المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416664
يتصفح الموقع حاليا : 261

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 525: المرزا يعترف أنّ وجوده وعدمه سواء، لكنه تعمّد الكذب خلال ذلك

يقول:

"عبارة البخاري (يكسر الصليب) تعني أن ازدهار الدين المسيحي لن يقلّ ولن يضعف... حتى يأتي المسيح الموعود لسلسلة الخلافة المحمدية، وهو الذي سيكسر الصليب ويقتل الخنـزير. وزمن مجيئه هو زمن انحطاط الدين المسيحي، ففي ذلك الزمن سوف تزول تلك الأفكار تلقائيا حتى لو لم يُعْدِم المسيحُ الموعود هذا الدجالَ- أي الأفكارَ الدجالية- بحربة براهينه. وسيحين عند نزوله وقتُ زوال الدين التثليثي.... فهذه الريح تهب في زمننا هذا من عدة نواحٍ، ففي أوروبا مئات الآلاف من الحائزين على الشهادات العليا هم مسيحيون بالاسم فقط، وفي الحقيقة يُنكرون الثالوث". (أيام الصلح)

طيب يا مرزا، وما دورك أنتَ ما دام أصحاب الشهادات العليا قد تركوا المسيحية وما دام الناس ينكرون الثالوث؟!

يردّ المرزا على ذلك فورا، فيقول:

"وسيكون ظهوره علامة لاختفاء ذلك الدين". (أيام الصلح)

فالمرزا مجرد علامة، أي أنه حين ينزل المسيح فلا بدّ أن يكون الصليب قد كُسِر، ولا بدّ أن تكون قد طرأت ظروف كسَرَتْه، وعلامة ذلك أنّ المسيح قد ظهر. فالمسيح صار مجرد علامة، لا أنّ له علامات يُعرف بها!! ولا أنه الفاعل، بل هو العلامة الذي تُعرف به الأمور الأخرى الفاعلة.

طيب يا مرزا، اشرح لنا، هل ستساهم أنت في كسر الصليب، ولو مساهمة بسيطة؟

يجب المرزا فورا، فيقول:

"أي ستهبّ عند ظهوره ريحٌ تجذب القلوب والأذهان إلى اتجاه معاكس للدين التثليثي وستظهر آلاف الأدلة على بطلان هذا الدين، ولن يكون هناك أيُّ قتال إلا بالدلائل العقلية والآيات، بل سيكون الزمن نفسه يقتضي هذا التغيير. وحتى لو لم يُبعث ذلك المسيح الموعود لكان الهواء الجديد للزمن قد أذاب التقدُّم الدجالي وقضى عليه". (أيام الصلح)

نشكرك يا مرزا على الاعتراف. هكذا يجب أن تكون صريحا من أول يوم.

طيب، فما دورك أنت ما دامت بعثتك وعدمها سواء بخصوص الصليب؟

يردّ المرزا فيقول:

"إلا أن المسيح الموعود سيُعطى هذا الشرف بينما يُنجز الله المهمة كلَّها بنفسه، فالأمم لن تهلك، بل سوف يهلك الباطل نتيجة حدوث التغيير الجديد في القلوب. فهذا هو تفسير كلمة (يكسر الصليب) و(يضع الحرب)". (أيام الصلح)

ما دام الله بتهيئة الظروف ينجز هذه المهمة من دون أن يكون للمسيح دور، فلماذا ينزل المسيح إذن؟!

الحقيقةُ أنّ هذه كذبة ، لأنّ حديث البخاري واضح في نسبته الفعل إلى المسيح، لا إلى الظروف، حيث يقول:

"لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ". (البخاري)

ولم يقل:

لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ ليكون علامة على كَسْر الصَّلِيبَ.

ثم إن الكذبة الأخرى قوله:

"ستهبّ عند ظهوره ريحٌ تجذب القلوب والأذهان إلى اتجاه معاكس للدين التثليثي وستظهر آلاف الأدلة على بطلان هذا الدين".

لأنّ هذه الريح التي جذبت القلوب باتجاه معاكس للثالوث قد هبّت قبل ولادة جدّ المرزا الخامس، ولأنّ الأدلة العقلية التي اعتمد عليها مثقفو الغرب كانت تملأ الدنيا قبل قرون من المرزا. فرغم أنّ المرزا قد صدق في أنه لم يكن له أيّ أثر، لكنه كذب في تفسير الحديث، وكذب في زعمه أنّ رياح التغيير لم يكن لها أثر قبله، وأنّ الأدلة العقلية لم يسمع بها الناس قبل بعثته وقبل وَحْيه، وكذبَ لأنه ينسب العبث إلى الله تعالى.

 18 نوفمبر 2020

  • السبت PM 03:28
    2022-10-08
  • 579
Powered by: GateGold