المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416691
يتصفح الموقع حاليا : 313

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبتان 501-502: زعمُه أنّ أوجه إعجاز القرآن يفهمها صاحب أبسط عقل وأنّ هذا واضح لدى أهل العلم عن آخرهم

يقول:

"واضح على أهل العلم كافة أن معظم أوجه إعجاز القرآن الكريم سهلة وسريعة الفهم بحيث لا حاجة للإلمام بالعربية من أجل معرفتها والاطلاع عليها، بل هي بديهية وواضحة بحيث يكفي لفهمها أبسط عقل يلزم البشرَ؛ فمثلا من أوجه إعجازه أنه يشمل الحقائق الدينية كلها التي كانت متفرقة ومبعثرة في الكتب السابقة وصحف الأنبياء السابقين مع أنه كتاب وجيز".  (البراهين، ص 140)

حتى يعرف المرء وجه الإعجاز الذي ذكره الميرزا، يجب أن يكون على دراية واسعة بالحقائق الدينية كلها المتفرقة والمبعثرة في الكتب السابقة كلها وفي صحف الأنبياء السابقين عن آخرهم.. أي يجب أن يعلم كل حقيقة دينية في التوراة بعشرات أسفارها، وفي الأناجيل كلها، وفي كتب الهندوس، لأنّ الميرزا يؤمن أنّ مؤسسهم نبيّ، وفي كتب الزرادشت ونبيّ الصين وسقراط، لأنه نبيّ عند خليفتهم الرابع!!

فمن يعرف هذا كله؟

فقوله أنّ وجه الإعجاز هذا "واضح بحيث يكفي لفهمه أبسط عقل يلزم البشرَ" يدلّ على كذبه وعلى بلاهته؛ فوجهُ الإعجاز هذا يحتاج عقلاً موسوعيا مطّلعا اطلاعا شاملا على كتب كثيرة جدا وطويلة جدا، وليست في متناول معظم الناس.

ولماذا لم يخبرنا الميرزا بهذه الحقائق الدينية المبعثرة التي جمعها القرآن حتى يُظهر وجه الإعجاز هذا لكلّ الناس؟ وحتى يبين أنّ بسطاء العقول يعرفون هذا الوجه؟ لماذا لم يقل: ورد كذا في سفر كذا في التوراة، وورد نفسه في الآية كذا من السورة كذا في القرآن.. وهكذا حتى ينتهي من الحقائق الدينية كلها!!

لكنّها عقلية التسويق الميرزائية!!

وواضح أنّ الميرزا يفتري على أهل العلم كافةً، فلا نعرف واحدا منهم يرى ما قال.

 25 أكتوبر 2020

  • السبت PM 03:54
    2022-10-08
  • 725
Powered by: GateGold