كانت تأليف ابن قتيبة صورة صادقة لثقافته، فقد جاءت متنوعة الموضوعات، تشمل أغلب معارف عصره، و قد ذكر له ابن النديم ثلاثين مؤلفا (1) .
وزادها أبو العلاء الموي إلى خمسة و ستين مصنفا، وبلغ بها آخرون ثلاثمائة كتاب
قال الدكتور عمر محمد سعيد عبد العزيز، معلقا على هذا القول الأخير: "و ما أظن إلا أن في هذا الرقم الأخير قدرا كبيرا من المبالغة، و لعل مردها إلى الخلط بين أسماء الكتب نفسها، و بين أسماء الأبواب التي تحتويها الكتب الكبيرة، و كان يطلق عليها أحيانا اسم" الكتاب "كما في" معاني الشعر الكبير "فهو يحتوي على اثنى عشر كتابا، أي بابا.
ولذا نرى ابن النديم يذكر له" كتاب المراتب والمناقب "وليس هذا كتابا مستقلا بذاته إنما هو من" عيون الشعر "و القفطي يذكر له كتاب" الفرس "وهو من" معاني الشعر " (2)
و لا يسعني إلا أن أضم قولي إلى هذا التعليق، لما لمست فيه من وجاهته و حس و دقة.
ومهما يكن الأمر، فقد استقصى الاستاذ أحمد صقر مصنفات ابن قتيبة، فإذا هي ستة و أربعين كتابا، أذكر منها ما يلي:
1 - كتاب الوزراء:
لم يذكره أحد ممن ترجموا له، و قد ذكره ابي منظور في لسان العرب، إذ قال و العرب تسمى من يعمل جفون السيف خلالا.
و في كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمته أبي سلمة حفص بن سليمان الخلال في نسبه فروى عن ابن الأعرابي أنه منسوب إلى خلل السيوف من ذلك .." (3) .