المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416688
يتصفح الموقع حاليا : 300

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 507: اتهامه الناس بالكذب في قولهم أنّه ادعى النبوة

يقول: 

وعزوتم إليّ ادعاء النبوة، وما خشيتم الله عند هذه الفرية، وما كنتم خائفين. (سر الخلافة)

قلتُ: أين الفرية في قولهم؟

إذا زعم أحد أنّ الله سمّاه نبيًا أو رسولًا ثم بعثَه وأمرَه بإصلاح المفاسد فهو يدّعي النبوة، ولا ريب. وأنتَ فبركتَ وحيا أنك نبيّ، وزعمتَ أن الله أرسلك.. فأين الفرية إذا قيل إنك تدّعي النبوة؟ لقد ادَّعيتَها نظريا وعمليا.

ولو فرضنا جدلا أنهم قصدوا بالنبوة الدينَ الجديد، فقولهم ليس فرية، بل استنتاج غير دقيق. والردّ عليه يجب أن يكون بالتوضيح بأدب بعيدا عن أيّ تهمة أو إساءة.

لو فرضنا أنهم نسبوا إلى الميرزا أنه يدّعي النبوة التي فيها دين جديد لكان عليه أن يقول: لماذا تتهمونني بادعاء النبوة التشريعية؟! إنما أنا مرسَل إليكم من دون شريعة جديدة. فهذا هو التوضيح الواجب.

فالميرزا في قوله هذا جمع بين الكذب وقلة الأدب والإساءة إلى الناس.

أما الحقيقة فهي أنّ الميرزا ظلّ يدّعي النبوة أمام البسطاء الذين لديهم قابلية للإيمان بمثل ذلك، وظلّ ينكر ذلك أمام الناس، فكذبته أكبر من هذه الكذبة البسيطة نسبيا.

 28 أكتوبر2020

  • السبت PM 03:48
    2022-10-08
  • 615
Powered by: GateGold