المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416747
يتصفح الموقع حاليا : 295

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 488: زعمه أنه لم ينفِ عن نفسه النبوة قطّ

يقول الميرزا في عام 1901:

"حيثما أنكرت نبوتي ورسالتي فبمعنى أنني لست حامل شرع مستقل، كما أنني لست بنبي مستقل. ولكن حيث إني قد تلقيت علمَ الغيب من الله تعالى بواسطة رسولي المقتدى صلى الله عليه وسلم، مستفيضًا بفيوضه الباطنة، ونائلا اسمَه، فإنني رسول ونبي، ولكن بدون أي شرع جديد. ولم أنكر قطّ كوني نبيًّا من هذا المنطلق". (إزالة خطأ، مجلد 18 ص 210 -211)

فهل صدقَ في قوله أنه لم ينكر قطّ أنه نبيّ مِن هذا المنطلق؟

الحقيقةُ أنه أنكر أنه نبيّ رغم زعمه أنه يتلقى علم الغيب، أي مع أنه تلقى علم الغيب، إلا أنه ظلّ ينفي عن نفسه النبوة.. أي أنه كذب في عبارته هذه، وسأنقل عبارتين نفى فيهما نبوّته مطلقا رغم إصراره على تلقي علم الغيب:

1: "ليكن واضحا عليه أنني أيضا ألعن مدّعي النبوة وأؤمن بـ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وأؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، ولا أؤمن بوحي النبوة، بل أقول بوحي الولاية الذي يتلقاه أولياء الله تحت ظل النبوة المحمدية ونتيجة اتّباع النبي صلى الله عليه وسلم... إنني لا أدّعي النبوة بل أدّعي الولاية والمجددية". (إعلان في يناير 1897)

فهل هنالك أوضح من ذلك؟

2: "إن هذا العبد المتواضع لم يدَّعِ الرسالة والنبوة قط بالمعنى الحقيقي، أما استخدام أي كلمة مجازا وبمعنى غير حقيقي بحسب المعاني الشائعة الواردة في المعاجم فلا يستلزم الكفر، غير أنني لا أحب حتى هذا، لأنه يتضمن احتمال وقوع عامة الناس في الخطأ.... أقول مرارا وتكرارا بأن كلمة المرسَل أو الرسول أو النبي الواردة في هذه الإلهامات في حقي، لم تُستعمَل بمعناها الحقيقي. والحقيقة الأصلية التي أعلنُها على الملأ أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء، ولن يأتي بعده أيُّ نبي لا قديم ولا جديد؟" (عاقبة آتهم، ص27-28)

فواضح أنه ينفي النبوة كليا، ولم يكن صعبا عليه أن يقول: إنني أنفي النبوة التشريعية فقط لو كان يريد أن يدّعي نوعا من أنواع النبوة. أو أن يقول: إنني نبيّ حتما لأني أتلقى علم الغيب.

فواضح إذن أنّ الميرزا في عام 1901 قد كذب حين زعم أنه حيثما نفى النبوة فإنما كان يقصد النبوة التشريعية أو المستقلّة، بل نفى عن نفسه النبوة كليًّا في بعض عباراته.

على أنّ الأولى مِن القول بكذبه في قوله السابق، هو القول أنّ الميرزا كان مِن أول يوم يريد مِن الناس أن يعاملوه كما يعاملون النبيّ، ولكن مِن دون أن يصْطدم بآية (خاتم النبيين)، أو بحديث (لا نبي بعدي).. أي أنّ الذي يعنيه هو المضمون، لا الشكل. فأتى بكثير من التناقضات التي لا بدّ أنْ تصدُر عن الكذاب.

وكان قد عرض على الناس أن يشطبوا كلمة النبوة من كلامه ويكتبوا بدلا منها محدَّث.

وكان يفرّق بين الكفر به والكفر بالنبيّ صاحب الشريعة، ثم لم يعُد يفرّق.

فهذه التناقضات دالة على أنّ الانتهازية هي الأساس في الموضوع، والكذب عمادها الحتمي.

 22 أكتوبر 2020

  • السبت PM 05:29
    2022-10-08
  • 564
Powered by: GateGold