ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
جهود مشيخة الأزهر الشريف في مواجهة التشيع
شيخ الأزهر الإمام الأكبر فضيلة الشيخ : محمد الخضر حسين :
حيث أصدر بحثًا موجزًا في أشهر الفرق الإسلامية وقد نشر هذا البحث في مجلة الهداية الإسلامية والتي كان يرأس فضيلته تحريرها في الجزء الرابع والذي صدر في شوال 1356هـ - ديسمبر 1937م جاء في هذا البحث الحديث عن فرقة الشيعة بقوله : « ظهر مذهب التشيع في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل ظهر في أقصى درجات الغلو. وكان الشيعة يومئذ ثلاث طوائف :
أولهما : طائفة كانت تفضل عليًّا على أبي بكر وعمر، مع الاعتراف بفضلهما، وصحة إمامتهما.
ثانيتهما : كانت تسب أبا بكر وعمر. يروى أن عبد الله بن السوداء كان يسب أبا بكر وعمر، فطلبه علي فهرب، وقيل نفاه إلى المدائن.
ثالثتهما : كانت تقول : إن عليًّا إله، وهم عبد الله بن سبأ وأتباعه. زعم ابن سبأ ذلك، ودعا إليه قوماً من غلاة الكوفة، وبلغ عليًّا أمرهم، فأحرق فرقاً منهم بعد أن دعاهم إلى التوبة وأجّلهم ثلاثا، ولم يقتل بقيتهم كابن سبأ بل نفاه إلى المدائن حذراً من اختلاف أصحابه عليه[1].
وختم البحث بأثر ابن سبأ في وضع عقائد الشيعة :
« ولما قتل علي، زعم ابن سبأ أن المقتول شيطان تمثل بعلي، وأن عليًّا صعد إلى السماء، وأنه سينزل إلى الدنيا وينتقم من أعدائه. وأتباع ابن سبأ يزعمون أن المهدي المنتظر هو علي، ويزعم بعضهم أنه في السحاب. وشاع بعد هذا في بعض الفرق القول بالرجعة[2].
المفتي الأكبر الشيخ محمد حسنين مخلوف رحمه الله
وهو المفتي الأسبق، وأحد الذين عاصروا فكرة التقريب وإنشاء دار التقريب بين المذاهب في مصر، وقد رفضها قائلاً : « بدأت فكرة التقريب بين أهل السُّنَّة والشيعة حين كان بمصر رجل شيعي اسمه (محمد القمي) وسعى في تكوين جماعة سماها جماعة التقريب وأصدر مجلة التقريب وكتب فيها بعض الناس وأنا لم أكن موافقا لا على التقريب ولا على المجلة ولذلك لم أكتب في المجلة ولم اجتمع مع جماعة التقريب في مسجد ما، وقد سعى (القمي) لدى شلتوت في أن يقرر تدريس مادة الفقه الشيعي الإمامي في الأزهر أسوة بالمذاهب الأربعة التي تدرس فيه، وأنا حين علمت بهذا السعي كتبت كلمة ضد هذه الفكرة وأنه لا يصح أن يدرس فقه الشيعة في الأزهر، ألا ترون أن الشيعة يجيزون نكاح المتعة ونحن في الفقه نقرر بطلان نكاح المتعة وأنه غير صحيح، وقد أبلغت هذا الرأي لأهل الحل والعقد في مصر إذ ذاك وأصدروا الأمر لشيخ الأزهر بأنه لا يجوز تدريس هذا الفقه ولم ينفذ والحمد لله »[3].
الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله شيخ الأزهر :
قال فضيلته : « رأينا في الشيعة : « الشيعة حزب وهم لذلك يزيفون كل ما يقف عقبة في سبيل توطيد مركزهم و يتهافتون على كل ما يتوهمون أنه يساعدهم ويؤولون التاريخ حسب ما تهوى نفوسهم والحق أن الأمة الإسلامية على اختلاف طبقاتها تقدر عليا تقديرًا كريمًا وتنزله من نفسها منزلة سامية، أما ما وراء ذلك من آراء الشيعة الغالية منهم والمعتدلة فليس دينًا، وليس ضرورة عقلية، وإننا لنعتقد في إخلاص أن الزمن كفيل برد الشيعة إلى السنن القويم »[4].
ومع العلم أن الدعوة إلى التشيع لم تكن مطروحة بقوة أيام الإمامين الكبيرين الدكتور عبد الحليم محمود، وشيخ الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين رحمهما الله، لأن الثورة الخمينية لم تكن قد قامت، ومع ذلك فقد حذر الإمامان من التشيع تحذيرًا يناسب هذه المرحلة، التي لم تكن فيها الدعوة إلى التشيع قد انطلقت هذه الانطلاقه الكبيرة[5].
الإمام الأكبر الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار :
فقد أدرك الأثر السلبي لاستغلال الشيعة لفتوى شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت، التي أفتى فيها بجواز التعبد على المذهب الجعفري، فأصدر فتوى تبطل الفتوى التي أصدرها شيخ الأزهر الأسبق محمود شلتوت، مؤكداً أن الشيعة صوروا لعامة الناس أن هذه الفتوى تصحيح من شيخ الأزهر لمذهب الشيعة، مع أن الشيخ شلتوت كان يقصد الناحية الفقهية - وهي ليس فيها كبير خلاف بين الفريقين - أما الناحية العقدية وهى الفيصل و أساس الخلاف بين الفريقين، فلم يتعرض لها الشيخ شلتوت رحمه الله[6].
الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق - رحمه الله - :
في فترة تولى فضيلتة مشيخة الأزهر الشريف، بدأ يظهر الخطر الشيعي على الساحة بوضوح فأصدر فضيلتة بيانًا حذر فيه من فرقة الشيعة، وأبرز فيه بعض عقائدهم التي خالفوا بها أهل السُّنَّة، فجاء في كتاب ( بيان للناس من الأزهر الشريف ) الذي أصدره الأزهر الشريف تحت إشراف الشيخ جاد الحق على جاد الحق - رحمه الله -
«ومن أهم أصولهم ( أي الشيعة الإمامية الاثني عشرية :
ټ تكفير الصحابة ولعنهم، وبخاصة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - إلا عددًا قليلًا جدًا كانوا موالين لعليّ - رضي الله عنه -.
وقد رووا عن الباقر والصادق : «ثلاثة لا يكلَّمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة ليست له، ومن جحد إمامًا من عند الله، ومن زعم أن أبا بكر وعمر لهما نصيب في الإسلام ».
ټ ويقولون : إن عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - كافرتان مخلدتان، مؤوِّلين عليهما قول الله تعالى : ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ (التحريم :10).
ټ ادِّعاء أن القرآن الموجود في المصاحف الآن ناقص؛ لأن منافقي الصحابة (هكذا) حذفوا منه ما يخص علِيًّا وذريته، وأن القرآن الذي نزل به جبريل على محمد سبعة آلاف آية، والموجود الآن (6263آية) والباقي مخزون عند آل البيت فيما جمعه علِيّ، والقائم على أمر آل البيت يخرج المصحف الذي كتبه علي، وهو غائب بغيبة الإمام.
ټ التقية : وهي إظهار خلاف العقيدة الباطنة، لدفع السوء عنهم.
ټ الجهاد غير مشروع الآن، وذلك لغيبة الإمام، والجهاد مع غيره حرام ولا يطاع، ولا شهيد في حرب إلا من كان من الشيعة، حتى لو مات على فراشه.
ټ وهناك تفريعات كثيرة على هذه الأصول منها :
1- عدم اهتمامهم بحفظ القرآن انتظارًا لمصحف الإمام.
2- وقولهم بالبداء : بمعنى أن الله يبدو له شيء لم يكن يعلمه من قبل ويتأسف على ما فعل.
3- والجمعة معطلة في كثير من مساجدهم وذلك لغيبة الإمام، ويبيحون تصوير سيدنا محمد وسيدنا علي وصورهما تباع أمام المشاهد والأضرحة، ويدينون بلعن أبي بكر وعمر ».
ټ رفْض كل رواية تأتي عن غير أئمتهم، فهم عندهم معصومون بل قال بعضهم : إن عصمتهم أثبت من عصمة الأنبياء[7].
ټ كما قام الشيخ جاد الحق - رحمه الله - بتكليف الدكتور على السالوس[8] بكتابة رد على كتاب ( المراجعات ) لعبد الحسين شرف الدين الموسوي[9]، الذي ادعى فيه تشيع شيخ الأزهر الأسبق سليم البشرى، بعد أن رأى في أسفاره خطورة هذا الكتاب، و رأى لزاما أن يكون للأزهر رد عليه [10]
شيخ الأزهر السابق الإمام الأكبر أ. د. محمد سيد طنطاوي رحمه الله :
وتزامنًا مع توليه لمشيخة الأزهر، كانت دولة الشيعة قد انطلقت كالعاصفة في نشر مذهبها في ربوع العالم العربي والإسلامي، وقد أحسن بهم الإمام الظن بهم في أول الأمر حفاظًا على وحدة المسلمين فلما تكشَّف لفضيلته وجههم الحقيقي، كان لفضيلته مواقف قوية صارمة تجاههم منها ما يلي :
ټ نفي الإمام الأكبر أن يكون للشيعة مكان أو وجود كمذهب في مصر باعتبارها دولة سنيّة، مشيراً إلى أن الأزهر لن يقبل بنشر التشيع في البلاد، وقال الدكتور محمد سيد طنطاوي خلال لقائه الثلاثاء (16/ 6/ 2009م) بوفد من طلاب سعوديين : (إنه لامكان ولا وجود للشيعة في مصر كمذهب؛ لأن مصر دولة سنية، ولن نقبل بنشر التشيع في بلادنا)[11].
ټ رفضه تدريب أئمة الشيعة في الأزهر ورفضه الحضور لمؤتمر دعُي إليه في العراق : وذلك إثر تأزم العلاقة بين حزب الله ومصر، حيث قال فضيلته (إنه رفض دعوة موجهة إليه من مسؤلين عراقيين لحضور مؤتمر (الأشطر) في العراق وتوجيه كلمة عن أهمية الحوار بين المذاهب الإسلامية)[12].
ټ وأعلن الإمام الأكبر عن وقف أي تعامل بين الأزهر من ناحية وإيران وحزب الله من ناحية أخرى، حيث سيتم رفض استقبالهم بالمشيخة، ووقف الاتفاقيات السابقة بينهما، منها اتفاقية إنشاء معاهد أزهرية لتدريس المذهب السني بإيران على أن يقوم الأزهر بتدريس المذهب الشيعي بمناهج الأزهر في المعاهد والجامعة.
ټ وطالب الإمام الأكبر بتشكيل لجنة من كبار علماء مجمع البحوث الإسلامية لدراسة وفحص مجموعة من الكتب الإيرانية التي أهدتها إيران للأزهر، وذلك في إطار التبادل الثقافي بين علماء إيران والأزهر، وعددها 32 مجلداً حول الموسوعة الفقهية ورسالة التقريب والتربية في الإسلام[13].
ټ دفاعه عن الصحابة الكرام : وذلك في كلمة له في ختام فعاليات الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمسجد النور بالعباسية حيث قال : « من يقترف هذا الذنب العظيم سب الصحابة كافر وخارج عن ملة الإسلام، وقال أيضاً أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام لوقف تطاول أي صحيفة أو مجلة على الصحابة وتشديد العقوبة في ذلك »[14].
ټ كما غضب بل وثار لوصف جريدة ( الفجر ) للصحابي الجليل خالد بن الوليد - رضى الله عنه - بأنه مجرم حرب، ووصف كاتب المقال بالتحلل من جميع الفضائل و حمل بشدة على هذه الصحف، ودعا فضيلته إلى مقاطعتها[15].
ټ كما قام بالرد على المتشيع حسن شحاته في وصفه لمعاوية بن أبي سفيان بأنه كافر ابن كافر فقال في معرض الرد عليه : « أن قوله : أن معاوية كافر وابن كافر وأبوه كافر هو كلام خطير غاية الخطورة، وقبيح غاية القبح، وقذف سافر في حق صحابيين جليلين أسلما حقا في عام الفتح وَحَسُن إسلامهما بعد ذلك، أما معاوية رضي الله عنه فله في صحيح البخارى وحده ثمانية أحاديث منها الحديث المشهور : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )، ودعا له النبي ﷺ بقوله ( اللهم اجعله هاديًا و اهد به ).. والذي نعتقده أن ما قاله حسن شحاته في حق أبي سفيان و ابنه معاوية رضي الله عنهما، و هو كلام غاية في القبح والسفاهة والجهل، ولا يليق أن يصدر بهذه الصورة السيئة عن صحابيين جليلين، ومهما كانت أخطاؤهما من وجهة نظره » [16].
6- شيخ الأزهر الحالي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب :
للإمام الأكبر الحالي اهتمام كبير بمواجهة الدعوة إلى التشيع، خاصة أن التشيع في هذه المرحلة الراهنة خطرٌ داهم يهدد وحدة الأمة الإسلامية مما استلزم أن يكون لشيخ الأزهر دور في مواجهته، فقاد شيخ الأزهر ( أحمد الطيب ) حملة داخل مؤسسة الأزهر لمواجهة ( التمدد الشيعي ) بمصر، المتمثل في إقامة جمعيات ونشاط لدعوة الشباب لاعتناق المذهب الشيعي.
ومن أهم جهود فضيلته في هذا المجال مايلي :
( أ ) رفضه لإنشاء أي مساجد طائفية على أرض الكنانة :
ففي عام ( 2012 م ) بعد تداول الإعلام المحلي أخبار عن افتتاح أول حسينية للشيعة في مصر، أعلن شيخ الأزهر رفضه لأي مساجد طائفية، لمذهب مخصوص، أو فئة بعينها تنعزل عن سائر الأمة، وتشق الصف، وتهدد الوحدة الروحية و الاجتماعية، لمصر و شعبها. وأكد شيخ الأزهر في بيان له مع القوى الإسلامية رفضه لأى مساجد طائفية، سواء سميت بالحسينيات، وهو ما يكشف عن نزعة طائفية. لايعرفها أهل السُّنَّة، أو أي اسم آخر سوى بيت الله والمسجد وأضاف البيان أن ( الأزهر الشريف و من ورائه كل المسلمين من أهل السُّنَّة و الجماعة، إذ يعلن أنه ليس في حالة عداء مع هذه الدولة، أو تلك من الدول الإسلامية، فأنه يعلن عن الرفض التام والقاطع لكل المحاولات التي تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد، أو الجامع لتزرع الطائفية، و ثقافة كره أصحاب رسول الله ﷺ، والإساءة إليهم بتلك الثقافة التي لا تعرفها جماهير المسلمين في بلاد أهل السُّنَّة و الجماعة، و بخاصة في مصر بلد الأزهر الشريف الذي حافظ على عقيدة أهل السُّنَّة وحفظها من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين )[17].
( ب ) وضع خطة لمواجهة التشيع في مصر :
وفي عام ( 2012م ) بدأت مشيخة الأزهر في تفعيل خطة مواجهة التشيع في مصر والبلاد الإسلامية، وأعلنت عن بداية اجتماعات لجنة مواجهة التشيع، بحضور هيئة كبار العلماء، و علماء من الأزهر، و تم الاتفاق على تشكيل لجنة متخصصة لكتابة مقررات دينية بالمناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي، ولمواجهة المد الشيعي من خلال توضيح عقائد أهل السُّنَّة التي تحصن المجتمع من التشيع. كما عقدت محاضرات لعدد من أئمة وزارة الأوقاف، لبيان حقيقة الشيعة، والفرق بينهم و بين أهل السُّنَّة، وبيان عقائدهم، و الخريطة السياسية للشيعة المعاصرة، وقد ركزت تلك المحاضرات على ملامح الفقه الشيعي، والفكر الشيعي، والخلاف بين أهل السُّنَّة و الشيعة، ومصادر المذهب الشيعي، و قواعد التوثيق عند الجعفرية، ومسالة التقريب بين المذاهب[18]
( ج) إعتراضه على شيعة إيران بسبب سبهم للصحابة، واضطهاد أهل السُّنَّة في إيران، ومطالبته لهم بإصدار فتاوى تحرم سب الصحابة.
خلال استقبال الأستاذ الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر في مكتبه الخميس 11/ 1/ 2013م الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له : وفي اللقاء طالب الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر) المرجعيات الكبرى في إيران بإصدار فتاوى بتحريم سب أم المؤمنين عائشة زوج النبي (ﷺ) والخلفاء الثلاثة (أبو بكر، عمر، عثمان)، والصحابة والإمام البخاري (رضي الله عنهم)، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة منح أهل السُّنَّة في إيران حقوقهم الكاملة أسوة بالشيعة الذين يسيطرون على مفاصل الحكم بإيران.
وقال شيخ الأزهر للوزير الإيراني : « اسمح لي معالي الوزير أن أكون صريحًا معك في طرح انشغالي بصفتي شيخًا للأزهر، ومسئولاً أمام الله وأمام العباد عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان من أرجاء المعمورة، لقد وصلتني وتصلني دائمًا تقارير وأخبار متواترة بل أقول استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السُّنَّة، والجماعة الإسلامية الإيرانية كلها تؤكد فقدانهم لبعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقههم الخاص طبقًا للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية وفي سائر القوانين الدولية ».
وأضاف في حديثه لـ (صالحي) : « إنني على ثقة أن تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول هي القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعًا وخاصة في منطقة الخليج الحساسة التي يتخذها البعض - تكأة - للتدخل في شئون الدول الإسلامية، ونحن في غنى عن هذه المشكلات كلها لنتفرغ لمشاكلنا الحقيقية ».
وطلب الطيب من صالحي : أن ينقل إلى القادة الإيرانيين رفض الأزهر التام للتدخل في شئون مملكة البحرين.
وعن مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة قال شيخ الأزهر : « إن هذا يهدد وحدة النسيج الوطني والاجتماعي والثقافي في المجتمعات السنية، والأزهر يرفض هذا رفضًا قاطعًا، ونحن لا نرى تصدير المذهبيات من مجتمع إلى مجتمع آخر، وأحرى بنا التفاهم من أجل النهوض الحضاري للأمة الإسلامية بدلاً من تبديد الجهود في هذه الأنشطة العبثية التي تضر الأمة ولا تنفعها ».
وطالب شيخ الأزهر بضرورة : أن تصدر فتاوى من المرجعيات الكبرى في «قُم» و «شيراز» وغيرها بتحريم صريح حاسم بسب أم المؤمنين السيدة عائشة والخلفاء الثلاثة والصحابة والإمام البخاري (رضي الله عنهم جميعًا)، لما لهذا التجاوز من آثار بالغة السوء على وحدة المسلمين ومسيرة التفاهم بين السُّنَّة والشيعة.
وشدَّد : بأنه « قد تكررت هذه المطالب من رموز وعلماء شيعة في زيارتهم للمشيخة على مدى العامين السابقين دون أن تلقى المشيخة ما يفيد الاستجابة لهذه المطالب »[19].
( د) مطالبة فضيلته للسفير الايرانى بالقاهرة بإصدار فتوى صريحة تحرم سب الصحابة :
التقى فضيلته يوم الخميس 25/ 12 / 2014 القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة بالسيد محمد محمود ريان، وجدَّد له شيخ الأزهر مطالبته المرجعيات الشيعية في العراق و إيران بإصدار فتاوى صريحة تُحَرِّم بشكل قاطع سب الصحابة أمهات المؤمنين ورموز أهل السُّنَّة، والتوقف عن محاولات نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية، كما طالبه الإمام الأكبر بالعمل على لم شمل المسلمين و توحدهم و جمع كلمتهم لتنعم الأمة الإسلامية بالأمن و السلام، مبديًا استعداد الأزهر، إذا خلصت النوايا، لجمع علماء السُّنَّة والشيعة للتصدي للأمور التي تفرق بينهما، وتجعل كلًا منهما في مواجهة الأخر، محذرًا من استهداف الأمة الإسلامية بافتعال الصراعات الطائفية و المذهبية بها[20].
( هـ ) تحذيره من الدعوة إلى التشيع داخل المجتمعات السنية، واعتبارها فتنة ستؤدى إلى الطائفية :
رفض الدكتور أحمد الطيب الدعوة إلى التشيع داخل مصر، و اعتبرها فتنة ستؤدى إلى دمار مصر بسبب الطائفية و المذهبية كما حدث لغيرها من الدول، فقال في حديثه الأسبوعي الذي أذيع على الفضائية المصرية يوم الجمعه 18 / 12 / 2015 م : ( أن الخطة التي طبقت في الشرق الأوسط وطبقت في العالم العربي، لعبت على وتر الشيعة والسنة على نحو ما حدث في بعض البلدان العربية التي دمرت تمامًا و شعوبها المسكينة دفعت الثمن من دماء و تهجير و تشريد، ويراد لمصر مثل ذلك، و لذلك أطالب شباب أهل السُّنَّة بأن ينتبهوا إلى أن جرّهم إلى التشيع هو تنفيذ لخطة جهنمية ماكرة )، وأضاف قائلًا : ( نحن المصريين أكثر الناس حبًا لآل البيت، ولكن نحن نحبهم حبًا شرعيًا واعيًا، لا يقوم على مظاهر، أو طقوس فلكلورية - شعبية - لا تنم عن حبهم لا من قريب أو بعيد، كما أننا لسنا في حاجة إلى مذهب ينتشر بيننا من أجل أن نحبهم، إلا إذا أريد لنا أن نسير إلى ما سارت إلية بعض البلدان ).
وقال أيضا : إن بعض الفضائيات تقوم على سب أبي بكر وعمر وعائشة - رضوان الله عليهم - بالليل والنهار، عن طريق بعض الشيوخ الذين يتفوهون بكلام ساقط و شتائم بحق الصحابة الكرام، والتي لا يمكن أن تصدر عما يفترض أنهم علماء يحترمون الناس وشرف الكلمة، وكل ذلك يهدف إلى إثارة شباب أهل السُّنَّة ليقوموا بأفعال غير مسؤولة.
كما ندَّد فضيلته ببعض الأصوات التي تلوم الأزهر بسبب دفاعه عن الصحابة ورفضه للفكر الشيعي المنحرف، قائلا : ( كنا ننتظر منهم أن يطالبوا من يحاولون نشر التشيع في مصر بألا يخرجوا على المجتمع، وألا يكونوا مصادر للفتنة والاضطراب، وأن يقدموا وحدة المسلمين على ضيق المذهب و ضيق الطائفية وضيق القومية، و لكنهم يضحون بمستقبل الأمة الإسلامية وكأنهم رأس حربة لتنفيذ خطط تفتيت العالم الإسلامي و إشاعة الفوضى و الاضطراب فيه ) [21].
(و ) قيادة حملة داخل مؤسسة الأزهر لمواجهة التمدد الشيعي :
وقاد شيخ الأزهر ( أحمد الطيب ) حملة داخل مؤسسة الأزهر بالتوازي مع حملات غير رسمية لمواجهة ( التمدد الشيعي ) بمصر، المتمثل في إقامة جمعيات ونشاط لدعوة الشباب لاعتناق المذهب الشيعي. وتمثلت هذه الحملة في توجيه الدعاة والأئمة، وتسجيل برامج تلفزيونية، بالتوازي مع التضييق الأمني على المنتسبين للمذهب الشيعي في البلاد، و ذكر شيخ الأزهر أن سبب الحملة التي تقودها المؤسسة الأزهرية ضد الشيعة في مصر هو : كثرة الهجوم من التبشير الشيعي الذي تحول إلى تداخل في الدول، إلى قضايا سياسية ثم إلى اقتتال[22]
( ز) تنديده بدفع الشيعة أموالاً لنشر التشيع في مصر :
ندَّد فضيلة الإمام الأكبر في حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية يوم الجمعة 24 محرم 1427 ه - 6 نوفمبر 2015 م بدفع الشيعة الأموال لنشر التشيع و قال : «إننا لاحظنا أن هناك أموالًا تضخ لتحويل شباب أهل السُّنَّة إلى المذهب الشيعي وهذا الذي نعترض عليه، لأن هذا الأمر سوف يؤدي بالضرورة إلى فتنة و إراقة دماء في بلاد أهل السُّنَّة »[23].
(ح ) قيامة بالرد برسالة قوية على أحد زعماء الشيعة :
بعث المرجع الشيعي العراقي ( مقتدى الصدر ) برسالة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يطالبه فيها بما اسماه إفساح الحرية للشيعة المصريين كي يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية وفق نصوص الدستور المصري، على حدِّ قوله.
وأشار مقتدى الصدر في رسالته إلى ما وصفه بالتعنت، والذي يتعرض له الشيعة في مصر ومَنْعِهم من زيارة مراقد آل البيت في مصر و على رأسهم مسجد الحسين ومَنْعِهم من ممارسة شعائرهم الدينية.
فكلَّف شيخ الأزهر أحد علمائه وهو الدكتور عبد المنعم فؤاد - أستاذ العقيدة والفلسفة و عميد كلية الدراسات الإسلامية للوافدين، بجامعة الأزهر الشريف أن يرد على رسالة مقتدى الصدر، فردَّ قائلًا : ( متى كان للشيعة وجود في مصر حتى تُقَام لهم شعائر و حسينيات ؟ إن تاريخ مصر لا يعرف سوى وجود مسلمين و مسيحيين، و يوم أن فكَّر الفاطميون الشيعة ببناء الأزهر لينشروا مذهبهم تصدى لهم المصريون وزالت دولتهم على يد صلاح الدين الأيوبي وصار مقرًا للعلم الصحيح يولي المسلمون وجوههم شطره من كل أطراف الدنيا فهل السيد الصدر يعي هذا ؟
وتساءل الدكتور فؤاد : ( ثم ما هي الشعائر التي يطالب بإقامتها الكاتب على أرض الكنانة ؟ أيريد أن يترك الناس في الشوارع والمساجد ليلعنوا الصحابة الكرام الذين نقلوا لنا الإسلام بكل أمانة ؟ أيريد من المصريين أن يجرحوا هؤلاء الشهود العدول في نقل الإسلام لتهدم قضية الإسلام من الأساس ؟ أم يريد لشباب مصر أن يضربوا أنفسهم بالسياط وإسالة الدماء، وما هي بشعائر أنزلها الله رب العالمين وأقامها النبي الكريم ؟ ).
واختتم الدكتور فؤاد حديثه بالقول : « ننصح الرجل أن يهتم باستكمال تعليمه، و يوجه طاقته في التحصيل العلمي بدلًا من السهر على كتابة الرسائل، كما أن الأزهر و الحكومة لا يقبلان بإقامة خلايا شيعية في مصر تقيم شعائر الفتنة و إيران نفسها لا تقبل أن يقام للسنة في طهران مسجد واحد والواقع يشهد بذلك فكيف يطالب الصدر بإقامة خلايا شيعية لها شعائر في وطننا ؟ »[24].
توعية الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر بخطورة التشيع : أعلنت مشيخة الأزهر الشريف تنظيم مسابقة للطلبة الوافدين حول موضوع : ( نشر التشيع في المجتمع السني.. أسبابه، ومخاطره، و كيفية مواجهته ) تبلغ مجموع جوائزها 42 ألف جنيه.
وتنقسم المسابقة إلى قسمين : الأول : الجانب العلمي، وهو إعداد تقرير علمي عن كتابين من الكتب التي تناولت الفكر الشيعي، بحيث لا يقل التقرير في كل كتاب عن خمس صفحات و إعداد تلخيص لا يزيد عن عشر صفحات لكتاب يتناول الموضوع.
ويتضمن التقرير تحديد عشرة مصادر أو مراجع لأبرز كتب الشيعة ومع التعريف بمؤلِّفيها، تحديد عشر شخصيات سنية تخصصت في الرد على الفكر الشيعي مع ذكر أهم مؤلفاتهم، وكتابة بحث علمي عن جهود الأزهر الشريف وعلمائه في مواجهة المد الشيعي.
أما القسم الثاني فهو الجانب الفني، ويقوم على إعداد عمل فني يتناول الفكر الشيعي و الرد عليه في شكل حواري درامي، وإعداد ملف ورقي، أو الكتروني يتضمن خرائط ذهنيه و مفاهيم وصور حول الفكر الشيعي ( تصميم فني )، وإعداد خطبة تفنِّد مزاعم الشيعة و طرق مواجهتهم[25].
( ي) التحقيق مع أزاهرة قاموا بزيارة إيران :
وبعد تطبيع مصر مع إيران ( مؤخرًا ) قام بعض المنتسبين لجامعة الأزهر بزيارة إيران، فقررت جامعة الأزهر إحالتهم للتحقيق، وتجميد عضويتهم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتكشف عن مخاوف أزهرية من نشر التشيع بين المصريين و اختراق الأزهر[26].
[1] بحث موجز في أشهر الفرق الإسلامية؛ نشر في (مجلة الهداية الإسلامية، الجزء الرابع، شوال 1356هـ = ديسمبر193 7 م).
[2] بحث موجز في أشهر الفرق الإسلامية؛ نشر في (مجلة الهداية الإسلامية، الجزء الرابع، شوال 1356هـ = ديسمبر1937م).
[3] سبق الإشارة إليه في ص389.
[4] انظر : فتاوى الإمام عبد الحليم محمود 1/114و115.
[5] انظر : أحمد محمد معوض خليل، الدعوة إلى التشيع في مصر في العصر الحديث وأثرها على الدعوة الإسلامية، ص264، بتصرف.
[6] انظر : تقرير مركز ابن خلدون لسنة 1999، ص 184، وانظر التشيع في إفريقيا ص658، وانظر : د. أحمد محمد معوض خليل، الدعوة إلى التشيع في مصر في العصر الحديث وأثرها على الدعوة الإسلامية، ص266
[7] انظر : بيان للناس من الأزهر الشريف - ج 2 ص 14، 15 - ط : وزارة الاوقاف سنة 1993 صدر في عهد شيخ الأزهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله، وانظر : (فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في الشيعة) ص23 :25.
[8] علي بن أحمد علي السالوس (1353 هـ - الآن). هـ، دكتوراه في الشريعة من كلية دار العلوم 1395هـ - 1975م، عمل بالتدريس في مصر بين عامي 1376 هـ -1397 هـ (1957 م - 1975 م)؛ تخلّلتها أربع سنوات عمل في الكويت، كما عمل بنفس المجال في الجامعة المستنصرية في بغداد في سنتي 1395 هـ -1396 هـ (1975 م - 1976 م). ثم قام بالتدريس في المعاهد العليا بالكويت في الفترة من 1396 هـ إلى 1401 هـ(1976 م - 1981 م)، إلى أن استقر بكلية الشريعة في جامعة قطر منذ عام 1401 هـ حتى الآن. فقد تدرّج في عمله بالتدريس من مدرس إلى أستاذ مساعد إلى أن صارا أستاذاً في الفقه والأصول حالياً، بالإضافة لكونه خبيراً في الفقه والإقتصاد بمجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي. له عدة مؤلفات منها : مع الاثنى عشرية في الاصول و الفروع، عقيدة الامامه عند الشيعه الاثنى عشرية، اثر الامامة في الفقه الجعفري و اصوله و غيرها من الكتب، انظر ترجمته في كتاب : خفافيش الظلام ص 595 و مابعدها بتصرف.
[9] عبد الحسين شرف الدين الموسوي : ولد في الكاظمية بالعراق سنة 1290 ه لاسرة تنتمي إلى جبل عامل بجنوب لبنان، درس في سامراء و النجف، وهاجر و هو في الثانية و الثلاثين من عمره إلى جنوب لبنان، له عدة مؤلفات، منها ( الفصول المهمة في تأليف الامة )، ( النص و الاجتهاد )، ( ابو هريرة ) طعن فيه في الصحابي الجليل و اتهمه بأنه وضع الحديث ارضاءا لبني أمية، و ( المراجعات ) الذي ادعى أنها حدثت بينه و بين شيخ الأزهر، الشيخ سليم البشرى. توفي ببيروت في الثامن من جمادى الثانية سنة 1377 ه، ونقل جثمانه إلى العراق، فدفن بالنجف.
[10] انظر : هذا البحث، ص 628 وما بعدها، وأيضاً : علي السالوس : الفرية الكبرى...المراجعات لعبد الحسين الموسوي، ص3، مكتبة دار القرآن للنشر والتوزيع، ط الثانية، 2006م.
[11] جريدة الحقيقة الأردنية في عددها 19/4/2009م.
[12] جرية النهضة عدد : 16-1-2009.
[13] جريدة الحقيقة الأردنية في عددها 19/4/2009م.
[14] التجمعات الشيعية في بلاد إفريقيا العربية ص 41 وما بعدها.
[15] السابق نفس الصفحة.
[16] المهتدون بك يا على - لهشام ال قطيط - ص 377 و ما بعدها - ط : منشورات الفجر للطباعة و النشر و التوزيع ببيروت / لبنان - ط : الأولى 1431 ه / 2010 م، انظر : د. أحمد محمد معوض خليل، الدعوة إلى التشيع في مصر في العصر الحديث وأثرها على الدعوة الإسلامية، ص274.
[17] الجزيرة نت، 20 / 5 / 2012.
[18] الجزيرة نت، 20 / 5 / 2012.
[19] صحيفة ليجينيات الألكترونية : صفحة رقم (5)، العدد بتاريخ 11/ 1/ 2013، الرابط المختصر
http/ lojainiat.com
( موقع الحرة الاخبارى بتاريخ 5 / 2 / 2013 م ) مقال بعنوان : ( محاولة اعتداء على احمدي نجاد و الأزهر يطالبه بعدم التدخل في شؤون الخليج، ( موقع TR الاخبارى ) مقال بعنوان : شيخ الأزهر في لقاء مع احمدي نجاد يرفض التدخل الشيعي في الدول السنية و مقال بعنوان : نجاد غاضبا : حديث مستشار الأزهر مكانه ( الجلسه المغلقه ). ( موقع العربية الاخباري - بتاريخ 5 / 2 / 2013 م )
[20] جريدة المصرى اليوم - الخميس 25 - 12 - 2014
[21] موقع صحيفة المصريون الالكترونى / الخميس 17 ديسمبر 2015.
[22] الجزيرة نت، 27 / 6 / 2015
[23] التجمعات الشيعية في بلاد افريقيا العربية ص 41 و ما بعدها. وانظر : جريدة المصريون الجمعه 24 محرم 1437 ه - 6 نوفمبر 2015 م، وموقع مفكرة الإسلام - الخميس 5 نوفمبر 2015.
[24] موقع مفكرة الإسلام - بتاريخ / الجمعة 18 ديسمبر 2015.
[25] جريدة اليوم السابع- لعدد الجمعة 11 ديسمبر 2015.
[26] تجارب ناجحة في مواجهة الشيعة، ص110.
-
الاحد PM 04:02
2025-04-06 - 182