المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416852
يتصفح الموقع حاليا : 253

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 210: كذبة التنبؤ المسبق بموت بانديت ديانند الهندوسي

توفي بانديت ديانند في أكتوبر1883.

أعلن الميرزا بعد ذلك أنه كان قد تنبأ بموته.

سنثبت أنه لم يتنبأ بموته، بل زعم أنه كان قد تنبأ بذلك. ودليلنا هو التناقض في أقواله بخصوص هذه النبوءة ومضمونها وشكلها، وبخصوص الشهود.. أي الذين أخبرهم بها قبل تحققها.

1: ما هو نصّ النبوءة، وهل كانت رؤيا أو وحيا؟

2: من هم الشهود على النبوءة، هل هو شرمبت وحده، أم غيره من الهندوس، أم مسلمون؟

سنسردُ نصوص الميرزا التي تتحدث عن هذه النبوءة، حيث سيتضح منها أنّ طبيعة الوحي ظلّت رؤيا أو كشفا حتى عام 1906 حيث تحوّلت وحيًا كلاما. وهذا الوحي لن تجده فيما مضى البتة. فواضح أن الميرزا فبركه في ذلك العام.

وأما الشاهد فكان بعضُ الهندوس الآريين في عام 1884، ثم اقتصر على شرمبت في عام 1887، ثم صار كثير من المسلمين شهودا في عام 1899.

وإنما سبب ذلك أنه في عام 1884 لم يكن قد مضى على موت الرجل بضعة أشهر، فلم يجرؤ الميرزا أن يذكر اسم أيّ شاهد على نبوءته، لأنه سيكذّبه حتما. وأما في عام 1887 فتجرأ وذكر شرمبت، ولكنّ شرمبت سينشر أنّ الميرزا كذاب،  وأنه لم يخبره بما ينسب إليه. وأما في عام 1899 فكان قد مضى زمن طويل على موت ديانند، مما جرَّأ الميرزا على أنْ يزعم أنّ كثيرا من المسلمين قد سمعوا نبوءته!! من دون أن يذكر أحدا منهم.

وواضح أنّ الميرزا لفَّقَ النبوءة بعد وفاة ديانند، وحيث إن ذاكرة المفبرك ضعيفة فلا بد أن يتناقض في الشهود، وفي طبيعة الوحي الذي تلقّاه، لأنه لم يتلقّ شيئا أصلا، بل لفَّقَ من عند نفسه بُعيد وفاة ديانند؛ والمفبرك ينسى.

لو كان الله قد أنبأ الميرزا بوفاته، ولو كان الميرزا واثقا بوحي الله لأعلن هذه النبوءة قبل وفاة ديانند، لكنه لم يتحدث عنها إلا بعد وفاته كعادته. فهو يفبرك النبوءات بعد وقوع الحدث لا قبله. وفيما يلي نصوص هذه النبوءة التي تُظهر هذا التناقض:

يقول الميرزا عام 1884 بُعَيد موت ديانند:

لقد أنبأني الله تعالى عن موت ديانند -الذي كان في 30/10/1883- قبْل وقوعه بثلاثة أشهر تقريبا، وكنتُ قد أخبرتُ به بعضَ الآريين. (البراهين الرابع، مجلد 1، ص 640، الحاشية 11)

لم يذكر أي اسم من هؤلاء، ولا شرمبت.

ويقول الميرزا عام 1887:

لقد أخبرْنا "لاله شرمبت" عن موت "الباندت ديانند" قبْل وقوعه بشهرين وقلنا إنّ أجله قريب جدًا، بل قد ألفيتُه في الكشف ميتًا. (سوط الحقّ، الخزائن الروحانية، مجلد 22، ص 382)

ضاع الشهود الآريون هنا، ولم يبقَ سوى شرمبت، الذي أصدر أكثر من إعلان يكذّب فيه الميرزا فيما يستشهده فيه.

ويقول الميرزا عام 1891:

أنبأت قبل الأوان بموت البانديت ديانند في غضون ثلاثة أشهر. (مناظرة لدهيانة)

ويقول في عام 1899:

لقد أطلعتُ بعضا من الهندوس في قاديان بمن فيهم "لاله شرمبت" المذكور آنفا على النبوءة بموت البانديت "ديانند سورستي" قبل الحادث بنحو ثلاثة أشهر، وبينتُ فيها أن البانديت المذكور سوف يموت في ثلاثة أشهر من يوم النبوءة. فمات في مدينة أجمير في ثلاثة أشهر. وقد أُخبر بذلك كثيرٌ من المسلمين أيضا، وكل واحد منهم يستطيع أن يصدِّق الحادث حالفا. (ترياق القلوب)

لم يذكر لنا اسم أيّ من هؤلاء المسلمين.

أما في عام 1906 فقد لفَّقَ وحيا حيث يقول:

تلقّيت بشأنه هذا الوحي:

"أن الله تعالى سيأخذ مثل هذا المؤذي من الدنيا عاجلاً". (تتمة حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية، مجلد 22، ص 607)

وواضح أنّ هذا الوحي محض كذب، بدليل أنه لم يذكره فور وفاته في البراهين، ولا في أي مصدر من المصادر السابقة.

  • الاربعاء PM 03:37
    2022-10-26
  • 519
Powered by: GateGold