المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414989
يتصفح الموقع حاليا : 318

البحث

البحث

عرض المادة

التفكر في المصنوع يدل على بعض صفات الصانع

التفكر في المصنوع يدل على بعض صفات الصانع:
من القواعد التي يُردّ بها على الملحدين قاعدة التفكر في المصنوع يدلّ على بعض صفات الصانع؛ لأن كل شيء يُوجد في المصنوع يدلّ على قدرة أو علم أو خبرة، أو حكمة عند الصانع.
ومن هنا نعلم أن التفكر في المخلوق يدلّ على بعض صفات الخالق.
إذا علم هذا فإنه يقال لمن أنكر وجود اللَّه – تعالى – وربوبيته: تفكر في خلقك ونفسك، وانظر مبدأ خلقك من نطفة، ثم علقه، ثم مُضغة، ثم عظاماً، فكُسيت العظام لحماً، حتى صرت بشراً كامل الأعضاء الظاهرة والباطنة، أما يضطرك هذا التفكر والنظر إلى الاعتراف بالرب القادر على كل شيء، وأحاط علمه بكل شيء، الحكيم في كل ما خلقه وصنعه وأتقنه؟ فلو اجتمع الخلق كلهم على النطفة التي جعلها اللَّه مبدأ خلق الإنسان على أن ينقلوها في تلك الأطوار المتنوعة، أو يحفظوها في ذلك القرار المكين، ويجعلوا لها سمعاً وبصراً وعقلاً وقوىً باطنة وظاهرة، وينموها هذه التنمية العجيبة، ويركبوها هذا التركيب المنظم، ويرتبوا الأعضاء هذا الترتيب المحكم، فهل في اقتدارهم وفي استطاعتهم وعلومهم أن يصلوا إلى ذلك؟ {أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ * أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ}.
ولا شك أن العاقل المنصف إذا تفكر في ذلك دلّه وأوصله إلى الاعتراف بعظمة الخالق، وقدرة القادر، وحكمة الحكيم، وخبرة الخبير، وعلم العليم.
وهذا دليل عقلي تضطر فيه العقول الصحيحة إلى معرفة ربها وعبوديته ، {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} ,{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}

  • الجمعة PM 03:59
    2018-04-13
  • 2970
Powered by: GateGold