ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
دعاء صنمي قريش
سبق ذكر ما جاء متواترا عن على بن أبى طالب ـ رضي الله عنه ـ من أن خير الناس بعد رسول الله r هو أبو بكر ، ثم عمر ، ورأينا ما يبين مدى حب علىّ للخلفاء الراشدين الثلاثة الذي سبقوه ، مما يثبت بجلاء أن الرافضة أعداء آل البيت خلافا لزعمهم الكاذب .
فما موقف علمائهم المعاصرين ، أتأسوا بعلي والحسن والحسين أم ظلوا في طريق الضلال والزندقة .
من الدعاء المشهور عند الرافضة ما يسمى بدعاء صنمي قريش ، ويقصد هؤلاء الزنادقة بالصنمين الشيخين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله تعالي عنهما وأخزى أعداءهما :
في الجزء الثاني من هذا الكتاب (ص235-241) تحدثنا عن كتاب بحار الأنوار للمجلسى ، ونقلنا تكفيره لغير الرافضة ، وتخصيصه بابا كاملا للخلفاء الراشدين الثلاثة جعل عنوانه " باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم "
مثل هذا السبئى الزنديق لا نعجب عندما يذكر دعاء صنمي قريش ويشرحه ، ويفترى الكذب على أهل البيت الأطهار حيث يروى عن ابن عباس أن على بن أبي طالب كان يقنت به ، وقال : أن الداعي به كالرامى مع النبي -r - في بدر وأحد وحنين بألف ألف سهم .
والدعاء لا يقف عند الشيخين بل يذكر ابنتيهما : أي أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة رضي الله تعالى عنهما ، بل يذكر أنصارهما ويشمل أمة الإسلام كلها التي أحبت الشيخين ، واقتدت بهما امتثالا لأمر رسول الله r فيما أخرجه أحمد والترمذى وابن ماجه والطبرانى : " اقتدوا باللذين من بعدى أبي بكر وعمر " ( انظر كشف الخفاء 1/160) . وما جاء في الحديث الصحيح المشهور " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ " ( انظر تخريجه للشيخ الألباني في صحيح ابن ماجه : باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين )
وفي الجزء السابق مر قول الكليني في روضة الكافي بأن الشيخين كافران منافقان وأنهما صنما هذه الأمة .
وإليك نص دعاء هؤلاء الزنادقة الفجرة من الرافضة :
اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها ، وابنتيهما ، اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك ، وجحدا إنعامك ، وعصيا رسولك ، وقلبا دينك ، وحرفا كتابك ، وعطلا أحكامك ، وأبطلا فرائضك ، وألحدا في آياتك ، وعاديا أولياءك وواليا أعداءك ، وخربا بلادك وأفسدا عبادك.
اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة ، وردما بابه ، ونقضا سقفه ، وألحقا سماءه بأرضه ، وعاليه بسافله ، وظاهره بباطنه ، استأصلا أهله ،وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله ، وأخليا منبره من وصيه ووارثه ، وجحدا نبوته ، وأشركا بربهما ، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر وما أدارك ما سقر ؟ لا تبقي ولا تذر .
اللهم العنهما بعدد كل منكر أتوه ، وحق أخفوه ، ومنبر علوه ، ومنافق ولوه ، ومؤمن أرجوه ، وولي آذوه ، وطريد آووه ، وصادق طردوه ، وكافر نصروه ، وإمام قهروه ، وفرض غيروه ، وأثر أنكروه ، وشر أضمروه ، ودم أراقوه ، وخبر بدلوه ، وحكم قلبوه ، وكفر أبدعوه ، وكذب دلسوه ، وإرث غصبوه ، وفىء اقتطعوه ، وسحت أكلوه ، وخمس استحلوه ، وباطل أسسوه ، وجور بسطوه ، وظلم نشروه ، ووعد أخلفوه ، وعهد نقضوه ، وحلال حرموه ، وحرام حللوه ، ونفاق أسروه ، وغدر أضمروه ، وبطن فتقوه ، وضلع كسروه ، وصك مزقوه ، وشمل بددوه ، وذليل أعزوه ، وعزيز أذلوه ، وحق منعوه ، وإمام خالفوه .
اللهم العنهما بكل آية حرفوها ، وفريضة تركوها ، وسنة غيروها ، وأحكام عطلوها ، وأرحام قطعوها ، وشهادات كتموها ، ووصية ضيعوها ، وأيمان نكثوها ، ودعوى أبطلوها وبينة أنكروها ، وحيلة أحدثوها ، وخيانة أوردوها ، وعقبة ارتقوها ، وأزياف لزموها ، وأمانة خانوها .
اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سر مدا لاانقطاع لأمده ، ولانفاذ لعدده ، يغدو أوله ولا يروح آخره ، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم ، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم ، والمصدقين بأحكامهم.
ثم يقول : اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين ، أربع مرات ، ودعا u في قنوته : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، واقنعني بحلالك عن حرامك وأعذني من الفقر ، إنى أسأت وظلمت نفسي ، واعترفت بذنوبي ، فها أنا واقف بين يديك ، فخذ لنفسك رضاها من نفسي ، لك العتبى لا أعود ، فإن عدت فعد على بالمغفرة والعفو ، ثم قال u : العفو والعفو مائه مرة ، ثم قال : أستغفر الله العظيم من ظلمي وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه ، مائة مرة ، فلما فرغ عليه السلام من الاستغفار ركع وسجد وتشهد وسلم " ا . هـ
انتهي نص دعاء صنمي قريش الذي وضعه أعداء الله تعالي من الزنادقة أتباع عبدالله بن سبأ لعنهم الله لعنا كبيرا
ونحن نلعنهم هنا اتباعا لسنة رسول الله r كما روى ذلك شيعي غير رافضي وهو الحاكم في مستدركه (3/632) ، بسنده عن الرسول r أنه قال : " إن الله تبارك وتعالي اختارني ، واختار لي أصحابا ، فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا .
فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل "
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
وما ذكره المجلسى وغيره من شرح لهذا الدعاء الفاجر طويل ، ونحن في غنى عنه ، فبعض ما جاء في نص الدعاء يكفى لبيان حقيقة هؤلاء الرافضة . وبعد هذا نأتي إلي موضوعنا .
أوقف هذا الدعاء عند المجلسى المتوفى سنة 1111 هـ ومن سبقه من زنادقة الرافضة أم استمر الأخذ به بعدهم إلي عصرنا ؟
وما موقف الحكيم والخوئي والخميني من هذا الدعاء ؟ ([1][408])
نجد نص الدعاء باللغة العربية في كتاب باللغة الأردية عنوانه " تحفة العوام مقبول "والكتاب مطابق لفتاوى الثلاثة وثلاثة آخرين مذكورين .
وإليك صورة لصدر الكتاب ، وفيه أسماء الستة الذين طابق الكتاب فتواهم ، وصورة الدعاء بالنص العربي ، وهو يثبت بجلاء ووضوح أن رافضة العصر كرافضة القرون السابقة منذ دعوة عبد الله بن سبأ .
([1][408]) ذكر الدعاء السيد حسين الموسوى العالم الشيعى ، ثم قال : هذا دعاء منصوص عليه فى الكتب المعتبرة ، وكان الإمام الخمينى يقوله بعد صلاة صبح كل يوم . ( راجع كشف الأسرار ص 93 ) .
-
الاربعاء AM 08:37
2021-04-28 - 1869