المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416580
يتصفح الموقع حاليا : 331

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 204: كذبة الخطبة الإلهامية

نشر الميرزا في أكتوبر 1902 كتابا بعنوان الخطبة الإلهامية زعم فيه أنّ الباب الأول من هذا الكتاب كان قد ألقاه ارتجالا ومن دون أيّ تحضير في ابريل 1900 في يوم عيد الأضحى.

والحقيقة أنّ الميرزا ألقى بضع عبارات عادية بالعربية في ذلك اليوم لإلحاح أحد أتباعه، ثم بعد أكثر من سنتين، لفَّقَ بمساعدة أتباعه خطبة طويلة زعم أنها هي التي ألقاها.

والدليل على أنّ هذا مجرد كذب هو تتبع ما كُتب عنها في تراث الميرزا وجريدة الحَكَم خاصةً، حيث:

1: لم يصدر الميرزا بحقها أي إعلان، لا قبلها ولا بعدها. مع أنه كان يُصدر إعلانات في أمور ثانوية وبسيطة، حتى بلغت عدد إعلاناته المنشورة 291 إعلانا عبر حياته.

2: جريدة الحكَم لم تكتب أي كلام للميرزا عنها، ولا أي نقاش حولها، ولا أي تعليق له ولا لأتباعه عليها في الأسبوعين الأول والثاني لإلقائها. ثم في الثالث كتبوا شيئاً قليلاً سيُنقل بعد قليل، ثم لم يتحدثوا عنها بعد ذلك.. علما أن جريدة الحَكَم تنقل كلام الميرزا اليومي.

3: لم تكتب جريدة الحكم نصَّ هذه الخطبة البتة، مع أنها كانت تكتب نصَّ خطب الجمعة الأردية، وقد نُقلت خطبة الميرزا في عيد الأضحى نفسه في العدد التالي الموافق 17/4/1900، حيث غطّت خطبته 7 صفحات من الجريدة البالغ عدد صفحاتها 10 صفحات. وبدهيٌّ أنّ الخطبة العربية كانت أولى منها بالنشر لو صحّ نصّها المنشور والمعروف الآن.

4: ورد في العدد الأول من جريدة الحكَم بعد الخطبة يوم 17/4/1900، ص 2، ما يلي:

في الصباح الباكر، يوم عرفة، بعث المسيح الموعود إلى نور الدين برسالة قال فيها:

أود اليوم أن أقضي نهار اليوم وجزءاً من الليل في الدعاء لنفسي ولأحبابي، فاكتبْ لي أسماء وعناوين الإخوة الموجودين هنا لأذكرهم في الدعاء.

وبحسب أوامر حضرته، أُعدّتْ قائمة بأسماء الأحباب وأرسلت إلى حضرته. ثم جاء إخوة آخرون من خارج قاديان وأعربوا عن شدة شوقهم من أجل زيارة حضرته وطلب الدعاء منه، وبدأوا يبعثون له رسائل. فبعث حضرته ثانية وقال:

يجب ألا تبعث إلي بأية رسالة الآن، لأن هذا يضيع وقتي جدا.

وحضر المسيح الموعود عند صلاتي المغرب والعشاء اللتين تم أداؤها جمعاً، وبعد الفراغ من الصلاة قال الميرزا: لقد عاهدتُ الله تعالى أن أقضي نهار اليوم وجزءاً من الليل في الدعاء، لذا سأذهب كي لا أخلف العهد.

وبعد قول ذلك رجع حضرته إلى بيته لينهمك في الدعاء ثانية. وفي الصباح التالي دخل عليه المولوي عبد الكريم السيالكوتي ليلتمس منه خاصة لأن يلقي خطابا اليوم. فقال حضرته: لقد أمرني الله نفسه بذلك.

 ثم تابع يقول: لقد تلقيت البارحة إلهاماً بأنْ اقرأ بضع جمل عربية في الجَمْع. وكنت أظن أنه جمْع آخر، ولعله هذا الجمع. (الحكم 17/4/1900، ص 1)

نلاحظ في سياق الخبر ما يلي:

أ: جُعل إلقاء الكلمات علامة على استجابة الدعاء. ولو كانت خطبة إلهامية عظيمة لما قيل فيها هذا، بل تمّ التركيز عليها وعلى مضمونها وعلى إعجاز إلقائها.

ب: لم يُكتب شيء عن مضمون هذه الخطبة ولا عن طولها ولا عن مدة إلقائها، ولا عن طريقة إلقائها، ولا عن شكل الميرزا خلال إلقائها، ولا عن هيئته، كل ما في ذكره أنه تلقى إلهاماً، وهذا له دلالة واضحة، فالسكوت عن أي مواصفات عظيمة لشيء في سياق الحديث عنه؛ يعني عدم وجود هذه المواصفات .

5: في العدد الثاني بتاريخ 24/4/1900 لم يكتبوا حرفاً واحداً عن الخطبة، ولم يشيروا إليها أدنى إشارة.

6: في العدد الثالث بتاريخ 1/5/1900.. أي بعد مرور ثلاثة أسابيع، كتبوا ما يلي:

آية الخطبة الإلهامية

لقد ألقى المسيح الموعود هذه الخطبة بالعربية بإيماء وإلقاء من عند الله تعالى، وكانت آية عظيمة من آيات الله لا مثيل لها، وتحققت أمام جمع عظيم.

لما استعد المسيح الموعود لإلقاء الخطبة، أمر المولوي عبدَ الكريم السيالكوتي والمولوي نورَ الدين بأن يقتربا منه ويكتبا هذه الخطبة. وعندما تجهّزَا بدأ المسيح الموعود خطبته العربية بقوله: "يا عباد الله". وأثناء الخطبة قال أيضاً لهما: اكتبا الآن، وإلا ستذهب هذه الكلمات.

 وحين جلس المسيح الموعود بعد إنهاء الخطبة، وقف المولوي عبد الكريم لقراءة ترجمتها على الأسماع على طلبٍ من معظم الإخوة. وقبل أن يقرأ الترجمة قال المسيح الموعود: لقد جُعلتْ هذه الخطبة علامةً على استجابة الأدعية التي قمت بها بالأمس يوم عرفة وليلة العيد، أي لو تمكنت من إلقاء هذه الخطبة ارتجالا فتُعتبر تلك الأدعية كلها مستجابة. والحمد لله أنه كل تلك الأدعية قد صارت مجابة بحسب وعد الله تعالى.

وبينما كان المولوي عبد الكريم يقرأ الترجمة، خرّ المسيح الموعود من فرط الحماس ساجدّاً، فسجد معه الحضور جميعا سجدة شكر. ولما رفع رأسه من السجود قال: لقد رأيت للتو كلمة (مبارك) مكتوبة بالحبر الأحمر. وكأن هذا آية على الاستجابة. (الملفوظات نقلاً عن جريدة الحكم، مجلد 4 عدد 1/5/1900)

نلاحظ من سياق النص ما يلي:

أ: أن الخطبة قصيرة. ذلك أن الميرزا ألقى خطبة طويلة بالأردو من 7 صفحات، فلو كانت الخطبة العربية طويلة، لكانت ترجمتها أطول، ولاحتاج ذلك وقتاً طويلاً جدّاً، ولكانوا قد أشاروا إليه، لكننا لا نجد أي حديث عن طول الزمن.

ب: لم يكتبوا نصّ الخطبة، رفم اهتمامهم الشديد بها، ورغم رأيهم -بدءاً من هذا العدد فصاعداً- أنها كانت آية عظيمة.

ج: كتبوا في عدد 17 ابريل 1900 خطبة الميرزا بالأردية، لكنهم، حتى هذا الأسبوع، لم يكتبوا خطبته العربية، فلا يُعقل أن يتركوا الأمر الإعجازي ويهتموا بالخطبة الأردية العادية إذا لم يك الأمر أقلّ أهمية من أن يكتب عنه أي شيء.

 

الدليل الآخر: تطور وحي الميرزا وكلامه عن هذه الخطبة من عام 1900 حتى 1906

1: بُعيد إلقاء الخطبة

جاء في جريدة الحكم:

"دخل (عبد الكريم السيالكوتي) على المسيح الموعود صباح العيد وقال له: جئت خصيصاً لألتمس من حضرتك أن تلقي اليوم خطاباً ولو بضعَ جُمل. فقال الميرزا: لقد أمرني الله تعالى بذلك سلفاً، ثم قال: لقد تلقيتُ البارحة الوحي:

"مجمع میں كچھ عربی فقرے پڑھو۔ (أي: أَلْقِ في الجَمْع بضع جمل بالعربية. وكنتُ أظن أنه جمعٌ آخر، ولعل المقصود هذا الجمع". (التذكرة نقلاً عن الحكم في 17/4/1900 ص5)

من هذا النصّ يتضح أن القضية لم تكن خطبة عيد بالعربية، بل مجرد إلقاء بعض الجمل بالعربية. ويُفهم من ذلك أنّ هذا الطلب كان يتكرر من أتباع الميرزا ليحكي بعض العبارات بالعربية، فتعبير "ولو بضع جمل" يُفهم منه هذا الإلحاح، وهو أمر معروف لدى المسلمين الذين يحبون اللغة العربية ومن يتكلم بها.

2:

يقول الميرزا في كتاب نزول المسيح عام 1902:

في صبيحة عيد الأضحى تلقيتُ الوحي التالي:

"کچھ عربی میں بولو"، أي قل شيئا بالعربية. فأخبرتُ كثيراً من الأحباب بذلك. ولم يسبق لي أن ألقيتُ كلمةً بالعربية قط، ولكن قمتُ في ذلك اليوم بإلقاء خطبة العيد بالعربية، فأجرى الله على لساني كلاما عربيّا بليغا فصيحا مليئا بالمعارف، وقد سُجِّلَ في كتاب "الخطبة الإلهامية". وهو خطاب يبلغ عشرات الصفحات، وألقيتُه ارتجالاً دفعة واحدة واقفاً. وقد سمّاه الله تعالى في وحيه آية؛ لأنني قمت بهذا الخطاب ارتجالا بمحضِ قدرة الله تعالى. إنني لا أصدّق أبداً أن أديباً عربيّاً من أهل الفصاحة والعلم يقدر على أن يقف ويلقي مثل هذه الخطبة ارتجالاً. (نـزول المسيح، ج 18، ص 588)

3:

قال الميرزا في كتاب حقيقة الوحي عام 1906

تلقيت في صباح يوم 11/4/1900 يوم عيد الأضحى إلهاماً يقول:

"آج تم عربی میں تقریر کرو، تمہیں قوت دی گئی ۔" (أردية)

أي: اخطُبْ اليوم بالعربية، لقد أُعطيتَ القوة.

 وتلقيت وحياً آخر:

"كلام أُفصحتْ مِن لدن ربٍّ كريم." أي: أن هذا كلام جُعل فصيحاً من عند الله تعالى... فقمتُ بعد صلاة العيد لإلقاء الخطبة باللسان العربي، ويعلم الله أنني أُوتيتُ قوة من الغيب، وكان يخرج من فمي ارتجالاً خطابٌ عربي فصيح يفوق قدرتي تماماً. ولا أظن أبداً أن أحداً في الدنيا يقدر -من دون إلهام رباني خاص- على إلقاء خطاب بهذه الفصاحة والبلاغة يبلغ عدة صفحات من دون أن يكتبه على ورق أولاً. عندما ألقيتُ بين الناس هذه الخطبة العربية التي سُمّيت "خطبة إلهامية" كان عدد الحضور قرابة مائتي شخص. سبحان الله! كانت عين غيبية تتدفق عندئذ، ولا أدري ما إذا كنتُ أنا المتكلم أم كان ملاك يتكلم بلساني؛ لأنني كنت أعلم أنْ لا دخل لي في هذا الكلام. كانت الجمل الجاهزة تخرج من فمي تلقائيا، وكانت كل جملة منها آية لي... إنها معجزة معرفية أراها اللهُ تعالى، وليس بوسع أحد أن يقدِّم نظيرها. (حقيقة الوحي، ج22 ص 375-376)

الجديد في نصّ كتاب حقيقة الوحي:

1: لم يعُد هنالك خطبة أردية، بل يقول: "قمتُ بعد صلاة العيد لإلقاء الخطبة باللسان العربي". مع أنّ الحقيقة أنه ألقى خطبة طويلة بالأردو، ونشرتها جريدة الحكم في حينها، ثم ألقى بضع جمل بالعربية.

2: تطوَّر الوحي وطال حتى صار: اخطُبْ اليوم بالعربية، لقد أُعطيتَ القوة.

مع أنه لم يكن في الأساس إلا: " أَلْقِ في الجَمْع بضع جمل بالعربية" حين ذكره أول مرة في عام 1900.

4: أضاف إلى الوحي عبارة: "كلام أُفصحتْ مِن لدن ربٍّ كريم." مع أنه لم يكن لهذه العبارة أي وجود قبل ذلك.

الدليل الثالث: تفنيد الخطبة الإلهامية عقلا وتاريخا

1: صدر إعلان عن دعاء الميرزا أن تتحقق له آية عظيمة خلال ثلاث سنوات بدءاً من 1899، ومرّت الخطبة الإلهامية خلال ذلك فلم يتحدث عن أنها مصداق هذه الآية العظيمة. بل إنه لم يتذكر الخطبة الإلهامية حتى قُبيل انتهاء السنوات الثلاث بشهرين ونصف، وحين انتهت المدة لم يذكرها أيضاً. وفيما يلي نص الإعلان الذي نشره الميزرا في 5/11/1899، حيث دعا فيه "من أجل شهادة سماوية، وطلب من الله تعالى حكماً سماوياً"، وقال: "أتضرع في حضرتك يا ربّ بإلحاح إنْ كان صحيحاً أني من عندك، وإنْ كان صحيحاً أنك أنت أرسلتني؛ أن تُظهرَ في تأييدي آيةً تُعَدُّ في أعين الناس أعلى وأسمى من قدرة الإنسان ومكائده، لكي يُدرك الناس أني من عندك...... أقسم بعزتك وجلالك أني راضٍ بحُكمِك؛ وإن لم تُظهِر في مدة ثلاثة أعوام -بدءاً 1/1/1900م إلى 31/12/1902م- آيةً سماوية لتأييدي وتصديقي، وطردتَ عبدك هذا.... فأشهِدك أنني لن أعُدَّ نفسي صادقاً". (الإعلانات 2، إعلان 5/11/1899)

بعد خمسة أشهر وأسبوع من هذا الدعاء ألقى الميرزا الخطبة الإلهامية. ويكاد يتفق الأحمديون على أنّ الخطبة الإلهامية من أعظم معجزات الميرزا، بيد أنه لم يقُل فور تحققها: ها قد استجاب الله دعائي ذا السنوات الثلاث!! ولم يَرِدْ أنّ أحداً من أتباعه نبّهه قائلا: ها قد تحققت المعجزة ذات السنوات الثلاث خلال خمسة أشهر فهنيئاً لك مسيحاً مهدياً! وهنيئا لنا أتباع المسيح المهديّ!!

وقبل شهرين ونصف من انتهاء مهلة السنوات الثلاث، أي في 15/10/1902 سئل الميرزا: ما المراد من النبوءة الممتدة على ثلاث سنوات؟ [ويقصد السائل: كيف تحقَّقت]، فقال الميرزا:

"لقد تحقَّقت نبوءات كثيرة في هذه السنوات الثلاث وكلها تندرج تحتها. والنبوءة عن الطاعون نبوءة عظيمة الشأن التي بسببها بايع قرابة عشرة آلاف شخص، ولا يزال شهران ونصف الشهر متبقّية، وقد يُري الله آية عظيمة أخرى إذا شاء، وقد تكون أعظم من سابقاتها كلها... الكتاب الذي أؤلفه حالياً مجموعة المعجزات كلها، ففيه أمثلة على استجابة الدعاء، كما أنه مجموعة الخوارق والنبوءات". (الملفوظات نقلاً عن الحكم، مجلد6، رقم 39، صفحة 4-6، عدد: 31/10/1902)

إن إهمال الميرزا للخطبة الإلهامية في هذا الجواب يدلّ على أنّها كانت أقل شأناً بكثير مما صاروا يصفونها به لاحقاً، وإلا لخطرت بباله من أول وهلة، ولما احتاج أن يقول إنه قد بقي شهران ونصف.

وبعد انقضاء مدة السنوات الثلاث بأربعة أيام، أي في 4/1/1903م قال الميرزا:

جاء البارحة إعلان من أمرتسر جاء فيه أن النبوءة عن ثلاث سنوات لم تتحقق، واستُهزئ بها، مع أنه كان عليهم أن ينتظروا ليروا ماذا أكتب، أو ليسألوني على الأقل ليعلموا ما أقول. (البدر، 23-30/1/1903م، ص 1). فالناس لم يعلموا عن هذه الخطبة، ولم يُذكَر لهم أنّها مصداق الآية العظيمة، ولا أنّ الميرزا ذكرها بُعيد انتهاء هذه المهلة. مما يدل على أن الأحمديين لم يكونوا يتحدثون عنها باهتمام، ولا الميرزا.

2: ورد في جريدة الحكم أنّ نور الدين وعبد الكريم قد كتبا الخطبة الإلهامية، لكننا لا نعثر على أي أثر لهذا الكلام، فلو صحّ ما ذكروه لحدث نقاشٌ ما خلال نسْخ نصّ الخطبة مما كَتَبا، ولسمِعنا شيئا عن مصير نسختيهما، والاختلاف بينهما، ونسيان أيّ منهما لكلمة هنا أو عبارة هناك، أو أي شيء مما يمكن أن يحدث عند المقارنة بين نسختين، لكن لا أثر لذلك البتة.

3: إهمال جريدة الحكم لنصّ هذه الخطبة كليّاً، وإهمالها لتعليقات الميرزا عليها فور إلقائها، وإهمالها لحديث الناس عنها، يدلّ ذلك كله على أنها لم تكن خطبة، بل عبارات عادية لم تجد اهتماما من أحد.

4: كثرة الأخطاء اللغوية فيها تحتّم ألا تكون وحياً من الله تعالى، فقد جمعتُ 35 خطأ لغويا من هذه الخطبة، ونشرتُ 53 عبارة ركيكة.

5: ورود أفكار تخالف المسلَّمات، مثل قول الميرزا:

"إنّ خَلْق إنسانٍ مِن غير أب داخلٌ في عادة الله القدير الحكيم، ولا نسلِّم أنه خارج من العادة... فإن الإنسان قد يتولّد من نطفة المرأة وحدها ولو على سبيل الندرة، وليس هو بخارج مِن قانون القدرة، بل له نظائر وقصص في كل قوم وقد ذكرها الأطبّاء من أهل التجربة". (الخطبة الإلهامية، ص 28)

ومن المحقَّق أنه ليس هنالك طبيبٌ يقول مثل هذا. ويتابع قائلا:

"نقبل أن هذه الواقعة قليلة نسبةً إلى ما خالفها من قانون التوليد، وكذلك كان خَلْقي من الله الوحيد، وكان كمِثله في الندرة، وكفى هذا القدر للسعيد، فإني وُلِدتُ تَوءَماً وكانت صبيّةٌ تولّدتْ معي في هذه القرية، فماتت وبقيتُ حيّاً من أمر الله ذي العزة". (الخطبة الإلهامية، ص 28)

فالولادة العذرية من دون حيوان منوي تتشابه مع ولادة التوائم عند الميرزا!!! علما أن نسبة التوائم في العالم تصل نحو 2%. وما من حَيٍّ ولا قرية تخلو من توائم.

ويقول:

"أُرسلتُ في المهزودتين [!] وأعيش في المرضَين.. مرض في الشق الأسفل ومرض في الأعلى، فحياتي أعجبُ مِن تولُّد المسيح وإعجاز لمن يرى". (الخطبة الإلهامية، ص 29)

مرضُه بمرضين أعجب من الولادة العذرية! والله منزّه عن أن يقول مثل ذلك.

  • الاربعاء PM 04:21
    2022-10-26
  • 769
Powered by: GateGold