المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416652
يتصفح الموقع حاليا : 291

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 496: قياسه بعثة الأنبياء على نزول المطر

يقول:

"فكلما أوشك الخلق على الهلاك بسبب حدوث المجاعة الشديدة في الدنيا عند إمساك المطر، نـزَّل الله تعالى المطر. وكلما أوشك مئات ألوف من الناس على الموت نتيجة أحد الأوبئة، اخترعت طريقة ما لتنقية الجو أو اختُرع دواء. وحينما يقع قوم في قبضة ظالم، يُخلَق عادلٌ مُغيث في نهاية المطاف. كذلك حين يضل الناس عن سبيل الله تعالى ويتركون التوحيد والصدق، يهَب الله تعالى عبدا من عباده بصيرة كاملة من عنده ويشرِّفه بكلامه وإلهامه ويبعثه لهداية بني آدم ليصلح ما فسد." (البراهين الثاني)

قلتُ: كم مِن مجاعات أهلكت آلاف الناس من دون أن ينزل أيّ مطر حتى هاجر بقية الأحياء إلى بلاد أخرى!! وكم من بلاد أهلكها المطر والفيضانات حتى رحل مَن ظلّ حيا مِن أهلها، إنْ ظلَّ أحد!

 وكم مِن ملايين ماتوا بالأوبئة مِن دون اختراع دواء، بل استمرّ الوباء حتى صار لدى بقية الناس مناعة طبيعية بعد أن هلك ثلثهم أو أكثر خلال سنوات طويلة، كما حدث زمن الموت الأسود.

وكم مِن قوم وقَعوا تحت يدَ ظالم حتى هَلَكَ معظمهم، كما حصل مع الهنود الحمر مثلا، وما زال حفدة محتلّيهم حاكمين.

فالله لم يتعهّد أن يُنزل المطر إذا أوشك الناس على الهلاك، بل هنالك بلاد لا تنزل فيها قطرة واحدة حتى لو ماتوا عن آخرهم.

والله لم يتعهد بالقضاء على الوباء، بل يمكن أن يفتك الوباء بسكان منطقة عن آخرهم، أو أن يفتك بنصفهم، أو بثلثهم.

فقياس بعثة الأنبياء على هذه الأمور كذب وبلاهة.

ثم إننا رأينا كثيرا من الناس في هذا العصر قد ضلّوا عن سبيل الله تعالى وتركوا التوحيد والصدق، فلم يدّع أحدٌ أنّ الله قد بعثه بعد أن شرّفه بكلامه وإلهامه، إلا أنْ يكون محتالا.

ثم إننا نظرنا في التاريخ، فوجدنا كثيرا من البلدان قد سادَتها الوثنية والدموية، ولم يبعث الله فيهم أحدا؛ فتوطئة الميرزا لمشروع احتياله أسَّسَها على الكذِب.

 23 أكتوبر 2020

  • السبت PM 05:22
    2022-10-08
  • 605
Powered by: GateGold