المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416744
يتصفح الموقع حاليا : 166

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 516: افتراؤه على الأحاديث أنها كلها آحاد وأنها لم تُكتب قبل عام 300هـ.

يقول:

وإن الأحاديث كلها آحاد... [وقد] كُتبت بعد زمان طويل، وبعد قرون من وفاة نبينا صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك يوجد في بعضها اختلاف كثير. (حمامة البشرى، ص 61)

لقد كذب في قوله: "وإن الأحاديث كلها آحاد"، لأنّ هناك أحاديث متواترة، أي رواها جمع عن جمع في كل طبقة، وليس واحدا أو اثنين.

ولقد كذب في قوله: "كُتبت الأحاديث بعد زمان طويل، وبعد قرون من وفاة نبينا صلى الله عليه وسلم".

لأنّ كثيرا منها كُتب قبل عام 200هـ، أي قبل مرور قرنين. فمالك بن أنس صاحب الموطأ توفي في عام 179هـ، وأحمد بن حنبل صاحب المسند الضخم توفي في عام 241هـ، وابن شيبة صاحب المصنّف توفي في 235هـ. بل إنّ تدوين الحديث بدأ قبلهم، فقد "كان الزهري [124هـ] أوّل من وضع حجر الأساس في تدوين السنة. أما ابن إسحاق صاحب السيرة وكاتب أحاديثها فقد توفي في عام 151هـ. فأين القرون؟ لو قال: عشرات السنين لكان مصيبا، أو لو قال: قرن ونصف القرن، لكان مقبولا. أما أن يقول: "بعد قرون" فكذب واضح، بل يكاد يصحّ أن نقول: لم يبقَ حديث صحيح غير مكتوب بعد 300 هـ.

 5 نوفمبر 2020

  • السبت PM 03:34
    2022-10-08
  • 553
Powered by: GateGold