المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 541746
يتصفح الموقع حاليا : 288

البحث

البحث

عرض المادة

من فتاوى وأقوال علماء الأزهر في الشيعة

 

أولاً-قول العلامة المحدث أحمد شاكر في الشيعة الاثني عشرية :

« الرافضة : فئة مضلة، استمرأت الكذب والافتراء، ومرنت عليه قلوبهم وألسنتهم، خالفوا السُّنَّة الثابتة المتواترة قولاً وفعلاً. وليس بهم إلا الهوى والأكاذيب وسب الصحابة وتكفير كثير منهم، ثم العداوة للمسلمين أهل السُّنَّة، ونصر أعداء الإسلام حيث كانوا، والغدر بالمسلمين إذ انخدعوا بهم، واطمأنوا اليهم. والشواهد حاضرة كل يوم »[1].

ثانياً :فتوى الشيخ عطية صقر في الشيعة الاثني عشرية :

سُئل فضيلته في مايو 1997م.. من هم الشيعة وماهي أهم فرقهم الموجودة الآن؟ فقال بعد أن أشار إلى الزيدية وأهم أصولها العقدية :

الإمامية :

وهم الذين قالوا بإمامة اثنى عشر من آل البيت، ويسمون بالاثني عشرية وبالموسوية، لأن الأئمة عندهم : على، الحسن، الحسين، على زين العابدين بن الحسين، وكانت الإمامة لابنه الأكبر «زيد» فلما رفضوه كما تقدم ولوا بدله أخاه محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، وكان له ستة أولاد، أكبرهم إسماعيل ثم موسى، ولما مات إسماعيل في حياة أبيه أوصى والده بالإمامة إلى ابنه موسى الكاظم، وبعد وفاة جعفر انقسم الأتباع فمنهم من استمر على إمامة إسماعيل وهم : الإسماعيلية أو السبعية، والباقون اعترفوا بموسى الكاظم، وهم الموسوية، ومن بعده علي الرضا، ثم ابنه محمد الجواد، ثم ابنه علي الهادي، ثم ابنه الحسن العسكري نسبة إلى مدينة العسكر «سامراء» وهو الإمام الحادي عشر، ثم-يقصد على حسب اعتقادهم- ابنه محمد الإمام الثاني عشر، وقد مات و لم يعقب فوقف تسلسل الأئمة وكانت وفاته سنة265 هـ.

وتقول الإمامية : إنه دخل سردابًا في «سامراء« فلم يمت، وسيرجع بعد ذلك باسم المهدي المنتظر. وهذه الطائفة منتشرة في إيران والعراق وسوريا ولبنان، ومنهم جماعات متفرقة في أنحاء العالم، ولهم كتب ومؤلفات كثيرة من أهمها كتاب «الوافي» في ثلاثة مجلدات كبيرة جمعت كثيرا مما في كتبهم الأخرى، كتب عليه أحد أهل السُّنَّة-يقصد الشيخ موسى الجار الله - نقدًا سماه «الوشيعة في نقد عقائد الشيعة» وكان ذلك في فبراير سنة1935م كما كتب رئيس أهل السُّنَّة بباكستان «محمد عبدالستار التونسوي» رسالة في ذلك.

ومن أهم أصولهم :

1 - تكفير الصحابة ولعنهم، وبخاصة أبوبكر وعمر رضي الله عنهما إلا عددًا قليلًا جدًا كانوا موالين لعلي رضي الله عنه.

وقد رووا عن الباقر والصادق : « ثلاثة لا يكلَّمهم الله يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم. من ادعى إمامة ليست له ومن جحد إمامًا من عند اللّه، ومن زعم أن أبابكر وعمر لهما نصيب في الإسلام ».

ويقولون : إن عائشة وحفصة رضي الله عنهما كافرتان مخلدتان، مؤولين عليهما قول الله تعالى :﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ التحريم : 10.

2- ادعاء أن القرآن الموجود في المصاحف الآن ناقص، لأن منافقي الصحابة (هكذا) حذفوا منه ما يخص عليًا وذريته، وأن القرآن الذي نزل به جبريل على محمد سبعة آلاف آية، والموجود الآن 6263، والباقي مخزون عند آل البيت فيما جمعه علي، والقائم على أمر آل البيت سيخرج المصحف الذي كتبه علي، وهو غائب بغيبة الإمام.

3- رفض كل رواية تأتي عن غير أئمتهم، فهم عندهم معصومون بل قال بعضهم : إن عصمتهم أثبت من عصمة الأنبياء.

4 - التقية : وهي إظهار خلاف العقيدة الباطنة، لدفع السوء عنهم.

5- الجهاد غير مشروع الآن، وذلك لغيبة الإمام، والجهاد مع غيره حرام ولا يطاع، ولا شهيد في حرب إلا من كان من الشيعة، حتى لو مات على فراشه.

وهناك تفريعات كثيرة على هذه الأصول منها : « عدم اهتمامهم بحفظ القرآن انتظارا لمصحف الإمام، وقولهم بالبداء بمعنى أن الله يبد له شيء لم يكن يعلمه من قبل ويتأسف على ما فعل، والجمعة معطَّلة في كثير من مساجدهم وذلك لغيبة الإمام، ويبيحون تصوير سيدنا محمد وسيدنا علي وصورهما تباع أمام المشاهد والأضرحة، ويدينون بلعن أبي بكر وعمر...»[2]

ثالثاً :فتوى فضيلته في اعتقاد الشيعة الاثني عشرية بتحريف القران الكريم :

سئل الشيخ عطية صقر في مايو 1997م : قرأنا أن من فرق الشيعة من تدعي أن القرآن الموجود الآن في المصاحف ناقص، حذف منه ما يخص عليّا وذريته، نريد توضيحًا لذلك؟

أجاب فضيلته بقوله :

نزل القرآن على النبي ﷺ، وكان يأمر كتَّابه بتدوين ما ينزل، على مدى ثلاثة وعشرين عاما، وحُفظ هذا المكتوب ونسخت منه عدة نسخ في أيام عثمان بن عفان، رضي اللّه عنه، ثم طبعت المصاحف المنتشرة في العالم كله طبق المصحف الإمام الذي كان عند عثمان والنسخ التي أخذت منه.

والشيعة يزعمون أن أبا بكر وعمر بالذات حذفا من المصحف آيات كثيرة، منها عدد كبير يتصل بخلافة علي رضي اللّه عنه، ويزعمون أن المصحف الكامل كتبه علي بعد انتقال النبي ﷺ إلى الرفيق الأعلى.

جاء في كتاب «الأنوار النعمانية » لمحدثهم وفقيههم الكبير « نعمة الله الموسوي الجزائري » ما نصه : « إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام، بوصية من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه، فلما جمعه كما أنزل أتى به إلى المتخلفين بعد رسول الله ﷺ وآله فقال : هذا كتاب الله كما أنزل. فقال له عمر بن الخطاب : لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ».

فقال لهم علي عليه السلام : « لن تروه بعد هذا اليوم، ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام... » وفي ذلك القرآن زيادات كثيرة، وهو خال من التحريف.

ولكثير من علمائهم تآليف تثبت أن القرآن الموجود بيننا ناقص ومُحَرَّف، وأن المصحف الصحيح الكامل سيظهر آخر الزمان مع المهدي المنتظر، ولم يتح لنا الاطلاع على هذا المصحف، وينقلون هم أشياء يدَّعون أنها فيه. وأكثرها خاص بآل البيت وإمامة علي.

ومن أمثلة التحريف في زعمهم أن آية : ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ البقرة : 23، نزل بها جبريل على محمد هكذا «وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله ».

ونقل في «أصول الكافي» عن إمامهم جعفر الصادق أنه أقسم بالله أن آية ﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴾ طه : 115، نزلت هكذا «ولقد عهدنا إلى آدم من قبل في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي ».

وجاء في كتاب «أصول الكافي« وهو أصح الكتب عند الشيعة أن القرآن الذي جاء به جبريل سبعة عشر ألف آية. وقال القزويني شارح كتاب أصول الكافي الذي نسب هذا الكلام لجعفر الصادق : إن الغرض بيان أنه حذف من أصل القرآن شيء كثير، الذي لا يوجد في نسخ القرآن المشهورة.

وفي كتاب «الاحتجاج » المعتمد عند الشيعة، لفقيههم أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في القرن الخامس : أن آية سورة النساء : رقم 3 :﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا﴾ لا يوجد الربط فيها بين الشرط والجزاء، فقد أسقط المنافقون «هكذا« أكثر من ثلث القرآن.

هذا، وقد رأيت في رسالة للسيد محب الدين الخطيب، عنوانها «الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية» التي طبعت أكثر من مرة منذ سنة 1380 هـ : أن الأستاذ محمد علي سعودي الذي كان كبير خبراء وزارة العدل بمصر، ومن خواص الشيخ محمد عبده -اطلع على مصحف إيراني مخطوط عند المستشرق «برامين» فنقل منه سورة بعنوان «سورة الولاية » مذكور فيها ولاية على، ونص صفحتها الأولى : ( يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالنبي وبالولي اللذين بعثناهم يهديانكما إلى صراط مستقيم. نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير. إن الذين يوفون بعهد اللّه لهم جنات النعيم... والذين إذا تليت عليهم آياتنا و كانوا بآياتنا مكذبين. فإن لهم في جهنم مقامًاعظيمًا إذا نودي لهم يوم القيامة : أين الظالمون المكذبون للمرسلين. ما خالفتم المرسلين إلا بالحق وما كان اللّه ليظهرهم إلى أجل قريب وسبح بحمد ربك، وعليٌ من الشاهدين ).

وهذه السورة أثبتها الطبرسي في كتابه «فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب » وثابتة أيضا في كتابهم « دبستان مذاهب » باللغة الإيرانية، لمؤلفه «محسن فاني الكشميري »، ونقل عنه هذه السورة المكذوبة المستشرق «نولدكه» في كتابه «تاريخ المصاحف » ج 2 ص 102، ونشرتها الجريدة الأسيوية الفرنسية سنة 1842 م « ص 431 - 439 ».

وبعد : فالموضوع واسع يحتاج إلى الاطلاع على كتبهم، وحسبنا أن نقرر أن علماء السُّنَّة ردوا على مزاعمهم، والمقام لا يتسع لأكثر من هذا، ويمكن الرجوع إلى كتاب «الوشيعة في نقدعقائد الشيعة »، ورسالة رئيس أهل السُّنَّة بباكستان «محمد عبدالستار التونسوي « المطبوعة بالقاهرة...»[3].

رابعاً :فتوى الدكتور صلاح الصاوي[4]عن الشيعة :

جاء في كتاب فتاوى السياسة الشرعية :

«سؤالي يتعلق بالجدل حول الشيعة والتشيع والعلاقة مع إيران سلبًا أو إيجابًا وزيارة أحمدي نجاد إلى الأزهر وحديث المشايخ معه في اللقاء الإعلامي وردود الأفعال التي تفاوتت ما بين التأييد المطلق، أو التأييد المتحفظ، والتحفظ شبه المطلق ؛ لمساس ذلك بتقاليد الضيافة وتوجيه النقد إلى شخص غير مناسب في المكان الغير مناسب وبالاسلوب غير المناسب. نود أن نقرأ لكم فتوى مفصلة تتضمن بيان الحق والقول الفصل في ذلك كله؟

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه..أما بعد :

فلم تزل هذه القضية قضية جدلية منذ أمد بعيد وتجد الناس فيها طرفين وواسطة، فمنهم من غلا في هذا الباب فأطلق القول بتكفير الشيعة ووصمهم بأنهم أكفر من اليهود والنصارى وقطع كل أسباب التواصل والحوار معهم ولم ير عدوًا للأمة والملة على وجه الأرض أخبث منهم ولا أشد نكاية في أهل الإسلام وعداوة لهم منهم، وفي المقابل تجد أخرين يهمشون الخلاف مع الشيعة والتشيع ويلحقونه بالخلافات الفروعية السائغة التي لا تفسد للود قضية كالخلاف القائم بين المذاهب الفقهية المتبوعة عند أهل السُّنَّة حتى وصف بعضهم هذا الخلاف بأنه كالخلاف بين الحنفية والشافعية، وبين هؤلاء وهؤلاء من يحاولون تحرير القول في ذلك بالقسط والعدل فيضطرب الميزان في أيديهم حينًا ويستقيم حينًا أخر.

ونستعين بالله في هذه الفتوى على محاولة تحرير القول في هذه القضية ونرجو أن يلهمنا الله -عزو جل- السداد والرشاد. فما كان في قولنا من صواب فمن الله-عزوجل- وله وحده الفضل والمنة وما كان من خطأ فهو مني أو من الشيطان وأنا راجع عنه في حياتي وبعد مماتي والله المستعان.

أولاً :في الشأن الديني والعلاقات الثقافية والاجتماعية :

ونوجز القول في هذا الشأن في جملة من النقاط :

الأولي : حول عقائد الشيعة وكونهم أبعد فرق أهل القبلة عن الحق :

الشيعة ليسوا سواء فَهُم فرقٌ كثيرة ولكن غالب الشيعة اليوم وأكثرهم وجودًا وتأثيرًا في واقعنا المعاصر هم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية ويطلق عليهم الرافضة وقد سموا بذلك لأنهم رفضوا أبابكر وعمر ونازعوا في ولايتهم وأحقيتهم بالخلافة، ولأنهم رفضوا زيدًا بن علي زين العابدين عندما دعا إلى الخروج على الدولة الأموية وامتحنه أصحابه وقالوا له : لا نتبعك إلا إذا كفرت أبابكر وعمر.

فقال : كيف أكفرهما وهما وزيرا جدي؟ فقالوا لزيد بن علي : إذا نرفضك. فقال :رفضتموني؟! فسموا الرافضة.

وهذه الفرقة هم أكثر فرق أهل القبلة بعدًا عن الحق وأضلهم معتقدًا ومنهجًا، ففي منهجهم من التناقض والاضطراب وفي تاريخهم من العداوة لأهل الملة ومظاهرة أعدائهم عليهم ما يتحير معه الناظر ويدهش له المتأمل وما ابتلي المسلمون بعدو كافر إلا كانوا معه على المسلمين ولا تنسى ذاكرة الأيام والليالي ما جرى لجنكيز خان ملك التتار، فإن الرافضة أعانته على المسلمين وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفي على أحد فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرًا وباطنًا، ودروس الحاضر في العراق والشام من أوضح الأدلة على ذلك كذلك.

ورغم أن الخوارج كانوا من أشد الناس بغيًا على هذه الأمة وخروجًا على جماعتها وقتالًا لها، إلا أن الشيعة الإمامية شر ٌمنهم وأضل سبيلًا؛ فهم يكفرون من لم تكن الخوارج تكفره كأبي بكر وعمر ويكذبون على النبي -ﷺ- والصحابة كذبًا ما كذبه أحد مثله، والخوارج لم يكن من شيمتهم الكذب[5].

خامساً :فتوى د. صلاح الصاوي في حكم تزويج الرافضي :

الأصل في باب الزواج قوله ﷺ :ـ « إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير »، إن من وضع كريمته عند فاسق أو مبتدع فقد عقه أو قطع رحمها.

والأصل أن يبحث المسلم عن ذوات الدين عند الزواج، وأن لا يكون الباعث على التزوج من المرأة مجرد الجمال أو الحسب أو المال، والهدي النبوي في ذلك واضح وصريح : « إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، « فاظفر بذات الدين تربت يداك ».

وهذا يقتضي تجنب تزويج الفاسق والمبتدع، ليس لأن عقد الزواج في ذاته باطل، ولكن مخافة أن يؤثر على عقيدة زوجته، كما يقتضي تجنب تزوج الفاسقة والمبتدعة، مخافة أن تؤثر على ولده، فالفسق والبدعة ثلمة في الدين، والفاسق والمبتدع ممن لا يرتضى دينه، ذكرانًا كانوا أو إناثًا، اللهم إلا إذا غلب على ظنه توبتها، وآنس من نفسه القدرة على حملها على السنة، ويتفاوت حكم العوام في ذلك عن غيرهم، وإن كان أصل المجازفة لايزال قائمًا، إذ قد تستيقظ البدعة عند النائمة عند وجود مثيراتها، فيجره ذلك إلى المحذور الذي يتخوفه الزوج على ولده أو تتخوفه الزوجة على نفسها.

والحقيقة أنه يعسر توقع نجاح هذه الصلة واستدامتها، اللهم إلا إذا لم يبق لدى الرافضي من منهجه إلا الانتماء التاريخي فحسب، كما لو كان من أغمار العامة الذي لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلا؛ إذ كيف تستدام علاقة بين طرفين أحدهما يترضى على الشيخين أبي بكر وعمر، ويراهما سادات أولياء الله في هذه الأمة بعد النبيين والمرسلين، والآخر يلعنهما ويرى فيهما صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما؟

وقد سئل شيخ الإسلام( ابن تيمية ) عن حكم تزويج الرافضي، فقال : «الرافضة المحضة هم أهل أهواء وبدع وضلال ولا ينبغي للمسلم أن يزوج وليته من رافضي وإن تزوج هو رافضية صح النكاح إن كان يرجو أن تتوب وإلا فترك نكاحها أفضل لئلا تفسد عليه ولده »[6].

سادساً : فتوى الدكتور حسين عبدالمطلب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر للبنين-قنا :

« فضيلة الأستاذ الدكتور حسين محمد محمود عبد المطلب - عميد الكلية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ظل الدعوة لغير مذهب أهل السُّنَّة ومواجهة ذلك من الأزهر الشريف الجهة الرسمية القائمة على المحافظة على اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة ورد إلينا بعض الأمور أرجوا توضيحها :

1- هل يجوز التعبد بمذهب يعتقد تكفير الصحابة وتحريف القرآن؟

1- هل توجد فتوى للشيخ شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفري؟

مقدمه لفضيلتكم

محمد خليفة البردي أبوراس

المدرس المساعد بالكلية

الجواب :

« لا يجوز التعبد بمذهب يعتقد تكفير الصحابة وتحريف القرآن ورمي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها بما برأها الله منه، ومن اعتقد ذلك فهو كافر.

لا توجد فتوى للشيخ شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفري حسب علمي، وعلى المثبت لنسبة هذه الفتوى له أن يأتي بالدليل، وإن وجد فإنه يمثل رأي نفسه وليس رأي المؤسسة الرسمية وهي الأزهر الشريف »[7].

المبحث الثاني

نماذج من المواقف العملية لعلماء الأزهر في مواجهة علماء الشيعة والفكر الشيعي

كما كان لعلماء الأزهر مواقفهم العلمية من التشيع عقيدة ومنهجًا، كان لهم كذلك مواقفهم العملية منه و المتمثلة في الحوارات والمناظرات وإصدار البيانات في مواجهته، أشير إلى بعضها على سبيل المثال لا الحصر لكثرتها وتعددها :

أولاً -الحوارات :

حوار الدكتور عبد المنعم النمر مع أية الله محمد علي التسخيري، وهو الحوار الذي سجله في مقدمة الطبعة الرابعة لكتابه القيم ( الشيعة المهدي والدروز.. تاريخ ووثائق) بقوله :

« بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى أله وأصحابه الطيبين الطاهرين » وبعد :

فقد رأيت أخي أن أجعل مقدمة هذه الطبعة الرابعة، حديثاً جرى بيني وبين سماحة الأخ الشيخ محمد علي تسخيري، أحد علماء إيران الذي ينوب أحياناً كثيرة عن حكومته في المؤتمرات والندوات الإسلامية، وهو رجل وسيم فصيح ولبق، إذا تحدث باللغة العربية كأنه أحد أبنائها، ويظهر أنه تلقى تعليمه وقضى شطرًا كبيرًا من شبابه في رحاب المدن المقدسة الشيعية في العراق.

كان هذا اللقاء في «مسقط » عاصمة سلطنة عمان، وفي رحاب جامعة السلطان قابوس الحديثة والفخمة المتسعة في مبانيها، والتي تقع على بعد نحو 40 كيلو مترًا من العاصمة «مسقط» حيث عقدت «ندوة الفقه الإسلامي» التي دعت السلطنة لعقدها في المدة من السبت 22 شعبان 9 أبريل إلى الأربعاء 26 شعبان سنة 1408 13 أبريل سنة 1988م، وحضرها كثير من كبار العلماء والمشتغلين بالفقه الإسلامي، والحركة الإسلامية وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

التقيت بالشيخ محمد علي تسخيري في أول جلسة، وتبادلنا التحية، والمصافحة، وذكرني بأن أول لقاء كان في أحد الملتقيات الفكرية في مدينة قسنطينة بالجزائر في أوائل الثمانينات..

وفي اليوم الثاني خرجنا سويًّا من الجلسة للاستراحة، ودار بيننا حديث بدأه هو، حين قال لي : لقد ظلمتنا كثيراً فيما كتبته عنا..

قلت له : أنا مستعد من الآن والكتاب عندك ليس بعيدًا عنك، أن أتقبل منك أي تصحيح لخطأ وقع مني، وأنشره في الطبعة القادمة، ورحم الله امرؤًا أهدى إلي عيوبي. وأنا لم أكتب شيئا إلا بمراجعه ووثائقه من كتبكم..

قال : لقد ظلمتنا حين نسبت إلينا أننا نقول، بتحريف القرآن، وأن الصحابة الذين جمعوه، قد أسقطوا منه سورًا وكلمات، تثبت حق علي رضي الله عنه في الإمامة بعد الرسول.

قلت له : نعم ذكرت ذلك، معتمدًا على ما جاء في كتبكم، وذكرت هذه الكتب، وعلى رأسها كتاب «فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب» الذي ألفه عالمكم الكبير «الشيخ حسين النوري الطبرسي» في آخر القرن الثالث عشر الهجري، وطبع في إيران سنة 1298هـ. ونقلت بعض ما جاء في هذا الكتاب بالنص، فكيف أكون قد ظلمتكم وأنا لم أذكر كلمة في ذلك إلا من نص كتبكم، وما قرره علماؤكم، وقد أحطتم مؤلف كتاب «فصل الخطاب» هذا بكل تكريم عند وفاته سنة 1320هـ، حيث دفن في مشهد الإمام المرتضوي بالنجف أشرف البقاع عندكم..

قال : هذا الكتاب لا يساوي شيئا، وأن أضعه تحت قدمي (وضرب الأرض بقدمه) وهو منفعل..

قلت له : ولماذا تبقون عليه مُعبرًا عنكم، إذا كان الأمر كذلك ؟ لماذا لم تعلنوا أنكم لا تقرون ما جاء في هذا الكتاب، وتنشروا هذا على نطاق واسع، حتى أعلم أنا وغيري أن هذا الكتاب لا يعبر عن رأيكم ولا رأي المذهب والمتمذهبين به؟.

وهل صدر قرار أو بيان على الأقل من المرجع الأعلى للشيعة وهو الآن «آية الله الخميني» بعدم صحة ما جاء في كتبكم وعلى رأسها كتاب الطبرسي هذا، من اتهامكم للصحابة الذين جمعوا القرآن بأنهم حرفوه؟. وذلك حتى تقوموا بحذف هذه الاتهامات من هذه الكتب عند إعادة طبعها. أتعجزون عن هذا؟

لم يحصل منكم شيء من ذلك، وأنا أعرف أن بعض علمائكم يتبرؤن في مجالسهم من ادعاء تحريف القرآن، لكن الصوت العالي والرواج هو للرأي الذي يدعي أن الصحابة حرفوا القرآن، فلماذا لم تصدروا بيانا للشعب الذي يتعلم من هذه الكتب، باستنكاركم لهذا الاتهام؟

قال لي : وقد تحدثت أيضا عن قولنا بأن هناك مصحفًا يقال له «مصحف فاطمة«، ونحن لا نقول بهذا..

قلت له : نعم تحدثت عما تقوله أوثق المصادر عندكم من أن الوحي كان ينزل على السيدة فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة والدها، وكان علي رضي الله عنه هو كاتب الوحي، حتى تجمع من ذلك ما سميتموه «مصحف فاطمة».

وكان أول علمي بهذا اطلاعي على خطبة للخميني أذاعتها إذاعة طهران قال فيها حين كان يخطب في اجتماع للسيدات بمناسبة الاحتفال بذكرى مولد السيدة فاطمة رضي الله عنها إنني أجد نفسي عاجزًا عن الحديث عن السيدة فاطمة ولكني أكتفي برواية مدعمة بالأدلة ذكرها كتاب «الكافي».. وذكر للسيدات هذه الرواية..

وكتاب «الكافي» للإمام الكُليني عندكم هو البخاري عندنا، وقد اضطرني هذا إلى أن أذهب للنجف في زيارة أحد علمائكم الكبار، واستطعت أن أطلع في مكتبته على ما ذكره من هذا الكتاب «الكافي» وهو مطبوع في إيران. وقد أثبتُّ في كتابي الجزء والباب الذي ذكر نزول الوحي على فاطمة، ومصحفها... بكل صراحة..

فهل أكون متجنيًا عليكم وظالمًا لكم حين أستقي معلوماتي من أوثق المصادر عندكم ؟ وأنقلها بالنص من كتبكم؟

قال لي : هذه الكتب لا قيمة لها، ولا يوثق بها.

قلت له : كيف، وأنتم تنشرون كتاب الكافي هذا على نطاق واسع في العالم، حتى في أمريكا، بل وتترجمونه إلى اللغة الإنجليزية ليقرأه كل من يعرف الإنجليزية في الغرب والشرق، وتحت يدي ملازم من الطبعة الجديدة، من الترجمة فهل يمكن أن يقال عن كتاب «الكافي» هذا أنه لا قيمة له عندكم، وأنتم تبذلون ما تبذلون من جهد ومال في طباعته وترجمته بمئات الآلاف من النسخ لتوزعوه في أنحاء العالم كدعاية لكم ولمذهبكم؟ هل يعقل هذا؟

قال : إن عندكم كتبًا في التفسير فيها كثير من الإسرائيليات فهل معنى ذلك أنكم تقرونها؟

قلت : صحيح أن هناك إسرائيليات وأحاديث غير صحيحة، ولكن كان بعض المفسرين ينبهون إليها، ويقررون كذبها، ونحن الآن نحاربها ونؤلف الكتب في بيانها والتحذير من تصديقها، وقام بعض علمائنا بتهذيب هذه الكتب وإبعاد ما جاء فيها من إسرائيليات، وأحاديث موضوعة وغير صحيحة.. بينما نراكم تعنون بتجديد طباعة كتب تقولون عنها الآن أنها لا قيمة لها، بل وتترجمونها وتطبعون الترجمة على أوسع نطاق!!

فأيهما نصدق؟ الكلام الذي ينقصه الدليل ولو ضعيفا أو الواقع وهو أقوى دليل؟

وكان بعض الحاضرين قد تجمعوا حولنا، واندس أحد الصحفيين بمسجله الذي كان يحمله فسجل ما دار أو بعضه، ولعله مندوب إحدى المجلات الإسلامية، وأبحث الآن للعثور عليه، وعلى نسخة مما سجله... وظن بعض الأخوة العمانيين أننا مشتبكون، وأن الأمر ربما يكبر، فأخبر أخانا الفاضل مفتي عُمان، ورئيس الندوة ـمع أنني كنت أتكلم وأنا أبتسم، وشديد المراعاة للظروف.. لكن هكذا ظنوا، وجاء المفتي الشيخ أحمد الخليلي، فوجد أن حديثنا قد انتهى، وأخذت سماحة الشيخ تسخيري متأبطًا ذراعه إلى حيث نلتمس شيئا من المرطبات أو الشاي والحلويات، لنستأنف الجلسة بعد هذه الاستراحة بنشاط.

وثاني يوم في الجلسة الصباحية أخبرني أحد الأخوة من العلماء أن سماحة الشيخ قد أصابته حالة مفاجئة في القلب ونقل على أثره المستشفي السلطان في جناح خاص، فأسفت أن أكون قد تسببت فيما حصل له، وسارعت إلى زيارته في المستشفي حيث وجدته جالسًا على سريره وقد أفاق، فطمأنني إلى أنما أصابه كان بسبب قرحة في الاثنى عشر اشتدت عليه، وأخذ الدواء المناسب لها، وحضر ـونحن نتحدث وزير خارجية إيران «سعادة علي أكبر ولايتي» يزور الشيخ فقام بتعريفنا بعضنا لبعض، وجلست قليلًا.. ثم استأذنت لأخلي لهما الجو..

وثاني يوم رغب أخي الدكتور محمد الأحمدي أبو النور في زيارته فذهبنا سويا، ووجدنا حجرته خالية من الزوار، ورغب في استئناف الحديث.. فقلت له : موضوع الحرم، كيف تفعلون فيه هذا الذي لم يقبله أحد من المسلمين؟

قال : إن الإمام الخميني يحتاج إلى فتوى شرعية من علماء المسلمين وهو يستجيب لها فوراً..

قلت له : وهل موضوع أمن الحرم في حاجة إلى فتوى منا بعد النصوص الصريحة التي تؤكد ضرورة الأمن في الحرم.. هل بعد قوله تعالى :﴿ ومن دخله كان آمنا ﴾ وبعد أن أمن الله كل مافي الحرم حتى الطير والشجر، وحرّم مجرد الجدال فيه، هل بعد هذا نحتاج إلى فتوى من أحد؟ وهل جلب المتفجرات مع حجاج إيران، وتسيير المظاهرات تهتف باسم خميني، تسد الشوارع، وتؤذي المارة فيها، وتتجه إلى دخول الحرم، وهو مزدحم غاية الازدحام، وهي تضم عشرات الآلاف من المتحمسين الثائرين، ونتيجة هذا كله معلومة، هل يتفق هذا مع الأمن الذي طلب الله منا أن نوفره للحرم؟

وتسرب الحديث سريعًا إلى الحرب ورفض السلام، فذكر لنا بعض الاقتراحات الحلوة، ووعد بأن يخرج مساء اليوم، ونلتقي وتعقد بعض الجلسات، والذي نتفق عليه نقوم بتبليغه للمسئولين هو في إيران، ونحن رأسًا إلى الرئيس صدام، وأظهرت له استعدادي لأن أحضر إلى إيران... وقلت من يدري؟ وفي أمثالنا مثل يقول : «يوضع سره في أضعف خلقه» لعل الله ينفخ في صورتنا وف يسعينا فيسوق الخير على أيدينا لأمتنا وتحمس معي أخي الدكتور الأحمدي وقال له : والله إننا مستعدون لأي جهد، ولأية تضحية، وتعال نجتمع الليلة، لعل الله يجعل من بعد عسرٍ يسرا

اتفقنا على هذا، وخرجنا والأمل يداعبنا، ويلاعب أفكارنا، ويسرح بنا الخيال ويرسم لنا الصور الجميلة التي نحبها، برغم بعض الظنون التي كانت تساورنا

ولكن مر الوقت، وانتهت جلسات الندوة، وخرجنا من آخر جلسة فرأيته سائراً أمامي على بعد قليل، وعرفت أنه كان جالسًا خلفي مباشرة. ولم أشعر به... ولم يتحدث معي حتى ليشكرني على زيارتي له مرتين وهو بالمستشفى!! »[8]

حوار الشيخ صالح الجعفري[9]مع جماعة من الشيعة :

فقد زاره في أحد الأيام جماعة من الشيعة وراحوا يثنون عليه لمدائحه في أهل البيت، فلما فرغوا من كلامهم سألهم عن مشايخهم، فقالوا إن عندهم شيوخًا كبارًا، وجعلوا يعددون أمامه أسمائهم وصفاتهم وعلومهم ومناصبهم الدينية إلى غير ذلك.فسألهم أهم يحسنون تربية تلاميذهم ؟ فقالوا : طبعًا، هم في ذلك مبرزون. فقال لهم الشيخ : أيفلح مشايخكم في تربية أصحابهم، ولايفلح رسول الله ﷺ في تربية أصحابه ؟ فبهتوا ومااستطاعوا ردا ! [10].

ولاشك أن الشيخ يشير هنا إلى عقيدة القوم في صحابة رسول الله ﷺ ولاسيما وزيريه أبي بكر وعمر وبنتيهما أمنا عائشة، وأمنا حفصة، وإلى صهره ذي النورين عثمان شهيد الدار رضي الله تعالى عن الجميع.ولذلك كان في مطلع قصيدته ( رضينا) :

 رضينا بني الزهرا رضينا

بحبنا لكم دنيا ودينا

ولكن الشيخ قد غير عجز هذا البيت ليضع قاعدة كلية وقانوناً في حب آل البيت تصبح بها هذه المحبة نعمة لا نقمة وذلك بقوله :

رضينا بني الزهرا رضينا

بحب فيكمو يرضي نبينا

وقد سُئل ابنه الشيخ عبدالغني :

أهناك حب لأهل البيت لايرضي النبي ﷺ؟

فقال : نعم..النبي ﷺ لايرضى عن حب أهل البيت إذا صاحبه الخوض في أصحابه

ويؤكد اعتقاده هذا في الصحابة بقوله في ( البردة الحسنية الحسينية في مدح آل خير البرية ) :

يارب فارض عن الصديق سيدنا

حب النبي له العلياء في الهمم

في الغار كان مع المختار صاحبه

له التقدم في الإسلام والكرم

أثنى عليه إله العرش خالقنا

خير الثناء فيا بشراه بالنعم

واجعل رضاك على الفاروق سيدنا

أبي الفتوحات ذي بطش بذي صنم

يفر إبليس إن لاقاه في طرق

والجور والظلم من مرآه في عدم

وحبه لرسول الله يعلنه لدى

النبي على نفس على رحم

واجعل رضاك على عثمان

سيدنا وجامع لكتاب الله بالقلم

مجهز الجيش في أيام عسرته

وقائما لليل في الأسحار والظلم

صهر النبي وذو النورين كنيته

كذا الصبور على البلواء والغم[11]

 

[1]أحمد شاكر. عمدة التفسير، ج1/ص653.

[2]      عطية صقر. أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام، ص913-914.

[3] عطية صقر.أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام (ج3/ ص641 - 644)، وانظر : فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في الشيعة (ص46 - 48)، وانظر : الأزهر والشيعة بقلم لفيف من العلماء (ص29، 30).

[4] الدكتور صلاح الصاوي : فقيه وأديب ومفكر إسلامي، ولد عام 1954م بقرية فزارة مركز القوصية محافظة أسيوط-مصر، تخرج من كلية الشريعة جامعة الأزهر ومنها حصل على الماجستير والدكتوراه عام 1985م، وقد عمل بجامعة الأزهر وأم القرى وأستاذا زائرا بمعهد العلوم الإسلامية بواشنطن، ورئيسا للجامعة الأمريكية المفتوحة ونائبا لرئيس مجلس أمنائها منذ تأسيسها عام 1995م حتى عام 2004م، ثم رئيسا للجامعة الإسلامية بأمريكا الشمالية ( مشكاة) والأمين العام لمجمع فقهاء الشريعة، وقد أثرى فضيلته المكتبة الإسلامية ببحوث ودراسات متنوعة وبخاصة فيما يتعلق بالسياسة الشرعية، ومنها : موسوعة الفتاوى السياسة الشرعية، نظرية السيادة، وموسوعة فتاوى المغتربين، والثوابت والمتغيرات.

[5] صلاح الصاوي. فتاوى السياسة الشرعية -المجلد الأول التنظيري، تقديم الدكتور حسين حامد حسان، ج1/ص312-313.مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، الطبعة الثانية، 2014م.

[6] صلاح الصاوي.فتاوى السياسة الشرعية -المجلد الأول التنظيري، ج1/ص313-314.

[7]      انظر الملحق

[8] عبدالمنعم النمر. الشيعة المهدي الدروز.. تاريخ ووثائق، مقدمة الكتاب.

[9] الشيخ صالح بن محمد صالح الجعفري الحسيني الأزهري شيخ الطريقة الجعفرية، ولد في دنقلا بالسودان يوم الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة1328ه، الموافق 1910 من قبيلة الجعافرة الممتدة من الأقصر إلى السودان، ومن مشايخه :ا لشيخ يوسف الدجوي والشيخ علي الشايب والشيخ حسن مدكور، والشيخ عبدالرحمن عليش، والشيخ عبدالحي الكتاني، والشيخ أبوالخيرالميداني شيخ علماء سوريا، والشيخ أحمد الشريف الغماري، وأخوه الشيخ عبدالله الغماري،... وغيرهم من المشايخ بالأزهرالشريف. وقدعينه الإمام الأكبر الشيخ مصطفي عبدالرازق مدرسا بالجامع الأزهر.. وقد توفي بالقاهرة يوم الاثنين الثامن عشرمن جمادى الأولى سنة 1399ه/السادس عشرمن إبريل سنة 1979م، ودفن في الدراسة بالقاهرة بجوارمسجده.

[10] حمدي عبيد.موقف الشيعة من الصوفية وموقف أئمة التصوف من التشيع، ص52، نقلاًعن : محمد خالد ثابت. من أقطاب الأمة في القرن العشرين، ص146.

[11] حمدي عبيد.موقف الشيعة من الصوفية، وموقف أئمة التصوف من التشيع، ص60-63.

 

  • الاحد PM 04:08
    2025-04-06
  • 266
Powered by: GateGold