المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413678
يتصفح الموقع حاليا : 218

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 947: اتهامه الناس الذين اتهموا بادعاء النبوة بالكذب

يقول:

لا تفتروا عليَّ كذبا أنني ادعيت النبوة الحقيقية، ألا تعرفون أن المحدَّث أيضا مرسل؟ أفلا تتذكرو ن قراءة "ولا محدَّث"؟ فما هذا الانتقاد الوقح أنني ادعيت أني مرسل؟ أخبروني أيها السفهاء، هل تسمون من يُرسَل - باللغة العربية مُرسلا أو رسولا أم تسمونه باسم آخر؟ لكن تذكروا أن المراد من الرسول في الإلهام الإلهي النازل عليَّ ليس المعنى الحقيقي الخاص بصاحب الشريعة، بل كل مَن يؤمر إنما يكون مرسلا. (السراج المنير، ص 7)

قلتُ: كذبَ المرزا لسببين؛

1: أنّه ادعى النبوة من أول يوم، فلم يفترِ عليه الناس كذبا حين قالوا إنه ادّعى النبوة. وقولهم ليس فيه أيّ وقاحة.

2: الذين اتهموه بادعاء النبوة لم يقصدوا أنه ادعى نزول شريعة عليه، بل قصدوا أنه زعم أنّ الله أرسله للناس وأمره أن يطلب منهم أن يؤمنوا به، وإلا فهُم في النار. فلا ينفع أنْ ينفي عن نفسه النبوة ويقصد الشريعة، بل هذا خداع وتضليل.

فلو كان المرزا صادقا لقال كما يلي:

قلتم إنني ادعيت النبوة الحقيقية، وقولكم حقّ، مع التنبيه إلى أنّه لا شريعة جديدة في هذه النبوة الحقيقية، لأنّ الشريعة اكتملت بنزول القرآن. ولكن عدم وجود الشريعة لا يهوِّن من وجوب الإيمان ومن جريمة الكفر.

واللافت أنّ هذا ما تقوله الأحمدية القاديانية اليوم، حيث يرون المرزا نبيا حقيقيا، لكن من دون شريعة. ويقولون: إن الشريعة ليست ركنا في النبوة، فانعدامها لا يحوّل نبوته إلى غير حقيقية، بل تظلّ حقيقية، ويظلّ الإيمان به لا يختلف من حيث الوجوب عن الإيمان بالنبي صاحب الشريعة.

وقول القاديانية مترابط، ويثبت كذب المرزا.

فإنْ قيل إنه لم يكن قد فهم الحقيقة حتى تلك اللحظة، قلتُ: هذه الحقيقة ليست معقدة حتى تحتاج سنوات لتُفهم، بل مسألة بسيطة واضحة كالشمس. وقد كان عليه أن يردّ بأدب، لكنّ ردّه يبيّن أنه قد نوى الكذب طمعا في نيل رضى فئة من الناس ترفض أن يُسمّى نبيا.

 29 أكتوبر 2021

  • الاربعاء AM 11:39
    2022-08-31
  • 773
Powered by: GateGold