المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416875
يتصفح الموقع حاليا : 288

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 221: عدم تمكن دليب سنغ من دخول البنجاب

يقول الميرزا:

"الآية الثامنة والثمانون: حين أُعلن عن دليب سنغ على نطاق واسع في الجرائد أنه سيزور البنجاب، أُريتُ عندئذ أنه لن يتمكن من المجيء بل سيُمنع من ذلك. وقد أخبرتُ قرابة خمس مئة شخص بهذه النبوءة. كما نشرتها إجمالا في ورقتين. وهذا ما حدث. (حقيقة الوحي)

الردّ:

هذا محضُ كذب، فلم يتنبأ الميرزا بذلك، ولم يخبر أحدا بذلك. ولكنه استغلّ نبوءة غامضة كليا ليطبّقها على دليب سنغ؛ فقد كتب الميرزا في إعلان في 20/2/1886:

"لقد كشف الله عليّ أنباءً تخصّ نفسي، وبعضَ أقاربي... وأميرًا هنديًا بنجابي الأصل وافدًا من الخارج متأخرًا، وهي أنباء موحشة تدلّ على ابتلاء بعضٍ، وموتِ بعضٍ، وموتِ قريبٍ لبعضٍ، وسأكتبها إن شاء الله القدير بعد انجلاء الأمر أكثر". (إعلان 20/2/1886)

نلحظ أنّ النبوءة غامضة جدا، فهذا الأمير الهندي الوافد من الخارج متأخرا لم يُذكر اسمه، ولم يُذكر ماذا سيحدث معه. فكذبٌ أن يقال إنها نبوءة عن عدم تمكن دليب سنغ من دخول البنجاب وبقائه في عدن.

وبعد عام أضاف الميرزا الكذبات التالية، حيث كتب في عام 1887:

كنتُ أخبرتُه (يقصد الهندوسي شرمبت) قبل تحقُّق النبوءة المتعلقة بـ"دليب سنغ" وقلت له لقد علمتُ بالكشف أن مجيئه إلى البنجاب ليس مقدرًا عند الله تعالى، فإما أن يموت، أو يُذلّ ويهان ويخيب في مقصده. (سوط الحق،، مجلد 2، ص 382)

لاحظوا الكذب، حيث إنه في الإعلان لم يذكر اسم أحد، ثم إنه هنا يزعم أنّه ذكر اسمه لهذا الهندوسي، وذكر التفاصيل، وهي بين الموت أو بين الخيبة والذلة!!

أما جمال الدين أحد أتباع الميرزا فقد ذهب في الكذب أبعد من الميرزا، حيث زعم أنّ الميرزا رأى هذا الكشف عام 1885، حيث كتب هذا الشخص:

ذهبتُ لزيارة الميرزا في تشرين الثاني عام 1885، وفي يوم وصولي نفسه كشف الله عليه ما كشف بشأن "مهاراجا دليب سنغ"، فقصَّه عليّ وعلى عدة أشخاص آخرين موجودين هناك، وقال إن هؤلاء الهندوس يبتهجون بسماع خبر وصول السيد "دليب سنغ"، ولكنهم لن ينعموا بهذه الفرحة، لأن الله تعالى قد كشف علي أن هذا الشخص سيلقى عند مجيئه كثيرا من الشدائد والمحن، بل قال المرزا عندها: لقد أُريتُ جثته في صندوق. (سِجل روايات الصحابة، مجلد 4، ص 155، رواية المولوي جمال الدين السيكهواني)

وإذا صدَّقنا جمال الدين فعلينا تكذيب الميرزا، فالميرزا لم يذكر ذلك في إعلانه، فلماذا أخفى اسمه ولماذا أخفى مصيره ما دام متيقنا من وحي الله؟ إنما الحقّ أنّ أتباع الميرزا ظلوا يحاولون ترقيع نبوءاته بعد موته، ولكنهم لجهلهم بالنصوص كلها أوقعوه في مزيد من المطَبّات.

  • الاربعاء PM 03:28
    2022-10-26
  • 543
Powered by: GateGold