المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 541872
يتصفح الموقع حاليا : 310

البحث

البحث

عرض المادة

مواقف أزهرية تبين زيف قضية التقريب بين أهل السُّنَّة والشيعة

 

 

وقد كان علماء الأزهر الذين دعوا للتقريب، يظنون أن المقصود من التقريب هو تقوية الجبهة الإسلامية في مواجهة الإملاءات الخارجية، أما وإن ذلك قد كان بمثابة الضوء الأخضر بالنسبة للشيعه لنشر مذهبهم بين أهل السُّنَّة، فإن الأمر حتمًا يختلف، ولابد من الوقوف بالمرصاد ضد هذه المحاولات مما يستلزم العمل على كشف المذهب الشيعي، وأنه يختلف كل الاختلاف عن مذهب أهل السُّنَّة و الجماعة.

ولذلك حذر علماء الأزهر الذين عرفوا هدف الشيعة من التقريب، من خطورة التقريب مع الشيعة، و بيَّنُوا الأغراض الخبيثة التي يسعى الشيعة إليها من خلال نشر التشيع، و ذلك عن طريق إصدار الكتب، وإقامة الفعاليات الثقافية، والمؤتمرات، و الندوات.. ومن هؤلاء :

أولاً :المفتي الأكبر الشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر الأسبق :

هذا الحديث أملاه الشيخ حسنين مخلوف -رحمه الله-علَى الدكتور ناصر القفاري صاحب كتاب (مسألة التقريب بين أهْل السُّنة والشّيعَة) وختمه الشيخ حسنين مخلوف بتوقيعه.

وأهمية هذا الحديث - كما يقول الدكتور القفاري في كتابه - تأتي من وجهين :

الأول : أن الكتاب الذي أصدره الرافضي عبد الكريم الشيرازي باسم «الوحدة الإسلامية أو التقريب بين المذاهب السبعة« (والذي جمعه كما يزعم من مجلة رسالة الإسلام مجلة التقريب) قد افتتحه بمقال للشيخ حسنين مخلوف باعتباره مفتي مصر يؤيد فيه التقريب ويدعو إليه في حين أنه في هذا الحديث يؤكد أنه من المعارضين للفكرة من الأصل.

ولا عجب فالكذب تسعة أعشار دين الشيعة، ومن قبله كذب عبد الحسين شرف الدين في كتابه (المراجعات) علَى شيخ الأزهر سليم البشري.

والوجه الثاني : أنه يحوي تسجيلًا تاريخيًا لمعارضة بعض شيوخ الأزهر لمحاولة الشيخ شلتوت تطبيق دراسة مذهب الشيعة في الأزهر مثله في ذلك مثل المذاهب الأربعة.

قال الشيخ حسنين مخلوف (رحمه الله) : «بسم الله الرحمن الرحيم. بدأت فكرة التقريب بين أهل السنّة والشيعة حينما كان بمصر رجل شيعي اسمه (محمد القمي) وسعَى في تكوين جماعة سماها (جماعة التقريب) وأصدر (مجلة التقريب) وكتب فيها بعض الناس. وأنا لم أكن موافقًا علَى التقريب ولا علَى المجلة؛ ولذلك لم أكتب في المجلة ولم أجتمع مع جماعة التقريب في مجلس ما.

وقد سعَى القُمي لدَى الشيخ شلتوت في أن يقرر تدريس الفقه الشيعي الإمامي في الأزهر أسوة بالمذاهب الأربعة التي تدرس فيه. وأنا حين علمت بهذا السعي كتبتُ كلمة ضد هذه الفكرة، وأنه لا يصح أن يدرس فقه الشيعة في الأزهر؛ ألا ترون أن الشيعة يجيزون نكاح المتعة ونحن في الفقه نقرر بطلان نكاح المتعة، وأنه غير صحيح؟ وقد أبلغتُ هذا الرأي لأهل الحل والعقد في مصر إذ ذاك، وأصدروا الأمر لشيخ الجامع الأزهر بأنه لا يجوز تدريس هذا الفقه فيه ولم ينفَّذ والحمد لله ». (انتهَى كلام الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله)[1].

وقال الشيخ (رحمه الله) أيضًا :

«الشيعة الإمامية يزعمون أن الرسول ﷺ قد نص نصًا جليًّا على إمامة علِيٍّ - رضي الله عنه - بعده وأنه هو وصيه ويطعنون في سائر الصحابة وخاصة الشيخين، بل منهم من يُكفِّرُهم... ولهم في أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-مطاعن ومثالب يظهرونها فيما بينهم عند الأمن ويخفونها تقية عند الخوف، وكلها كذب وبهتان، ويقدسون كربلاء والنجف وما فيهما من مشاهد، ويحملون من أرضها قطعًا يسجدون عليها في الصلاة »[2].

 ثانياً : العلامة محب الدين الخطيب : حيث يقول (ومما لا ريب فيه أن الشيعة الإمامية هي التي لا ترضى بالتقريب ولذلك ضحت وبذلت لتنشر دعوة التقريب في ديارنا، وأبت وامتنعت أن يرتفع له صوت أو تخطو في سبيله أية خطوة في البلاد الشيعية، أو أن نرى أثراً له في معاهدها العلمية، ولذلك بقيت الدعوة إليه من طرف واحد، كما أشرنا إلى ذلك في صدر هذا المقال، فكانت هذه الدعوة كأسلاك الكهرباء التي لا يلتقي سالبها بموجبها، ولا موجبها بسالبها، ولذلك فإن كل عمل في هذا السبيل سيبقى عبثاً كعبث الأطفال ولا طائل تحته)[3].

والحقيقة أن الأستاذ الخطيب : معه كل الحق فيما قال ويدل على ذلك أنه ليس عند الشيعة أدنى استعداد للتخلى عن بعض عقائدهم التي يستحيل التقريب على أساسها مع أهل السُّنَّة، فهل عندهم استعداد لعدم التطاول بالسب أواللعن أوالتكفير لخير البرية بعد الرسل والأنبياء - الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عنهم ؟ أم هل عندهم استعداد للتخلى عن إباحة نكاح المتعة؟، أم هل عندهم استعداد للقول بعدم وجوب الإمامة والقول بعصمة أئمتهم؟ أم هل عندهم استعداد بالتبرؤ من علمائهم الذين يجاهرون بالقول بتحريف القرآن؟...إلخ، الحقيقة أنهم لا يمكنهم ذلك، بل إنهم يستغلون هذا التقريب لنشر هذه العقائد وسط أهل السُّنَّة كما سترى بعد قليل.

ثالثاً :الشيخ محمد عرفه :

كان الشيخ محمد عرفة - رحمه الله- عضوًا في جماعة التقريب بين السُّنَّة والشيعة، ثم تركها بعد أن تيقن حقيقة المطامع الشيعية خلفها.

قال الشيخ (رحمه الله) : « لقد صدَرَتْ آراء من دعاة التقريب بين المذاهب الإسلامية، يُثْنُون فيها علَى مذهب الجعفرية، المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية، على أن لهذه الطائفة أصولها المستمدة من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله ﷺ ».

ولعله لا يكون من السهو أن يفوت هؤلاء أن هذا المذهب يقول برِدَّة الصحابة جميعًا بعد وفاة الرسول ﷺ، إلا قليلًا منهم، وأن أبا بكر وعمر كافران ملعونان! فهل يجوز للمسلمين تقليدهم في ذلك؟ وأن يكون من المسلمين من يلعن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة، ويقول بكفر الصحابة!؟

وأن هذا المذهب يقول بكفر المسلمين من غير الشيعة : الحاضرين والماضين؛ فالمسلمون في رأيهم كفار حكامهم ومحكوموهم في نظرهم!!

وهذا المذهب يقول : إن هذا القرآن الذي بأيدي الناس ليس هو القرآن كله، وإن عليًا - رضي الله عنه - هو الذي جمعه كله، فهل يجوز للمسلمين تقليده في ذلك؟[4].

إن ما نسبناه إليهم ينبغي ألا نتركه حتَى نبين نسبته إليهم من كتبهم المعتبرة، التي جعلوها أصول هذا المذهب، والتي هي عندهم كالبخاري عندنا.

ثم نقل (رحمه الله) من كتب الشيعة الموثوقة عندهم ما يدل علَى ما قاله، ثم قال :« فإنهم كانوا منطقيين مع أنفسهم مخلصين لمذهبهم، الذي يكفّر أهل السُّنَّة رعيتهم وراعيهم، حين التزموا لوازمه إلَى نهايتها، وقالوا : إنه لا يقاتل مع أهل السُّنَّة عدوهم من الكفار.

فلو كان منا شيعة في العدوان الثلاثي علَى مصر لتخلفوا عن قتال المعتدين بناء على هذه القاعدة، وهذا هو السر في رغبة الاستعمار في نشر هذا المذهب في البلاد الإسلامية.

هذا هو المذهب الشيعي في حقيقته، أظهرناه عاريًا لا حجاب دونه، أخذناه من مصادره الأصلية، ومن كتبه التي هي أصول المذهب عند الشيعة، وعن أشياخه الذين هم أئمتهم، والموثوق بهم، والذين أجمعت كتب التراجم علَى تزكيتهم وتوثيقهم، فإذا لم نأخذ المذهب عن هؤلاء، فعن من نأخذ؟ وإذا لم نستند إلَى هذه الكتب فإلى ماذا نستند؟

أتَاكَ المُرْجِفُونَ بِرَجْمِ غَيْبٍ عَلَى دَهَشٍ وَجِئْتُكَ بِالْيَقِينِ

ولا وزن لقول المجادلين : « هذه روايات ضعيفة. أكُلّ روايات الباب ضعيفة؟ وإذا كانت كذلك فكيف يكون الكتاب أحد أصول المذهب؟ ولا وزن كذلك لقول المجادلين : «لا يؤخذ المذهب من كتب الروايات، وإنما يؤخذ من كتب العقائد ». علَى أننا إذا رجعنا إلَى كتب العقائد عندهم، وجدناها توافق الروايات التي قيلت. وها نحن أولاء نهرع إليها فننقل منها مذاهبهم في أشد ما ذكرناه خطورة، وهي الإمامة وما يتعلق بها من تكفير الصحابة والخلفاء الراشدين الثلاثة، ومن تكفير المسلمين من يوم توفي النبي ﷺ، إلَى يومنا هذا، لأنهم لم يقولوا بإمامة عليّ وإمامة الأئمة الاثني عشر[5].

إن هذا المذهب مذهب الشيعة لا يساير نهضتنا، بل هو يناقضها في جميع أهدافها، فلا يصح أن ندعو إليه، ونجره إلينا، لأننا ندعم نهضتنا بأمجادنا التاريخية وآبائنا السابقين أولي الحزم والعزم، والقائمين لله بالقسط. وأي شيء أدْعَى للاعتزاز به والفخر من أبي بكر وعمر، وعدل أبي بكر وعمر؟ وهذا المذهب يضع من شأن الخلفاء الراشدين الثلاثة، ويعدّهم ظالمين غاصبين مرتدين، فهم سبة لا فخر بهم!!

وأي شيء أدعَى للاعتزاز والفخر من صحابة رسول الله ﷺ، الذين بني الإسلام علَى أكتافهم، وانتشر في الآفاق بفضل جهادهم، وفتحوا الممالك بسواعدهم، وهم كانوا قلة مستضعفين، لا عدد ولا عدة، فناضلوا الفرس والروم، فاستولوا علَى ملك الأكاسرة والقياصرة ؟! وهذا المذهب يُكَفّرهم ويفَسّقهم، ويسطر المثالب فيهم وفي أكابرهم واحدًا واحدًا، ولا يستثني إلا قلة، ذكر عددهم وهم لا يجاوزون أصابع اليد[6].

رابعاً :الشيخ عبد اللطيف محمد السبكي :

قال عن دار التقريب ونشأتها والتي كان عضواً فيها : « ورأينا - ويجب أن يرتاب كل عضو برئ - أنها تنفق بسخاء دون أن نعرف مورداً من المال، ودون أن يطلب منا دفع اشتراكات تنفق على دار أنيقة بالزمالك في القاهرة فيها أثاث فاخر، وفيها أدوات قيمة، وتنفق على مجلتها فتكافئ القائمين عليها، وتكافئ الكاتبين فيها وتتأنق في طبع أعدادها، وتغليف ما يطبع، إلى غير ذلك مما يحتاج إلى مورد فياض... فمن أين ذلك ؟؟!! وعلى حساب من ياترى؟! »[7].

خامساً :الدكتور محمد البهي :

كان من المؤيدين لدار التقريب وبعد أن تبين له حقيقة الدار والدعوة القائمة بها قال : « وفي القاهرة قامت حركة تقريب بين المذاهب... وبدلًا من أن تركز نشاطها على الدعوة إلى ما دعا إليه القرآن... ركزت نشاطها إلى إحياء ما للشيعة من فقه وأصول وتفسير... »[8].

سادساً : العلامة الدكتور مصطفي السباعي : وكان في بداية الأمر من دعاة التقريب والمهتمين به وسعى لعقد مؤتمر إسلامي بين الفريقين.

يقول رحمه الله : « في عام 1953 زرت عبد الحسين شرف الدين الموسوي في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة، فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السُّنَّة وأن من أكبر العوامل في ذلك أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضًا وإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى هذا التقارب.

وكان عبد الحسين : متحمسًا لهذه الفكرة ومؤمنًا بها، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السُّنَّة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من نتيجة، ثم زرت في بيروت بعض وجوه الشيعة من سياسين وتجار وأدباء لهذا الغرض، ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه الفكرة، ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابًا في أبي هريرة مليئا بالسباب والشتائم »[9].

إذاً فهذا دليل واقعي حدث مع الدكتور مصطفي السباعي : يثبت أن دعوى التقريب الهدف منها خداع أهل السُّنَّة، وإضفاء الشرعية على التشيع من قبل علماء السُّنَّة أنفسهم، وخاصةً علماء الأزهر.

هذا وعبد الحسين شرف الموسوي هذا كذب على شيخ الأزهر سليم البشري[10]، وادَّعى أنه قد جرت مراسلات بينهما انتهت بإقرار الشيخ البشري لمذهب الرافضة، وبطلان مذهب أهل السُّنَّة، وألف في هذا كتاب أسماه «المراجعات »[11]، ويزعم الكاتب أن مراجعاته حوار جرى بينه وبين شيخ الأزهر«سليم البشري ».

وقد خرّج العلامة محمد ناصر الدين الألباني (رحمه الله) بعضًا من أحاديث الكتاب المذكور، وخاصة فيما يتعلق بفضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-مع العلم أنه قد ورد في فضله أحاديث أخري صحيحة كثيرة.

قال الشيخ الألباني : «... وكتاب (المراجعات) للشيعي المذكور محشو بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل عليٍّ -رضي الله عنه-، مع كثير من الجهل بهذا العلم الشريف، والتدليس علَى القراء والتضليل عن الحق الواقع، بل والكذب الصريح، مما لا يكاد القارئ الكريم يخطر في باله أن أحدًا من المؤلفين يحترم نفسه يقع في مثله »[12].

وقد طار الشيعة الرافضة بكتاب (المراجعات) هذا في الآفاق، وخدعوا به أتباعهم، وزعموا أن هذا الكتاب طبع أكثر من مائة مرة، وقصة الكتاب عبارة عن مراسلات كما زعم المؤلف بينه وبين شيخ الأزهر سليم بن أبي الفرج البشري - رحمه الله -، وزعم أن المراسلات انتهت بأن صحح شيخ الأزهر مذهب الرافضة، بل شيخ الأزهر أبطل مذهب أهل السُّنَّة!!!

والوضع والكذب علَى أهل السُّنَّة ليس مستغربًا من الشيعة؛ فهم يبيحون لأنفسهم الوضع علَى أهل السُّنَّة ما دام أن لهم أهدافًا، وعلَى طريقة : « الغاية تبرر الوسيلة »، ولكن نقول : « لقد أجازوا لأنفسهم الكذب علَى رسول الله ﷺ وصحابته الكرام، وأهل بيته الأطهار، فكيف لا يكذبون علَى أهل السُّنَّة؟ »[13].

أمارات الوضع والكذب في كتاب (المراجعات) :

1- زعم الموسوي أن الكتاب مراسلات خطية حصلت بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري، ولم يوثِّق كتابة بصورة واحدة من تلك الرسائل الخطية. ورسائل الكتاب بلغت 112 رسالة، منها 56 رسالة لشيخ الأزهر. وهذا يدل علَى كذب الموسوي، ويطعن في صحة الرسائل.

2- لم يُنشَر الكتاب إلا بعد عشرين سنة من وفاة شيخ الأزهر البشري، فالشيخ البشري - رحمه الله - توفي سنة 1335 ﻫ، وأول طبعة للكتاب في سنة 1355ﻫ.

3- كيف تكون المراسلات بين شيخ الأزهر البشري ولا يعلمها - علَى أقل تقدير - المقربون من شيخ الأزهر، وخاصة مَن يعملون معه في الأزهر؟ ولذلك بادر كثير من أهل العلم إلى تكذيب هذه الرسائل، ونفْي نسبتها لشيخ الأزهر البشري[14].

بل إن الدكتور علي السالوس - أستاذ الفقه والأصول، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي والذي كان الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله - قد كلفه بكتابة رد علَى كتاب (المراجعات) قد قال في مقدمة كتابه.

(المراجعات المفتراة علَى شيخ الأزهر البشري، الفرية الكبرى) :

«تحدثتُ مع الشيخ محمد بن سليم البشري، وذكَرْتُ له كتاب (المراجعات)، فقال لي ما نَصُّه : «قرأتُ الحديثَ علَى أبي ثلاثين سنة فما ذكَرَ لي شيئًا عن الشيعة، وما كان يُخفِي عنِّي أيَّ شيءٍ »[15].

وذكر الدكتور عليّ السالوس : في مقدمة كتابه المذكور أيضًا نموذجًا آخر من كذب الشيعة حدث معه هو شخصيًا؛ حيث قابله أحدُهم في القاهرة، وزعم أنه ذهب إلى العلامة محمود محمد شاكر، ودار حوار بينهما، وانتهى الحوار بعجز الشيخ العلامة محمود شاكر عن الرد علَى الشيعي الرافضي.

يقول الدكتور عليّ السالوس : « وذهبتُ إلى شيخي في منزله، وسألته عن هذه الزيارة وما دار فيها، فقال : «لم يأتني أحدٌ من هؤلاء، ولم يحدث أيُّ حوار ».

فلما رأى آثار تعجُّب تظهر عَلَيَّ قال لي : «يا عَلِيّ، إنهم يكذبون علَى الله وعلَى رسوله ﷺ، وتعجَبُ أنهم يكذبون علَى محمود شاكر »[16].

4- أسلوب الرسائل واحد لا يختلف، أي أن الموسوي هو الواضع للأسئلة وهو الذي أجاب عنها، ومن دقق عرف ذلك.

5- يُشْعِرُك الموسوي أن شيخ الأزهر البشري رجل لا يعرف شيئًا، وليس صاحب تلك المكانة في العالم الإسلامي من جهة منصبه العلمي، وكأنّ شيخ الأزهر يُسَلِّم بكل ما يطرحه الموسوي، والأمثلة في هذا الباب كثيرة جدًا.

والعجب كل العجب من جرأة هذا الرافضي لا علَى الكذب والافتراء فقط، ولكن أيضا علَى تصوير شيخ الأزهر وشيخ المالكية وقد جاوز الثمانين عامًا في صورة جاهل لا يدري ما في كتب التفسير والحديث عند أهل السُّنَّة أنفسهم، وما يدرس منها لطلاب الأزهر، فبدا كأنه أقل علمًا من هؤلاء الطلاب، إلَى أن جاء هذا الشاب الرافضي الطريد - الذي لجأ إلَى مصر - ليُعَلم شيخ الأزهر نفسه ما في هذه الكتب، ويصور الرافضي نفسه في صورة من أخرج شيخ الأزهر من ظلمات الجهل إلَى نور العلم، وجعله يسَلّم بصحة عقيدة الرافضة وشريعتهم وبطلان ما عليه أمة الإسلام منذ الصحابة الكرام البررة إلَى عصرنا!!

وبعد هذه الأمارات نجزم أن الموسوي هو من ألَّف وحبك الأسئلة، وأجاب عليها ظنًا منه أن مثل هذه الحيَل تخدع أهل السُّنَّة، ولكن هيهات هيهات[17].

كانت هذه الإطلالة هامة ليعرف كل المخدوعين بما يسمى بالتقريب حقيقة هؤلاء القوم الذين يدعون إليه من الشيعة.

وهذا ما يؤكد عليه الدكتور السباعي : (... دعاة التقريب من الشيعة من علماء الشيعة إذ هم بينما يقيمون لهذه الدعوة الدور وينشئون المجلات بالقاهرة ويستكتبون فريقا من علماء الأزهر لهذه الغاية، لم نر أثرا لهم في الدعوة لهذا التقارب بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما، فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السُّنَّة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما إلى الآخر)[18].

سابعاً :الدكتورعبد المنعم النمر :

أعلن رأيه في جماعة التقريب بالقاهرة في خاطرة من خاطرتين ختم بهما مبحثه عن الشيعة في البداية أطل إطلالة سريعة على مؤسسي دار التقريب من علماء السُّنَّة والشيعة، وعن المجلة التي تصدر عنها صرح برأيه فيها، ومن ثم قال : « بأنه قبل الشروع في عملية التقريب لابد وأن تكون هناك دراسة وافية في عقائد القوم حتى لايكون هناك مجاملة على حساب دين الله عز وجل.

والسؤال : ماذا عملته اللجنة طوال المدة التي قامت فيها، وباشرت نشاطها لأداء مهمتها، وهي التقريب بين السُّنَّة والشيعة ؟ وكلنا يرحب بهذا التقريب ويتمناه...

المفروض أن علمائنا الكبار قد درسوا مذهب الشيعة دراسة وافية دقيقة، وعرفوا مواضع الخلاف بينه وبين المذهب السُّنِّي.... حتى يمكنهم العمل على التقريب فعلاً التقريب المذهبي، لاالتقريب السياسي. لأن التقريب المذهبي هو من اختصاص العلماء في دار التقريب وغيرها...وهو الهدف الأول والمعلن »[19]

ثم بين عمق الخلاف بين السُّنَّة والشيعة الذي يصعب إن لم يستحيل معه التقريب بين الاثنين وضرب مثلاً بذلك بقضية الإمامة : إن أوجه الخلاف عميقة وضاربة في الجذور، وكلها من جهة الشيعة كفكر إيجابي لهم فهم مثلاً : يكفرون ويلعنون الصحابة جميعاً وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر وعثمان... ونحن نترضى على الجميع... فهل يتنازلون عن هذا اللعن والتكفير، هو أمر غير طبيعي، ولا يتفق مع قدر الرسول ولا قدر الصحابة؟... هذا هو التقريب أم يريدون منا أن نلعنهم؟...

فهل يتنازلون عن وجهة نظرهم في الامامة، وفي تكفيرنا، ويعتبروننا مؤمنين مثلهم؟ أو على الأقل، يعتبرون المعركة التي نشأت حول الامامة، حدثاً تاريخياً مضى زمانه وأشخاصه؟[20].

وقد أصاب ـ رحمه الله ـ كبد الحقيقة حينما أوضح أن دعاة التقريب من أهل السُّنَّة هم فقط من يقدمون التنازل دون دعاة التقريب من الشيعة : «ربما كان من ثمرات هذا التقريب من جانبنا بدراسة المذهب الشيعي في كلية الشريعة، وطبع وزارة الأوقاف المصرية كتاب فقهي للشيعة هو كتاب «المختصر النافع».

فماذا فعل الشيخ القمي هناك؟

هل كانت الحصيلة مجرد كلام وحديث لطيف من الشيخ القمي عن التقريب، وربما شمل إنكاراً لمعالم المذهب الجارحة لأهل السُّنَّة، كما يحصل من بعض إخواننا الشيعة في مجالسنا (فك مجالس) كما يقال...أو من باب استعمال مذهب « التقية » عندهم؟[21].

ثم نبه - رحمه الله - إلى حقيقة أخرى وهي أن الداعين إلى التقريب من الشيعة في الأوساط السُّنية ليس لهم الثقل الأكبر في التأثير في مجتمعاتهم، بل أن أرباب التأثير عندهم غارقين في تقوقعهم المذهبي قائلاً :

«وهل للشيخ القمي من المنزلة والمكانة هناك، ما كان يمكنه من التأثير على مجرى الاتجاه الديني لدى العلماء والشعب؟ حتى كانت هذه الثقة به والعمل معه؟... ولقد كان الخميني هو المؤهل لهذا التقريب. لكنه ظهر أنه مغرق في مذهبيته مع الأسف »[22].

ثامناً :الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله :

ينقل عنه الشيخ محمد حسنين مخلوف أنه خطب على منبر الجامع الأزهر قائلا : (إن هذا الأزهر قدر له أن يتحول إلى غير ما أسس من أجله. فلقد أسس من أجل تدريس المذهب الشيعي الفاطمي، ولكن الله استنقذه ليصبح معقلًا للمذهب السُّنِّي) اﻫ[23].

تاسعاً :الدكتور يوسف القرضاوي :

كان الدكتور يوسف القرضاوي كان من كبار دعاة التقريب وصوتهم القوي لدرجة أنه تحدّث ذات مرة عن إحدى زياراته إلى إيران التي التقى فيها الساسة الإيرانيين فقال : (زرت إيران منذ عدة أشهر، ووجدت تجاوباً طيباً، وحرصاً على التقريب بين المذاهب الإسلامية)[24].

لكن لما تبين له أن هذه الدعوة - فقط - ما هي إلا نافذة تبث منها الشيعة عقائدها بتسويغ من بعض علماء الأزهر إلى عامة الناس، وبالفعل نجحت بعض الشئ في إيجاد أذناً صاغية لها، وأوجدت لها أتباعاً مضلّلين، هنا بدأ موقف فضيلته يتغير، وكان لهذا التغير تصعيداً وتطوراً خطيراً بين علماء الجانبين.

وبرز هذا التغير وردود الأفعال عليه فيما يلي :

في كلمة ساخنة بالجلسة الختامية لمؤتمر للتقريب بين المذاهب : أكد القرضاوي : أن فكرة التقريب بين الفرق وأتباع المذاهب تحتاج للمصارحة لا المجاملة. وجدد مطالبته : بأن يتخذ الشيعة موقفًا صريحًا وواضحًا في مسألة سب الصحابة، مؤكدا أنه لن يحدث تقارب مادام يتم سبهم، كما شدد على ضرورة وضع حد لعمليات التبشير الشيعي «المبرمجة » في بعض البلدان السنية.

وكان اليوم الأول للمؤتمر، السبت 19-1-2007، شهد مناقشات ساخنة حول قضايا خلافية بين السُّنَّة والشيعة بدأت بدعوة القرضاوي لوقف محاولات تشييع السنة، واتهامه للجانب الشيعي بعدم السعي للقيام بمبادرة للتقريب مع الجانب السني.

لكن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران، الشيخ آية الله التسخيري، رفض اتهام السُّنَّة للشيعة بالتبشير المذهبي، مطالبا إياهم في المقابل بالتوقف عن وصف الشيعة بالصفويين أو تكفيرهم.

وفي الجلسة أكد القرضاوي على ضرورة المصارحة والمكاشفة، مبديًا عتابه على الشيخ التسخيري الذي لم تعجبه كلمة أحد المتحدثين بحجة أن هذا الكلام لا يصح في الجلسة الختامية.

وطالب الشيعة باتخاذ موقفًا صريحًا وواضحًا في مسألة سب الصحابة، مؤكدًا أنه لن يحدث تقارب مادام هناك سب للصحابة وأمهات المؤمنين.

وقال : «لا يمكن أن يحدث تقريب بين من يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن يقول عمر بن الخطاب لعنه الله. أو من يقول عائشة رضي الله عنها، ومن يلعنها ويلصق بها أبشع التهم ».

وشدد مجددا على ضرورة وضع حد لعمليات التبشير الشيعي في بعض المجتمعات السنية، معلنًا عدم موافقته على ما يقوله الشيخ التسخيري بأن التبشير الشيعي هو تبشير فردي وليس منظمًا، قائلا : « التبشير الشيعي هو أمر مبرمج وترصد له ميزانيات وله برامجه العملية »، واستنكر امتداد التبشير الشيعي إلى فلسطين، معتبرا إياه فتنة أخرى تضاف إلى ما يعانيه الفلسطينيون من محن.

وشارك في المؤتمر، الذي يعتبر أول مؤتمر عالمي للحوار بين المذاهب الإسلامية، 216 شخصية بارزة من العلماء والباحثين والوزراء من 44 دولة.

وعقد المؤتمر تحت شعار «دور التقريب في الوحدة العلمية »، ونظمته كلية الشريعة بجامعة قطر بالتعاون مع جامعة الأزهر والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران[25].

وفي مقابلة مع صحيفة «المصري اليوم » : أخذ القرضاوي : على إيران والشيعة عدة أمور أهمها العمل طوال السنوات الماضية على نشر التشيع في أَوساط أهل السُّنَّة والجماعة، واعتبر ذلك خطاً أحمر لا يجوز السكوت عليه. وتابع الشيخ أنه في حين يتجنب علماء السُّنَّة الخوض في الموضوع تحصيناً للجمهور وعقائده، بقصد الحفاظ على الوحدة والتضامن؛ فإن الإيرانيين ينفقون على ذلك الملايين والمليارات، وعندهم عناصر مدربة على التبشير بالمذهب![26].

عاشراً :موقف فضيلة الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز قرشى الاستاذ بكلية الدعوة الإسلامية :

يقول – بعد ذكره لعقائد القوم التي سبق أن ذكرناها : « هذا ولو لم يكن هناك شيء مما سبق ذكره يجعلنا نحكم على الإمامية بأنهم غلاة فيكفي غلوهم في الأئمة بحيث جعلوا أئمتهم بمثابة الآلهة، وأعطوهم من أسماء الإله، وصفات الإله ما لا يمكن أن يوصف إلا بأنه شرك، أبسط شيء يقال فيه : أنه شرك، أو كفر – و العياذ بالله – أعطوا الأئمة ما لم يعط للأنبياء، وما لا يمكن أن يتصف به إلا الله، وقد ذكرت لكم هذا من قبل عند الكلام على الشيعة على الجملة، وهو هو نفس المعتقد عند الشيعة الأمامية الاثني عشرية حين يرون أن الأئمة لهم مقام محمود ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، الكون كله تحت سيطرتهم، نحن نعلم أن الكون كله لله، و أنه ممتثل لأمر الله، وأنه لا أحد يتصرف في الكون إلا بإذن الله، وأن الكون كله يسبح لله : ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [ الاسراء : 44 ].

لكن الغلو عند الإمامية في الائمة بحيث لايتصور فيهم السهو ولا الغفله، لا سهو و لا غفله و لا نسيان مع أن الذي جلَّ عن السهو و النسيان إنما هو الله تعالى.

قالوا : ومن ضرورات مذهبنا إن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرّب، ولا نبي مُرسل... إلى آخر ما قالوه في غلوهم في أئمتهم، وهذا الغلو في الأئمة انتقل إلى غيرهم.

هذا كله في الأساسات وفي الثوابت وفي العقائد، أما الشذوذات الفقهية التي سطرتها كتب الإمامية وكتب الخميني - كقائد الإمامية - فشيء يفوق الحصر، ماذا يقال ؟ وماذا يترك ؟ فهذة عقيدة الإمامية التي لم ترجع عنها، وإن رجعت عنها أثناء الحوار فإنما يكون ذلك من باب التقية.

هذه الإمامية من بعد الشيعة من هذا الفكر السائم الذي بدا ينتشر، وكما انتشر التنصير في البلاد انتشرت دعوة التشيع كذلك، وفي ظل ضعف المسلمين وجهلهم بدينهم علا صوت الباطل، أمام نوم الحق وغفلة أهله، لذلك كان لا بد مما ذكرناه عن الشيعة و حتى يكون بمثابة القيام بواجب الدعوة و إقامة الحجة وتحصين الشباب المسلم.

الحادي عشر : موقف فضيلة الأستاذ الدكتور احمد عبد المبدى النجمى، والدكتور ماجد عبد السلام[27] :

« أرأيت كيف حكم علماء الأمة على من يسب واحدًا من صحابة رسول الله ﷺ، إن مما لا شك فيه أن ما ذهبوا إليه من إجماع حول تفسيق و كفر من يسب أحد هؤلاء الأطهار إنما هو صيانة لدين الله الذي حمل لواءه هؤلاء الأعلام، وكيف لا يكون هذا حكمهم، وقد حكم سيد الخلق على من يطعن في واحدٍ من الصحابة بأنه قد طعن رسوله ﷺ » [28].

الثاني عشر : الأستاذ الدكتور عادل درويش[29] :

« إن الشيعة يُقَدِّسون الأئمة ويصفونهم بالعصمة من الأخطاء، ويخصونهم بفهم أسرار الدين ونصوص القران دون غيرهم، وبوجوب الإقرار بصحة ما يقولون وإن كان يتعارض مع نصوص القران و السُّنَّة، وقد ذهب بهم غلوهم في الأئمة إلى أنْ رفعوهم إلى درجة الانبياء، بل إنَّ منهم من رفعهم إلى درجة أعلى من درجة النبوة.

وقد تبين من خلال الرد على الفكر الشيعي مدى بُعْد الكثير منهم عن الاسلام الذي جاء به رسول الله ﷺ الذي ترك الأمة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، فمن زاغ عنها فهو الجاهل بدين الله[30].

الثالث عشر : الاستاذ الدكتور الخشوعي الخشوعي محمد الخشوعي وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة :

« إن الذي يُصَدِّق الشيعة الرافضة فيما يقولون حيث يبرئون أنفسهم من القول بكفر الصحابة مع أنهم يلعنونهم جهارًا نهارًا، وهذا ثابت في كتبهم و أدعيتهم، وتحريف القران الكريم، وأن عندهم ما يسمى بمصحف فاطمة، وأنهم يدينون بالتقية، ويرونها دينًا يدان لله بها، و يتقربون بها اليه، كالذي يقبض على الماء، أو الزئبق فإنه لن يجد في يده شيئًا »[31].

الرابع عشر : فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام نوير[32]

يقول : « أهل السُّنَّة يشكلون ما يزيد على عشرين في المائة من سكان إيران حسب تقديرات غير رسمية، بينما تقول السلطات الرسمية إنهم لا يشكلون أكثر من تسعة في المائة من السكان البالغ عددهم 65 مليون نسمة. وهم مع هذه النسبة ممنوعون من تولي الوظائف القيادية والمسؤوليات الكبرى كالوزارة ونيابة الوزراء والسفارة فضلا عن قيادة القوات المسلحة والمسؤوليات الرئيسية في القضاء، حيث لا يوجد سني واحد في مجلس الوزراء والمناصب الرئيسية في الوزارات والمؤسسات الكبرى، كما أن المحافظين ورؤساء الدوائر الرسمية في المدن والمحافظات التي يشكل أهل السُّنَّة الأغلبية المطلقة فيها، هم جميعًا من الشيعة. إن الحكومة الإيرانية ترفض الموافقة على إنشاء مسجد لأهل السُّنَّة في طهران رغم انتماء ما يزيد على نصف مليون من سكان العاصمة إلى المذهب السني بينما هناك معابد وكنائس للأقليات الدينية مثل الزرادشتيين واليهود والنصارى في العاصمة.

ويضيف فضيلته : « ومنذ بداية الثورة وحتى اليوم تمارس الحكومة الإيرانية أبشع أنواع الظلم والتمييز ضد علماء ودعاة وشباب ومثقفي وأبناء أهل السُّنَّة ومن بينها : أن الشيعة أحرار في نشر عقائدهم وممارسة طقوسهم وتأسيس الأحزاب والمنظمات في حين أنه ليس لأهل السُّنَّة شيء من هذه الحقوق بل هم يظلمون ويطردون ويسجنون ويقتلون ويمنع أئمة وعلماء أهل السُّنَّة من إلقاء الدروس في المدارس والمساجد والجامعات ولاسيما إلقاء الدروس العقائدية، بينما لأئمتهم ودعاتهم الحرية المطلقة في بيان مذهبهم بل التعدي على عقيدة أهل السُّنَّة، كما توضع مراكز ومساجد أهل السُّنَّة تحت المراقبة الدائمة، ويتجسس رجال الأمن وأفراد الاستخبارات على جوامع أهل السُّنَّة لاسيما أيام الجمعة ومراقبة الخطب والأشخاص الذين يتجمعون في المساجد ».

ويضيف الدكتور محمد عبد السلام نوير : « إن جميع وسائل الإعلام والنشر كالإذاعة والتلفزيون والكتب والجرائد والمجلات شيعية المذهب ولا يملك أهل السُّنَّة أيا من تلك الوسائل بل تستعمل هذه الوسائل لضربهم وإضعافهم، وبالإضافة لذلك يتم هدم وإغلاق المساجد والمدارس والمراكز الدينية لأهل السُّنَّة. وقد تورط النظام الإيراني في اعتقال وسجن عدد كبير من الشيوخ والعلماء البارزين وطلبة العلم والشباب الملتزمين دون أي ذنب أو ارتكاب أية جريمة؛ فقط لأنهم متمسكون بعقيدتهم الإسلامية ويدافعون عن الحق ويطالبون بحقوقهم الشرعية، كما تورط أيضًا في اغتيال أو اختطاف ثم إعدام العشرات من العلماء والدعاة البارزين والمئات بل الآلاف من المثقفين وطلبة العلم والشباب الملتزمين من أهل السُّنَّة »[33].

الخامس عشر : الأستاذ الدكتور مصطفي ابراهيم الدميرى[34] :

« إن دعوى التقريب بين أهل السُّنَّة والشيعة أكذوبة وخداع، لأن الأصول بين الفريقين متابينة، والهوة واسعة، فالشيعة تعتقد أن القرآن الذي بين أيدينا ناقص، وطريق إثبات السُّنَّة عندنا وعندهم متباينة، فالخلاف يكمن أساسا حول المصادر التي يستمد كل منهما عقيدته منها »[35].

وما مر من مواقف أصحاب الفضيلة من علماء الأزهر كان غيضاً من فيض وإلا لاستحال تسجيل مواقف وأقوال جماهير علماء الأزهر الشريف في زيف فكرة التقريب على المفهوم الشيعي، أو الذي قامت عليه فكرة دار التقريب.

وبعد هذه المناقثشة لقضية التقريب وأروقتها داخل مواقف علماء الأزهر ظهر للجميع أن اهتمام الشيعة بفكرة التقريب هو لكسر الحاجز النفسي وتهيئة البيئة فقط لنشر التشيع بين أهل السُّنَّة والأدلة الواقعية على ذلك ما يلي :

أولاً : إنه بالرغم من وضوح نقاط الخلاف الأساسية بيننا وبين الشيعة والتي يستحيل التقريب في وجودها، فإننا لم نر زعيماً دينياً واحداً من زعماء المذهب الشيعي لا في القديم، ولا في الحديث استطاع أن يقف ليصارح جموع المسلمين بهذه النقاط، أو يقوم بتنقية الكتب الشيعية من الروايات التي تسبب الشقاق، وتجرح أصول الدين، باستثناء بعض المحاولات البسيطة[36]، وهذا يعني عدم رفضهم لما في كتبهم، وإصرارهم على ما هم عليه.

ثانياً : إن الشيعة المعاصرين من أمثال : كاشف الغطاء، ومحمد حسين المظفري، ومحمد جواد مغنية، بعد ادعائهم تبني الدعوة إلى التقريب أخذوا يمطروننا بوابل من مؤلفاتهم المزخرفة، المطبوعة بالطبعات الفاخرة من أموال الخمس، وليس في واحدٍ منها ما يخدم القضية ولكنها كلها تدور حول صحة عقائدهم، وكيفية تبريرها حتى تقع في القلوب موقع القبول، ولعل خير دليل ٍ على ذلك ما كتبه كاشف الغطاء عن أبي هريرة وبقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين حيث اتهمهم بالفسق والفجور، ورفع في المقابل روايات أهل البيت. والأعجب من ذلك أنه في داخل كتابه (أصل الشيعة) يقول : (رضي الله عنهم وهم خير من على وجه الأرض)[37]، ثم بعد ذلك يقدح فيهم ويسبهم.. وهذا نفاق التقية بعينه!!.

ثالثاً : إن مجلة (رسالة الإسلام) الصادرة عن دار التقريب، والتي احتوت جميع المقالات التي تخدم هذه الدعوي، وقد جمعت هذه المقالات في كتاب (الوحدة الإسلامية) جمع وترتيب : بي آزار الشيرازي، وهو شيعي، هذه المقالات تحمل في طياتها عقائد الشيعة لتنتشر بين أهل السُّنَّة، كلها مكر وخداع.

مثل ما قاله أبوالقاسم الخوئي : «من أن الشيعة لا يقولون بتحريف القرآن، ولا انتقاصه وليس لديهم مصحف خاص بهم، وبعد صفحتين من ذلك يقول إن وجود مصحف لأمير المؤمنين يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه »[38].

وقد حاول الشيعة من خلال ترويج فكرة التقريب بمعناها الشيعي «أن يكسروا الحاجز النفسي عند العلماء المصريين لما لهم من نفوذ وتأثير لنقلوا بذلك التشيع من كونه فرقة عقائدية الخلاف لابينها وبين أهل السُّنَّة في الأصول إلى مذهب إسلامي لينتقل الخلاف بينهم وبين أهل السُّنَّة إلى خلاف فرعي(فقهي) - زعموا -، مما يساعد على رواج المفهوم وانتشاره، وبخاصة بين غير المتخصصين من أهل السُّنَّة، مما سيتبعهم غيرهم من العالم الإسلامي مما يسهل استدراجهم ويمهد لنشر التشيع بينهم وترويجه، ومما يؤكد ذلك تصريح مرتضى الرضوي المطهري في كتاب (الإمامة) ص28-30 : ( إن ماننتظره على خط الوحدة الإسلامية أن ينبثق محيط صالح للتفاهم المشترك لكي نعرض ما لدينا، بحيث يسمح لنا ذلك الجو أن نعرض بضاعتنا بعنوان كونها أفضل بضاعة، حتى لايبقى الشيع في عزلة أكثر، وتتفتح أمامهم المواقع المهمة في العالم الإسلامي، ثم لاتبقى الأبواب مغلقة أمام المعارف الإسلامية الشيعية...ماكان يفكر به المرحوم آية الله العظمى البرجوردي على الخصوص، هو إيجاد الأرضية المناسبة لبث معارف أهل البيت ونشرها بين الأخوة من أهل السُّنَّة....) »[39]

وهو ما أكده الرئيس الإيراني السابق في كلمته لجموع الحاضرين من الإيرانيين في أثناء زيارتهم البقيع، وذلك بعد حضوره مؤتمر الوحدة الإسلامية بمكة المكرمة عام1429هـ :( لابد من اغتنام الفرصة.فالمفاوضات التي تجري حالياً من خلال تبادل الحوار بين المذاهب فرصة ذهبية لنا لنأخذ أكبرحظنا في جذب قلوب المسلمين إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام)[40]

ومثل ما كتبه شيخهم محمد صالح الحائري : إذ يقول تحت عنوان (منهاج عملي للتقريب إلى إخواننا المسلمين) : «..، ما بالنا نتعارك في ذلك، هذا بإنكار النص، وذاك بإنكار الخلافة. ثم يقول : إن الشيعة يمكنهم القول بصحة الخلافة، والاكتفاء بمنزلة الإمامة، والمحافظة على المعجزات التي لا تقع إلا للأنبياء والأوصياء وعليهم أن يحتفظوا بسلسلة الأوصياء في الصفوة من آل محمد، من لدن شيث إلى المهدي الموعود)[41].

فهو يطلب من الشيعة ألا يتنصلوا عن عقائدهم الموروثة في الأوصياء، بل عليهم أن يعضوا عليها بالنواجذ، وكل ما يفعلوه فقط أن يقولوا بألسنتهم بما ليس في قلوبهم بصحة الخلافة التي يقول بها أهل السُّنَّة.

ثم يقول بعد ذلك : ( أما أهل السُّنَّة فيمكنهم القول بالإمامة المنصوص عليها لعلي والأئمة من ولده، وبأن الصحابة لم يخالفوا النص، وإنما جوزوا تأخير العمل بالنص لصلاح الوقت، ومراعاة ضعف أحوال الناس ولم يبطلوه، ولا تركوا العمل به رأساً فتلقوا باجتهادهم النص واجباً مؤقتاً، ولم يتلقوه واجباً مطلقاً، مقارنا لوفاة الرسول ﷺ ثم يختتم قائلاً - وبهذا ترضى الشيعة، ولا يكون على إخوانهم السُّنَّة فيه ضرر )[42].

ولا أدري كيف يريد منا هذا الرجل أن نرضي الشيعة، ونغضب الله - سبحانه وتعالى - ؟!! أنقول إن الصحابة الكرام أصدق الخلق - بعد الرسل - عليهم الصلاة والسلام - عدلوا عن النص الظاهر، واجتهدوا أمامه وأجلّوه إلى وقت معين، لكي يرضى الشيعة عنَّا ؟! لا يهمنا رضاهم عنا طالما أنهم لم يرضوا بما آتاهم الله ورسوله، ألا فليسخطوا علينا في سبيل رضا الله عنا، خصوصا أن هؤلاء هم الذين حرفوا الكلم بتأويلاتهم الباطلة، وهم الذين اتخذوا التقية أو الكذب عقيدة، وحذر منهم، ومن كذبهم أئمة آل البيت الكرام.

إن الرجل يريد أن يستدرجنا بمكر، وخداع، ليلزمنا باعتناق كل العقائد الشيعية السالفة، ويجعلنا نردد مع الشيعة اتهاماتهم للصحابة الصادقين الذين ما كانوا ليخالفوا نصاً ظاهراً، وواضحاً في سبيل إمارة أو خلافة.

وإذا كان الشيعة تحت غيبوبة دعوة التقريب يتطلعون من خلال التاريخ إلى أن مصر كانت في يوم ما دولة شيعية، وبالإمكان ردها إلى ما كانت عليه. وأن المصريين يحبون آل البيت، وليس في طابعهم التعصب، والأزهر قد رباهم على ذلك، ومن ثم يمكن استغلالهم من خلال الأزهر الذي انطلقت منه الدعوى[43]، ولكن هيهات لهم ذلك...إن يتبعون إلاّ الظن وما تهوى الأنفس وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً.

 

[1] ناصر القفاري : مسألة التقريب بين أهل السُّنَّة والشيعة، ج2، ص357، وانظر أيضاُ : شحاتة محمد صقر، جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة، ص19ـ20.

[2] انظر : فتاوى الأزهر (ج6/ ص69) باختصار، تاريخ الفتوى : ذو الحجة 1368 هجرية - 25 أغسطس 1949م، وانظر أيضاُ : شحاتة محمد صقر، جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة،

[3] محب الدين الخطيب : الخطوط العريضة، ص43.

[4] في تقديمه لكتاب : «الوشيعة في نقد عقائد الشيعة« لموسى جار الله (باختصار)

[5] المرجع نفسه.

[6] مقدمة كتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة.

[7] انظر : مجلة الأزهر : مجلد 24، وانظر أيضاً : د. ناصر القفاري : مسألة التقريب بين أهل السُّنَّة والشيعة، ج2، ص176.

[8] محمد البهي : الفكر الإسلامي والمجتمعات المعاصرة ص439.

[9] الدكتورمصطفي السباعي : السُّنَّة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي، ص9.

[10] الشيخ سليم البشري : ولد في محلة بشر من قرى محافظة البحيرة عام ( 1248هـ - 1867م)، تلقى علومه بالأزهر على يد نخبة من علمائه وذاع صيته وقد تخرج على يديه كثير من الأزهريين النابهين وبجانب تدريسه للعلوم الشرعية واللغوية في الأزهر كان شيخا في المالكية وعضوا في مجلس إدارة الأزهر.تولى مشيخة الأزهر عام (1317هـ).كانت له مواقف تشهد بشجاعته وبعد نظره وحكمته رفع من شأن الأزهر ومنسوبيته.من آثاره العلمية : « الاستئناس في بيان الأعلام واسماء الأجناس « وغيرها توفي عام (1335 هـ - 1917 م ) انظر الآعلام (ج9، ص113).

[11] انظر في الرد على كتاب المراجعات : كتاب (الفرية الكبرى...المراجعات لعبد الحسين الموسوي ) لعلي السالوس، و (كتابُ المراجعاتْ... كتابُ الكذب والمفتريات.. وبيان كذب وتدليس ونفاق عبد الحسين الموسوي) لراشد بن عبد المعطي بن محفوظ الموجه الأول بالأزهر الشريف، وكتاب ( الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات) لأبي مريم بن محمد الأعظمي، وكتاب ( السياط اللاذعات في كشف كذب وتدليس صاحب المراجعات) لعبد الله بن عبشان الغامدي، وكتاب( وقفات مع كتاب المراجعات) للشيخ عثمان الخميس خمس محاضرات مفرغة.

[12] محمد ناصر الألباني : السلسلة الضعيفة (ج2/ ص297).

[13] شحاتة محمد صقر : جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة، ص10ـ 11(وقد نشر جزء منه بمجلة البيان تحت عنوان الأزهر والشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق) راجعه وقدَّم له : أ. د محمد بكر إسماعيل حبيب : الدار السلفية للنشر والتوزيع بالأسكندرية (مصر).

[14] المرجع السابق : ص11.

[15] علي السالوس : الفرية الكبرى...المراجعات لعبد الحسين الموسوي، ص3، مكتبة دار القرآن للنشر والتوزيع، ط الثانية، 2006م.

[16] المرجع السابق : ص5.

[17] شحاتة محمد صقر، جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة، ص13ـ 14.

[18] المرجع السابق، ص9ـ10.

[19] د عبد المنعم النمر : الشيعة، المهدي، الدروز... تاريخ ووثائق 143.

[20] السابق : ص144.

[21] السابق : ص155

[22] الدكتور عبد المنعم النمر : (الشيعة والمهدي والدروز، ص9) :

[23] مجلة الاعتصام مايو 1977م.

[24] محمد مال الله : أيلتقي النقيضان؟!، ص4، دار أهل البيت للطباعة والنشر والتوزيع.

[25] إسلام أون لاين نت، 22/1/2007م. بعنوان، القرضاوي المصارحة لا المجاملة لتقريب المذاهب، وانظر : جريدة الرياض : الأحد 2محرم 1428هـ - 21يناير 2007م - العدد 14090.

[26] صحيفة المصري اليوم :عدد 10/ 9/2008م.

[27] المدرسان بكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر

[28] اضواء على الشيعة د. احمد عبد المبدى النجمى، و د. ماجد عبد السلام ابراهيم -كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، ط : دار الاتحاد التعاونى للطباعة، ط : الاولى 1420 ه 2000 م.

[29] وكيل كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة سابقا

[30] الشيعة، فرقها، عقائدها، للدكتور عادل درويش( ص 217 218 ).

[31] فتاوى كبار علماء الأزهر في الشيعة (ص111)

[32] الأستاذ بجامعة الأزهر.

[33] المقابلة التي أجراها معه موقع البيِّنة www.albainah.net باختصار يسير..

[34] أستاذ الدعوة و الثقافة الإسلامية بقسم الدعوة و الثقافة الإسلامية بكلية اصول الدين و الدعوة بالزقازيق ووكيل الكلية سابقا، جامعة الأزهر.

[35] الدكتور مصطفي إبراهيم الدميرى، الفكر الشيعي دراسة دعوية ص394.

[36] هذا وقد كتب الدكتور مصطفي مراد بكلية الدعوة الإسلامية بحثاً صغيراً نُشر بحولية الكلية، وكان بعنوان ( رؤية إصلاحية شيعية ) تناول فيه أشهر هؤلاء الذين ساهموا في حركة الإصلاح في الفكر الشيعي في العصر الحديث من علماء الشيعة أنفسهم : أمثال : سيد أسد الله الخرقاني، وآية الله شريعتي سنغلجي، وأحمد الكسروي، ودكتور شعار، والسيد مصطفي طباطبائي، والبرقعي، وغيرهم ولكنهم باعتراف الدكتور مصطفي مراد قلة بجانب الجمهور الأعظم من علماء الشيعة. (انظر : رؤية إصلاحية شيعية، المقدمة والخاتمة).

[37] راجع أصل الشيعة وأصولها : ص45، 79.

[38] بي آزار الشيرازي : الوحدة الإسلامية، أو التقريب بين المذاهب - وثائق خطيرة، ص241، 243، مؤسسة الأعلمي، بيروت 1395هـ.

[39] حمدي عبيد. مصر والشيعة بين صراع الماضي وخطر المستقبل، ص352-353.بتصرف يسير

[40] نقلاً عن المرجع السابق ص354.

www.shia-online.ir\Yarticle.asp?id=1300.&cat=1

 

[41] حمدي عبيد، مرجع سابق، ص 354.

[42]حمدي عبيد، مرجع سابق : ص 354.

[43] عبد المنعم فؤاد : قضية التأويل ص455، 456 بتصرف يسير.

 

  • الاحد PM 03:57
    2025-04-06
  • 266
Powered by: GateGold