المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416519
يتصفح الموقع حاليا : 228

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبات 189-191: الافتراء على ابن جرير الطبري في تفسير "ظلوما جهولا" وعلى الأكابر والمحققين وعلى ابن كثير

يقول الميرزا:

"يقول ابن جرير، وهو رئيس المفسرين، في تفسير هذه الآية بأن لفظتَي الظلوم والجهول جاءتا في محل المدح وليستا في محل الذم". (مرآة كمالات الإسلام)

الآية المشار إليها: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (الأحزاب 72)

الحقيقة أنّ ابن جرير لم يقل هذا، بل هذا افتراء عليه.

وتابع الميرزا يقول:

فلباب القول بأن الأكابر والمحققين الذين نوّر الله تعالى عيونهم بنور المعرفة قد ذهب معظمهم إلى أنه لا يمكن أن يُستنبط من الآية [السابقة] معنى سوى أنّ الإنسان بحمله أمانة الله نال لقبَي الظلوم والجهول على سبيل المدح وليس ذمًّا. فقد أورد ابن كثير أيضا بعض الروايات في تأييد هذا المعنى. (مرآة كمالات الإسلام)

مَن هم هؤلاء الأكابر والمحققون الذين قالوا "إنّ لقبَي الظلوم والجهول نالها الإنسان على سبيل المدح لا الذمّ"! هل منهم أحد الأئمة الأربعة؟ هل منهم ابن جرير وابن كثير والقرطبي؟ هل منهم البخاري ومسلم والترمذي والنسائي؟ فهؤلاء هم الأكابر والمحققون. وقد بحثنا فلم نعثر لأيّ منهم على هذا القول. فهذه الكذبة الميرزائية الثانية.

أما ابن كثير فلم يروِ أيّ رواية في تأييد هذا المعنى، وإلا لأتى بها الميرزا. بل سرد بعض أقوال المفسرين القدامى، التي لا تقول بهذا القول، ومنها:

1: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا} يعني: غرًا بأمر الله.

2: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا} في عاقبة أمره.

فكلها في سياق الذمّ، لا المدح. وهذه هي الكذبة الميرزائية الثالثة في هذا السطر.

  • الخميس AM 11:47
    2022-10-27
  • 649
Powered by: GateGold