المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413452
يتصفح الموقع حاليا : 204

البحث

البحث

عرض المادة

يوم نطوى السماء

أيها الأحبة أحمد إليكم الله وأصلى وأسلم على أشرف خلق الله نبينا محمد (ص) وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه واكتفي أثره إلي يوم الدين.

أخوتي من منا لم يطرق على ذهنه وفكره وتأملاته نهاية هذا الكون وكيف سينتهي وهل عند الإنسان من علم بهذا الشأن لم يكن للإنسان أي علم على الإطلاق ولكن تأملوا معي ماذا قال كتاب ربنا وماذا قالت الحقائق العلمية في هذا الزمان عن قضية طي السماء.

لقد أصبحت نهاية الكون حقيقة يقينية بعد أن كان الاعتقاد السائد قديما بأن الكون أزليا وجد هكذا بالمصادفة وسيبقي هكذا إلي ما لا نهاية ولكن الاكتشافات الكونية الحديثة في القرن العشرين أثبتت بشكل لا يقبل الشك أن للكون بداية ونهاية ويحاول علماء اليوم دراسة الطريقة التي سينتهي بها الكون وتؤكد الحقائق العلمية أن الكون لم يتمكن من التوسع إلي الأبد بل سينكمش علي نفسه ويعود من حيث بدأ ولذلك يشبه العلماء الكون بالورقة ولابد أن ينطوي على نفسه بعد قدر كبير من السنين ويعود نقطة صغيرة كما بدأ قبل ملايين السنين، والعجيب أن القرآن الكريم صور لنا هذه النهاية الحتمية للكون بكلمات بليغة وتعبير كأفضل تعبير عن الحقيقة العلمية قال الله تعالي :

"يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين "

وفي قراءة عن ابن عباس يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب يقول كطي الصحف وعن مجاهد قال السجل هو الصحيفة كما جاء في تفسير الطبري والسؤال الذي يطرح نفسه كيف علم عليه الصلاة والسلام بهذه الحقيقة وهي حقيقة طي السماء كطي السجل للكتاب هذه الحقيقة التي لم يعلمها الإنسان إلا متأخرا علمها الله لحبيبه محمد (ص) وهو الذي قال الله له علمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما وهي لك ولي ولجميع أهل الأرض دليلا يقيني على أن الخالق للكون هو الله والذي أمده ووسعه هو الله والذي سيطويه كطي السجل للكتاب هو الله آمنا بك يا الله.

 

 

  • الاربعاء AM 10:28
    2016-03-16
  • 3701
Powered by: GateGold