المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409152
يتصفح الموقع حاليا : 317

البحث

البحث

عرض المادة

ما هو المغزى من الحياة؟

سبب وجودنا والهدف الأساسي لعقولنا المعقدة، ونعمة العقل هي لنفهم ونحاول فعل كل شئ بطريقة ترضي الخالق، ونعلم كيف نفعل هذا بهداية الخالق التي أعطانا إياها، وهذا من أجل أن يساعدنا لنعيش بالشكل الأكثر فاعلية وإنتاجاً، ونبقى ثابتين على هذا الطريق، وقد جعل الخالق عنصراً أساسياً في طريقة الحياة هذه هو القيام بأعمال تعبدية منتظمة في حياتنا، ليس لأن الله يحتاج هذه العبادة، أبداً! بل الله لا حاجة له لأحد، فهو غني عن العالمين مكتفٍ بذاته، ولكننا خُلقنا بهذه الحاجة، مثلما تحتاج أجسادنا إلى الطعام، فعقولنا وأرواحنا تحيا بذكر الله وعبادته.

 

 

لهذا السبب فإن أهم عمل على المسلم (من يتبع دين الإسلام) القيام به هو أن يصلى لله بطريقة محددة في أوقات محددة خلال الليل والنهار، هناك خمس من هذه الصلوات اليومية، وإقامة هذه الصلاة بصدق وإخلاص وفهم هو مفتاح لتغيير أنفسنا، فهي تجربة مغيرة للحياة عندما تتم على أحسن وجه..

 

 

عنصر أساسي آخر مهم هو إعطاء الزكاة، لمساعدة المحتاجين الأقل حظاً، فمن أهم ما يرضى الله أن نحسن للمحتاج ونساعد الآخرين. وبالطبع عيش هذه الحياة يتطلب الالتزام، ضبط النفس والصبر، ولهذا كان الصيام دائما جزءاً من الحياة الدينية، وهذا هو الحال في الإسلام كذلك. هناك شهر في كل عام يدعى رمضان يجب على المسلم فيه أن يترك الطعام والشراب والجنس من الفجر إلى الغروب، من المهم أيضاً فيه محاولة الابتعاد عن السيء من الكلام أو الأفعال، لأن هذا هو جوهر ما يدل على الصيام.

 

 

قول الحقيقة، وعدم الكذب، والإيفاء بالعهود، ومراعاة الأمانة، والعدل حتى لو على النفس أو الأهل، هي صفات جوهرية للمؤمن الحقيقي.

 

احترام الوالدين واللطف معهما، خاصة في سن الشيخوخة، والإحسان إلى الجار، والحث على الخير والنهي عن الشر، هي فضائل أساسية.

 

فهذه تكوّن أساسيات الإسلام، وكيف يكون المرء مسلماً.

 

 

الحياة قصيرة، وقريباً جداً كلنا سنموت، لكن الموت ليس هو النهاية.

 

 

يوم القيامة

يعلمنا القرآن إنه سيكون يوم للحكم، فيه يجمعنا الله تعالى كلنا، وسنحاسب على كل شئ فعلناه، حتى وزن الذرة من الخير أو الشر سنعلم به.

 

 

 

وبالنسبة لأولئك الذين رفضوا الحقيقة واختاروا المعصية فسينتظرهم عذاب أليم، فهو خيار اتخذوه، فالحقيقة كانت واضحة لهم، ولكنهم فضلوا تجاهلها، ولهذا فإنه ينتظرهم مصير رهيب، نار جهنم، والتي سيحرق الناس ويعذبون بها من غير أن يموتوا، بل سيعذبون إلى الأبد.

 

أما أولئك الذين كانوا مع الخير وعاشوا حياة طاعة لله سيعيشون إلى الأبد في نعيم الجنة. لن يكون فيها كراهية أو غضب أو حسد، فقط سلام وسعادة، جسدية وروحية، يا لها من منزلة جميلة!

 

وهذا حقاً ما يدعونا الخالق إليه: جنته. اتباع الإسلام لا يعنى أنه لن يكون هناك أي اختبارات وابتلاءات أخرى في الحياة، بل إن الخالق في الواقع يخبرنا إننا لن نترك أن نقول إننا آمنا من غير اختبار. اتباع هدى الله يعلمنا كيف نتعامل مع هذه الاختبارات، وبها يتحول العسر إلى يسر، والارتباك إلى فهم، والألم إلى رضا، والحزن إلى سعادة. معرفة هذا واتباعه يجلب السلام الحقيقي إلى القلوب، وفي هذا المنظور فالإسلام حقاً يجلب السلام، سلام لا يعني فقط غياب الحرب، بل سلام أكثر عمقاً وصفاء.

 

نهاية الرحلة

 

ها نحن…

اقتربنا من نهاية رحلتنا والهدف أصبح في مرمى البصر، بقى هناك شئ واحد فقط.

 

هو الوقت الذي يحين فيه فتح ذلك الباب والسماح للرسالة الحقيقية من الخالق أن تهدي حياتنا.

 

 

نعم قد يبدو ذلك غريباً بعض الشئ، وبعض الأشياء التي ستحتاج لفعلها ربما ليست أشياء اعتدت فعلها، ربما تتساءل ما قد يقول أهلك وأصدقاؤك! يمكنك دائماً أن تجرب ألا تقول شيئاً سوى:"اقرأ هذا"، وتمرر هذا الكتاب!

 

 

كما قلت سابقاً، الجزء الصعب ليس في فهم منطقية هذا الأمر، الجزء الصعب حقاً هو في تطبيقة! ولكن في الحقيقة، وبصراحة: حتى ذلك ليس صعباً جداً!

 

 

 

عليك فقط أن تبدأ بنية جازمة أنك تفعل هذا، لأنه ما يريده الخالق الواحد الذي خلقك! ثم لم لا تجرب أن تطلب المساعدة، نعم فقط جرب واطلب من خالق كل شئ، واسأله وحده ليس بواسطة أحد أو أي شئ، بشكل مباشر مع الخالق، بصدق وإخلاص نابع من قلبك ليهديك ويدلك لفعل الصواب.

 

 

 

 

 

حسناً كيف تشعر؟

 

إذا كنت تشعر بذلك الشعور الذي أتوقعك أن تشعر به، فما عليك إلا أن تقوم بالخطوات التالية:

 

قل ببساطة :"أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله"

 

وهذا ما يجعلك مسلماً.

 

 

  • السبت PM 02:03
    2022-03-12
  • 1416
Powered by: GateGold