشتراكَ آلاف الكلمات بين اللغات، وبرهنّا بها بكل جلاء اشتراك العربية مع كل لغة أخرى. (منن الرحمن)

وقد كذب، لأنه لم يُثبِت في كتابه اشتراك آلاف الكلمات بين اللغات، ولا مئات، ولا عشرات.. بل لم يُثبِت اشتراك كلمة واحدة بين اللغات، بل لم يذكر اللغات الأوروبية، ولو بالاسم.. فكيف يزعم أنه أثبت اشتراكَ آلاف الكلمات بين اللغات؟! هذه كذبة تشيب لها الولدان.

وقد كذب في قوله أنّ اشتراك لفظ واحد بين جميع اللغات يكفي لإثبات أنّ أصلها واحد، وأنها متفرعة عن لغة واحدة، لأنّ الاشتراك في لفظ يمكن أن يكون لعوامل أخرى، ألا يستخدم العالم كله لفظ ترانزستور مثلا؟ وإنما سبب ذلك أنّ لغة المخترعين تفرض نفسها. أوَلا يستخدم العالم كله اسم كوفيد؟ وإنما سبب ذلك أنّ منظمة الصحة العالمية هي التي اقترحت هذا الاسم، لا أنّ الإنجليزية أمّ اللغات. فلا يمنع أنْ يكون لفظ أو أكثر قد انتقل من لغة ما إلى لغات العالم كله لسببب قد نعرفه وقد نجهله؛ فاللغات يتأثر بعضها ببعض ويأخذ بعضها عن بعض. وحين  كان العرب في قمة الحضارة فرضَت لغتُهم نفسها على اللغات الأخرى، فانتقلت مِن العربية ألفاظٌ كثيرة إلى اللغات الأخرى. أما اليوم فالإنجليزية هي التي تفرض نفسها على لغات العالم، حتى إنّ العديد من الكُتّاب العرب يتأثرون بأساليب اللغة الإنجليزية، لا بألفاظها فحسب.

 15 ابريل 2021

  • السبت PM 02:03
    2022-09-03
  • 545
Powered by: GateGold