المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416774
يتصفح الموقع حاليا : 311

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة520: زعمه أنّ ولادة المسيح العذرية لم تكن إلا لإقناع فرقة الصدوقيين اليهودية بالقيامة

يقول:

"إن فرقة من اليهود.. أعني الصدوقين.. كانوا كافرين بوجود القيامة، فأخبرهم الله على لسان بعض أنبيائه أن ابنًا مِن قومهم يولد مِن غير أب، وهذا يكون آيةً لهم على وجود القيامة". (حمامة البشرى)

ولم يذكر المرزا من أين أتى بهذا الهراء، ولو كان يعرف له مصدرا لذكره من مصدره.. لكنه فبركه  حتى

يُبطِل الاستدلال بالآية {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} (الزخرف 61) على نزول المسيح نفسه، لأنّ عامة المفسرين يقولون في تفسيرها أنّ المسيح حين ينزل من السماء سيكون علامة على قرب الساعة.

ورد في إنجيل متّى حوار بين المسيح والصدوقيين، كما يلي:

فِي ذلِكَ الْيَوْمِ جَاءَ إِلَيْهِ صَدُّوقِيُّونَ، الَّذِينَ يَقُولُونَ لَيْسَ قِيَامَةٌ، فَسَأَلُوهُ 24قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، قَالَ مُوسَى: إِنْ مَاتَ أَحَدٌ وَلَيْسَ لَهُ أَوْلاَدٌ، يَتَزَوَّجْ أَخُوهُ بِامْرَأَتِهِ وَيُقِمْ نَسْلاً لأَخِيهِ. 25فَكَانَ عِنْدَنَا سَبْعَةُ إِخْوَةٍ، وَتَزَوَّجَ الأَوَّلُ وَمَاتَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ تَرَكَ امْرَأَتَهُ لأَخِيهِ. 26وَكَذلِكَ الثَّانِي وَالثَّالِثُ إِلَى السَّبْعَةِ. 27وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا. 28فَفِي الْقِيَامَةِ لِمَنْ مِنَ السَّبْعَةِ تَكُونُ زَوْجَةً؟ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِلْجَمِيعِ!» 29فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ. 30لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ. 31وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ الْقَائِلِ: 32أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ». 33فَلَمَّا سَمِعَ الْجُمُوعُ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ.} (إِنْجِيلُ مَتَّى 22: 23-33)

فلو كانت ولادته العذرية هي دليل القيامة لقال: ألم تعلموا أنني وُلدت ولادة عذرية وأنّ هذه الولادة دليل على القيامة، لأن هناك نبوءة تقول بذلك، وأنّ نصَّ النبوءة كذا وتفسيرها كذا!! لكنه لم يقل شيئا من هذا.

ثم كيف تكون ولادة ابن من دون أب آية على وجود القيامة؟ ما الرابط؟ ما العلاقة بين هذا وذاك؟ لو قال إنها دليل على قدرة الله المطلقة، لكان معقولا، أو لو قال إنها نبوءة تحققت، ثم ذكر هذه النبوءة التي تحققت، لناقشنا ذلك، أما قوله فليس له أيّ أساس عقلي أو نقلي.

المرزا في قوله: " فأخبرَهم الله على لسان بعض أنبيائه" إنما يشير إلى هذا النصّ:

{1وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ آحَازَ مَلِكِ يَهُوذَا، أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ صَعِدَ مَعَ فَقَحَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُحَارِبَهَا... 3فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ... 4وَقُلْ لَهُ: اِحْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ... 10ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَكَلَّمَ آحَازَ قَائِلاً: 11«اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ».... 14وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»} (إِشَعْيَاءَ 7: 1-14)

فليس في النصّ أحد من فرقة الصدوقيين، وليس فيه أيّ حديث عن القيامة، وليس فيه أنّ ولادة الطفل العذرية ستكون آيةً لهم على وجود القيامة، فواضح تعمّده الكذب حتى يُبطِل الاستدلال بالآية {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} (الزخرف 61) على نزول المسيح نفسه.

 13 نوفمبر 2020

  • السبت PM 03:31
    2022-10-08
  • 549
Powered by: GateGold