المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413208
يتصفح الموقع حاليا : 265

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 963: كذبة النبوءة بولادة شريف أحمد

يقول المحتال بُعيد ولادة هذا الولد:

"بشَّرنا الله I مقابل هراء عبد الحق بأنه سيرزقنا ولدا. وقد نشرنا هذه البشارة في كتاب أنوار الإسلام نفسه. فالحمد لله والمنة على أنه بموجب هذا الإلهام قد وُلد في بيتي في 27 ذي القعدة 1312 الموافق 24/5/1895 ابنٌ سميتُه شريف أحمد. (ضياء الحقّ)

فهل كتب المرزا هذا في كتاب أنوار الإسلام الذي مضى عليه أسابيع؟

لمعرفة ذلك لا بدّ من العودة إلى كتاب أنوار الإسلام، حيث يقول فيه مخاطبا بسخرية عبدَ الحقّ الذي باهله -وظلّ يعلن أنه انتصر في المباهلة وظلّ يستدلّ بخيبة نبوءة آتهم على هزيمة المرزا في هذه المباهلة-: 

"أفهذه هي التأييدات الإلهية، أم أنْ يحتل المرءُ أرملةَ شقيقه المسكينة ويظل محرومًا مِن الزواج مِن البكر طول الحياة؟ فواهًا لهذه البركات ويا للخجل! ولم ينجب حتى الآن مِن هذه الأرملة، لكنه يدّعي بأنه سينجب حتما. ومن الآن قد عَدَّ قصور الأحلام ثمرة المباهلة، واهًا لك يا أخا جحا! كان مِن واجبك أن تبذل قصارى الجهود ليل نهار للإنجاب، ثم إذا وُلدت حتى بنت ميتة فيمكن أن تعتبرها ثمرة المباهلة، فسيُسمع لك في المحكمة الشعبية الأفغانية! (أنوار الإسلام)

فهذا هو السياق، فلو تنبأ المرزا بولادة ولد لأضاف فور ذلك:

أما أنا فإن الله أنبأني بولادة ابن ثالث فقال: "إنا نبشرك بغلام"، وسيولد خلال أسابيع.

لكنه لم يقل ذلك، بل تابع يقول:

"أما بقية الاعتراضات فأرد عليها قائلا إنّ الله تحقيقا لنبوءتي بولادة الابن [الموعود، يشير إلى نبوءة 1886] قد رزقني ولدَين أحدهما قد بلغ من العمر سبع سنين تقريبا. أما إذا قلتَ لماذا لم يولد صبيٌّ من الحمل الأول [حيث وُلدت بنت] فعليك أن تذكر لنا إلهامًا أكّدنا فيه أن الصبي سيولد من الحمل الأول، وإلا لعنة الله على الكاذبين. من الصدق أنّا قد أخبرنا في 8/4/1894 أنه سيولد لي ولدٌ فها قد وُلد، ولم نكن سمينا ذلك الولد بالمولود الموعود، وإنما تنبأت بولادة ولد، فإنْ كنا قد سميناه بالمولود الموعود في أي إلهام فحرام عليك الأكل ما لا تقدم لي ذلك الإلهام، وإلا لعنة الله على الكاذبين. (أنوار الإسلام)

فإذا لم يذكر النبوءة في الفقرة السابقة، فهذا هو محلُّها. لكنه لم يُضِفها، بل انتقل إلى موضوع آخر، فقال:

"أما القول بأن ميعاد صهر أحمد بيك قد مضى، فهو الآخر من الحمق والجهل". (أنوار الإسلام)

فالمرزا هنا يدافع عن نبوءته الطويلة الشهيرة التي أطلقها في فبراير 1886 وملخصها أنّه سيولد له ولد في تسع سنوات.. وعبد الحقّ يعترض أنه لم يولَد ولَد في الحمل الأول، فيردّ المرزا أنّه وُلد ولدان لاحقا.

فواضح أنّ الموضوع ليس له أدنى علاقة ببشارة الله إياه بولد مقابل نبوءة عبد الحقّ، فعبد الحقّ لم يتنبأ بولادة ولد، ولم يعدّ زواجه من أرملة أخيه ثمرة للمباهلة، بل عدَّ خيبة نبوءة المرزا علامة على انتصاره..

لكن، هل يمكن للمرزا أن يكذب كذبة واضحة كالشمس من دون محاولة للتغطية عليها بتحريف؟

يمكن أن يفعل أحيانا، لكنه في هذه المرة قد أضاف حاشيةً –لا بدّ أنْ تكون بعد ولادة الولد- قال فيها:

"لم يقدم ميان عبد الحق أي إلهام وإنما يعقد الآمال، غير أننا قد تلقينا وحيا بهذا الخصوص أيضا، فقد بشرني الله جل شأنه وقال: "إنا نبشرك بغلام" (أنوار الإسلام)، فواضح أنّ الحاشية قد أُقحمت لاحقا، وإلا هل يُكتب الوحي في الحاشية وهو الأهمّ والأقدس؟ ولا يبعد أن يكون الكتاب قد طُبع بعد إضافة هذه الحاشية، أو أُعيدت طباعته وأُتلفت نسخ الطبعة السابقة، أو أي شيء من هذا القبيل في التلاعب والتحريف والتزييف والكذب الذي اختصّ به المرزا وجماعته. ودليل إقحامها واضح مما تقدَّم. وهذه ليست المرة الأولى التي يُقحم فيها المرزا حاشية بعد الحدَث.

 23 ديسمبر 2021

  • الاربعاء AM 11:18
    2022-08-31
  • 665
Powered by: GateGold