المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416845
يتصفح الموقع حاليا : 338

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 214: تحريف وحي: "وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِي كَفر".

يقول الميرزا:

الآية الثامنة والخمسون: نبوءة في البراهين الأحمدية عن المولوي نذير حسين الدهلوي أنه سيُصدر فتوى التكفير. (حقيقة الوحي، ص 209)

قلتُ: هذه الكذبة تابعة للكذبة 213، حيث حرَّف الميرزا وحيه، فقد زعم في عام 1905 أنّ وحيه السابق:

"وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِي كَفر"،

له قراءتان، وهما: "كفَّر وكفَر".  وعلّل ذلك بقوله:

"لأن المكفِّر يكون منكِرا أيضا، ومَن يُنكر دعواي فلا بدّ أن يكفِّرني" (البراهين الخامس، ص78)

وهذا تحريف وكذب معا، فالذي يُنكر دعوى الميرزا لا يلزم أنْ يُكفِّره، بل يمكن أن يكتفي بإنكاره، كأنْ يراه مريضا، أو يراه كذابا، وفي الوقت نفسه لا يرى الكذاب كافرا، لأنه لا يكفّر بمعصية.

وقد زعم الميرزا أنّ لوحيه قرائتين لمجرد أن يطبّق الوحي على الشيخ محمد حسين البتالوي. وقد كرر ذلك في حقيقة الوحي عام 1906، فقال: علمًا أن لهذا الوحي قراءتين: كفَّر وكفَر. فلو قرأناه: كفَّر، لكان المعنى أن المستفتي يكون مِن أتباعي في البداية، ثم يرتدّ ويصبح من المنكرين، وهذا المعنى ينطبق تماما على المولوي محمد حسين البطالوي، الذي كتب تقريظًا على كتابي "البراهين الأحمدية" وأعربَ عن حسن ظنه بي حتى كان يفديني بأبيه وأمه (حقيقة الوحي، الخزائن مجلد 22، ص 368، الحاشية).

وقد كذب هنا كذبة أخرى، إذ زعم أن البتالوي كان من أتباعه!!!

بينما كان قد تنبأ في عام 1893 أنّ الشيخ محمد حسين سيتوقف عن تكفيره وسيؤمن به، فيقول:

"وإني رأيت أن هذا الرجل [محمد حسين البتالوي] يؤمن بإيماني قبْل موته، ورأيت كأنه ترك قول التكفير وتاب. وهذه رؤياي، وأرجو أن يجعلها ربي حقا."(حجة الإسلام، الخزائن مجلد 6، ص 59)

  • الاربعاء PM 03:35
    2022-10-26
  • 693
Powered by: GateGold