المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416375
يتصفح الموقع حاليا : 257

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 233: شَعرةُ عبد اللطيف ورائحة المسك

يقول الميرزا:

"ثم استُشهد عبد اللطيف المظلوم رشقا بالحجارة ولم يتأوه آهةً واحدة. بقي جثمانه مدفونا تحت الحجارة أربعين يوما. وكانت مقولته الأخيرة بأني لن أبقى ميتا أكثر من ستة أيام. ففرض الحاكم حراسةً على مكان الرجم ظنا منه أن في قوله هذا أيضا نوع من الخديعة، ولكنه أراد من قوله المذكور آنفا أن روحه ستُرفع إلى السماء مع جسم جديد في غضون ستة أيام".  (حقيقة الوحي)

لقد فبرك الميرزا هذا السناريو متأثرا بما جاء في الأناجيل، حيث

1: "ابْتَدَأَ [المسيح] يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا... وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ". (إِنْجِيلُ مَرْقُسَ 8: 31)

2: "اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ 63قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ... 66فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ". (إِنْجِيلُ مَتَّى 27: 62-66)

وكان الميرزا قد ذكر قصة عبد اللطيف قبل نحو 200 صفحة، حيث قال:

"بقيت جثته تحت الحجارة أربعين يوما، حتى دفنها أحد مريديه وهو السيد أحمد نور. ويُروى أن رائحة المسك لا تزال تفوح من قبره إلى الآن. وقد وصلت إلى هنا شعرة له وتفوح منها رائحة المسك إلى اليوم، وهي معلقة في إطار زجاجي في زاوية من بيت الدعاء عندنا". (حقيقة الوحي، الآية 17)

أفلام هندية واضحة؛ وإلا فهل شعرةُ عبد اللطيف أفضلُ من شعر الخلفاء الذين يختارهم الله؟! وهل هي أفضل من شعر الميرزا الذي وردت بشأنه الرواية التالية:

"حدثني القاضي أمير حسين أنني كنت أقرأ في الحديث النبوي الشريف أن الصحابة كانوا يحتفظون عندهم بشَعر النبي  تبركًا، فخطر ببالي يومًا هذا الأمر فالتمست من المسيح الموعود أن يمنحني بعض شَعره. فأرسل لي بعض شَعره بُعَيد  الحلاقة". (سيرة المهدي، رواية 27)

وقال ابن الميرزا تعليقا: "أنا أيضا أحتفظ ببعض شَعره". (سيرة المهدي، رواية 27)

الميرزا لم يشرح لنا متى وصلت هذه الشعرة، ولا كيف، ولا أين كانت منذ عام 1903 حين قُتل، حتى آخر عام 1906 حين كتب هذا النص!! ولم نسمع  عنها في أيّ زمن بعد سرد هذه الأكذوبة، كما سمعنا مثلا عن قميص كذبة الحبر الأحمر، وغيرها من قصص حين كنا في قاديان وفي بيت الميرزا المُغْبَرّ.

  • الاربعاء PM 03:19
    2022-10-26
  • 580
Powered by: GateGold