المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409064
يتصفح الموقع حاليا : 231

البحث

البحث

عرض المادة

التشكيك في الفوائد الطبية لاستخدام السواك

التشكيك في الفوائد الطبية لاستخدام السواك(*)

مضمون الشبهة:

 

في حملة تشكيكية ليست الأولى من نوعها يطعن بعض المشككين في الفوائد الطبية لاستخدام السواك الذي ذكرته السنة النبوية، زاعمين أنه من الأمور التي عفا عليها الزمن، ولا يصح لإنسان يعيش في عصر التكنولوجيا والمعرفة أن يستخدم لنظافة فمه وأسنانه ما استخدمه المسلمون في عصر صدر الإسلام؛ وذلك لظهور الفرشاة والمعاجين التي صُنِعت بتقنية علمية حديثة، ويستدلون على هذا بأن الاعتماد على السواك دون الفرشاة والمعجون واحد من الأسباب الرئيسية لتفشي ظاهرة تسوُّس الأسنان في بعض المجتمعات الإسلامية.

 

وجه إبطال الشبهة:

 

  لقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم أُمَّته- من خلال العديد من الأحاديث الصحيحة- مرارًا وتكرارًا على استخدام السواك؛ تطهيرًا للفم، ومرضاة للرَّب، ثم جاء العلم حديثًا فأجرى أبحاثه وتجاربه المعملية على سواك الأراك([1])، فوجد أن به تركيبات كيميائية فريدة تحفظ الأسنان من التسوُّس والتلوث، وتحفظ اللِّثة من الالتهابات؛ مثل حمض التانيك- العفص- والفلورين، ومركَّبات كيميائية أخرى من زيت الخردل وسكر العنب لها قدرة فائقة على القضاء على جراثيم الفم... إلخ، وقد شهد بهذا علماء الغرب؛ مثل العالم روادارت والدكتور كينت كيوديل؛ ومن ثم، فقد أثبتت الدراسات الطبية الإكلينيكية تفوُّق سواك الأراك على غيره من الفُرَش والمعاجين الصناعية، وليس أدلُّ على هذا من لجوء العديد من الشركات في دول الغرب إلى إدخال خلاصة السواك أو شيئًا من تركيبه الكيميائي في صناعة معاجين الأسنان.

 

وعليه، فإن تفشِّي ظاهرة تسوس الأسنان في بعض المجتمعات الإسلامية ليس بسبب التمسُّك باستخدام السواك؛ لأن الواقع يشهد بخلافه، والعلم يؤيده، وإنما السبب في ذلك هو عدم الاعتناء بنظافة الفم والأسنان، وعدم استخدام السواك بالطريقة الصحيحة، فكيف يدَّعون بعد ذلك عدم صمود السواك أمام مستحدثات العصر الحديث في نظافة الفم والأسنان؟

 

التفصيل:

 

1)  الحقائق العلمية:

 

لقد أثبت العلم حديثًا- من خلال أبحاثه وتجاربه- أن للسواك المأخوذ من نبات الأراك فوائد صحية وطبية كثيرة للفم، يتضح هذا من خلال التركيب الكيميائي لهذا النبات، وهو كالآتي:

 

  • يحتوي عود الأراك على مادة العَفْص بنسبة كبيرة، وهي مادة مضادة للعفونة، مطهِّرة قابضة، تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها.

 

  • يحتوي على مادة خردلية تُسمَّى "السنجرين" (Sinnigirin) ذات رائحة حادة وطعم حرَّاق تساعد على الفتك بالجراثيم.

 

  • يحتوي على مادتي الكلورايد والسليكا، وهما مادتان تحافظان على بياض الأسنان، كما يحتوي على مادة صمغية تغطي المينا، وتحمي الأسنان من التسوس، وهو ما أكَّده الدكتور طارق الخوري في بحثٍ له([2]).

 

  • يحتوي على مادة ثلاثي المثيل أمين التي تعمل على التئام جروح اللثة ونموها السليم، فهي مادة مطهِّرة يمكنها تعديل الأُس الهيدروجيني للتجويف الفموي على نحو يؤثر بصورة غير مباشرة في النمو الميكروبي، وقد أثبتت الأبحاث وجود كميات أخرى من مضادات الأورام.

 

  • يحتوي على الفلورايد الذي يخفِّف التسوس أو يمنعه، وذلك بتفاعله مع السطح الخارجي للأسنان، ويحوِّلها إلى مادة تُسمَّى "فلور أباتيت"، والتي لها مقاومة عالية ضد ذوبان الأحماض التي تفرزها البكتيريا أثناء وجود مرض التسوس، كما يعمل الفلورايد على تقليل درجة حموضة الإفرازات البكتيرية في داخل الفم، مما يقلِّل من سرعة ذوبان أجزاء الأسنان الخارجية المتأثرة سابقًا بالتسوس، مما يزيد من مقاومتها مستقبلًا للتسوس، والأثر الآخر للفلورايد هو إحباط نمو البكتيريا المسبِّبة للتسوس في الفم.

 

  • يحتوي على مادة تُسمَّى "السيليس" بنسبة 4%، وبهذه المادة خاصية تمكِّنها من حكِّ طبقة البلاك وطرحها.

 

  • يحتوي على مادة بيكربونات الصوديوم التي أوصى مَـجْمَع معالجة الأسنان بجمعية أطباء الأسنان الأمريكية بإضافتها إلى معالجة الأسنان.

 

  • يحتوي على مادة تُسمَّى "سيلفا يوريا"، والتي عُرفت بقدرتها على صدِّ عمليات النَّخْر والتسوس؛ وبالتالي منع تكوين البُؤر الصَّديدية داخل الفم.

 

  • يحتوي على نسبة عالية من فيتامين (ج) المهم لصحة اللثة ومنع النزيف.

 

  • يحتوي على قدرٍ من حامض الأنيسيك الذي يساعد في طرد البلغم من الصدر، وأيضًا كمية من حامض الأسكوربيك ومادة السيتوسيترول، وكلا المادتين بإمكانهما تقوية الشُّعيرات الدموية المغذِّية للثة.

 

  • يحتوي على نسبة 1% من مواد عِطْرِيَّة زيتية طيِّبة الرائحة تعطِّر الأفواه بأريجها.

 

  • يحتوي على مادة تُسمَّى "الإنثراليتون" ذات فائدة في تقوية الشهية للطعام، كما تفيد في تنظيم حركة الأمعاء([3]).

 

وتلك الفوائد الطبية لعود الأراك قد توصَّلت إليها العديد من الأبحاث العلمية؛ منها بحث مشترك للدكتور عبد الرحيم محمد والدكتور جيمس ترند([4])، وقد توصَّلت إلى تلك الفوائد أيضًا دراسة سريرية وكيميائية بعنوان "استعمال السواك لنظافة الفم وصحته"، قام بها مجموعة من كبار أطباء الأسنان بالكويت، وهم: د. محمود رجائي المصطيهي، د. أحمد عبد العزيز الجاسم، د. إبراهيم المهلهل الياسين، د. أحمد رجائي الجندي، د. إحسان شكري([5]).

 

وقد أثبت الباحثان براون وجاكوب عام 1979م أن السواك يقضي على خمسة أنواع على الأقل من الجراثيم الـمُمْرِضة الموجودة بالفم؛ أهمها البكتيريا السبحية (Streptococci)، والتي تُسبِّب بعض أنواع الحمى الروماتيزمية([6]).

 

ومن ثم يتبيَّن مما سبق أن للسواك فوائد وقائية وعلاجية؛ فهو يحتوي على مواد كيميائية تساعد على منع تسوس الأسنان، وتمنع الالتهابات التي قد تحدث داخل الفم، وتُسكِّن الآلام، وتزيل البؤر الجرثومية عن سطح الأسنان، كما أن الحركة الميكانيكية لاستعمال السواك تقوم بتدليك اللثة؛ فتنشِّط الدورة الدموية فيها.

 

وقد أظهرت دراسات طبية معاصرة أن المواد الكيميائية التي يحتوي عليها السواك مواد مثبِّطة لنشاط الخلايا السرطانية (Cancer)؛ ففي دراسة علمية أُجرِيت في باكستان عام 1981م على بعض أنواع السواك، جاءت النتائج لتؤكِّد وجود مواد وعناصر في السواك تقلِّل الإصابة بسرطان الفم أو تمنعها.

 

كما أن المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية قد أجرى بعض التجارب على مستخلصات بعض نباتات السواك؛ وذلك لدراسة مدى فاعليتها ضد أمراض السرطان، وكانت النتائج تدل على وجود مركَّبات كيميائية في هذه النباتات تمنع بعض أنواع الأمراض السرطانية([7]).

 

وبالإضافة إلى ما سبق، فقد قام الدكتور مشاري بن فرج العتيبي- استشاري طب الأسنان بمكة المكرمة- بدراسة طبية إكلينيكية عن تأثير خلاصة الـمِسْواك على مناعة الخلايا البشرية([8])، يقول فيها: في معلومة جديدة تُضاف إلى المعرفة البشرية أثبتت التجارب المختبرية قدرة خلاصة مسواك عود الأراك على حماية الخلايا الإنسانية المناعية (Monocytes) من الموت، فيما لو تم تعريضها إلى سموم أشرس أنواع البكتيريا الفموية (A.a)؛ ففي هذه التجرية تم تعريض الخلايا البشرية المناعية إلى سموم هذه البكتيريا مرة دون إضافة أي مادة أخرى، ومرة أخرى في وجود خلاصة مسواك عود الأراك (80%) لمدة 60 دقيقة، ولقد تم قراءة (LDEactivity) الذي يُفرَز من الخلايا الإنسانية الميتة...

 

ومن هذه التجربة نلاحظ أن وجود عصارة مسواك عود الأراك كان لها تأثيرٌ سحريٌّ في حماية الخلايا البشرية عند تعرُّضها لسموم البكتيريا من الموت المحقَّق، والذي كان ظاهرًا من خلال التجربة حينما وُضعت الخلايا مع السموم دون عصارة الـمسواك، وكان مصيرها الموت.

 

 

وبهذا فإننا نرى أنها تعمل كالجهاز المناعي، وتعمل على تقوية قدرة هذه الخلايا على التغلب على السموم التي تعترضها، وهذا يُعتبر مفتاحًا جديدًا للعديد من أبواب البحث والتقصِّي؛ لتبيان السبب الحقيقي وراء هذا التأثير([9]).

 

 

 

وبعد تلك الحقائق الطبية عن السواك نقول: لقد أكَّد الباحثون أنه عند وضع عود أراك وفحص قطاعٍ عَرَضيٍّ منه- وذلك بعد غليه ونقعه في مزيجٍ يتألَّف من مقادير متساوية من الماء والكحول والجلسرين- يتبيَّن أن ثمَّة ثلاث طبقات متعاقبة:

 

  1. طبقة خارجية: وهي عبارة عن نسيج فِلِّيني.

 

  1. طبقة وسطى: وهي عبارة عن نسيج خشبي، وهما يشكِّلان الجزء الخارجي الذي يحمي الطبقة الثالثة.

 

  1. طبقة داخلية: وهي عبارة عن ألياف سليلوزية رائعة البناء.

 

فالألياف هنا تترتَّب وفق نظام دقيق في حِزَمٍ متراصَّةٍ بجوار بعضها، أشبه ما يكون بفصوص ثمرة الليمون، تنطوي كل حزمة على عشرات الليفات الدقيقة؛ لتكوِّن معًا أكمل فرشاةٍ طبيعيةٍ لدَرْء الخطر الـمُحدِق بالأسنان.

 

 

 

 

 

2)  التطابق بين حقائق العلم وما أشارت إليه الأحاديث الشريفة:

 

منذ بَدْء الخليقة والإنسان يبحث دائمًا عن إيجاد طريقةٍ مُثلَى وجيِّدة للاعتناء بنظافة فمه وأسنانه؛ اقتناعًا منه بأنَّ هذا هو المدخل الرئيس والطبيعي للطعام، والجهاز الأول المسئول عن استقبال كلِّ ما يدخل إلى الـمَعِدة؛ لذلك يجب أن يكون نظيفًا، وقد حدَّثنا التاريخ القديم عن استخدام الإنسان الأوَّل ريشَ الطيور والزَّغَبَ في تنظيف أسنانه، وكذلك عِظام بعض الحيوانات، ثم قِطَعًا صغيرة من القُماش الخَشِن، إلى بعض أنواع الأخشاب أو الأشجار، حتى وصلنا إلى استخدام فُرشاة الأسنان الكهربائيَّة، وأنواع المعاجين المختلفة الأشكال والألوان والمذاق والمحتويات، إلى تيَّارات المياه المندفِعة، والخيوط الحريرية... إلخ، وكلُّها محاولات منذ القِدَم وحتى الآن للحفاظ على فمٍ نظيفٍ وأسنانٍ بيضاءَ ناصعةٍ.

 

وكان لنا - نحن المسلمين- السَّبْقُ أيضًا في هذا الـمِضْمار؛ فمنذ أكثر من ألف وأربع مئة عام والمسلمون يستخدمون نوعًا من الأخشاب الجافَّة التي تقوم بتنظيف الأسنان، وتعطير الفم وتطهيره، وهو ما يُعرَف بـ "السواك"([10])، وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «السواك مَطْهَرةٌ للفم، مَرْضاةٌ للرب»([11])، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بالسواك؛ فإنه مَطْيَبةٌ للفم، ومَرْضاةٌ للرب»([12])، وهناك أحاديث أخرى كثيرة وردت في فضل السواك.

 

وهنا أثار الطاعنون شبهتهم قائلين: إن السواك كان له أهميته في عصر صدر الإسلام، أما الآن فلم يَعُدْ وسيلة جيِّدة لنظافة الفم والأسنان؛ وذلك لظهور المعاجين التي صُنعت بطريقة علمية سليمة.

 

لا شك أن هذا الادعاء عارٍ تمامًا عن الصحة؛ وذلك لما يأتي:

 

لقد أشار الحديثان السابقان إشارة صريحة إلى فوائد السواك الصِّحية؛ وذلك من خلال كلمتَيْ "مطهرة، مطيبة" للفم، ولا شك أن هذا الخطاب النبوي الرفيع هو خطاب عامٌّ لكل المسلمين إلى قيام الساعة، وليس قاصرًا على الصحابة رضى الله عنهم وحدهم؛ فالتشريع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان.

 

يقول الشيخ ابن عثيمين معلِّقًا على الحديث الأول: "مطهرة للفم"؛ يعني: يُطهِّر الفم من الأوساخ والأنتان، وغير ذلك مما يضر، وقوله: "للفم" يشمل كل الفم؛ الأسنان واللِّثة واللسان، كما في حديث أبي موسى رضى الله عنه قال: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه»([13]) ([14]).

 

ويعدِّد الإمام ابن القيم فوائد السواك فيقول: "وفي السواك عدة منافع؛ يطيِّب الفم، ويشدُّ اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحَفَر([15])، ويصحُّ المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهِّل مجاري الكلام، وينشِّط للقراءة والذِّكر والصلاة، ويطرد النوم..."([16]).

 

وقد جاء العلم حديثًا فأثبت فوائد طبِّـيَّة جمَّة للسواك، يقول الدكتور زغلول النجار: "أثبتت الدراسات المختبرية على عود الأراك أنه يحتوي على العديد من المركبات الكيميائية التي تحفظ الأسنان من التسوس والتلوث، وتحفظ اللثة من الالتهابات، وذلك من مثل: حمض التانيك- العَفْص- ومركبات كيميائية أخرى من زيت الخردل وسكر العنب لها رائحةٌ حادَّةٌ، وطعمٌ لاذعٌ، وهذه المركبات لها قدرة فائقة في القضاء على جراثيم الفم، بالإضافة إلى العديد من المواد العِطْرية والسكرية والصمغية والمعدنية والشعيرات الطبيعية من الألياف النباتية الحاوية على كربونات الصوديوم، وهي مادة تُستخدَم في تحضير معاجين الأسنان"([17]).

 

وقد شهد بتلك الحقائق العلمية علماء الغرب، يقول روادارت- مدير معهد الجراثيم بجامعة روستوك بألمانيا-: قرأتُ عن السواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتابٍ لرحَّالة زار بلادهم، وقد عرض للأمر بشكل ساخر اتخذه دليلًا على تأخُّر هؤلاء القوم الذين يُنظِّفون أفواههم بقطعة من الخشب في القرن العشرين، وفكَّرت: لماذا لا يكون وراء هذه القطعة حقيقة علمية؟

 

وفورًا بدأت أبحاثي فسحقتها وبلَّلتها، ووضعت المسحوق المبلَّل على مزارع الجراثيم فظهرت عليها آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين([18]).

 

وذكر الدكتور فريد ريك فيستر أنه لم يستعمل طوال السنوات السبع الماضية سوى عود الأراك([19])؛ ومن ثم، فعلى الرغم من التطور المذهل في عالم طب الأسنان، وأساليب العلاج والاختراعات المتلاحقة للأجهزة، والأدوات التي تُستخدَم في تنظيف الأسنان، إلا أن السواك ما زال يحظى بأهمية في هذا الشأن؛ فهو أفضل مطهِّرٍ ومنظِّفٍ للفم والأسنان حتى الآن؛ وذلك لما يأتي:

 

لقد أجرى الدكتور مشاري بن فرج العتيبي بحثًا علميًّا عن تأثير سواك عود الأراك وفرشاة الأسنان فيما يخص صحة اللثة والقدرة على إزالة طبقات اللويحة السنية المتواجدة في الشق اللثوي وعلى أسطح الأسنان؛ فظهرت النتائج الآتية:

 

  • وجد أن انخفاض معدَّلات تواجد اللويحة السنية (Dentalplaque) ومستوياتها, والتي كانت في مرحلة استخدام السواك- عود الأراك- أعلى مما وُجِد خلال مرحلة فرشاة الأسنان.
  • كذلك فقد وجد أن انخفاض معدلات المقاييس الخاصة بصحة اللثة (Gingivalinflamations) ومستوياتها, والتي كانت في مرحلة استعمال السواك تفوق ما وُجد خلال مرحلة استعمال فرشاة الأسنان, ولقد كان ذلك الانخفاض واضحًا وبفارقٍ كبيرٍ لصالح السواك.

وفي هذا البحث قام الدكتور مشاري أيضًا بدراسة مقارنة حول تأثير استخدام السواك وفرشاة الأسنان على عدد من أنواع البكتيريا الفموية المتواجدة ضمن اللويحة اللثوية بالشِّق اللثوي, وباستخدام تقنية الحامض النووي الوراثي تمَّت دراسة مدى تأثير استخدام السواك على مستويات البكتيريا الفموية وللمرة الأولى على مستوى العالم, ولقد لُوحِظ أنه بعد نهاية مرحلة استخدام السواك كان المشاركون يحملون عددًا أقل من البكتيريا المسمَّاة (ActinomycetemcomitanActinobacillus) واختصارها (A.a) إذا ما قُورِن بالعدد قبل بداية هذه المرحلة, ووُجد أن الفارق هنا يعتبر فارقًا إحصائيًّا حقيقيًّا (P<0.05).

وهذه النتيجة تؤكِّد أن استخدام أعواد السواك تقلِّل من تواجد هذا النوع من البكتيريا الفموية (A.a)، والتي تعتبر من أشرس أنواع الميكروبات, والسبب الرئيسي لعدد كبير من أمراض اللثة والعظم المحيط بها.

وهذه المعلومة تُسجَّل للمرة الأولى على مستوى المعرفة الطبية, وهذا يعتبر حقًّا ما نطالب بحفظه في المحافل العالمية؛ ففي الصحن المحتوي على تلك البكتيريا نجد أن نمو هذه البكتيريا يتوقَّف كليًّا إذا أصبح على بعد 10ملم من قطعة عود الأراك المغروسة في منتصف الوسط الحاوي للبكتيريا النامية, وهذا يعني أن نمو هذه البكتيريا قد تأثَّر بوجود عود الأراك الذي أبطل نموها, أو استطاع أن يُعطِّل عملية النمو التي تقوم بها هذه البكتيريا في الظروف الملائمة لذلك([20]).

وعليه، فإن السواك يتفوَّق على الفرشاة والمعاجين الحديثة من عدة أمور هي:

  • السواك فرشاة طبيعية مزوَّدة بمواد مطهِّرة ومنظِّفة آليًّا، تطرح فضلات ما بين الأسنان، وأليافه قويَّة لا تنكسر تحت الضغط، بل ليِّنة لها شكلها الذي تدخل فيه بين الأسنان وفي الشقوق؛ فتزيح الفضلات دون أن تؤذي اللثة، والفرشاة الصناعية غير ذلك.
  • السواك يُستعمَل وحده، أما الفرشاة فتحتاج إلى معجون.
  • السواك به مادة العَفْص لعلاج الالتهابات وطعمها جيِّد، أما المعجون فمواده صابونية.
  • يمتاز السواك بسهولة التحكُّم في قُطْره وطوله وعرضه ولِيونته، وهذا بخلاف الفرشاة([21]).
  • فاعلية السواك تستمرلمدة من ستٍّ إلى ثماني ساعاتٍ من استعماله، أما المعاجين الصناعية فلا تستمر فاعليتها سوى ساعتين فقط، ثم يبدأ ظهور البكتيريا مرة أخرى

بالفم؛ وهذا بسبب أن السواك يحتوي على العديد من المواد الفعالة؛ من أهمها على الإطلاق مادة يزوثيوسيانات، وهي مادة كبريتية، وقد ثبت أنهذه المادة تلتصق بالغشاء المخاطي بالفم واللثة لعدة ساعاتٍ، وهي تعمل كمضادٍّ حيويٍّ طبيعيٍّيمنع نمو البكتيريا الضارة بالفم والأسنان، وهذا هو السر في بقاء فاعلية السواك واستمرارها لمدة طويلة بعد استعماله([22]).

  • السواك اقتصادي؛ فثمنه يناسب جميع طبقات المجتمع، وهذا بخلاف الفرشاة والمعجون.
  • استعمال السواك لا يحتاج إلى استشارة طبية، وهذا بخلاف المعجون الذي يحتاج إلى استشارة طبيب؛ لاختيار المعجون المناسب للأسنان، فهناك أنواع من المعاجين متعددة الأغراض.
  • إن مما يميِّز السواك أن الإنسان بمقدوره استخدامه في أي مكان كان، ولا يحتاج إلى غسله بالماء كالفرشاة؛ لأنه يحتوي على مواد معقِّمة([23]).

ودعمًا لما سبق، فإن هناك تقارير قادمة من جمعية أطباء الأسنان الأمريكية (ADA) تقول: إن الفرشاة البلاستيكية لا تؤثِّر على الجراثيم بفاعلية؛ بسبب عدم قدرتها على اختراق طبقة المخاط الفموية (Mucin)، والتي تحمي الجراثيم، وإنما يقدِر على ذلك القطعة الخشبية- السواك- بسبب خاصية الامتصاص التي تملكها، وأيضًا تفيد التقارير الصادرة من هذه الجمعية أن الجراثيم تنمو على فرشاة البلاستيك بعد 14 يومًا من استعمالها.

 

يقول الدكتور "كينت كيوديل" أمام المؤتمر الثاني والخمسين للجمعية الدولية لأبحاث الأسنان في أتلانتا الأمريكية: "إنه لُوحِظ أن الذين يستعملون السواك يتمتعون بأسنان سليمة، وأن بعض الشركات في بريطانيا والهند تُصنِّع معاجين أسنان تدخل بها مواد مأخوذة من السواك".

 

وقد وجدت جامعة مينوسوتا الأمريكية في أبحاثها أن المسلمين الزنوج الذين يستعملون المسواك سليمو الأسنان واللثة إذا ما قُورِنوا بمَن يستعملون الفرشاة.

 

ويكفي للتدليل على أهمية السواك للثة والأسنان، بل وتفوقه على الفرشاة والمعجون أن العديد من الشركات- وقد سبق ذكر شيء من ذلك آنفًا- في دول الغرب قد صنعت معاجين أسنان من خلاصة السواك، أو مضافًا إليها مواد مأخوذة منه([24])

 

.

 

 

وليس هذا فحسب، بل إن السواك يتواجد بين أشهر ماركات فرشاة الأسنان في دول الغرب.

 

 

وتأسيسًا على ما سبق، فإن تلك الفوائد العظيمة للسواك لا تتحقق بصورة جيِّدة إلا باتباع الطريقة الصحيحة في التسوُّك، وهي ما يأتي:

  • يجب أن يكون تسويك الأسنان العُليا للفك العلوي على حدة، وكذلك أسنان الفك السفلي، وأن تكون حركة التنظيف من أعلى إلى أسفل للفك العلوي، ومن أسفل إلى أعلى للفك السفلي مارًّا باللثة؛ لتنشيط الدورة الدموية فيها.

 

وقد أثبتت تجارب الباحثين أن حركة تنظيف الأسنان يجب أن تكون موازية لمحور السنِّ الطوليِّ، أما إن كانت غير ذلك- كأن تكون أفقية- فإنها تُسبِّب أضرارًا جسيمة وتآكلًا لأنسجة الأسنان وتعرية لجذورها.

 

  • كما يجب استخدام السواك لمدة 24 ساعة، ثم يُقطَع الجزء المستخدَم، ويُستخدَم جزء جديد؛ لئلا يفقد فاعليته في مقاومة الجراثيم([25]).

 

  • أيضًا يجب الاعتناء بنظافة السواك، وعدم تركه حتى يجف.

 

هذا ما ذكره العلم الحديث، فهل يحق لمثيري الشبهة أن يدَّعوا أن استخدام السواك وحده دون الفرشاة والمعجون يؤدي إلى تسوُّس الأسنان؟! وهم يزعمون أن هذا حادث وشائع بالفعل في المجتمعات العربية والإسلامية!

 

إن هذه مغالطةٌ وقلبٌ للحقائق؛ لأن شيوع تسوُّس الأسنان- خاصة في الدول العربية والإسلامية- راجع إلى أمرين؛ الأول: ترك كثير من الناس الاعتناء بنظافة الفم والأسنان، لا سيما عن طريق السواك، فقد جاء في كتاب "سبل السلام": قد ذُكر في السواك زيادة على مائة حديث([26])، فواعجبًا لسُنَّة تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها الناس، بل كثير من الفقهاء، فهذه خيبة عظيمة([27])، أما الأمر الثاني: عدم استخدام السواك بالطريقة الصحيحة التي ذكرناها. 

 

وبالإضافة إلى ما سبق من فوائد جمَّة للسواك في نظافة اللثة والأسنان نقول: إن إعجاز السنة النبوية ليس قاصرًا على هذا فقط، وإنما يتعدَّاه إلى الفم كله؛ فعن أبي موسى رضى الله عنه قال: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه»([28])، وفي رواية للإمام النسائي: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستنُّ وطرف السواك على لسانه، وهو يقول: عَأْ عَأْ»([29]) ([30])، وفي مسند الإمام أحمد عن أبي موسى رضى الله عنه قال: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستاك، وهو واضع طرف السواك على لسانه يستنُّ إلى فوق»([31]).

 

هذا ما قالته الأحاديث، فماذا عن التفسير العلمي لها؟!

 

يُلاحظ بالعين المجرَّدة أن اللسان بكامل سطحه العلوي به شقوق واضحة غائرة، ولا شك أن هذه الشقوق يلتصق بها الكثير من بقايا فُتات الطعام والشراب الدقيقة؛ مما ينتج عنه بعد ذلك تعفُّنها وخروج رائحة كريهة.

وقد ثبت علميًّا أن اللسان أخصب مكان في الفم لنمو شتى أنواع البكتيريا الضارة من جرَّاء هذا التعفُّن، لا سيما المنطقة الخلفية- قاعدة اللسان- لأن المنطقة الأمامية من اللسان تحتكُّ دائمًا بالأسنان وسقف الفم؛ مما يعمل على تنظيفها من هذه البكتيريا بصفة دائمة، كما أن الـحُلَيْمات الذوقية التي تغلِّف شقوقها أقل غورًا وأقل تجعُّدًا، بعكس المنطقة الخلفية التي تفتقد لهذا، وشقوقها أكثر غورًا وتجعُّدًا، ولا شك أن هذه البكتيريا الضارَّة تندفع إلى داخل جسم الإنسان مع أي وجبةٍ قادمةٍ، وقد تُسبِّب هذه البكتيريا بعض التقرُّحات للسان.

أما الكيفية العلمية لتنظيف اللسان فقد وردت في موقعٍ متخصِّصٍ في أمراض الفم والأسنان، وهو (animated.teeth.com)، وهي ما يأتي: "هناك طرق متعددة يمكن من خلالها تنظيف المنطقة الخلفية للسان، لكن لكلٍّ منها الهدفُ نفسه، هو قَشْط البكتيريا والأوساخ التي تجمَّعت على سطح اللسان، عندما تنظِّف لسانك ليست المشكلة في الطريقة التي اخترت استعمالها، ولكن يجب عليك أن تحاول تنظيف المنطقة الخلفية البعيدة في لسانك، لا تتفاجأ إذا وجدت شعورًا بالغَثَيان، إن شعورك بالغثيان هو ردُّ فعلٍ طبيعيٍّ سوف يزول مع الوقت".

وهذا يتطابق تمام المطابقة مع فِعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاءت به الأحاديث السابقة؛ وبهذا فقد سبق صلى الله عليه وسلم كل العلماء- في العصر الحديث- بالتأكيد على تنظيف الفم أو اللسان جيِّدًا لدرجة الإحساس بالتقيُّؤ؛ لأن هذه الطريقة ضرورية لإزالة أي أثر للبكتيريا الضارة من الفم، والتي تسبِّب أنواع الالتهابات المختلفة للثة والفم([32])، فأيُّ إعجازٍ هذا؟!

ونخلُص مما سبق إلى أن تلك المعلومات لم تكن متوافرة في زمن الوحي، ولا لقرونٍ من بعده، وتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لاستخدام السواك هو سَبْقٌ علميٌّ وسلوكيٌّ بكل أبعاده، وحِرص على طهارة الفم والأسنان ونظافتهما؛ لأن الفم هو مدخل الطعام إلى الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، وحينما يُمضَغ الطعام تبقى منه بقايا عالقة بين الأسنان وباللثة، وهذه إذا لم تنظَّف تتعفَّن، وتملأ الفم بالفطريات والجراثيم التي قد تكون سببًا في كثير من الأمراض، بالإضافة إلى ما تُنتِجه من روائح كريهة ومنفِّرة من صاحبها.

من هنا كانت وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم باستخدام السواك؛ لأنه مَطْهَرة أو مَطْيَبة للفم، وأيضًا مَرْضاة للرب سبحانه وتعالى، وهذا يُفسِّر لنا حرص النبيصلى الله عليه وسلم على استخدام السواك، حتى وهو على فراش الموت؛ لذا فقد حثَّ أُمَّته كثيرًا على استخدامه؛ فعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لولا أن أشقَّ على أُمَّتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء»([33])، وقال صلى الله عليه وسلم: «أكثرتُ عليكم في السواك»([34]).

وهنا يبرز التساؤل المنطقي: مَن الذي أعلم هذا النبي الخاتم بفائدة السواك فيُوصي باستخدامه عند كل وضوء وصلاة، وذلك من قبل أكثر من ألف وأربع مئة سنة؛ أي في زمن لم يكن فيه إدراكٌ لمخاطر تلوُّث الفم والأسنان ببقايا الطعام؟ ولماذا التوصية بالأراك على وجه التخصيص، ولم يكن أحد يعلم شيئًا عن تركيبه الكيميائي حتى عشرات قليلة من السنين التي مضت في ختام القرن العشرين؟!

وللإجابة عن هذه التساؤلات أقول: إن سَبْق أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل المعارف المكتسَبة بألف وأربع مئة سنة على الأقل بالإشارة إلى فوائد السواك في تطهير الفم والأسنان- لا يمكن لعاقلٍ أن يتصوَّر له مصدرًا غير الله الخالق، وأن التوصية باختيار الأراك على وجه الخصوص لا يمكن أن يكون لها مصدرٌ غير الخالق سبحانه وتعالى([35]).

وعليه، فهل بعد ذلك كله يحقُّ لهؤلاء الطاعنين أن يدَّعوا أن السواك لم يَعُدْ له أهمية طبِّـيَّة في العصر الحديث بعد انتشار الفرشاة والمعاجين الصناعية؟!

3)  وجه الإعجاز:

من خلال التركيب الكيميائي لسواك الأراك أثبتت الأبحاث والتجارب المختبرية أن السواك يحتوي على مادة الفلورين التي تقوِّي اللثة، وحمض التانيك الذي يمنع نزيف اللثة، ومادة الكبريت والفلورايد القاتلة للبكتيريا، وكذا مادة السيلكون التي تزيل الطبقة الصفراء وطبقة البكتيريا من الأسنان، وتُكسِبها نعومة، هذا بالإضافة إلى تركيبات أخرى كثيرة تحافظ على صحة الفم والأسنان، وقد شهد بتلك الحقائق العديد من علماء الغرب.

وقد أشار إلى تلك الحقائق العلمية المذهلة النبيصلى الله عليه وسلم، فقال: «السواك مَطهَرة للفم، مَرضاة للرب»، وقد أكَّد هذا عمليًّا من خلال حرصه الشديد على استخدام السواك، وكذا حثِّه أُمَّته كثيرًا على استخدامه، فأيُّ إعجازٍ طبيٍّ هذا؟!

 

(*) أحاديث دمَّرت الإسلام من جذوره، مقال منشور بشبكة: الملحدين العرب www.el7ad.com. عجب عجاب: معركة من أجل السواك، مقال منشور بمنتدى: سبيل المؤمنين www.momenway.com.

 

[1]. الأراك: شُجيرة تنمو في الجزيرة العربية وفي غيرها من المناطق الجافة في كل من غربي آسيا وشمالي أفريقيا، وهي شُجيرة كثيرة الفروع، مخضرَّة الأوراق باصفرار قليل، دقيقة الأزهار والثمار، وتُعرف ثمارها باسم "الكباث"، وهي على هيئة الكرات الصغيرة التي تبدأ حمراء اللون ثم تسودُّ، وهناك العديد من الأشجار الأخرى التي تُستخدَم أعوادها لتحضير السواك، ولكن شجيرة الأراك هي أشهر هذه الأشجار على الإطلاق وأكثرها شيوعًا واستخدامًا، وأفضل السواك ما اتُّـخِذ من المدادات الأرضية لشجيرة الأراك، علمًا بأنه قد يُتَّخذ من فروعها الخضراء، وهي أقل جودة من المساويك المتَّخَذة من المدادات الأرضية.

 

[2]. بحث منشور بمجلة طب الأسنان الوقائي الإكلينيكي (Clinical Preventive Dentistry)، عام 1983م.

 

[3]. انظر: السواك بين السنة والطب، أحمد حسين خليل حسن، بحث منشور بموقع: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة www.55a.net. موسوعة الإعجاز العلمي في سنة النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، حمدي عبد الله الصعيدي، مرجع سابق، ص622: 625. الإعجاز العلمي في الإسلام: السنة النبوية، محمد كامل عبد الصمد، مرجع سابق، ص19: 22. الموسوعة الذهبية في إعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية، د. أحمد مصطفى متولي، دار ابن الجوزي، القاهرة، ط1، 1426هـ/ 2005م، ص905: 907.

 

[4]. انظر: السواك، د. محمد علي البار، نقلًا عن: السواك والصيام، د. حسان شمسي باشا، مقال منشور بموقع: الدكتور حسان شمسي باشا www.drchamsipasha.com.

 

[5]. انظر: المجلة الإسلامية الشهرية لطب الأسنان، ج36، نقلًا عن: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، يوسف الحاج أحمد، مكتبة ابن حجر، دمشق، 1428هـ/ 2007م، ص741: 746. موقع: إسلام ست www.islamset.com.

 

[6]. انظر: السواك بين الشريعة والطب، عادل الصعدي، بحث منشور بموقع: جامعة الإيمان www.jameataleman.org.

 

[7]. موسوعة الإعجاز العلمي في سنة النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، حمدي عبد الله الصعيدي، مرجع سابق، ص624 بتصرف. الإعجاز العلمي في الإسلام: السنة النبوية، محمد كامل عبد الصمد، مرجع سابق، ص20.

 

[8]. هذا البحث عبارة عن دراسة طبية إكلينيكية، اتُّخِذ فيها منهجٌ بحثيٌّ متشددٌ وبالغ الصعوبة؛ وذلك اتباعًا لقواعد البحوث العلمية الحديثة.

 

[9]. عود الأراك وتأثيره على صحة الفم ومناعة الخلايا البشرية، د. مشاري بن فرج العتيبي، رسالة دكتوراه، انظر: مجلة الإعجاز العلمي، الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، السعودية، العدد (26)، محرم 1428هـ، ص78. السواك بين السنة والطب، أحمد حسين خليل حسن، بحث منشور بموقع: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة www.55a.net.

 

[10]. السواك بين الشريعة والطب، مقال منشور بموقع: الألوكة www.alukah.net.

 

[11]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الصوم، باب: سواك الرطب واليابس للصائم، (4/ 187) معلَّقًا.

 

[12]. إسناده جيِّد: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، (8/ 134)، رقم (5865). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (2517). وقال: إسناده جيِّد.

 

[13]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الطهارة، باب: السواك، (2/ 773)، رقم (581).

 

[14]. شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح العثيمين، دار صلاح الدين، القاهرة، 1421هـ/ 2001م، ج1، ص1375.

 

[15]. الحفر: صُفرة تعلو الأسنان أو تقشُّر في أصولها، وله معنى آخر في الطب الحديث وهو: مرضٌ ناشئٌ عن نقص فيتامين (ج).

 

[16]. الطب النبوي، ابن قيم الجوزية، مرجع سابق، ص210.

 

[17]. الإعجاز العلمي في السنة النبوية، د. زغلول النجار، نهضة مصر، القاهرة، ط6، 2004م، ج1، ص129.

 

[18]. انظر: المجلة الألمانية الشرقية، العدد (4)، 1961م، نقلًا عن: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: آيات الله في الآفاق، د. محمد راتب النابلسي، مرجع سابق، ص293، 294 بتصرف.

 

[19]. السواك بين السنة والطب، أحمد حسين خليل حسن، بحث منشور بموقع: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة www.55a.net.

 

[20]. عود الأراك وتأثيره على صحة الفم ومناعة الخلايا البشرية، د. مشاري بن فرج العتيبي، بحث منشور بمجلة الإعجاز العلمي، مرجع سابق، العدد (26)، ص72: 79.

 

[21]. السواك: أهميته واستعماله، أبو حذيفة إبراهيم بن محمد ود. سوزان سعد إسماعيل، نقلًا عن: الصلاة وصحة الإنسان، حلمي الخولي، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، 1428هـ/ 2007م، العدد (139)، ص47، 48 بتصرف.

 

[22]. السواك وفوائده الصحية، مقال منشور بمنتدى: كلية الصيدلة جامعة المنصورة www.pharma.board.com.

 

[23]. انظر: أخبار الطب النبوي والعلاج بالقرآن، د. أحمد عثمان، مقال منشور بموقع: صحة أون لاين www.sehaonline.com.

 

[24]. انظر: الإعجاز العلمي في الإسلام: السنة النبوية، محمد كامل عبد الصمد، مرجع سابق، ص21.

 

[25]. السواك والصيام، د. حسان شمسي باشا، بحث منشور بموقع: الدكتور حسان شمسي باشا www.drchamsipasha.com.

 

[26]. هذه الأحاديث ليست كلها صحيحة؛ فهي تتراوح ما بين: صحيح، وحسن، وضعيف، ولكن الأحاديث الصحيحة والحسنة تربو على الثلاثين حديثًا.

 

[27]. سبل السلام، الصنعاني، مكتبة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة، ط4، 1379هـ/ 1960م، ج1، ص41.

 

[28]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الطهارة، باب: السواك، (2/ 773)، رقم (581).

 

[29]. صوتٌ كصوت المتقيِّئ على سبيل المبالغة، مثله مثل: أُعْ أُعْ، إهْـ إهْـ، إخْ إخْ.

 

[30]. صحيح: أخرجه النسائي في سننه، كتاب: الطهارة، باب: كيف يستاك، (1/ 2)، رقم (3). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي برقم (3).

 

[31]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند الكوفيين، حديث أبي موسى الأشعري رضى الله عنه، (15/ 20)، رقم (19625). وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.

 

[32]. انظر: الهدي النبوي في تسويك اللسان سَبْقٌ علميٌّ، طارق عبده إسماعيل، بحث منشور بموقع: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة www.55a.net.

 

[33]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الصوم، باب: سواك الرطب واليابس للصائم، (4/ 187) معلَّقًا.

 

[34]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الجمعة، باب: السواك يوم الجمعة، (2/ 435)، رقم (888).

 

[35]. انظر: الإعجاز العلمي في السنة النبوية، د. زغلول النجار، مرجع سابق، ج1، ص129، 130.

 

  • الخميس AM 01:39
    2020-09-03
  • 1076
Powered by: GateGold