المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416874
يتصفح الموقع حاليا : 288

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 209: قبر المسيح في كشمير

يقول الميرزا:

"وقبر المسيح موجود في سِرِينَكَرْ الكشمير إلى هذا الزمان، ومشهور بين العوام والخواص والأعيان، ويُزار ويُتبرّك به، فاسأل أهلها العارفين إن كنتَ من المرتابين". (حقيقة المهدي، باقة، ص 178)

زرتُ هذا القبر مرتين، ولم أجد أحدا حوله ولا يتبرّك به ولا يزوره، بل يكاد يكون مهجوراً. وليس مشهوراً بين الخواص ولا بين العوام أنّ هذا هو قبر المسيح.

ويقول:

وقبرُه موجود إلى الآن في بلدة "سرينگر" التي هي مِن أعظم أمصار هذه الخِطّة، وانعقد عليه إجماع سكّان تلك الناحية، وتواترَ على لسان أهلها أنه قبر نبي كان ابنَ ملِكٍ وكان من بني إسرائيل، وكان اسمه "يُوزآسف" فليسألْهم من يطلب الدليل. واشتهر بين عامّتهم أن اسمه الأصلي "عيسى صاحب" وكان من الأنبياء، وهاجر إلى كشمير في زمان مضى عليه مِن نحو 1900 سنة. (الهدى والتبصرة، ص 108)

لو انعقد إجماعهم، أو لو اشتهر بينهم ما يقول لظلَّ مشهوراً إلى الآن، لكنّه قبر عادي وسط مقبرة إسلامية، ويعلم الناس هناك أنه قبر أحد الأولياء السابقين.

ويقول:

"يتبيّن من البحث والتمحيص أن [المسيح] قد جاء إلى كشمير وتوفي هناك، وقبره ما زال معروفًا بقبر النبي الأمير في كشمير. ويزوره الناس بمنتهى الإجلال. ومشهور بين الناس هناك أن صاحب القبر كان نبيًا أميرًا، قد جاء إلى كشمير من ناحية البلاد الإسلامية قبل الإسلام". (كتاب البراءة، ص 20)

لم نسمع بأحد من أهل كشمير يرى أنّ ذلك القبر قبر نبيّ، بل هو قبر ضمن مقبرة، ولا نظنّ أنه خطر ببال أحد منهم أنه قبر أحد جاء هناك قبل الإسلام، بل معروف بينهم أنه قبر أحد الأولياء المسلمين. ولو كان هناك رائحة صحّة لما يفتريه الميرزا على الناس لورد هذا في كتب التاريخ. واللافت أنه لم ينسبه إلى كشميري أو اثنين، بل زعم أنه مشهور بينهم بأنه قبر نبيّ، وليس نبيا فحسب، بل نبيّ وأمير!! وهذا كذب مضاعف ومركّب.

  • الاربعاء PM 03:39
    2022-10-26
  • 642
Powered by: GateGold