ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد
هكذا وصف البوصيري -رحمه الله- خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلّم- وأثر سيرته العطرة، وإن عِظَم الوصف من عِظَم الموصوف، والقلم إذ يُكَلَّف بأن يخطّ أحرفا حول من أوتي جوامع الكلم، يكاد يأبى ويمتنع هيبةً وإجلالًا، لكن سرعان ما ينصاع للأمر حبًّا وطلبًا للشرف.
إنّ زواجَ النَّبِيِّ ﷺ من عائِشَةَ رضي الله عنها، تمَّ بِعِنايةِ اللَّهِ وحفظه منذ الخطوات المباركة الأولى، فلقد بدأ الأمْرُ برُؤيَةِ النَّبِيِّ ﷺ عائِشَةَ في المنام
قال القاضي عياض (ت 544 هـ) عن الذين أجازوا الصغائر على الأنبياء: "اِعْلَمْ أَنَّ الْمُجَوِّزِينَ لِلصَّغَائِرِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ وَمَنْ شَايَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ احْتَجُّوا عَلَى ذَلِكَ بِظَوَاهِرَ كَثِيرَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ..
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ عُبَادَةُ بْنُ قُرْطٍ: "إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ أُمُورًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ، كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ من الْمُوبِقَاتِ" قَالَ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، فَقَالَ: "صَدَقَ وَأَرَى جَرَّ الْإِزَارِ مِنْهَا".
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ. قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَإِيَّايَ، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ". [رواه مسلم].
قَالَ ابْنُ حَزْم (ت 456 هـ): "وَلَقَد قلتُ يَوْمًا لبَعْضهِم مِمَّن كَانَ يُجِيز عَلَيْهِم الصَّغَائِر بالعَمْد: أَلَيْسَ من الصَّغَائِر تَقْبِيلُ الْمَرْأَة الْأَجْنَبِيَّة وقرصها؟ فَقَالَ: نعم. قلتُ: تُجَوِّزُ أَنَّهُ يُظَنُّ بِالنَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ يُقَبِّل امْرَأَةَ غَيرِه مُتَعَمِّدا؟
لقد وردَتْ نصوصٌ من القرآن الكريم والسُّنّةِ النّبَوِيَّةِ، يُستفاد منها أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كان مِن أبعدِ الناس عن الوقوع في المعاصي والآثام، ومعصوماً من جميع الذنوب، نذكر منها:
لقد زعم بعضُ النّاسِ أن القولَ بعصمةِ النَّبِيِّ ﷺ من الصغائر فيه غلوّ، وبالغَ آخرون وزعموا أنّ هذا القولَ يفضي بالناس إلى رفعه إلى مرتبة الألوهية.
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ سِتِّير". [رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وقال محققو المسند – شعيب الأرناؤوط وآخرون –: إسناده حسن/ طبعة الرسالة، ج29 ص484].
يتبين لنا من البحث السابق أنّ هناك اختلافاً بين العلماءِ حول مسألة عصمة الأنبياء من الصغائر غَيْرِ المُخِلّةِ، وأن القولَ بعصمتهم عنها قال به كثيرٌ من الأئمةَ الكبار وعُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ الموثوقين، منهم: الإمامُ أبو حَنِيفة، والإمامُ ابنُ حَزْم الظاهري، والقاضي عياض
إن البحث في أخطاء الأنبياء مَحْفُوفٌ بالمزالق والخاطر؛ ولذلك فإنّه يلزمنا التأدُّب عند الخوض في هذه الأخطاء؛ جاء في (الموسوعة الفقهية الكويتية): "يَجِبُ عَلَى كُل مُكَلَّفٍ تَوْقِيرُ الأَنْبِيَاءِ وَهُوَ تَعْظِيمُهُمْ وَإِكْرَامُ ذِكْرِهمْ، وَتَجَنُّبُ أَيِّ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ يَغُضُّ مِنْ أَقْدَارِهِمْ".
تعريفُ النّاسِ بِربِّهم وخالقهم، ودعوتُهم إلى عبادةِ اللهِ تعالى وحدَه، والكفرِ بما يُعبَدُ مِن دونه، قَالَ تَعَالَى: {وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِیۤ إِلَیۡهِ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ} [الأنبياء: 25].
قال مكي بن أبي طالب (437 هـ) في تفسيره (الهداية إلى بلوغ النهاية): "أي: الله يختار من الملائكة رسلاً يرسلهم إلى من يشاء من خلقه، كجبريل وميكائيل صلى الله عليهما وسلم. ومن الناس، أي: يختار من شاء من الناس رسلاً يرسلهم إلى خلقه.
قال ابن منظور (711 هـ) في (لسان العرب): "عصم: العِصْمة فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: المَنْعُ. وعِصْمةُ اللهِ عَبْدَه: أَنْ يَعْصِمَه مِمَّا يُوبِقُه. عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً: منَعَه ووَقَاه".
يقول الحَقُّ تعالى-: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 112] .
هالة عبدالله ام زكريا لسكت حينما قالوا له قريش أن شئت ملكا ملكناك ولكنه أصر على دعوتهم للتوحيد و الكفر بتعدد الآلهة ولوعادوه وقد حصل فأوذي هو وأصحابة
مجموعة مؤلفي موسوعة بيان الإسلام يدعي بعض المغالطين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يملك القدرة على المناقشة والمحاجة، وأنه كان متهورا تنقصه الحكمة؛ ويستدلون على ذلك بأنه لم تكن لديه طريقة منظمة أو أفكار مرتبة في المجادلة، بل كان يقع كثيرا في التكرار المعيب
مجموعة مؤلفي موسوعة بيان الإسلام يشكك بعض المغالطين في ثبوت معجزة الإسراء والمعراج، والجزم بوقوعها بالكيفية التي يعتقدها المسلمون، ويرون أنها لا تخرج في مجملها - لما فيها من مجاوزة للعقل والواقع المألوف - عن أحد هذين الاحتمالين: إما أنها رؤيا منامية مستدلين على ذلك بقوله عزوجل
مجموعة مؤلفي موسوعة بيان الإسلام يطعن بعض المشككين في معجزة الإسراء والمعراج ويستدلون على ذلك بما يزعمونه من مخالفة بعض ما ورد فيها من أحداث لمقتضى المنطق أحيانا، أو لجملة ما عهد من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، أو لطبيعة ما اختصت به الجنة، وما اتسم به الغيب أحيانا أخرى
مجموعة مؤلفي موسوعة بيان الإسلام يطعن بعض المشككين في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كانت تعرض له حالات نسيان - لا سيما حين سحر - ذاهبين إلى أن نسيانه تكرر في شئونه الخاصة، فضلا عن صلاته. وهم يرمون من وراء ذلك إلى القدح في عقل النبي - صلى الله عليه وسلم - ووعيه بما يتنافى مع عصمته.